الصيام لصحة القلب والبدن - لصلاح الفرد والمجتمع - لفلاح الدنيا والآخرة

مجتمع رجيم / ليكن رمضان بداية انطلاقتي
كتبت : ~ عبير الزهور ~
-
233280.gif


الصيام لصحة القلب والبدن - لصلاح الفرد والمجتمع - لفلاح الدنيا والآخرة



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه، وبعد:

"الدين مبنيٌّ على المصالح"، هذا أصل عظيم، وقاعدة عامة، يدخل فيها الدينُ كله، فكله مبني على تحصيلِ المصالح في الدين والدنيا والآخرة، فما أمر اللهُ بشيء إلا وفيه من المصالح ما لا يُحيط به الوصفُ، وما نهى عن شيء إلا وفيه من المفاسد ما لا يحيط به الوصفُ، عرَف هذه المصالحَ مَن عرفها، وجهلها من جهل، ومن عرَف منها شيئًا فما عرف إلا النَّزرَ اليسير، وما أوتي من العلم إلا قليلاً، ما عرَف إلا نقطةً من بحر، وذرة من رمال الصحراء، وكيف له أن يدركَ حكمةَ الحكيم الخبير؟ فمن عمل بالأمر المشروعِ، حصلت له مصالحُ الدنيا - بإذن الله - ومن قارن العملَ بنيَّة القُربة، حصلت له مصالحُ الآخرة - بفضل الله وبرحمته.



والصوم كعبادة مشروعة يجري عليها ما يجري على سائرِ ما شرَع اللهُ، ونقف هنا - إن شاء الله تعالى - على بعض هذه المصالح المتحصلة من الصيام:

أولاً: المصالح الدينية:

1- البعد عن النار: ففي الصحيحين، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما من عبدٍ يصوم يومًا في سبيل الله - تعالى - إلا باعَد اللهُ بذلك اليومِ وجهَه عن النار سبعين خريفًا)).

الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1153
خلاصة حكم المحدث: صحيح




2- دخول الجنة: عن أبي أمامة قال: قلت: يا رسول الله، دلَّني على عمل أدخل به الجنة، قال: ((عليك بالصوم؛ فإنه لا مثلَ له))، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن في الجنة بابًا يقال له: الرَّيان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحدٌ غيرهم، فإذا دخلوا أُغلق فلم يدخل منه أحدٌ))؛ متفق عليه.



3- الشفاعة للصائم: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الصيام والقرآن يشفعان للعبدِ يوم القيامة، يقول الصيام: أيْ رب، منعتُه الطعامَ والشهوة؛ فشفِّعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل؛ فشفِّعني فيه، قال: فيشفعان)).

الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 984
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح




4- استجابة الدعاء: قال - صلى الله عليه وسلم -: ((ثلاث دعوات لا تُرَدُّ: دعوة الوالد لولده، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر)).

الراوي: أنس بن مالك المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3032
خلاصة حكم المحدث: حسن




5- مغفرة الذنوب: قال - صلى الله عليه وسلم -: ((من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدَّم من ذنبه))؛ متفق عليه، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((الصلواتُ الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضانُ إلى رمضان - مكفِّرات ما بينهن إذا اجتُنبت الكبائر))؛ رواه مسلم.



6- الثواب الجزيل والفرح الطيب: قال - صلى الله عليه وسلم -: ((قال الله - عز وجل -: كلُّ عمل ابن آدمَ له إلا الصومَ؛ فإنه لي، وأنا أجزي به.




والذي نفسي بيده، لخُلُوف فمِ الصائم أطيبُ عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتانِ يفرحهما؛ إذا أفطر فرح بفطرِه، وإذا لقِي ربَّه فرح بصومه))؛ متفق عليه.



ثانيًا: المصالح الدنيوية للفرد والمجتمع:

وهذه إما مصالح بدَنية، وإما مصالح رُوحية ونفسية.



أ- المصالح البدنية:

فقد تبيَّن - حديثًا أثرُ الصيام في علاج كثيرٍ من الأمراض.



