الولاء و البراء

مجتمع رجيم / الموضوعات الاسلامية المميزة .. لا للمنقول
كتبت : أم عمر و توتة
-
الولاء و البراء
الولاء و البراء


ggtyk3p29945c185e76x




6e4tpqpuo1qh5v7pvji.







الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..

إن الولاء والبراء ركن من أركان العقيدة ، وشرط من شروط الإيمان ، تغافل عنه كثير من الناس وأهمله البعض فاختلطت الأمور وكثر المفرطون .


ومعنى الولاء : هو حُب الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ونصرتهم .


والبراء : هو بُغض من خالف الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ، من الكافرين والمشركين والمنافقين والمبتدعين والفساق .


فكل مؤمن موحد ملتزم للأوامر والنواهي الشرعية ، تجب محبته وموالاته ونصرته . وكل من كان خلاف ذلك وجب التقرب إلى الله تعالى ببغضه ومعاداته وجهاده بالقلب واللسان بحسب القدرة والإمكان ..

يقول الله تعالى:

"وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ"


[التوبة : 71]،

وقال رسول الله صل الله عليه وسلم:

« مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ وَأَبْغَضَ لِلَّهِ وَأَعْطَى لِلَّهِ وَمَنَعَ لِلَّهِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الإِيمَانَ ».

رواه أبو داود وصححه الألباني.




13604836302.jpg






ولذلك نجد أن كلمة التوحيد (لا إله الله) تثبت ولاء وبراءً، نفيًا وإثباتًا، ولاء لله ودينه، وكتابه وسنة نبيه، وعباده الصالحين، وبراء من كل طاغوت عبد دون الله،

{فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى }

[البقرة:256]..


ومن هنا قال العلماء: «أن الولاء والبراء - الولاء لله، والبراء من الكافرين - من لوازم لا إله إلا الله، حيث إنه لما كان أصل الموالاة الحب، وأصل المعاداة البغض، وينشأ عنهما من أعمال القلوب والجوارح ما يدخل في حقيقة الموالاة والمعاداة كالنصرة والمعاونة، كان الولاء والبراء من لوازم لا إله إلا الله، والأدلة على ذلك كثيرة جدًّا فمنها:




قال تعالى:

{لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ }

[آل عمران:28].



وقال تعالى:

{وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا}

[النساء:89].



وقال تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }


[المائدة:51].



{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}

[الممتحنة:4].



يقول الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله:

" فهل يتم الدين أو يقام علم الجهاد، أو علم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا بالحب في الله والبغض في الله.. ولو كان الناس متفقين على طريقة واحدة ومحبة من غير عداوة ولا بغضاء، لم يكن فرقاناً بين الحق والباطل، ولا بين المؤمنين والكفار، ولا بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان".




قال شيخ الإسلام ابن تيمية - بتصرف -:

"على المؤمن أن يعادي في الله ويوالي في الله، فإن كان هناك مؤمن فعليه أن يواليه - وإن ظلمه. فإن الظلم لا يقطع الموالاة الإيمانية.
والكافر تجب معاداته وإن أعطاك وأحسن إليك. فإن الله سبحانه بعث الرسل، وأنزل الكتب ليكون الدين كله لله فيكون الحب لأوليائه والبغض لأعدائه، والإكرام والثواب لأوليائه والإهانة والعقاب لأعدائه.
وإذا اجتمع في الرجل الواحد: خير وشر، وفجور وطاعة، ومعصية وسنة وبدعة استحق من الموالاة والثواب بقدر ما فيه من الخير، واستحق من المعاداة والعقاب بحسب ما فيه من الشر".



lmyes3bm2qv7wevkhw5s


ولاء المؤمن لأخيه المؤمن صور متعددة منها:


1. ولاء الود والمحبة: وهذا يعني أن يحمل المسلم لأخيه المسلم كل حب وتقدير، فلا يكيد له ولا يعتدي عليه ولا يمكر به. بل يمنعه من كل ما يمنع منه نفسه، ويدفع عنه كل سوء يراد له، ويحب له من الخير ما يحب لنفسه، قال صلى الله عليه وسلم :
( مثل المؤمنين في توادهم، وتراحمهم، وتعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )

رواه مسلم .



