أحلى قصائد الحب
واليوم أخترت لكم قصيدتين واحدة منهم من العصر الاموي
والثانية من العصر الحديث
بس الحقيقة انها مش غلاسة ابداً
لكن القصيدتين مرتبطين ببعض بشكل كبير
فالقصيدة الاولى ..لليزيد بن معاوية
والثانية لبشارى الخوري "الأخطل الصغير"
وقد كتب بشارى الخوري قصيدته على نفس قافية وروي
قصيدة اليزيد
وبنفس الفكرة تقريبا
فالقصيدتنان تتحدثان عن حالة مرضية محزنة جدا
آل إليها العاشق من جراء حبه وتعتهه
وتعلقه بالحبيبة
التي لم تكن سوى "واحدة من بائعات الهوى"
وسأترككم مع القصيدتين
اليزيد بن معاوية...
نالت على يدها مالم تنله يدي نقشاً على معصمٍ أوهت به جلدي
وقوسُ حاجبها مِنْ كُلِّ ناحيةٍ .....وَنَبْلُ مُقْلَتِها ترمي به كبدي
أنسيةٌ لو رأتها الشمس ما طلعت.... من بعد رؤيتها يوماً على أحد
سألتها الوصل , قالت:لا تغر بنا.... من رام منا وصلاً مات بالكمد
فكم قتيلٍ لنا بالحب مات جوىً.... من الغرام ولم يبدي ولم يعدِ
قد خلّفتني طريحاً وهي قائلةٌ.... تأملوا كيف فعلُ الظبي بالأسد
قالت لطيف خيالٍ زارني ومضى:..... بالله صِفهُ ولا تنقص ولا تزدِ
فقال: خلّفتهِ لو مات من ظمأٍ.... وقلتِ:قف عن ورود الماء,لم يردِ
فقالت:صدقت,الوفا في الحب شيمته..... يا برد ذاك اللذي قالت على كبدي
واسترجعت سألت عني ,فقيل لها:.... ما فيه من رمقٍ ..دقت يداً بيدِ
وأمطرت لؤلؤاً من نرجسٍ وسقت.... ورداً وعضت على العناب في البرد
والله ما حزنت اختٌ لفقد اخٍ.... حزني عليه ولا امٌ على ولدِ
إن يحسدوني على موتي فوا أسفي.... حتى على الموت لا أخلو من الحسد
بشارى الخوري