محاضرة قيمة صحبتهم جنة .. للشيخ د. محمد العريفي

مجتمع رجيم / المحاضرات المفرغة
كتبت : || (أفنان) l|
-


محاضرة قيمة صحبتهم جنة .. للشيخ د. محمد العريفي



zw06cvy5o1399rnx88k.





align="right">


90208.jpg

محاضرة قيمة صحبتهم جنة .. للشيخ د. محمد العريفي

[وَاذْكُرْ فِي الكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِياًّ * إِذْ قَالَ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لاَ يَسْمَعُ وَلاَ يُبْصِرُ وَلاَ يُغْنِي عَنكَ شَيْئاً * يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ العِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِياًّ * يَا أَبَتِ لاَ تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِياًّ * يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِياًّ *
قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِياًّ * قَالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِياًّ * ]

0160.gif




السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم

من أعظم المنة التي من الله تعالى بها على مُحبكم أنه يحضر أمامكم...
ووالله إن الفضل بعد الله تعالى يعود إليكم لا إلى غيركم إليكم أيها الإخوه والأخوات على حضوركم ولا أعلم أنكم
ما جئتم إلى هنا لأجل أن تنظروا إلى أجوبه من أعاجيب الدنيا أو لأجل أن تلهوا في ملاهي أوأن تنظروا إلى شلال أوتسبحوا في الأسواق كثيرة والأماكن واسعة
إنما جئتم طلبا لذكر الله عز وجل فأسأل الله تعالى ألا يردكم خائبين وأبشروا بالخير
فإن هناك ملائكة يبعثها الله تعالى في كل الأرض ليس لهم وظيفة إلا تتبع مجالس الذكر فإذا وجدوا مجلسا نادى بعضهم بعضا

قالوا:{ هلموا إلى رايتكم هلموا إلى بغيتكم}- فيجتمعون حتى من شدة فرحهم بالذاكرين يعلوا بعضهم على بعض حتى يلقوا ربهم

فيقول: {من أين جئتم}- فيقولون:{جئنا من عبادك يسبحونك ويحمدونك ويرجون جنتك ويخافون نارك}-

فيقول الله:{ أشهدكم إني أعطيتهم ما يرجون وأمنتهم مما يخافون}-
فاسأل الله أن لا يحرمكم الأجر أنتم والله جميعا وأنا أقول

لإن تعبتم في جلوسكم أو أصابكم كتمه من الجو أو تعبتم من طول الوقوف فعلموا أنكم والله مأجورون
ولإن كان أهل الكره يجتمعون قبل بداية المباراة بـ4ساعات و5 ساعات تحت

الحر وعلى الصبَّات يجلسون لأجل تشجيع فريق معين
فعلموا أننا نفتخر والله بكم أيها الإخوه والأخوات على حضوركم وحرصكم على تتبع مجالس الذكر سوءا في المساجد أو في

المدارس و الكليات أو في الأسواق أو غير ذلك فأسأل الله أن لا يحرمكم عظيم الأجر وجليل الثواب...

أما موضوع كلمتنا اليوم فهو موضوع لم يجعله الله تعالى واجبا فقط على أمتنا كلا بل حتى على الأمم السابقة ذكره الله تعالى لما ذكرها بل حتى كثيرا من الأنبياء
إذا ذكرهم الله ينص

على هذا الموضوع اسمع ماذا قال الله تعالى عن يحيى [وَبَرًّا بِوَالِدَي] ولما ذكر الله عيسى قال [وَبَرًّا بِوَالِدَتِي]
ولما ذكر الله سليمان قال [فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ]
ولما ذكر الله نوحا قال في آخر سوره نوح لما دعاء نوح قال [رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ]
ولما ذكر الله تعالى إبراهيم ذكر عنه القصة العجب في

الآيات التي ذكرها أخي وحبيبي فضيله الشيخ مشاري في البداية في هذه الآيات في نقاش إبراهيم عليه السلام مع أبيه أنظر مع أن الأب لم يكن كافرا عاديا
كان يصنع الأصنام ويبيع

الأصنام ويعبد الأصنام ويأكل المال من جراء بيع الأصنام يعني كافر أشد الكفار
ومع ذلك انظر إبراهيم كيف يتعامل مع أبيه [اذْكُرْ فِي الكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِياًّ * إِذْ قَالَ لأَبِيهِ]
ماذا ؟يا زنديق يا فاجر ؟يا من لا تفهم يا غبي ...لا...[. إِذْ قَالَ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ .]
ألطف عبارة ممكن يسمعها أب من إبنه يكلم بها إبراهيم وهو النبي خليل الرحمن الذي قال الله تعالى

عنه [إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً]إبراهيم لوحده أُمَّةً ومع ذلك يقول لأبيه "يا أبتي... يا أبتي" بعد النصيحة التي قدمها لأبيه يقول له أبوه (لَئِن لَّمْ تَنتَهِ )
إذا ما كفيت عن هذا الدين الذي أنت
عليه [ لأَرْجُمَنَّكَ ًّ]يعني أسبك و ألعنك
[وَاهْجُرْنِي مَلِياًّ ]-تعلم ماذا يعني اهجرني مليا؟؟؟ ..."يعني أخرج خارج المنزل لا أريد أن أراك أبدا بعد اليوم" ...

