قوت القلوب وغذاء الارواح ((محبة الله ))

مجتمع رجيم / الموضوعات الاسلامية المميزة .. لا للمنقول
كتبت : حنين للجنان
-
align="left">[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://up.rjeem.com/uploads/13611097471.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




((محبة ucml7n33x2nv35ipru.g


((محبة ggtyk3p29945c185e76x


((محبة z6ong5cj5302wcopg7w.

الحمد لله تعالى واهب المنن. الهادي إلى الطريق السنن.
وأصلي وأسلم على النبي الهادي، والصوت الحادي،
إلى المحاسن والمراضي، ثم على آله وصحبه الأمجاد، ومن ائتم بهم إلى طرق الرشاد
اما بعد ...

اختي المسلمة ..
الكل همه تحصيل لذاته وما تتلذذ به النفس من المحسوسات!
ولا يقف الحال بالمخلوق عند حاجته من اللذات بل يتجاوز ذلك إلى الإسراف والتبذير!
ما أجهل هذا الإنسان بمصالحه وما ينفعه {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} [إبراهيم]، {إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} [الأحزاب]
: هذه الحجب هي التي حجبت النفوس عن الغاية التي خلقت من أجلها! فركضت خلف السراب.. وسعت في تباب..
وقليل اختي أولئك الذين يدركون المطالب السامية.. والغايات الشامخة..
ما أبعدنا عن اللذات الحقيقية.. وما أضلنا عن الحياة الهانئة السعيدة!!
((محبة vvbyz7bs4ojr48i5qzi. تلك هي الغاية التي رفع لها المخلصون رؤوسهم.. محبة الله عز وجل..
«وهل المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون وإليها شخص العاملون وإلى علمها شمر السابقون، وعليها تفاني المحبون وبروح نسيمها تروَّح العابدون فهي قوت القلوب وغذاء الأرواح وقرة العيون،
وهي الحياة التي من حرمها فهو من جملة الأموات، والنور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات،
والشفاء الذي من عدمه حلت بقلبه جميع الأسقام، واللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام..» [الإمام ابن القيم].
((محبة vvbyz7bs4ojr48i5qzi. اختي الغاليه لعل نفسك تشتاق إلى معرفة المحبة وحقيقتها وها أنا ذا أعرفك بحدودها، فكنِِِ منها على دراية وعلم. قال سهل بن عبد الله: هي معانقة الطاعة ومباينة المخالفة.
وقالوا: «الدخول تحت رق المحبوب وعبوديته والحرية من استرقاق ما سواه»
قال الإمام ابن القيم: أما سفر القلب في طلب المحبوب فهو الشوق إلى لقائه وأما لهج اللسان بذكره فلا ريب أن من أحب شيئًا أكثر ذكره.
«إذا غرست شجرة المحبة في القلب وسقيت بماء الإخلاص، ومتابعة الحبيب،
أثمرت أنواع الثمار وآتت أكلها كل حين بإذن ربها، أصلها ثابت في قرار القلب وفرعها متصل بسدرة المنتهى،
لا يزال سعي المحب صاعدًا إلى حبيبه لا يحجبه دونه شيء { إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}.
((محبة vvbyz7bs4ojr48i5qzi. إن من أعظم الثمار التي تجنيها من شجرة المحبة، أن يحبك الله تعالى.. فآه لها من درجة.. فيا لسعادة نائليها.. ويا لنُجْحَ مقتنصيها.. هنالك حيث الأقدام زلت.. وتعبت في الوصول إليها وكلَّت..
{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران]، قال ابن القيم: وهي تسمى آية المحبة.
قال أبو سليمان الداراني: «لما أدعت قلوب محبة الله أنزل الله لها محنة {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ..}.

