الخسران في القران الكريم
مجتمع رجيم / القرآن الكريم وعلومه
أولاً - تعريف الخسران :
يأتي الخسران في اللغة بمعنى النقص، كما قال ابن فارس: خسر: الخاء والسين والراء أصل واحد يدل على النقص، يقال: خسرت الميزان وأخسرته، إذا نقصته.
ومن معاني الخسران الضلال والهلاك كما جاء في لسان العرب: والخسار والخسارة: الضلال والهلاك، وفي التنزيل العزيز: {والعصر إن الإنسان لفي خسر}.
قال الراغب في «المفردات في غريب القرآن»: الخسر والخسران انتقاص رأس المال، وينسب ذلك إلى الإنسان فيقال: خسر فلان، وإلى الفعل فيقال: خسرت تجارته؛ قال تعالى: {تلك إذا كرة خاسرة}، ويستعمل ذلك في المقتنيات الخارجة كالمال والجاه في الدنيا وهو الأكثر، وفي المقتنيات النفسية كالصحة والسلامة والعقل والإيمان والثواب، وهو الذي جعله الله تعالى الخسران المبين فقال: {الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين}، وكل خسران ذكره الله تعالى في القرآن فهو على هذا المعنى الأخير، دون الخسران المتعلق بالمقتنيات الدنيوية والتجارات البشرية.