فنجد أن كميةَ الماء في الجلد تقلُّ أثناء الصوم، مما له شأنٌ كبير في علاج بعض الأمراض الجلدية الالتهابية الحادَّةِ المنتشرة بمساحاتٍ كبيرة بالجسم.



وتبيَّن - أيضًا - أثرُ الصيام في علاج مرض البول السُّكري؛ ذلك أن أهمَّ علاج لهذا المرض هو التغذية، من حيث الكميةُ والكيفية، ومن شأن الصومِ تنظيمُ الغذاء، ويقول د. عبدالرزاق نوفل: أُجرِيَت عدة دراسات علمية بأمريكا لعلاج مرضى السكر بالصوم الإسلامي منذ عدة سنوات، وما زالت مستمرةً، والنتائج تدل على ما للصوم من أثرٍ مباشر وقاطعٍ لعلاج هذا المرض.



كما أن الصوم يُصلح الجهازَ الهضمي، فإننا نقضي من السنة العربية أحد عشر شهرًا بين أكل وشرب، بنظام وغير نظام، ويتحمل الجهازُ الهضمي من وراء ذلك كلِّه ما هو فوق طاقته، فتُسرع العللُ إلى الأجسام، ويعتريها من الأمراض والالآم ما لا يدخل تحت حصر؛ فإذا أقبل رمضانُ استراحت المعدة - وهي بيت الداء - وقتًا كافًيا؛ فانتظمت في أمورها، ولبِست أجسامُ الصائمين ثيابًا من الصحة والعافية؛ لأنهم تناولوا طعامَهم عند إفطارهم وسحورهم في غير تُخمة، وشربوا في غير إسراف؛ فصحَّت أجسامهم، وسلِمت أبدانهم، ولا ريب أن الحِميَة - وهي الامتناعُ عن كثرة الأكل أو عن بعضه - وتركَ التُّخمة رأسُ الدواء؛ ففي الحديث عن أم المنذر قالت: دخل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه عليُّ بن أبي طالب، وعَليٌّ ناقِهٌ من مرض، ولنا دوالي معلَّقةٌ - أي: عذقٌ من بُسْرٍ يعلَّق؛ فإذا أَرطب أُكِلَ - وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يأكل منها، فتناول عليٌّ ليأكل، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((يا عليُّ، مِن هذا فأصِبْ؛ فإنه أنفعُ لك)).

الراوي: أم المنذر سلمى بنت قيس الأنصارية المحدث:الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 2792
خلاصة حكم المحدث: حسن




والصيام علاجٌ للسِّمنة والترهل، وهناك مصحات عديدة في معظم دول أوروبا وأمريكا اتخذت الصيامَ الإسلاميَّ سببًا لعلاج السِّمنة.



والصوم يخفِّف من التهاب المفاصل؛ وذلك بأن يخفَّ وزنُ الجسم.



ويفيد الصيام في علاجِ ضغط الدم، ونحن إذ نذكر هذه الفوائدَ الصحية للصوم، إنما نذكرها ليزدادَ الذين آمنوا إيمانًا، ولِنَفقَأَ بها أعينَ الجاهلين، الذين يظنون أن في الصيام إضرارًا بالنفس، ويزعمون بجهلهم - وإن شئتَ فقل: بكفرهم - أنه يخالف قوانينَ الصحة؛ بل إن الشرعَ يرفع عن العبد الصومَ إذا خِيف هذا الضررُ؛ فأباح الفطرَ للمريض، حتى أباح بعضُ علماء المسلمين - وعلى رأسهم الإمام البخاري - الفطرَ من كل مرضٍ اشتدَّ أم لم يشتدَّ، وإن كان وجَعًا بالإصبع، فتأمَّل يا عبدَ الله.