أتدري ما هو صدق محبة الله عز وجل سبحانه؟ فلا تقصرن ...أن تعيش معي هذه النفحات عسى أن تكون من الأحباء المحبوبين
((محبة vvbyz7bs4ojr48i5qzi. إن للمحبة دلالات وعلامات يعرفها الصادقون من أنفسهم.. ويدركها العارفون في أنفاسهم.. فقف معيعند علاماتها..
ولك شيء علامات تقود إليه.. وإن أردت أن تعرف علامات محبة الله تعالى، فها أنا أتحفك بها.
منها: حب لقاء الله تعالى في جنانه العاليات ورضوانه الأكبر.
ومنها: أن يحب ما أحب الله تعالى، أما رأيت كيف ارتفعت درجة المتحابين في الله إذ أن الله يحب أولياءه،

ومن أحبهم فقد أحب الله تعالى، قال صل الله عليه وسلم : «قال الله عز وجل: المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء» [رواه الترمذي].

ومنها: أن لا تعصيه تعالى في أمره ونهيه.
ومنها: حبه لكلامه تعالى وتلاوته والأنس بمناجاته وذكره.. قيل لعامر بن عبد قيس: أما تسهو في صلاتك؟ قال:
أو حديث أحب إلي من القرآن حتى أشتغل به؟! وكان مسلم بن يسار لا يلتفت في صلاته،
حتى انهدمت ناحية من نواحي المسجد فزع لها أهل السوق فما التفت.

ومنها: ما ذكر الله تعالى في قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي

اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
} [المائدة].

قال رسول الله صل الله عليه وسلم

: «إن الله تعالى قال: من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب
إلي مما افترضته عليه وما زال عبدي يتقرب إلي بالنواقل حتى أحبه، فإذا أحببته فكنت سمعه الذي يسمع به
وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني
لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته» [رواه البخاري].

«فمن أحبه الله رزقه محبته وطاعته والاشتغال بذكره وخدمته فأوجب له ذلك القرب منه والزلفى لديه والحظوة عنده...» [الإمام ابن رجب].
هذه بشارة أخرى أسوقها لك.. لتعلم منزلة المحبين.. ومقام المخلصين.. قال النبي صل الله عليه وسلم
: «إذا أحب الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلانًا فأحبه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله
يحب فلانًا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في أهل الأرض» [رواه البخاري ومسلم]
((محبة vvbyz7bs4ojr48i5qzi. ما أعظم جزاء المحبين.. وما أعلى مقام العارفين..
وما أسعدهم بذكر رب العالمين.. ورسول وحيه الأمين.. وملائكته المقربين. فأكرم بصاحب هذا المقام..
وأنعم به أي إنعام.. فآااه ثم آااه من غفلة النُّوَّامْ!!
محبة الله طاعته واتباع نبيه صل الله عليه وسلم فهي أنس العابدين..
ولذة العاكفين.. وسناء المنيبين.. وشَهدْ الذاكرين.. امتثلوا أوامر المحبوب.. وذلت رقابهم لواهب الموهوب..
قال الإمام ابن الجوزي: «تأملت قوله تعالى: {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} فإذا النفس تأبى إثبات محبة للخالق توجب قلقًا وقالت: محبته طاعته»
((محبة vvbyz7bs4ojr48i5qzi. من الأسباب الجالبة للمحبة:
أولها: قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه.
ثانيها: التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض، فإنها توصل إلى درجة المحبوبية بعد المحبة.
ثالثها: دوام ذكره تعالى على كل حال باللسان والقلب والعمل والحال.
رابعها: إيثار محابه على محابك عند غلبة الهوى.
خامسها: مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومشاهدتها ومعرفتها وتقلبه في رياض هذه المعرفة،
فمن عرف الله تعالى بأسمائه وصفاته وأفعاله أحبه لا محالة.
سادسها: مشاهدة بره وإحسانه وآلائه ونعمه الباطنة والظاهرة فإنها داعية إلى محبته.
سابعها: وهو من أعجبها، انكسار القلب بكليته بين يدي الله تعالى.
ثامنها: الخلوة به في وقت النزول الإلهي لمناجاته، وتلاوة كلامه، والوقوف بين يديه بأدب العبودية، ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة.
تاسعها: مجالسة المحبين الصادقين، والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقى أطايب الثمر.
عاشرها: مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل [الإمام ابن القيم].
هذه العشر أسباب هي قائدك إلى باب المحبة.. فاجعل منها زمامًا يقودك إلى الطريق الصحيح في
محبة الله تعالى.. حيث وقفت المحبون.. واصطفَّ الصالحون.. فما أنفسها من صحبه.. وما أحلاها من رفقه..
((محبة vvbyz7bs4ojr48i5qzi. هل سمعت بلذة المحبين؟.. أم هل سألت العارفين؟
قال فتح الموصلى: «المحب لا يجد مع حب الله عز وجل للدنيا لذة ولا يغفل عن ذكر الله طرفة».
وقال محمد بن النضر الحارثي: «ما يكاد يمل القربة إلى الله تعالى محب لله عز وجل وما يكاد يسأم من ذلك».
وقال بعضهم: «المحب لله طائر القلب كثير الذكر متسبب إلى رضوانه بكل سبيل يقدر عليها من الوسائل والنوافل دوبًا دوبًا وشوقًا شوقًا».
«فإذا رجع كمال النعيم في الآخرة وكمال اللذة إلى العلم والحب فمن كان بالله وأسمائه وصفاته ودينه أعرف كان له أحب
وكانت لذته بالوصول إليه ومجاورته والنظر إلى وجهه وسماع كلامه أتم وكل لذة ونعيم وسرور وبهجة بالإضافة
إلى ذلك كقطرة في بحر. فكيف يؤثر من له عقل لذة ضعيفة قصيرة مشوبة بالآلام على لذة عظيمة دائمة أبد الآباد» [الإمام ابن القيم].

