حكم التكافؤ بين الزوجين

مجتمع رجيم / منبر الفتاوى الاسرية
كتبت : منتهى اللذة
-

حكم التكافؤ بين الزوجين

حكم التكافؤ بين الزوجين
حكم التكافؤ بين الزوجين




التكافؤ الزوجين 1335906915551.gif



التكافؤ الزوجين image003aq5.gif





تسأل (‏ طبيبة‏)‏ من القاهرة فتقول‏:‏ تخرجت هذا العام من كلية الطب‏,‏ وتقدم لخطبتي معيد بنفس الجامعة التي تخرجت منها‏,‏ وهو شاب مشهود له بالخلق الكريم والتفوق الدراسي‏ ولكنه قوبل بالرفض من والدي ووالدتي بحجة أنه ينتمي لأسرة شديدة التواضع بالنسبة لعائلتنا, الي جانب عمل والده بحرفة متواضعة,وأنا متمسكة به رغم رفض والدي بحجة عدم وجود تكافؤ بيننا في المستوي الإجتماعي والأسري..
فما هو المقصود بالكفاءة في الزواج؟ وهل يدخل من بينها الكفاءة في الحسب والنسب كما يقول والدي دون الوضع في الإعتبار مركزه العلمي المرموق والمستقبل الذي ينتظره؟ أرجو الإجابة للأهمية.

وللإجابة علي السؤال يقول فضيلة الدكتور أحمد محمود كريمة

أستاذ الشريعة ومن كبار علماء الأزهر الشريف:

من المعروف أن عقد الزواج له مقدمات تتمثل في حق الإختيار, والخطبة, ومن مقتضيات حسن الإختيار الكفاءة بالإضافة لمكونات العقد وشروطه من الإيجاب والقبول, وهو ركن رئيسي, والإشهاد, وتسمية وتحديد الصداق والمهر, والولي عند جمهور الفقهاء. وهناك متممات لعقد الزواج وهي: الوليمة والإعلان والزفاف.

أما فيما يتعلق بالكفاءة فذهب الجمهور ما عدا الحنابلة إلي إعتبارها, وهي تدور بين الحسب والنسب والمال وما يمكن وصفه الآن بالوضع الإجتماعي. وهذا رأي وجيه لأنه يقطع التنازغ, فالشيطان ينزغ بين الناس, فقد تحدث معايرة أو معايبة أو تمايز طرف علي طرف. فسيدتنا زينب بنت جحش رضي الله عنها وأرضاها ابنة عمة النبي صلي الله عليه وسلم تضررت من تزويجها من مولي رسول الله صلي الله عليه وسلم( والمقصود بالمولي هو العبد الذي أعتق) وهو سيدنا زيد بن حارثة. بينما يري الحنابلة أن الإعتبار في الكفاءة للدين لقول المولي عز وجل (إن أكرمكم عند الله أتقاكم),\



ولقوله صلي الله عليه وسلم:
إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه, إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير... قالوا: يا رسول الله- صلي الله عليه وسلم-: وإن كان فيه- أي فيه منقصة يعاب فيها كالفقر والدمامة ونحوها- قال النبي- صلي الله عليه وسلم-: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه- ثلاث مرات

الراوي: أبو حاتم المزني المحدث:الألباني - المصدر: التعليقات الرضية - الصفحة أو الرقم: 143/2
خلاصة حكم المحدث: حسن


وقال أيضا النبي- صلي الله عليه وسلم-: تنكح المرأة لأربع لمالها وحسبها وجمالها ودينها, فاظفر بذات الدين تربت يداك

الراوي: [أبو هريرة] المحدث:الزرقاني - المصدر: مختصر المقاصد - الصفحة أو الرقم: 327
خلاصة حكم المحدث: صحيح


وقال الله تعالي: وأنكحوا الأيامي منكم والصالحين من عبادكم

ويمكن الجمع بين الرأيين, لأن الأصل صحيح الدين ومكارم الأخلاق مع الوضع في الإعتبار الوضع الإجتماعي لأنه يحقق مصلحة, وقال أئمة العلم:( حيثما كانت المصلحة فثم شرع الله), لكن إذا اعتبرنا الكفاءة لا تكون بمبالغات ولا تعالي ولا تكبر ولا تجبر, فهناك نقائص قد تغطيها محاسن مثل المشكلة التي أمامنا, فالشخص المتقدم نابغ مؤدب وذا منصب.. وكل هذا يطغي علي تواضع أسرته ومهنة والده.