ماذا قال إبراهيم ؟_
هل قال أصلا خلصني الله منك ومن شرك والحمد لله أنها جائت منك ولم تأتي من غيرك وأنا الآن تخلصت منك والهل لن تراني بعد اليوم أبدا!!!
- لا...قال [ سَلامٌ عَلَيْكَ ]....
والده يقول له و"اهجرني مليا"و إبراهيم يقول [سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِياًّ * ]
ويذهب ويستمر في الدعاء لأبيه حتى نهاه الله عز وجل عن ذلك.
لذلك لو تأملت في أحوال السلف مع آبائهم وأمهاتهم لتجدون من ذلك عجبا...
أبو هريرة نادته أمه يوما قالت :"يا أبا هريرة"
فقال" لبيكي.
ثم شعر أبو هريرة أن صوته أرفع من صوت أمه قليلا وهو يقول لبيكي فجلس يستغفر "أستغفر الله أستغفر الله" ..
رفعت صوتي على أمي ثم ذهب إلى السوق واشترى عبدين مملوكين

وأعتقهما لوجه الله توبه من هذه المعصية، وهو يقول لبيكي إذن بعض الشباب الآن وبعض البنات عندما يناديهم الآباء والأمهات تقول لها :"يافلانة."
وهي تعلم أن والدتها ستقول لها "أفتحي الباب أو أجيبي الهاتف أو بدلي ملابس أختك أو حضري الغداء" أوعندما يعلم الشاب أن والده سيقول له
"أحضر لنا خبزا أو أوصل أختك من

مكان ما أو ما شابه" ذلك فيتظاهر بأنه لم يسمعه أو يقول "ماذا تريد أو يقول خلاص سمعت أزعجتمونا" ...
انظر إلى أبي هريرة رضي الله عنه يقول:" لبيك" ومع ذلك يقول صوتي أرفع من صوت أمي ويذهب ويشتري عبدين مملوكين ويعتقهما توبة من هذه المعصية.

عبد الله بن مسعود استسقته أمه يوما ماءا ..وضعت رأسها لتنام شعرت بعطش فقالت:" يا عبد الله أعطيني ماءا"
قام عبد الله وأحضر ماءا وجاء إليها فإذا هي قد غلبها النوم ونامت فكره أن يوقضها من نومها لا يريد أن يقول لها "يا أمي قومي اشربي ماء"
لا يريد أن يقطع عليها النوم وكره أن يضع
الماء بجانبها وينام خشي أن تستيقظ في ظلمه الليل ولا تعلم أن الماء بجانبها فتبقى عطشى إذا ماذا فعل ؟
-ظل واقف بالماء طوال الليل فإذا تعب جلس فإذا غلبه النوم وقف فإذا تعب
جلس فإذا غلبه النوم وقف ولم يزل هذا حاله واقفا بالماء حتى استيقظت أمه ثم قال" يا أمي خذي الماء تفضلي اشربي" وهو طول الليل واقف لأكاس ماء لأمه
...بالله عليك قارن هذا
بمن يترك أمه و أباه أو يسيء معاملتهما أو يعلم أن هذا الشيء تكرهه أمه أو يكرهه والده ومع ذلك يهمل هذا ولا يلتفت إليه...
الصحابة رضي الله عنهم كان لهم عجبا...لما أقبل رجل من اليمن إلى النبي عليه الصلاة والسلام قال: {يا رسول الله} ..
.شاب متحمسا قال"{ يا رسول الله جئت أريد الجهاد معك في سبيل الله جئت أريد الجنة}

النبي عليه الصلاة والسلام أول سؤال سأله ...
واحد جاء يريد أن يجاهد الأصل أن تسأله تعرف تقاتل معك سلاح سبق أن دخلت معارك ....
لم يسأله هذه الاسئله نقله نقله أخرى تماما
إلى موضوع أخر أول سؤال سأله قال له:{أحَيٌّ والداك} ما هي أخبار أمك و أبيك ...ما علاقة الأم و الأب في الجهاد ...لا أولا الأم و الأب {أحي والداك؟}
قال : {نعم}
قال:{ وتريد الجنة؟}
قال :{ نعم}
قال :{ اذهب إليهما فأحسن صحبتهما فإن الجنة ثمَّ}...الجنة عند قدمي أمك و أبيك ليست الجنة عندي هنا

محمد بن المنكدر كان بارا بأمه شديد البر وكان له أخ اسمه "عمر" عابدا...يقول محمد بن المنكدر :"بت ليله كاملة أغمز رجل أمي" (اغمز يعني أدلك أو اكبس رجل أمه) أمه جالسه

بالليل لم تنم وأخذ يغمز رجليها ويتحدث إليها ويسليها "وبات أخي عمر يصلي" ,محمد عند رجلي أمه وأخوه عمر يصلي مابين ركوع وسجود
يقول:" حتى أذن علينا الفجر و و الله ما يسرني أجر ليلته بأجر ليلتي"....

