إلى كل من جرحني
كم هم كثر أولئك اﻷشخاص الذي دخلوا لحياتي، أشخاص بعثوا اﻷمل في قلبي و جعلوني أحب الحياة و انتظر الغد بشوق و لهفة.
و لكن لﻸسف ففرحتي ﻻ تدوم طويﻼ، فكما أتى اليوم الذي دخلوا فيه حياتي، اتى اليوم الذي يرحلون فيه تباعا .
لدرجة سئمت فيها دخول وجوه جديدة و خروجها **بسهولة من حياتي
فكم هي كثيرة تلك اللحظات التي أحس فيها باﻻطمئنان و أقول لنفسي و أخيرا آن اﻷوان ﻷسعد،
ﻷجد نفسي أصدم في أشخاص وثقت فيهم، أشخاص أحسنت فيهم الظن لكنهم أساؤوا لي و اختاروا أن يجرحوني بأبشع الطرق.
ربما لم يتعمدوا جرحي، لكن مجرد خروجهم من حياتي هو اكبر جرح و أصعب ما تعرضت إليه في حياتي.
تكبر جراحي مع الوقت و تندمل أيضا مع الوقت، ﻷن اﻷمل موجود و ربما من سيدخل حياتي و يأبى الخروج منها لم يئن له اﻷوان بعد.
لكل من جرحني، أنا أسامحكم ليس لطيبة قلبي و لكنني أؤمن أنه القدر، و أن قدري لم يكتب لي السعادة مع أي أحد منكم.