أربعون طريقة لتكون الحياة صديقتكِ!
مجتمع رجيم / منتدى بنوتات
كتبت :
شذى الريحان
-
بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكُم ورحمةُ الله تعالى وبركاته
الحَبيباتُ في الله؛
/
\
/
مادّةٌ لكلّ خَير؛ داعيَةٌ.
أربعونَ طَريقةً؛ لتَكونَ الحَياةُ صَديقتُكَ!
●●●●●●●●●●
( مَقالٌ )؛
لفَضيلة الشّيخ/ سُلطان بن عبدالله العُمريّ؛
حَفظه اللهُ تَعالى.
،’
align="right">في نظرة لهذه الحياة تجد أن فيها ألواناً من المتعة والجمال والأنس والسرور وسوف تتذوق فيها طعم السعادة، لا عجب فهي الفرصة الوحيدة لاتخاذ الزاد إلى دار القرار " جنات الخلود " .السّلام عليكُم ورحمةُ الله تعالى وبركاته
الحَبيباتُ في الله؛
/
\
/
مادّةٌ لكلّ خَير؛ داعيَةٌ.
أربعونَ طَريقةً؛ لتَكونَ الحَياةُ صَديقتُكَ!
●●●●●●●●●●
( مَقالٌ )؛
لفَضيلة الشّيخ/ سُلطان بن عبدالله العُمريّ؛
حَفظه اللهُ تَعالى.
،’
سمعت كثيرين يلعنون الحياة ويتبرمون منها ويصفونها بأبشع الصور، ويلصقون بها أسوأ الألفاظ وكأن الحياة عدو كبير، وإني لأجزم أن أولئك لم ينظروا لحياتهم هذه النظرة إلا لأن لديهم مشكلة في التفكير، ولديهم خلل في كيفية التعامل مع تغيرات الحياة وتقلباتها.
إن الاستمتاع بالحياة وتذوق أسرارها والابتهاج بها يحتاج في نظري إلى عدة أسس , وبين يديك شيء منها :
1- ترتيب الأولويات وتقديم الأهم فالأهم وحسن التعامل مع هذه الأولويات .
مثال 1: الذي يسهر ليلاً سيفوت على نفسه التبكير إلى الدوام أو إلى موطن دراسته وحينها سيجد الزحام في الطريق وسيلقى العتاب لدى وصوله من رئيسه ومديره وسيحتج صاحبنا بالزحام في الطريق وكثرة السيارات وسينظر إلى دوامه نظرة سلبية؛ لأنه دائماً يجد العتاب والشكوى، فتضيق نفسه حتى في عودته للبيت، وسيتهم الحياة بأنها بلاء وهم ونكد، بينما نجد صاحبه في الدوام الذي يأتي مبكراً قد بدأ في ممارسة عمله وتراه مبتسماً سعيداً يتناول الشاي والقهوة ويمازح هذا وذاك، وينظر في ملفاته وأوراقه ويعود مسروراً لأهله؛ لأنه قضى يوماً جميلاً في عمله ولن تسمع من هذا طعناً في الحياة ولن يشتكي منها أبداً.
مثال 2 : الذي يفقد مبدأ الأولويات في صرف المال سوف يعاني من تزاحم الهموم وقلة المال وكثرة الديون , وحينها سيكره الحياة .
مثال 3 : الذي يفقد الأولويات في مواعيده سوف يقصر مع أناس ويهمل حقوق آخرين؛ لأنه مهمل للأولويات في مواعيده .
2- ترتيب الأهداف والأعمال ونبذ الفوضوية التي تؤخر الإنجازات وتجلب الكسل، وبالتالي تكون النظرة السيئة للحياة.
مثال 1: الذي يقدم حاجاته الشخصية الكمالية على ارتباطات الأسرة والعائلة سيخل بهدف الترفيه والصلة الذي تريده الأسرة منه، وبالتالي سيتولد الخصام بينه وبين أسرته وبعدها يكون الخلاف قوياً وهكذا ينظرون إلى حياتهم وأنها كلها هموم بسبب سوء فهم الوالد لهم وتقديمه لأهدافه على أهدافهم ولو أنه راعى الأهداف ورتب وقتاً لأهدافه وطموحاته ووقتاً لأهداف الأسرة لعرف أن الحياة جميلة.