أي لو يقول لي أبادلك بالأجر و الحسنات أنا طول الليل أصلي و أنت جالس عند قدمي أمي أعطيك حسناتي وأعطني حسناتك أقول له لا.. لأن أجري أعظم...
رب العالمين يقول [وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ]..
ما قال و بالجهاد ولا قال بقراءة القران و لا قال بالصدقات ترك كل هذا واختار أما و أبا أو شيخا وعجوزا
قال تعالى [وبالوالدين إحسانا ] ثم بين الله سبحانه وتعالى طريقه الإحسان
فقال[ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا ]
في الغالب أن العقوق يظهر والإهمال يظهر عند كبر الأب و الأم مادام أنك أنت عمرك 25 وولدك عمره 3سنوات لا تقول الولد بار بأبيه لأنك لا تحتاجه أصلا ولو أن الولد فعل شيء يكهه الوالد يضربه ويه ليست مشكله، لكن إذا بدأ عمرك يصل إلى 45 أو 50 وصار عمر الابن 15 أو 20 _22 والبنت أصبح عمرها 20
وأصبح معها جوال وانترنت و أصبح عندها صديقات وربما عندها أيضا عندها أصدقاء
و أصبح معها أشخاص تتحدث وتخرج معهم عندها تبدأ الخلافات بينها وبين أبيها و أمها...
أما أولادنا الذين أعمارهم مابين 5سنوات و7سنوات و10سنوات و11إلى 12 في الغالب تحت 15 لا يوجد بينه وبين الأب مشكله لأنه يستطيع أن يحكمه يعني إبني الذي يبلغ عمره 13 سنه إذا قال" أريد أن أذهب إلى المكان الفلاني... وقلت له لا... يقول إلا أريد أن أذهب... فأقول اسكت و إلا جلدتك جلد فيسكت "...
لكن الابن الذي يبلغ العشرين يقول (أريد أن أذهب ما دخلك لا علاقة لك انا كبرت!!!!)
أو البنت (تقول أنا أريد أن البس هذا اللبس هذا لا يخصك )
هنا يظهر البر والعقوق
[إما يبلغن عندك الكبر أحدهما ]يعني الأب كبير و الأم لا تزال شابه [أوكلاهما] -هاه يا ربي كيف أتعامل؟؟؟
أول شيء ذكر الله كيف أتعامل بالأقوال ثم ذكر كيف أتعامل بالأفعال فقال [فلا تقل لهما أف ] إذا كانت "أف" حرام فما بالك با التي أكبر منها مثلا لو أن أحدا
قالت له أمه أو أبوه قالت له :"إذهب أحضر لنا خبزا" -فذهب وأحضر لها الخبز ثم قالت :"آه نسيت أحضر لنا لبن"
قال لها :"يا أماه شمس" :قالت :"إذهب وأحضر لنا لبن"- ذهب وأحضر اللبن وعاد،
ثم قالت الأم "آه نسيت والدك يريد حليبا ليس لبنا اذهب و أرجعه وأحضر بدله حليبا" وهو عائد إلى البقاله قال "أف" هذه "الأف" حرام ..
ولوما قال أف قال أوووه أيضا حرام.. عليك التنفيذ و أنت ساكت ات تقول شيء ولا كلمه [فلا تقل لهما أف ]-
قالت الأم "يا بنت أغلقي الكمبيوتر"
وقالت :"البنت يا أماه تبقى لي قليلا" قالت الأم :"أقول لك أغلقيه"
قالت البنت :"يوووووه" وأغلقته، فهذه اليوووه حرام..
رب العالمين يريدك أن تنفيذي وأنت ساكته ولا كلمه..
أوقالت الأم "غيري عباءتك هذه العباءة غير مظبوطة" قالت :"يا أمي عباءتي جيده" قالت الأم "غيري هذه العباءة و اللبسي العباءة الأخرى الواسعة"
قالت البنت :"يوووووه خلاص"...
هذا اللفظ حرام -[فلا تقل لهما أف ]
-ثم قال الله (ولا ...) ماذا؟ ولا تضربهما؟ _أصلا يوجد شخص عاقل يضرب والديه ..ولا تسخرمنهما؟؟؟_ لا يتصور أن عاقلا يسخر من والديه..
قال: [ولا ت هما ] معنى ولا تهما يعني لو قال لك والدك وأنت خارج " الساعه الثامنه تعود الى المنزل" فقلت أنت :حاضر..حاضر" ثم قال لك "سمعت؟"
قلت "حاضر" ثم قال لك"سمعت؟" قلت "خلاااااص حاضر" ..
هذه حرام ابقى ساكتا ولا لا ترفع صوتك على والدك ،كن مؤدبا [ولا ت هما ] ثم قال الله [وقل لهما...] -ماذا؟ [قولا كريما..]كيف :قولا