2. ولاء النصرة والتأييد: وذلك في حال ما إذا وقع على المسلم ظلم أو حيف، فإن فريضة الولاء تقتضي من المسلم أن يقف إلى جانب أخيه المسلم، يدفع عنه الظلم، ويزيل عنه الطغيان، فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( انصر أخاك ظالما أو مظلوما. قالوا يا رسول الله: هذا ننصره مظلوما، فكيف ننصره ظالما ؟ قال : تأخذ فوق يديه )
أي تمنعه من الظلم. رواه البخاري ، فبهذا الولاء يورث الله عز وجل المجتمع المسلم حماية ذاتية، تحول دون نشوب العداوات بين أفراده، وتدفعهم جميعا للدفاع عن حرماتهم ، وعوراتهم.



3. النصح لهم والشفقة عليهم: فعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال:

" بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم "

متفق عليه .


هذا من جهة علاقة الأمة بعضها ببعض والذي يحددها واجب الولاء . أما من جهة علاقة الأمة أو المجتمع المسلم بغيره من المجتمعات الكافرة والتي يحددها واجب البراء، فقد أوجب الله عز وجل على الأمة البراء من الكفر وأهله، وذلك صيانة لوحدة الأمة الثقافية والسياسية والاجتماعية، وجعل سبحانه مطلق موالاة الكفار خروجا عن الملة وإعراضاً عن سبيل المؤمنين، قال تعالى:

{ لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير }

(آل عمران:28)

فكأنه بموالاته للكافرين يكون قد قطع كل الأواصر والعلائق بينه وبين الله، فليس من الله في شيء.



وتحريم الإسلام لكل أشكال التبعية للكافرين, لا يعني حرمة الاستفادة من خبراتهم وتجاربهم، كلا ، فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أولى الناس بها، ولكن المقصود والمطلوب أن تبقى للمسلم استقلاليته التامة، فلا يخضع لكافر، ولا يكون ولاؤه إلا لله ولرسوله وللمؤمنين.



lmyes3bm2qv7wevkhw5s




من أخطر صور الموالاة التي يحرمها الإسلام ويقضي على صاحبها بالردة والكفر:


1- ولاء الود والمحبة للكافرين: فقد نفى الله عز وجل وجود الإيمان عن كل من وادَّ الكافرين ووالاهم،

قال تعالى :

{ لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون }

(المجادلة:22)

، إلا أن هذه المفاصلة والمفارقة لا تمنع من البر بالكافرين والإحسان إليهم - ما لم يكونوا لنا محاربين –

قال تعالى:

{ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين }


(الممتحنة:8 ) .



2- ولاء النصرة والتأييد للكافرين على المسلمين: ذلك أن الإسلام لا يقبل أن يقف المسلم في خندق واحد مع الكافر ضد إخوانه المسلمين،

قال تعالى :

{ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا }
(النساء:144)،

وقال أيضاً : { ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون }

(المائدة:81 )



lmyes3bm2qv7wevkhw5s



بعض صور الولاء المحرم لكنها لا تصل بصاحبها إلى حد الكفر:


1- تنصيب الكافرين أولياء أو حكاما أو متسلطين بأي نوع من التسلط على المسلمين،

قال تعالى:

{ ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا }

(النساء:141)



2- اتخاذهم أصدقاء وأصفياء:

قال تعالى:

{ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون }
(آل عمران:118) .

. فنهى الله المؤمنين به أن يتخذوا من الكفار به أخلاء وأصفياء، ثم عرفهم ما هم منطوون عليه من الغش والخيانة، وبغيهم إياهم الغوائل، فحذرهم بذلك منهم ومن مخالتهم".



3- البقاء في ديار الكفر دون عذر مع عدم القدرة على إقامة شعائر الإسلام،

قال تعالى:

{ إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا * إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا }

(النساء:97-98).