و علي الجانب الآخر نفس الشيء أيضا.. فقد يتقدم شاب من أسرة مرموقة ووضع اجتماعي رفيع للزواج من فتاة من أسرة رقيقة الحال ولكن الله أنعم عليها بالجمال والحسن الذي يطغي علي بقية النقائص. وهكذا...



نسأل الله أن يوفق صاحبة السؤال لما فيه الخير.

كتبت : منتهى اللذة
-
القول في اعتبار الكفاءة في النكاح


السؤال
ما هو معيار الكفاءة فى الزواج فى الإسلام؟



الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فالكفاءة بين الزوجين معتبرة ولها وجهة وتأثير، وقد اتفق أهل العلم على أن الكفاءة في الدين معتبرة فلا تزوج المسلمة بكافر، ولا يتزوج المسلم الكافرة إلا الكتابية بشرط الإحصان، وهو أن تكون عفيفة عن الزنا، أو تابت بعد زناها واستبرأ رحمها.

والفاسق المشهور بفسقه يمنع من الزواج بالمرأة ذات الدين حيث لا يؤمن عليها منه فقد يمنعها حقوقها أو يضطرها إلى ارتكاب ما حرم الله عليها.

وأما الكفاءة في النسب فقد اختلف أهل العلم في اشترطها على قولين:
الأول أنها معتبرة وهو قول الجمهور مستدلين بحديث ابن عمر رضي الله عنهما وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " العرب بعضهم أكفاء بعض والموالي بعضهم أكفاء بعض إلا حائكاً أو حجاماً" رواه الحاكم. لكن هذا الحديث قد حكم عليه ابن عبد البر بأنه منكر أو موضوع، وله طرق إلا أنها كلها واهية، فلا يثبت بمثله حكم.

والقول الثاني هو قول الإمام مالك رحمه الله ومن وافقه وهو أن المعتبر في الكفاءة الدين، وأنه لا يثبت في اعتبار الكفاءة بالنسب حديث. وهذا القول هو الذي تشهد له الأدلة. قال تعالى: ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) [الحجرات:13] وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إن لا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض" رواه الترمذي وهو حسن.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تنكح المرأة لأربع، لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك" متفق عليه.

وروى الإمام أحمد وأبو داود رحمهما الله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء، مؤمن تقي وفاجر شقي، أنتم بنو آدم، وآدم من تراب، ليدعن رجال فخرهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن" وقال الإمام الصنعاني في سبل السلام: قد صح أن بلالاً نكح هالة بنت عوف أخت عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم، فالمعتبر هو الدين.
والله تعالى أعلم.

إسلام ويب


كتبت : منتهى اللذة
-
الأدلة على اعتبار الكفاءة في جانب الزوج دون الزوجة


السؤال
كُنت قد أبديت رغبتي بالزواج من فتاة معيّنة وعرضت الموضوع على والدتي التي اعترضت وبشدة بحجة أنها ليست من نسب أصيل وهو النسب العربي الذي لا تشوبه أي مصاهرة مع زنوج أو خدم وهو شرط لازم لدى والدتي وتضعه دائما في المقدمة عند طلب الزواج مع العلم أني أرى أن الفتاة خلوقة، سؤالي هو " ماهو المفهوم الشرعي للنسب كشرط من شروط الكفاءة في الزواج ؟ وإذا كان أمر الكفاءة مطلوباً بالنسبة للفتاة ذات النسب الأصيل فهل هو مطلوب للرجل الأصيل؟ وهل في الشرع ما يعيب زواج الرجل من امرأة أقل منه نسبا؟ أفيدوني جزاكم الله كل الخير.




الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

الكفاءة في الزواج معتبرة في جانب الزوج دون الزوجة، فلا بد أن يكون الزوج كفؤاً للمرأة ومماثلاً لها، ولا يشترط العكس.

والدليل: أن النبي صلى الله عليه وسلم لا مكافئ له في منزلته، وقد تزوج من أحياء العرب، ومن صفية بنت حيي، وكانت يهودية فأسلمت. ولأن المرأة ذات المنزلة الرفيعة هي التي يلحقها العار هي وأولياؤها عندما تتزوج من غير الكفء، أما الزوج الشريف فليس كذلك عندما يتزوج من هي دونه منزلة، لكنَّ الشريعة أمرت الأزواج أن يختاروا ذوات الدين كما في القرآن عند قوله تعالى: وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ [البقرة:221].

وهذا ما يجب أن ينتبه إليه البعض الذي أصبح يفضل غير المسلمات، ويقطع في طلبهنَّ أطول المسافات، ويتكلف فيهنَّ الكثير، وهو غير مضطر، ولا يدري أنه بهذا يرتكب مخالفة في حق نفسه، حيث يربطها بهذه المرأة التي ترفض أن تطهر قلبها من الشرك بالله وتعاف الطيبات، ويخالف حكم الله الذي أمره بالزواج من المؤمنات القانتات الطيبات، ويجني على ولده الذي ينتقل من أحشاء هذه الأم التي تغذيه وهو في ظلمة رحمها بغذائها الذي لا تذكر عليه اسم الله تعالى، ودمائها الملوثة بالشرك والطوية الخبيثة، وتربيه في حضنها بلبانها المشوبة وعواطفها ومشاعرها القذرة، ليكون بعد ذلك نبتة غير صالحة؛ لأن الله تعالى يقول: وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِداً [الأعراف:58]. فيا أسفا.

والدليل على طلب اختيار المرأة الصالحة هو حديث البخاري وفيه: فاظفر بذات الدين تربت يداك.

والإسلام لا يعيب على الرجل أخذ زوجة دونه نسباً ما دامت صالحة تناسب رعاية البيت المسلم، وتصلح لتربية الأبناء الذين هم ثمرة الزواج، وربحه، وسند آبائهما في المستقبل، وأمل المجتمع المسلم وقوته، وسياجه الواقي، فليتق الأزواج ربهم قبل أن يسألهم عن الأمانات التي حملهم إياها، ولا يكونوا تبعاً لكل ناعق.

أما عن طاعة السائل لأمه في اختيار الزوجة فلا شك أن ذلك هو الأولى وهو واجب ما دام لم يعرضه ذلك لمعصية الله مع المرأة التي يتركها طاعة لأمه؛ لأن طاعة الله أولى. قال ناظم النوازل العلوية في الفقه المالكي:
لابن هلال طوع والد وجب ===== إن منع ابنه نكاح من خطب
ما لم يخف عصيانه للمولَى ===== بها فطاعة الإله أولى
والله أعلم.

إسلام ويب





كتبت : Hayat Rjeem
-
بارك الله فيكِ اختى الفاضله
كتبت : منتهى اللذة
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة عين الحياة.:
بارك الله فيكِ اختى الفاضله
كتبت : || (أفنان) l|
-
جزاكِ الله خيراالجزاء
والله يعطيك العافيه على هذا الطرح المفيد
ما شاء الله ..
بارك الله فيك وعليك وجزاك الله خير الجزاء, بوركت ورفع الله شأنك..
أسال الله العظيم رب العرش الكريم لك الجنة والخير وان يبارك فيك وعليك
وان يجعل الجنه آخر مستقرك وان يجعلك من اهل الحق والايمان وان ينير الله دروبك.
وفقك الله على هذا الطرح.
الصفحات 1 2 

التالي

تخير الزوج الصالح صاحب الصورة الحسنة,استحباب اختيار الزوج الصالح حسن الصورة

السابق

**إذا أخطأت المرأة في تحديد موعد الطهر فهل تأثم ؟ **

كلمات ذات علاقة
التكافؤ , الزوجين , بين , حكم