كريما ..يعني اختر أحسن أنواع العبارات وتحدث معهما مثل ..إن شاء الله.. و أبشر.. ومن عيوني ..وما يصير خاطرك إلا طيب ..يا أحسن أب يا أحسن أم ..
أنا عندي أغلى منك... تغزل بهما_ [قولا كريما ]_بعض الشباب يعرف يقول قولا كريما لصديقته لزوجته بعد العقد عليها ولا يعرف يقول قولا كريما لأمه وأبيه..
إذا دخل عند أمه تظهر الشوارب والعضلات ولكن إذا تكلم مع صديقته أو زوجته يختلف الحديث...
مثلا ...افرض انك عقدت قرانك على فتاه و أنت تحبها ثم اتصلت بها يوما من الأيام فقالت :" خالد،لدي طلب ومنحرجه منك "
قلت :"ماذا تريدين؟"
قالت :"انتهى رصيد الجوال وأريدك أن ترسل لي بطاقة شحن"
ماذا تقول؟..
هل تقول هاه بدأنا من الآن ونحن لم يمضي وقت طويل على عقدنا ومن الآن بطاقة شحن وغدا أحضر لي جهاز جديد ثم بعد ذلك أريد رقما مميزا...!؟
لا بل ستقول :ابشري من عيوني ,سأتحول لشركه اتصالات كالمه من أجلك ,فقط بطاقة شحن ألا تريدين رقما مميزا ما رأيك أن نجعل رقمك فقط من الرقم 5
لكن لو أن الأم هي التي طلبت بطاقة شحن لتتحدث لإحدى بناتها التي مثلا بجده- لقال:"يا أمي ليس لدي دراهم أريد دراهم"
فتقول الأم ":بكم يا ولدي؟" ..وهو يستطيع أن يحضر لها البطاقة ب3لا3 أو أربع دراهم ويقول يا أمي:" غالي..غالي الشحن" ...
ويطلب 50 درهم وتاتي العجوز الضعيفه وتحضر له ال 50 درهم وياخذها الرجل ويشتري لها شحن بدرهم أو درهمين...
أين القول الكريم الذي كنت تقوله هناك لما لم تقله هنا؟
لذالك أن الله تعالى يريد ,ابشر و إن شاء الله...
هذه يريدك الله أن تسمعها لأمك و أباك ولا يرديك أن تصرفها مع غيرهم وأن صرفتها مع غيرهم فأمك وأبوك أولى [وقل لهما قولا كريما ]
ثم قال الله [واخفض لهما جناح الذل من الرحمه ]
أنت لما تتعامل مع والديك تذل لهما ليس خوفا منهما أحيانا تكون انت أكثر منهم مالا من والديك و أقوى منهم جسما وربما أكثر منهما شهرة
وأرفع منهم منصبا لكن رب العالمين يريدك أن تعاملهما معامله رائعة من الرحمه...
ثم قال تعالى [وقال ربي ارحمهما..]لماذا؟-[كما ربياني صغيرا]_ إذن أنت عندما تتعامل مع والديك تعاملا رائعا فأنت تسدد فواتير سابقه عليك ,
هم أحسنوا إليك فأنت الآن تحسن إليهما

فقال الله عز وجل [وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا]-كما أنا أمي تعبت علي فأنا الآن أتعب عليها...
لذلك عبد الله بن عباس كان مره يطوف حول الكعبة فراى رجلا من اليمن يحمل عجوزا على ظهره
وهو يقول:" أنا لها بعيرها المذلل إن أجفنت ركابها لم أجفن" يقول أنا بالنسبة لهذه


العجوز بعير...هذا الرجل رأى عبد الله بن عباس وعبد الله بن عباس عالم قال هذا الرجل :"يا أبى عبد الرحمن"
:قال: نعم.
قال: هذه أمي مقعده منذ 20 سنه (مشلولة) ووالله إنها منذ عشرين سنه ليس لها مركب إلا ظهري..."
منذ عشرين سنه في السابق لم يكن عندهم كرسي متحرك فإذا أرادت الخلاء حملها و إذا قالت أريد أن اذهب لبيت أختك حملها ليس لديه كرسي متحرك ليحملها عليه ...
يقول:"ووالله إنها منذ 20 سنه ليس لها مركب إلا ظهري ولقد جئت بها من اليمن حاجه والله إنها لا تثبت على البعير فحملتها على ظهري...
" يقول عندها أضعها على البعير تسقط فحملتها على ظهري..." فهل وفيتها حقها ؟"

فقال ابن عباس: لا، لا، لا،والله ولا بزفرتنا من زفراتها.
قال: لما؟
قال :"هي كانت تفعل بك ذلك ...(كانت تحملك وتضعك وتتعب عليك)-
"هي كانت تفعل بك ذلك وهي تنتظر حياتك وأنت تفعل بها ذلك وتنتظر في داخلك موتها"..
أنت تحملها وتضعها وتقول في داخلك متى تموت وارتاح وهي تفعل ذلك وهي تتمنى حياتك تتمنى بقائك..
ومع الأسف إذا نظرت اليوم إلى أحوال الناس تجد عددا كبيرا من الناس مع

الأسف ليس عنده مثل هذه العناية بينما كان السابقون يعلم أن صلته بأمه و أبيه ليست فقط لها اجر في الاخره كلا بل حتى في الدنيا يكتب الله تعالى لك الأجر
يقول النبي عليه الصلاة والسلام :{من أحب أن يبسط له في رزقه ...}.
يزيدون راتبه يأتيه علاوات يأتيه مكافآت ,انتدابات ,ترتفع أسهمه يوسع عليه في ماله...{من أحب أن يبسط له في رزقه ,وينسأ له في اثره ...}
يعني ..يطيل الله عمره.. ماذا يفعل؟ {...فليصل رحمه }
وأعظم رحم يجب عليك أن تصلها هو رحم أمك وأبيك الرحم الذي لماكنت في ظهر أبيك ثم نشأت في رحم أمك هذه الأرحام التي قد ربتك هذا هو الرحم
الذي ينبغي أن تبره و تصله...
بعض البنات والشباب تجد أن في تعامله مع أصدقائه أحسن التعامل إذا نظرت إليه وتجده يجامل زملائه ويضحك ولو أن أحدهم مزح معه مزحه ثقيلة على الدرج
مثلا فدفعه وسقط لاعتبرها مزحه..