مثال 2 : الذي ليس لديه تخطيط مالي لتحقيق أهدافه , سيعيش في قلق كبير من النواحي المالية وسيزداد ألمه حينما يرى أن أصحابه قد تفوقوا عليه مادياً وسبقوه إلى تحقيق أمانيهم لإنهم عرفوا كيف يخططون .
مثال 3 : تنظيف جهاز الحاسب من الملفات المبعثرة وترتيب المستندات والمجلدات وحذف كل ما هو فوضوي، وهذا يحفظ لك المهمات ويزيل عنك غثاء المحفوظات لديك، وكم من رجل فقد ملفاً في مجلد خاص ندم عليه كثيراً وبدأ يبحث عن وسائل تعيد المحذوفات، فكن ذكياً في تعاملك مع جهازك الذي يؤثر على حياتك.
3- الحذر من الورطات المالية وسيبل ذلك هو " الذكاء " في التعامل مع الميزانية العائلية وجودة التصرف والتوزيع لمتطلبات الحياة، وعدم الدخول في المساهمات والمعاملات غير الواضحة والحذر من القروض الربوية التي تمحق بركة المال وتجلب خسارة الدنيا والآخرة ,
وهنا ومضات :
- كلما كان المرء ذكياً في استثمار ماله في أبواب الرزق المباحة وفطناً في صرف ماله عبر قانون الأولويات كلما كان سعيداً في حياته مستمتعاً بها؛ لأننا نجزم بلا شك أن المال مهم في هذه الحياة وأن غيابه أو نقصانه مما ينغص الحياة ويجعلنا نكرهها بل ومنهم من يبحث عن الانفكاك عنها " عبر الانتحار " ليرتاح من هموم الديون ومطالبة الناس.
- المال يسعدك حقاً بشرط " حلاله " وحسن التصرف معه فاحرص على مصدر رزقك؛ لأن المال بالتقوى يسعدك في حياتك الأولى والأخرى.
- احفظ جزء من مالك " للطوارئ " حتى لا ترمِ بوجهك الشريف على أبواب الآخرين وحينها تكره الحياة.
4- حسن الخلق مع الآخرين باب من أبواب السعادة ويجعلك هذا تحب الحياة؛ لإنها فرصة لكسب صداقة أو تنمية علاقة , وبالتجربة فلقد وجدنا أن من أسباب السعادة " الإحسان إلى الناس " عبر " الخلق الحسن " , ومن سعى لإسعادهم وتفريج كرباتهم فإن الله يكافئه بالمثل ويسعده ويمنحه ألواناً من السرور والأنس .
5- قتل الروتين اليومي يجعلك تحب حياتك ولا تمل منها، بل إنك تتمنى أياماً أطول، وساعات أكثر لتستمتع بالحياة ولقد حكى أصحاب الخبرة أن تغيير طبيعة الحياة والانتقال من البرنامج اليومي إلى برنامج آخر له أثر على نظرتك للحياة ويتضح لك بعدة أمور:
- تغيير وجبات الطعام من ناحية محتواها أو طريقة إعدادها أو مكان تناولها له أثر على يومك.
- حاول أن تصلي في مسجد بعيد عن بيتك بعض الشيء وجرب وسترى.
- تغيير الكتاب الذي تقرأ فيه، وإدخال ثقافات جديدة لديك، فمثلاً: اقرأ في الطب والطيران، وأنواع الفواكه، وحياة الناس في بعض الدول، وعجائب المخلوقات.
- تغيير مكان ذهابك للدوام إلى طريق آخر إن وجد.
- زيارة مواقع في النت جديدة عليك , كمعرفة بعض صنوف الحياة والكلام عن عجائب البلاد والصور الطبيعية.
يُتبعُ إن شاءَ اللهُ تعالى.