ما إن أقبلت الأجازة حتى كان أمرهم إلى اتفاق وموافقة ..
قرروا القيام بجولة لمدة شهر..
راحة من عناء العمل ومعرفة للبلاد.. وحمل للهم الأكبر ..
ألا وهو الدعوة إلى الله..
لم يكن الجميع في مستوى واحد من العلم، ولكن أقلهم علمًا من قال:
أنا أعلم الناس شروط وواجبات وأركان الصلاة..
بل وأردد عليهم قراءة السور القصار ليحفظوها..
سارت القافلة.. يحوطها الإيمان والطمأنينة..
وكان اتجاه سيرهم نحو القرى والهجر والأرياف..
يزورون بعض المدن في الطريق، ويسلمون على العلماء والمشايخ في تلك المدن
وكل همهم الاستفادة من الوقت، ونفع المسلمين وتبليغ الدعوة.
صعدوا الجبال، وساروا في السهول.. وقطعوا الأودية..
وكانت رحلة جمع الله لهم فيها التزود بالعلم النافع من شيخهم وراحة للنفس من عناء العمل..
وإبراءً للذمة بزكاة علمهم.
إذا نزلوا موطنًا تفرقوا في المساجد بين محاضرة ودرس وخطبة جمعة وجلوس للإفتاء.
رأوا الجهل وسمعوا البدعة..
ويزيدهم ذلك حرصًا على تكرار الزيارة كل أجازة..
إنها قافلة الخير ورحلة الدعوة..
لا يعذر بها من يعلم من العلم ولو آية..
قال الرسول صل الله عليه وسلم :
«بلغوا عني ولو آية»..
الراوي: [عبدالله بن عمر] المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 30/205
خلاصة حكم المحدث: صحيح
أين أهل التشمير من أمة محمد صل الله عليه وسلم؟!
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
كتبت :
حنين للجنان
-
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:85%;background-image:url('http://forum.rjeem.com//mwaextraedit4/backgrounds/182.gif');border:2px double deeppink;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] التشميرة الثالثة
ألزم نفسه بحسن التعامل وطيب المعشر، فكان داعية -بخياله الصامت-
وذلك بحسن تصرفه ونزاهة سلوكه.. فاهتدى على يديه الكثير..
والكثير صححت أخطاؤهم، واستقام أمرهم، وحسن منهجهم من خلال محادثته ومجالسته..
وسماع آرائه واستشهاداته..
إنه الداعية المتلطف معهم المشفق عليهم يبحث عن مدخل للقلوب الحائرة وطريق للحديث والمفاهمة..
يتحمل الهفوة ويبرر تلك الجفوة.
ثم هو في النهاية..
برحابة صدر وحسن أدب يصل إلى مبتغاه ليفوز بأجر هداية خير له من حمر النعم..
ما انتصر لنفسه قط ولا غضب من جهل جاهل..
بل جعل ذلك الاندفاع من بعض الشباب مدخلاً عليهم
-يطأطئون الرءوس لسماع قول الله وقول رسوله صل الله عليه وسلم : إنه حديث من القلب إلى القلب.
بعد سنوات حادثه من اهتدى على يديه وقال:
لن أنسى حلمك علي وتحملك زلتي في أول لقاء..
ولقد راجعت نفسي مساء ذلك اليوم فاستحييت من حماسي واندفاعي.
قال له الداعية الناصح المشفق..
تعال لنرى موقفًا تربويًا وقفه الرسول صل الله عليه وسلم
مع ذلك الأعرابي حين تصرف بتلقائية في مكان لا يصح
فيه ذلك..
عن أنس رضي الله عنه قال:
جاء أعرابي فبال في طائفة المسجد فزجره الناس، فنهاهم صل الله عليه وسلم
، فلما قضى بوله، أمر صل الله عليه وسلم بذنوب من ماء فأهريق عليه.
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLE1="width:85%;background-image:url('http://forum.rjeem.com//mwaextraedit4/backgrounds/182.gif');border:2px double deeppink;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 221
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
قلت له..
يخطئ بعضنا اليوم أقل من خطأ الأعرابي،
ولكنه يجد الفظاظة وسوء المخاطبة.
قال..
وكأنه يستدرك..
لنا في فعل رسول الله صل الله عليه وسلم قدوة حسنة،
وفي تعامله أسلوب دعوة..
قال الله عز وجل: ((وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)).
الدعوة تحتاج إلى صبر وحلم وعفو..
وكل من آمن بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد صل الله عليه وسلم رسولاً فإنه داعية حتى ..
لا تتأخري عن الركب، لا يكن أبناء وبنات النصارى واليهود والبوذيين
خير منكِ همة وأشد حماسًا..
وأكثر صبرًا..
استعيني بالله ولا تعجز..
وكوني في أول الركب.
من كتاب هل من مشمر عبد الملك بن محمد القاسم
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
كتبت :
ياسمينا78
-
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآىه يا اختي اولا جزاكي الله عنا خير الجزاء وجعله في ميزان حسناتك وكأنكي بموضوعك قد ضغطي على الجرح الله يرحمنا ويرزقنا حسن الخاتمه والله اننا في زمننا هذ القابض على دينه كالقابض على جمره