. لكن تعال انظر إلى تعامله مع أمه وأبيه هذا احديثك وضحك ينبغي أن يكونا أولى الناس به الأم والأب.. تذللك أولى الناس به الأم والأب ..
كرمك أولى الناس به الأم والأب عندما .. يا جماعه لما يكون الشخص يعلم أن أمه وأباه يحبان شيء ينبغي أن تفعله قبل أن يطلبوه منك..
ليس البر أن تنتظر حتى تطلب منك أمك وتقول أريد الأصل أن تتوقع أمك ماذا تريد وتفعله...
محمد بن سيرين تقول عنه أخته حفصة:
" كانت أم محمد بن سيرين مكيه وكانت تحب الثياب الصفر فكان محمد يدخل إلى غرفتها ويجيء إلى الثياب التي تُهدى إليها فينظر إليها فإذا كانت ليست صفر ذهب
بها إلى المصبغة ثم يصبغها بالأصفر ودسها بين ثيابها حتى لما تراها تفرح بذالك".

. [وبالوالدين إحسانا]..
ذكروا أن هارون الرشيد في نكبة البرامكه لما حصل ما حصل على البرامكه سجن يحيى البُرمكي ويحيى البرمكي يكون أبو هارون الرشيد من الرضاعه، سجنه هو وابنه خالد وقتل ابنه الفضل فيحى شيخ كبير عمره فوق الثمانين ومسجون، السجان لأجل أن يزيد عذابهما كان يمنع عنهم الحطب حتى يتعذبون في البرد فكان خالد يرى أباه يتوضأ بالماء البارد ويتعب فصار خالد إذا جن عليه الليل إذا أظلم الليل يأخذ الإناء ويضع فيه ماء ثم يرفعه إلى السراج المعلق في السقف ويظل ممسكا به حتى إذا تعبت اليد اليمنى رفعه باليسرى واذا تعبت اليسرى نقله الى اليمنى وهكذا يظل طوال الليل فإذا أصبح الصبح و أذن الفجر دفع الماء إلى أبيه وغذا الماء دافئ بفعل الحرارة المبعثه من السراج،
طول الليل ثم قال خذ يا أبي توضأ بهذا الماء الدافئ...
علم السجان بهذه الحركه فصار إذا خلدا إلى فراشهما ليناما أخذ السراج و أخرجه خارجا، فصار خالد إذا أظلم عليه الليل ونام الأب في شده البرد يأتي ويأخذ الإناء ويعباه ماءا ثم يكشف عن بطنه ويتكئ على الجدار ويضع الإناء على بطنه ويضمه بيديه ويظل ضاما الإناء بيديه وبطنه في شده البرد حتى إذا أصبح الصبح فإذا الماء الذي في الإناء دافئ بفعل حرارة جسده ثم يدفعه إلى والده ليتوضأ [وبالوالدين إحسانا]