: اسمع معي إلى قول النبي صل الله عليه وسلم وهو يخبرنا عن هذه اللذة التي يجدها الصادقون..
قال صل الله عليه وسلم : «ثلاثة من كن فيه وجد حلاوة الإيمان، أن يكون الله ورسوله
أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار» [رواه البخاري ومسلم].

((محبة vvbyz7bs4ojr48i5qzi.
ما أسعد المحبين بمحبوبهم.. وما ألذ عيش الطالبين بمطلوبهم.. نهارهم شموسه المعرف

وليلهم أقماره المحبة.. لزموا باب محبوبهم ففازوا بالدرجات.
. وزهدوا في الخلق فنالوا الكرامات.. هم القوم لا يشقى جليسهم.. والركب لا يضل رفيقهم..
«إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله وإذا أنسوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله
وإذا تعرفوا إلى ملوكهم وكبرائهم وتقربوا إليهم لينالوا بهم العزة والرفعة فتعرف أنت إلى الله وتودد إليه تنل بذلك غاية العز والرفعة» [الإمام ابن القيم].
{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} [التوبة: 4، 7].
{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الحجرات: 9، الممتحنة: 9].

{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة].

{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} [الصف].{وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران].

أولئك المحظوظون المحفوظون من كيد الشيطان لا سبيل له إليهم «قال تعالى حكاية عن عدوه إبليس أنه قال: {فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ}. قال تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ} وقال: {إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ}.
وقال في حق الصديق يوسف عليه السلام : {كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} [الإمام ابن القيم].
ما أحصن حصن المحبين.. حراسة ملائكة غلاظ شداد.. مددهم وعونهم من ملك الملوك، فلا غرابة أن ينصرف المحبون بقلوبهم عن الدنيا وأهلها.
وأي غرابة في ذلك وهم الفائزون بالغاية القصوى.. والأمنية العظمى.. ليلهم نهار.. ونهارهم ضياء..
قيل لبعض العارفين: أنا لنوسوس في صلاتنا. قال: بأي شيء بالجنة أو الحور العين والقيامة؟ قالوا: لا بل بالدنيا. فقال: «لأن تختلف في الأسنة أحب إلى من ذلك!».
انظري لنفسك فإنك لن تجد كنزًا أغلى من محبة مولاك سبحانه وتعالى..