4- التشبه بهم في هديهم الظاهر ومشاركتهم أعيادهم، قال صلى الله عليه وسلم :

( من تشبه بقوم فهو منهم )

رواه أبو داود .


5- التسمي بأسمائهم .


6- مشاركتهم في أعيادهم أو مساعدتهم في إقامتها أو تهنئتهم بمناسبتها أو حضور إقامتها .


7- مدحهم والإشادة بما هم عليه من المدنية والحضارة ، والإعجاب بأخلاقهم ومهاراتهم دون النظر إلى عقائدهم الباطلة ودينهم الفاسد .


8- الاستغفار لهم والترحم عليهم .




و من هنا نجد الإسلام حاسمًا في عدم مشابهة الكفار، لأن مشابهتهم قد تؤدي إلى ولائهم وحبهم،




lmyes3bm2qv7wevkhw5s




ربما ظن البعض أن معاداة الكافرين تقتضي أن يقطع المسلم كل صلة بهم، وهذا خطأ، فالكافر غير المحارب إن كان يعيش بيننا أو سافرنا نحن لبلاده لغرض مشروع فالاتصال به ومعاملته يوشك أن يكون ضرورة لا بد منها، ثم هي قطع لمصلحة دعوتهم وعرض الإسلام عليهم قولا وعملا، لذلك أباح الشرع صنوفا من المعاملات معهم منها:



1. إباحة التعامل معهم بالبيع والشراء، واستثنى العلماء بيع آلة الحرب وما يتقووا به علينا.


2. اللين في معاملتهم ولا سيما عند عرض الدعوة عليهم،

قال تعالى:
{ ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن }

(النحل:125).



3. العدل معهم وعدم ظلمهم في أنفسهم وأموالهم وأعراضهم،

قال تعالى:

{ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين }

( الممتحنة: 8



4. عيادة مرضاهم إذا كان في ذلك مصلحة: عن أنس رضي الله عنه قال:
" كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند رأسه. فقال له: أسلم، فنظر إلى أبيه وهو عنده. فقال له: أطع أبا القاسم صل الله عليه وسلم. فأسلم. فخرج النبي صل الله عليه وسلم وهو يقول: ( الحمد لله الذي أنقذه من النار )
رواه البخاري .



5. الدعاء لهم بالهداية إلى الإسلام، فقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم لطوائف من المشركين منهم دوس، فقال صل الله عليه وسلم:

( اللهم اهد دوسا وأت بهم )

رواه البخاري .



6. إباحة الزواج من أهل الكتاب وأكل ذبائحهم بشروطه،

قال تعالى:

{ اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم }

(المائدة: 5).



7. الإهداء لهم وقبول الهدية منهم.



lmyes3bm2qv7wevkhw5s




ما الفرق بين حسن المعاملة والموالاة؟


إن الولاء شيء، والمعاملة شيء آخر، والأصل في هذا قوله تعالى:

{لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}

[الممتحنة:8]،

وقد اختلف المفسرون في هذه الآية وأرجح الأقوال كما قال ابن جرير هو: أن الله لا ينهاكم عن الذين لم يقاتلوكم في الدين من جميع أصناف الملل والأديان أن تبروهم وتقسطوا إليهم، لأن الله عزَّ وجلَّ عم بقوله:

{ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ }
،

لأن بر المؤمن أحدًا من أهل الحرب ممن بينه وبين قرابة أو نسب أو ممن لا قرابة بينهما ولا نسب غير محرم ولا منهيٍّ عنه إذا لم يكبر في ذلك دلالة على الحب والولاء القلبي.



ومما يزيد الأمر إيضاحًا حديث أسماء بنت أبي بكر في البخاري ومسلم لما زارتها أمها وكانت لا تزال مشركة.
قال ابن حجر: البر والصلة والإحسان لا يستلزم التحابب والتواد المنهي عنه بقوله تعالى:

{لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ }

[المجادلة:22].