نحن لا نطالبك إلا أن تتأدب في ألفاظ وتحسن تعاملك ويكون تعاملك راقي وتترك ملذاتك لأجلهما،
يعني عندما تقول لك أمك او أبوك لا تلبس هذا اللبس أو أوصلني ولا تذهب إلى
أصحابك تلعب كره أو أغلق الكمبيوتر أو افعل كذا وترك كذا أو لا تشتري جوال جديد يكفيك جوالك الأول أو أي طلب من الطلبات إذا تعارضت شهوتك بشهوة والديك فقدم ما يريده والديك على ما تريده نفسك هذا هو حقيقه البر، أما الذي يقول أنا بار بوالدي! _قلت له كيف؟_
قال :"أنا أحب راس أمي وأبي إذا جاء من سفره حبيت راسه.."_ لكن لو قال له أبوخ أترك العمل الفلاني وهو لا يريد ماتركه...
ومن عظم حق الوالدين أن الله تعالى عجل عقوبته في الدنيا قبل الآخره... المعاصي أنواع، منها معاصي تؤجل عقوبتها إلى الآخره
ومنها معاصي لعظمها تقدم عقوبتها في الدنيا...عقوق الوالدين يقدم الله تعالى عقوبته في الدنيا..
يقول النبي صلى الله عليه وسلم {بروا آبائكم تبركم أبنائكم وعفوا عن نساء الناس تعف نسائكم}...
اذكر شخص في أحد المرات رجل كبير في السن وتزوجوا أبنائه وبناته وكل واحد راح في سبيله وما بقي في البيت إلاهو وزوجته
وعندهم شغاله وسائق ووضعه جيد الأولاد يزورونه...
ماتت الزوجه وبقي الشيخ الكبير لا يستطيع أن يجلس في المنزل لوحده فأحد أبنائه جاء وأخذه وأسكنه في منزله فالأب كبير السن
وأحيانا قد يسبب متاعب متفرغ قد ياتي ويفتح الثلاجه فيسأل لماذا هذا المرق لم تغطوه؟ لماذا تكثروا من الرز؟
والأكل وهكذا يتدخل في الأشياء طبيعي كبير في السن، لما الأولاد فعلوا كذا ...فالزوجه تعبت منه وملت وقالت لزوجها
:"يأخي أتعبنا والدك يا أنا يا أبوك في البيت!"
لو أنه فعلا رجل لقال لها"والدي...وأنت إذا أعجبك البيت مع وجود والدي الله يحييك وإذا لم يعجبك اذهبي لأهلك"
لو أنه رجل لقدم طاعة والده وبره على غيره..
قال :يا فلانه تحملي...
قالت: لا أستطيع أن أتحمله...
قال: هذا أبي ماذا أفعل به هل أذبحه! أم أرمي به في الشارع!
قالت :افعل ما شئت...
فتفقا أن يضعا الأب في الملحق وهو المكان الذي يوضع فيه السائق في فناء المنزل والفيلا لها ولأولادها ...
فذهب إلى أبيه وقال له :ما رأيك أن نخرج غرفتك إلى الملحق في الخارج والهواء أجمل أمامك النافذه تطل على الفناء والشمس تدخل إلى غرفتك ..وجعل يمدح الملحق؟!
ما شاء الله مادام أن الملحق فيه كل هذه المميزات لما لا تنقل غرفت نومك يا ولدي وما شاء الله الملحق فيه كل هذه المميزات وهو للسائق؟!
الأب فهم لكن ماذا يقول :أريد ان أجلس رغما عنك...
قال الأب :كما تريد.
وفعلا أسكنه في الملحق وبعد أن كان الأب في داخل المنزل يرى الناس أصبح لايرى إلا جدران الغرفه وتمضى عليه الساعات والأيام أحيانا
والله وهو لا يرى إلا الخادمه تضع الأكل كأنه
إنسان مصاب بالإيدز أومصاب بجدري أومصاب بمرض يخافون منه...
وبعد ذلك قالت الزوجه للخادمه لا تضعي أكله في الاطباق الجمليه وخصصت له طبق قديم حديد ليأكل فيه حتى لا يكسره...!؟
و أصبحت الخادمه تضع الطعام الرز و الجريش والمرق
تجمعه في هذا الطبق وتقدمه له...لم يمر عليه إلا أيام ودخل ابنه فوجده ميتا...
أخذه ابنه وغسلوه وكفنوه ودفنوه واستقبلوا فيه التعازي يومان وثلاثه أيام ثم دخل الزوج إلى هذا الملحق
يريد أن ينظفه حتى يعيدون السائق إليه ...
لما دخل الأب دخل معه أحد أبنائه عمره إحدى عشر سنة لينظف معه، فجعل الأب ينظف فعندما دخل الولد الصغير أقبل إلى الطبق و أخذه
وجعله معه، الأب يضع الأغراض فيةكيس والولد أخذ الصحن ووضعه معه...
قال له والده: "ارمي الطبق سوف نرميه أونعطيه للعمال".
قال الابن الصغير:" لا يا بابا أريده، اريده!!
قال الأب: ارمي الطبق لا نريده
قال :الإبن أريده، أريده
قال: الأب ماذا تريد به؟
قال الإبن الصغير:أريد أن احتفظ به عندى حتى إذا كبرت أضع طعامك فيه!
في هذا الملحق والله قال هذا الكلام هذا الطفل الذي عمره إحدى عشر سنه
الأب لما سمع هذا الكلام بكى فألقي نفسه على مخدة أبيه ويشمها ويبكى وينظر فإذا هناك مجموعه فنايل ملقاه الفانيله الواحده لبست أربع أو خمس مرات
لأنه لايوجد من يغسلها كان المسكين يخلع الفانيله وهي متسخه ويضعها ويلبس غيرها ولا أحد يأتي لينزفها فيضطر يلبسها مره أخرى وهي متسخه
وجعل الإبنه يأخذها ويشمها وكأنه يشم أطيب رائحه لكن بعد
ماذا؟
بعد ان مات تبكي؟
بعدما مات أصبح تحت الثرى؟- اللن لما سد الباب في وجهك بدات تبكي و تقول أين أبي أقبل رأسه، أقبل مابين عينه؟- أين أبي حتى أوكله الطعام بيدي؟
- أين أبي حتى أتحدث معه؟-
أين أبي الذي كان يعيش بين أربعه جدران يلتفت يمين ويسار وأنا عند القنوات وآكل آيسكريم وفواكه وأشرب عصير وأضع رجلآ على رجل وتارك أبي على هذا
الحال؟- ثم الآن تبكي؟!-
إبكي الآن لأنك سوف تبكي يوم القيامه.. إذا وقف بين يدي الله تعالى وسأله وقال له ألم آمرك ببر أبيك لما لم تبره؟- ألم نخبرك أن الجنه تحت أقدام أمك

وأبيك؟ -أين هذا البر؟- أين هذه الصله والكلام الحسن لماذا لم تسمعه لأبيك وأمك؟- اللطف لما لم تتطلف معهما؟...
جلس هذا الرجل يشم الوساده ويبكى ويصرخ بأعلى صوته لكن انتهى فاتك الآن...

الحسن البصري لما ماتت أمه اشتد بكائه بشيء عظيم.. قالوا له: يا إمام يا أبا سعيد أنت عالم وتبكي كل هذا البكاء على أمك؟!
وأبوه حي.. قال: "أبكي والله وأنا أعلم أن الموت مصير جميع الناس لكني أبكي لأن كان لي بابان للجنه وسد أحدهما" ..
ولم يبقى إلا باب واحد هو باب أبيه.
من منا يا إخوان يعتبر فعلا امه وأباه بابان إلى الجنه؟
والله إن هناك أقوام يدخلون الجنه بقبله على راس أبيه،بقبله على قدم أمه و أبيه.. والعلماء قالوا أنه لا يجوز ابدأ أن نقبل رجل أحد واستثنوا الأم والأب لعظَم حقهما على أولادهما...
من منا يا إخواني يغمز و يكبس رجل أمه فإذا انتهى قبل رجلها تقربا إليها؟
من منا إذا رأى أباه قد مد رجليه ورأى اظافره طويله أحضر مقص الأظافر وقص أظافره من منا إذا رأى قدم أبيه فيها شيء أخذ بعض الكْريم وبدأ يُلين رجل أبيه ويدهنها؟
من منا فعلا ياجماعه يحفظ لهما جناح الذل من الرحمة؟_ [وقل ربي ارحم هما كما ربياني صغيرا]_
ياما أمهات والله بكت عل أبنائها وهم كبار لأنها ما رأت منهم بر ولا إحسانا ولا تلطفا...
ووالله لو أن الإنسان آذى أمه بأشد الأذى ثم أقبل وقبل رأسها لنسيت كل الماضي لأنها مفطورة على محبته وقلبها لا يطاوعها...
والله إني أعرف بعض الأمهات تشتكي من ولدها وتقول يا شيخ ودي ادعي عليه لكن لساني لا يطاوعني، ودي أدعي عليه لكني لا أقوى أن أدعي عليه...
قلبها لا يطاوعها..فطر على المحبة والتقدير...

