فصول من رواية القلق الأليم
مجتمع رجيم / القصص والروايات الادبية
كتبت :
دكتورة سامية
-
[frame="11 90"]
(7)
لا شأن لي في غمس أيامي السوالف بالأسى
لا شأن لي في حشو قسطي من نهاري بين أسنان المساء
لا شأن لي إن لان غصن الوقت نحوي أو قسى
لا شأن لي ما دمت عمداً أحتمي من هول هذا الحظ أبني من يقيني خندقاً
وأظل جنب الحلم في غسق الدجى متمترسا
لا شأن لي ما دمت قد أوقدت فانوسا
وهل للطل شأن لو إذا هجم الغبار مكثفاً متغطرسا ؟
هل للندى شأن إذا طمر التراب بريقه
ورسى الغبار على الرحيق مكوماً ومكدسا ؟
الذنب ذنب الريح فالاعصار أخلى قلبه من قلبه
وأتى يقوس قامة الأحلام
ويح الريح ، هل لا شأن لي ؟
- كلا
إذن لا طقس إلا ما أتى من وحي إصراري
ولا إعصار إلا ما أتى من صلب تياري
ولا شلال إلا ما أرتوى من ثدي أمطاري
إذن كيف الطريق إلى طقوس نشتهيها !
ويح هذي الريح ! هل طقس سيأتي بالمنى متلبسا
كتلبس الاحلام بالألق الحقيقي ؟