لماذا يقتل الروافض أهل السنة فـي العراق؟
مجتمع رجيم / قسم الفرق الضالة
الأول: العداء المتحكم والمتجذر في نفوس الروافض تجاه السنة:
فبعد أن سقطت دولة الفرس على أيدي المسلمين ظهرت الدسائس والحيل بين الكارهين لهذا الدين واتباعه وبما أن إبراز هذا الشيء يجر الويلات والمخاطر علىهم كان لابد لهم من غطاء يمررون من تحته مخططاتهم فادعوا مولاتهم لآل بيت النبوة واسترجاع حقوقهم المسلوبة منهم وبدأ ابن السوداء عبدالله بن سبأ اليهودي (.....- 40هـ )([3])يدعوا لبعض الأفكار والعقائد المنحرفة التي تبنتها الرافضة فيما بعد([4]) ونشأ على أساس دعوته هذه أناس أشربت قلوبهم كره أئمة المسلمين وقادة الفاتحين وصحابة رسول رب العالمين 0وأصبح ديدنهم وهجيرا هم تكفير الصحابة و أتباعهم ومناصرة كل مبغض لهم ومعاونة المحتلين لبلاد المسلمين ومساعدتهم على تنفيذ خططهم.
ولنا في التاريخ ذكرى وعِبرة([5]).
1- قال شيخ الإسلام ابن تيمية ــ رحمه الله ــ(661 ـــ 728هـ) ([6]): (ومنهم – أي الرافضة - من أدخل على الدين من الفساد ما لا يحصيه إلا رب العباد فملاحدة الإسماعيلية والنصيرية وغيرهم من الباطنية المنافقين من بابهم دخلوا وأعداء المسلمين من المشركين وأهل الكتاب بطريقهم وصلوا واستولوا بهم على بلاد الإسلام وسبوا الحريم وأخذوا الأموال وسفكوا الدم الحرام وجرى على الأمة بمعاونتهم من فساد الدين والدنيا ما لا يعلمه إلا رب العالمين)([7]).
2- ذكرالإمام الذهبي ـــ رحمه الله ـــ (673 ـــ 748هـ) ([8]) فقال :قال أبو الحسن القابسي (324 ـــ 403هـ)([9]) صاحب الملخص: إن الذين قتلهم عبيدالله وبنوه أربعة آلاف فـي دار النحر فـي العذاب من عالم وعابد ليردوهم عن الترضى عن الصحابة فاختاروا الموت فقال سهل الشاعر:
وأحل دار النحر فـي أغلاله من كان ذا تقوى وذا صلوات
ودفن سائرهم فـي المنستير وهو بلسان الفرنج المعبد الكبير([10]).
3- في سنة 312هـ سار أبو طاهر الشيعي القرمطي في عسكر عظيم ليلقى الحجيج في رجوعهم من مكة، فأوقع بقافلة تقدمت معظم الحجاج، وكان فيها خلق كثير من أهل بغداد، فنهبهم، واتصل الخبر إلى باقي الحجيج، ولكن دونما فائدة فقد باغتهم القرامطة أيضًا، فأوقعوا بهم وأخذوا دوابهم، وما أرادوا من الأمتعة والأموال والنساء والصبيان، وقتلوا من قتلوا وتُرِكَ الباقون في أماكنهم منهكين فمات أكثرهم جوعًا وعطشا من حر الشمس، وانقلبت بغداد واجتمع حرم المنكوبين إلى حرم المأخوذين، وجعلنا ينادين القرمطي الصغير أبو طاهر قتل المسلمين في طريق مكة، والقرمطي الكبير ابن الفرات قتل المسلمين ببغداد، وكانت صورة فظيعة شنيعة وكسر العامة منابر الجوامع وسودوا المحاريب يوم الجمعة، وجاء بن الفرات الوزير الرافضي القرمطي إلى المقتدر الخليفة العباسي ليأخذ رأيه فيما يفعله، فانبسط لسان المقتدر على ابن الفرات، وقال له: الساعة تقول لي أي شيء نصنع، وما هو الرأي؟ بعد أن زعزعت أركان الدولة وعرضتها للزوال بالميل مع كل عدو يظهر ومكاتبته ومهادنته وإبعادك رجالي إلى الرقة وهم سيوف الدولة، فمن يدفع الآن؟ ومن الذي سلم الناس إلى القرمطي غيرك، لما يجمع بينكما من التشيع والرفض، ولما توجه الخليفة المقتدر إلى الكوفة ليلقى القرامطة قام المحسن ابن الوزير ابن الفرات الشيعي بقتل كل من كان محبوسًا عنده من المصادرين لأنه كان قد أخذ منهم أموالاً، ولما يوصلها إلى المقتدر، فخاف أن يقروا عليه([11])
4- وفي سنة 317هـ خرج القرامطة إلى مكة في يوم التروية فقاتلوا الحجيج في رحاب مكة وشعابها، وفي المسجد الحرام وفي جوف الكعبة وقتلوا منهم خلقًا كثيرًا، وجلس أميرهم أبو طاهر لعنه الله على باب الكعبة والرجال تصرع حوله والسيوف تعمل في الناس في المسجد الحرام في الشهر الحرام في يوم التروية، الذي هو من أشرف الأيام.. وكان الحجيج يفرون منهم فيتعلقون بأستار الكعبة، فلا يجدي ذلك عنهم شيئا، بل يقتلون وهم متعلقون بها.. ولما قضى القرمطي اللعين أبو طاهر أمره وفعل ما فعل بالحجيج؛ أمر بردم بئر زمزم بإلقاء القتلى فيها وهدم قبتها، وأمر بخلع الكعبة ونزع كسوتها عنها وشققها بين أصحابه.. ثم أمر رجلاً من رجاله بأن يقلع الحجر الأسود، فجاء رجل فضربه بمثقل كان في يده وقال أين الطير الأبابيل؟ أين الحجارة من سجيل؟ ثم قلع الحجر الأسود، وأخذوه حين راحوا معهم إلى بلادهم، فمكث عندهم ثنتين وعشرين سنة، حتى ردوه في سنة 339هـ فإنا لله وإنا إليه راجعون"([12]).
5- أن التتار لم يدخلوا بغداد ويحتلوها إلا بعد تعاون الروافض معهم وعلى رأسهم الرافضي مؤيد الدين ابن العلقمي (593 ـــ 656هـ)([13]) -كان وزيراً للخليفة فحسن له تقليل الجيش حتى بلغ 10000 عشرة آلاف مقاتل وجرت بينه وبين التتار المراسلات لغزو بغداد فحدث ما ذكرته كتب التاريخ - ونصير الدين الطوسي (597 ـــ 672هـ)([14]) - الذي كان مستشاراً لهولاكو- (.... ــــ 662هـ) ([15]) وكان نتيجة هذا التعاون اجتياح بغداد وحصول مقتلة عظيمة لم يُسمع بمثلها.