في صحيح مسلم تقول عائشة رضي الله تعالى عنها:{جاءتني مسكينة معها ابنتان لها جوعى فجاءت وطرقت الباب
وقالت:"يا أم المؤمنين والله لنا ثلاثة أيام لم نأكل شي لا أنا ولا بناتي" فدخلت عائشة ووجدت ثلاث ثمرات أخذتها وأعطتها للأم...}
الأم كبيره والفروض أن تأكل تمرتين وتقسم واحده بين البنتين.. لا
{أعطت البنت تمره والثانية تمره وعائشة تنظر ثم رفعت الثالثة إلى فمها لتأكلها فإا الإبنتان كل واحده منها من شدة الجوع أكلت تمرتها ورفعتا أيديهما إلى الأم.. فنظرت إلى الإبنتين فوازنت بين حرارة الجوع وعاظفة الأمومة فغلبت عاطفة الأمومة على حرارة الجوع فأخذت التمرة وقسمتها وأعطت البنت قسم والثانية قسم وبقيت جائعة..
فلما رأت عائشة هذا المنظر جاء النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته قالت يا رسول الله :"اليوم جاءتني مسكينة وكان من شأنها كذا وكذا"..
فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم ذلك و أدراك هذا البر قال:" إن الله قد أوجب لها بها الجنة أو أعتقها بها من النار}
ناس يعتقون من النار في جهاد ودماء وجماجم وناس يعتقون بتمرة ...لأنها عاطفة أمومه قد ركنت إلى إولادها...
فأنا أقول يا أحبابي و أقول لكل من كان أبوه وأمه أحياء اتقي الله ...
والله قد يكون ما يصيبك من مشاكل في عملك أو دراستك أوما يصيبك من مشاكل في مالك أوما يصيبك من ضيق في صدرك أوما يأتيك من مصائب سواء الأن أو من بعد كله بسبب تقصيرك ووالله كلنا مقصرون وأنا أولكم الله يتوب علينا... لكن يجب علينا أن نحاول أن نسدد ونقارب ونتلطف معهما نهدي إليهما حتى لو كان أبوك وأمك خارج البلد على الأقل اتصل أرسل إليهم هدايا من مكانك، حول إليهم نقود حتى لو كانوا غير محتاجين، يشعر على الأقل أن ابنه قريب إليه...
ووالله كنت أفعل أحيانا مثل هذا، كنت اشتري حذاء واشتري للوالد مثلها وأدخل و أقول للوالد هذه هديه حذاء..أ
حيانا يقول لي-"لا تشتري لي انا لا احتاجها"- لكني أعلم أن لها تأثير في قلبه.. يحس أن ابنه عندما اشتري لنفسه ذكرني..
أحيانا يأتي الشتاء واذهب لأشتري قماش صوف واشتري للوالد أحسن منها وأقول له-" تفضل يا أبي أعطني ثوب لأذهب أفصله لك أو تفصله أنت؟"-
يقول:-" لماذا تشتري لماذا تكلف نفسك قلت لك لا تشتري"- ...
لكن أراه بعد ثلاث أيام يلبسها ويَشعر هو في نفسه أن هذه من ولدي ويفرح بذلك، دخلت على الوالده إذا كبيره في السن أهدي إليها وإذا كان يأتي إلى الوالده أخواتك ويأتون بأبنائهم الصغار وأنت قادم إلى الوالده أحضر حلويات أو اذهب واصرف لها صرف حتى تعطي الصغار منها وتفرح وتشعر أنها فعلت شيئا...
يا جماعه ادخال السرور على المسلم من أحب الأعمال إلى الله فما بالك إذا كان هذا المسلم أب أو أم...

ختاما حتى لو كان الأب أو الأم موتى فإن البر باقي..
في مستدرك الحاكم أقبل رجل قال:{ يارسول الله هل بقي من بر أبوي شيء...؟}.. ا
نظروا إلى اسألة الصحابة يا أحبابي الصحابي لم يقل الحمد لله ارتحت منهما..لا،ماتا ويريد أن يبر
قال:{يارسول الله هل بقي من برأبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟- قال: نعم..}
فذكر له أربعه أشياء قال:{الصلاة عليهما..} يعني الدعاء لهما {إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ..صدقه جاريه أوعلم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له}
وليس شرطا أن يكون الصالح أو ملتزم الصلاح الذي فيه أن يدعوا لأبيه ..حتى لو أنك مقصر حتى لو أنك عاصي حتى لو عندك كبائر...
ادعوا لأبيك و أمك {أو ولدا صالح يدعوا له }

وجاء عند الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر
{ أن الله تعالى يرفع درجة العبد في الجنه.. فيقول العبد: يارب لما رفعت درجتي وما عندي عمل؟!
فيقول الله: (واسمعوا هذا الكلام الجميل) هذا بدعاء ولدك الصالح لك من بعدك..}
أنت ليس عندك عمل لكن عندك ولد بيض الله وجهه وعندك بنت بيض الله وجهها ما نسوكم يدعون لك و أنت ميت يستغفرون لك يتصدقون عنك يحجون لك يعتمرون يعملون لك أعمال و أنت في قبرك ابشر أنت عندك ولد صالح يدعوا لك ويعمل لك فرفعنا درجتك بذلك..