محبة الله للعبد مؤثر للشيخ صالح المغامسي
http://www.safeshare.tv/w/HieNiCxOpr

((محبة vvbyz7bs4ojr48i5qzi. من كتيب ..الزهر الفياح قوت القلوب وغذاء الارواح محبة الله عز وجل
وعلاماتها ..



[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
كتبت : زهرة فريدة
-
موضوع قيم وجميل
بارك الله فيك
كتبت : سنبلة الخير .
-
جزاك الله خير الجزاء حبيبتي

موضوع راااااااااااااائع

تقديم مميز وواضح ابداعاتكِ فيه

اسال الله ان يجعلك مجهودكِ في موازين حسناتكِ

اللهم نسألك حبك وحب من أحبك وحب كل عمل يقربنا إلى حبك

تستاهلين التقييييييييم وبجدارة








اضافة من فضلكِ


حب الله تعالى هو رأس الإيمان؛ والحامل والباعث على العمل رغم المشقة الحاصلة منه؛ وهو أس العبودية وأساسها؛ والمُحب لله تعالى مؤثر له على كل شيء في الوجود؛ والمحبون لله تعالى هم القائمون بأوامره الشرعية؛ والمنتهون عن زواجره.
وقد ورد الأمر الشرعي بحب الله تعالى؛ وحب ما يقرب إلى حبه؛ وورد علامات لمحبة الله تعالى.
فقال تعالى: ﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ يُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ﴾ (المائدة/ 54).
وقال تعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذابِ ﴾ (البقرة 165).
روى البخاري في صحيحه عن أنس - رضي اللَّهُ عنه - عن النّبيّ - صلّى اللَّهُ عليه وسلّم - قال: )ثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان: من كان اللّه ورسوله أحبّ إليه ممّا سواهما، ومن أحبّ عبدا لا يحبّه إلّا للّه، ومن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه اللّه كما يكره أن يلقى في النّار(.
وروى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك رضي اللّه عنه؛ )أنّ رجلا سأل النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: متى السّاعة يا رسول اللّه؟ قال: ما أعددت لها؟. قال: ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة، ولكنّي أحبّ اللّه ورسوله. قال: أنت مع من أحببت (.
قال العلامة ابن القيم رحمه الله: والقرآن والسّنّة مملوءان بذكر من يحبّه اللّه سبحانه من عباده المؤمنين، وذكر ما يحبّه من أعمالهم وأقوالهم وأخلاقهم. كقوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ﴾ (آل عمران/ 146)، ﴿ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ (آل عمران/ 134، 148).
فلو بطلت مسألة المحبّة لبطلت جميع مقامات الإيمان والإحسان. ولتعطّلت منازل السّير إلى اللّه. فإنّها روح كلّ مقام ومنزلة وعمل. فإذا خلا منها فهو ميّت لا روح فيه. ونسبتها إلى الأعمال كنسبة الإخلاص إليها.
بل هي حقيقة الإخلاص، بل هي نفس الإسلام. فإنّه الاستسلام بالذّلّ والحبّ والطّاعة للّه. فمن لا محبّة له لا إسلام له البتّة. بل هي حقيقة شهادة أن لا إله إلّا اللّه.
فإنّ «الإله» هو الّذي يألهه العباد حبّا وذلّا، وخوفا ورجاء، وتعظيما وطاعة له، بمعنى «مألوه» وهو الّذي تألهه القلوب. أي تحبّه وتذلّ له.
كتبت : صفاء العمر
-
سلمت يمينك حنين
ربي يرضى عليك
موضوع جميل وهادف وقيم
جزاك الله خير
كتبت : أحبك يارب
-
جزاك الله خيرا
كتبت : كبرياء بنوتة
-


واكيد احلى تقييم لاحلى مجهود

الصفحات 1 2  3  4 

التالي

عيادة المريض فى الأسلام

السابق

محبة النبى محمد صلى الله عليه وسلم

كلمات ذات علاقة
((محبة , الله , الارواح , القلوب , وغذاء , قوة