ومن هنا يتضح لنا : أن الموالاة الممثلة في الحب والنصرة للكافر شيء، وأن النفقة والصلة والإحسان للأقارب الكفار أو الجيران من أجل إسلامهم شيء آخر.



lmyes3bm2qv7wevkhw5s



وليعلم المسلم أن التسامح يكون في المعاملات الشخصية من براء وشراء وإحسان ووظيفة، لا في التصور الاعتقادي، ولا في النظام الاجتماعي، والمسلم مأمور بأن يتعامل مع اليهود والنصارى، وهو مطالب بإحسان معاملتهم ما لم يؤذوه في الدين، ويباح له أن يتزوج المحصنات منهن، ولذلك فإن حسن المعاملة، وجواز النكاح باليهودية والنصرانية ليس معناه الولاء والتناصر في الدين بتهنئتهم بأعيادهم، وليس معناه الاعتراف ببعثة محمد صل الله عليه وسلم دون الإيمان به، وليس بأن يكون الإسلام معه في جهة واحدة لمقاومة الإلحاد، كـــــــــلا، فهذا لا يقبله الله، إن الإسلام جاء ليصحح عقائد أهل الكتاب، كما جاء ليصحح عقائد الوثنيين سواء، ويدعوهم إلى الإسلام جميعًا، لأن الإسلام هذا هو الدين الذي لا يقبل الله غيره من الناس جميعًا

{ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}


[آل عمران:85]،

وإذا تقررت هذه البديهية فيعرف المسلم أن حسن المعاملة ليس معناه الولاء.




إن عقيدة الولاء والبراء هي عقيدة صيانة الأمة وحمايتها من أعدائها، كما أنها سبب للألفة والإخاء بين أفرادها، وهي ليست عقيدة نظرية تدرس وتحفظ في الذهن مجردة عن العمل؛ بل هي عقيدة عمل ومفاصلة، ودعوة ومحبة في الله، وكره من أجله وجهاد في سبيله؛ فهي تقتضي كل هذه الأعمال، وبدونها تصبح عقيدةً نظرية سرعان ما تزول .


lmyes3bm2qv7wevkhw5s




13604836301.gif




الولاء و البراء
الولاء و البراء
كتبت : ❤ღ.. بريق أمل.. ღ❤
-
جعله الله في ميزان حسناتك
واسكنك فسيح جناته
وغفر الله لك ماتقدم من ذنبك و ماتأخر


كتبت : * أم أحمد *
-




جزاك الله خير الجزاء .. ونفع بك ,, على الطرح القيم

وجعله في ميزان حسناتك
وألبسك لباس التقوى والغفران
وجعلك ممن يظلهم الله في يوم لا ظل الا ظله
وعمر الله قلبك بالأيمان
على طرحك المحمل بنفحات ايمانيه
سررت لتواجدي هنا في موضوعك
لا عدمناك
كم المسلمون الآن بحاجه الى توعيتهم لهذا الأمر
المهم والذي أصبح ضرورياً
لمعرفة أعداء الأمه الإسلاميه وكيف نكون بريئين من موالاتهم

وأهديكم هذا ال للتعرف أكثر عن أهمية الولاء والبراء


الإسلام سؤال وجواب - الولاء والبراء








كتبت : * أم أحمد *
-
فضلاً عزيزتي ضعي رابط موضوع في هذا الرابط
وشكراً لكِ

فهرس مواضيع مسابقة عقد اللؤلؤ الإسلامية
كتبت : طالبة الفردوس
-
يسرني المرور على موضوعكِ القيم والهام
أشكركِ على ما خطته أناملك
والله يعطيكِ العافية
كتبت : || (أفنان) l|
-







نور الله قلبك بالايمان
وجزاك الله الخير الوفير واسكنك الجنة وابعدك عن النار
وبارك فيك ونفعك بعلمك
وجعل عملك خالصا لوجهه
واسأله تعالى باسمائه الحسنى ان يجعل ماقدمته حجة لك لا حجة عليك..
كثر الله من امثالك
ودمتي بتوفيقه وحفظه



الصفحات 1 2  3 

التالي

الدعوة في سبيل الله

السابق

الصبر على المصائب

كلمات ذات علاقة
الثراء , الولاء