ماهو من الذين ينفضون أيديهم من القبر وقال الحمد لله وينشغل بالدنيا لا، لايزال يذكر أمه وأباه {هذا بدعاء ولدك الصالح من بعدك }
قال {الصلاة عليهما (يعني الدعاء)وإنفاذ عهدهما (أي تنفيذ الوصيه)وصلت صديقهما}
,يعني تصلين صديقات أمك جاراتها وزميلاتها وأنت تصل أصدقاء أبيك حتى عندما تحضر إلى
صديق والدك وسلمت عليه يقول أنت وابن من؟- تقول "ولد فلان"- يقول "الله يرحمه ويغفر له.." فأحسنت لأبيك بالناس الذين يدعون له
{...وصلت الرحم التي لاتوصل إلا بهما}صلت خالك وعمك لأنه ما أصبح خالك إلا بسبب أمك وعمك ما أصبح عمك إلا بسبب أبيك...
وأذكر أنني زرت الوالدة قبل أيام ووجدت عندها علبه فيها عطورات وعسل و...مغلفه قلت :ما هذا يا أمي؟
قالت: هذه فلان أرسلها لي ..فلان هو أحد أبناء جيراننا ..
قلت:حسنا ما الذي بداخلها؟
قالت: حلفت لا يفتحها إلا محمد إخوانك يريدون يفتحونها وأنا حلفت أن لا أحد يفتحها إلا محمد إذا جاء إلي ..افتحها...
ولما فتحتها وجدت فيها بخور وعسل فقلت ماهية المناسبة يا أمي..أن فلان يعطيك وهو من عائلة أخرى لا يوجد قرابة!
فقالت أمي :
أنه جلس مع أخته وقال أعطيني أسماء صديقات أمي وأمه عجوز قد ماتت الله يغفر لها فأخته قالت فلانة و فلانة فأخذ الأسماء واشترى 27هديه وكل هديه بقرابة 120

ريال وأعطاها لأخته لتوزعها على صديقات أمه كلهن...
والله إني تعجبت من هذه الحركة فعلا بنص الحديث {...صلت صديقهما... }
أنك تصل أصدقاء أمك بر بها والله لتجد بإذن الله أمه انتفعت بذلك وهي في قبرها.. لعله أتاها ما
يسعدها في قبرها لما علمت أن ابنها دفع هذا المال في صلت صديقاتها...
وصارت الوالدة تبخر وتقول خذوا تبخروا من طيب أم فلان الله يغفر لها ويرحمها ويتجاوز، عنها خذ هذا العسل
يا ولدي ترى من عسل أم فلان الله يغفر لها ويرحمها ويتجاوز عنها {...وصلت صديقهما ...}
حتى وهو ميت...فالله الله أيها الإخوة والخوات بهذا.

اسأل الله تعالى أن يغفر لنا ولآبائنا و أمهاتنا، أسأل الله تعالى أن يغفر لنا و لا آبائنا و أمهاتنا.. اللهم اغفر لآبائنا و أمهاتنا.. اللهم اغفر لآبائنا و أمهاتنا ..
اللهم من كان منهم حيا فمتعه بالصحة و العافية على طاعتك حتى يلقاك ومن كان منهم ميتا اللهم فوسع له في قبره وضاعف له حسناته وتجاوز عن سيئاته
واجمعنا به في جنتك يا ذا الجلال.. والكرام
اللهم اجعل أولادنا بارين بنا..
اللهم اجعل أولادنا بارين بنا .
.اللهم اجعل أولادنا بارين بنا..
اللهم اجعلهم لنا قرة أعين ياحي ياقيوم ياذا الجلال والإكرام وصل الله وسلم وبارك على رسول الله

90210.png

0160.gif


cw8i5we9yscazlumqe0.
كتبت : ~ عبير الزهور ~
-
اللهم اجعلنا من البارين بوالداينا
جزاك الله خير غاليتى
موضوع رائع
بارك الله فيك وبشيخنا الفاضل العريفى
ووفقنا رب العالمين لاحسن العمل وتقبل منا اللهم آميين
كتبت : أمواج رجيم
-
جزاكِ الله خيرا وبارك فيكِ
كتبت : منتهى اللذة
-

سلمت يداك لمـآاطرحتِ
دمتي مبدعة متـآالقه في سمـآاء هذا ـآالصرح ـآالشامخ
تقبلي مروري ـآالمتواضع




التالي

محاضرة قيمة وهامة أخلاق المحتسب لفضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الرحمن العريفي يحفظه الله

السابق

الناس والحياة - الشيخ على بن عمر بادحدح

كلمات ذات علاقة
للشيخ , محمد , محاضرة. , العريفي , جنة , صحبتهم , قيمة.