ب- المصالح القلبية والرُّوحية:

فيَكسِب الإنسانُ بالصوم من الصفات النفسية ما يعود عليه وعلى مجتمعه بالخير، وأهمُّها:

1- مراقبة الله - تعالى -: فمن أبرزِ صفات صوم رمضان وأخطرها: أنه جهادٌ صامت، متروكٌ لنفس الصائم، لا رقيبَ عليه فيه إلا اللهُ تعالى، وسرٌّ بين العبد وربه، لا يطَّلع عليه أحد، داخلية قوية من مراقبة الله تعالى، والإعداد لتقوى الله التي تنفع المرءَ طيلة العام؛ فيراقبُ ربَّه في تجارته، وفي صناعته، وفي تلاميذِه، وفي ولده وأهله... وفي شأنه كلِّه.



2- التكافل الاجتماعي: فالصوم يقوِّي رُوحَ العون، والمساعدة، والبذل؛ لأن مَن لم يذُقْ للجوع طعمًا، لا يرحم جائعًا، ومن لم يظمَأْ لم يرقَّ قلبُه لعطشان، فإذا أحس الموسِرون بما في الصيام من حرمان، عطفوا على البائسين، وجعلوا في أموالهم حقًّا معلومًا للفقراء والمساكين، وختموا الشهرَ الكريم بإخراج زكاة الفطر؛ فيُقبِل العيدُ على الجميع بالفرح والسرور، ويصيرون في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضوٌ، تداعى له سائرُ الأعضاء بالسَّهر والحمى.



3- قَتْلُ الجشع والطمع وحبِّ الدنيا في نفوس الصائمين: قالت عائشة - رضي الله عنها -: "أول بدعةٍ حدثت بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هي الشِّبع؛ فإن القوم لَمَّا شبعت بطونُهم، جمحت نفوسُهم إلى هذه الدنيا".



4- معرفة الله - عز وجل -: إنَّ الإنسان جسم ورُوح، وعقل يفكر ويدبر، ويقدر ويتطلع، وينظر في ملكوت السموات والأرض؛ ليعرف ربَّه الذي خلَقه، وأثَرُ الصوم على العقل والفكر والصفاء الذهني يُحس به الصائم في فترة صومه، مما يُعينه على معرفة ربه.



5- دفع الفواحش والمنكرات: قال - صلى الله عليه وسلم -: ((من استطاع منكم الباءةَ فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاءٌ))

الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5065
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



فعُلِم بذلك أن الصومَ سبب لجمح شهوات النفس، وقلة المنكرات، وذلك يحصل بأمور:

أولاً: أن الصوم سببٌ للتقوى التي تمنع صاحبَها من فعل المنكرات.



وثانيها: أن الجوعَ يضيِّق مجاريَ الشيطان في بني آدم، فيقلِّل من وسوسته وإغوائه التي هي سببٌ لفعل الفواحش، فقد يجترئ كثيرٌ من الناس على فعل بعض المنكرات؛ فإذا كان رمضانُ كفُّوا عنها.



6- الصبر: فما دام استطاع الإنسانُ الصبرَ على الجوع والعطش والمعاني الجنسية أغلبَ ساعات يومه، فإنه يَهون عليه الحرمانُ من غيرها، وشهرُ رمضان شهر الصبر؛ ولهذه الفوائدِ الجليلة الحاصلة للصائمين حثَّ الشرعُ على صيام الأطفال والصبيان، وإن كانوا غيرَ مكلفين؛ فعن الرُّبَيِّع بنت مُعَوِّذ قالت: أرسل النبي - صلى الله عليه وسلم - غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار: ((من أصبح مفطرًا فليتمَّ بقية يومه، ومن أصبح صائمًا فليصُم))، قالت: فكنا نصُومه بعدُ، ونصوِّم صبياننا، ونجعل لهم اللعبةَ من العِهْن؛ فإذا بكى أحدُهم على الطعام أعطيناه ذاك، حتى يكونَ عند الإفطار"؛ رواه البخاري، وفي رواية مسلم: نصوِّم الصغار ونذهب بهم إلى المسجد.



قال الحافظ: "وأبلغ من ذلك ما جاء في حديث رُزينة: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يأمر مرضعاتِه في عاشوراء ورضعاءَ فاطمة فيتفُلُ في أفواههم، ويأمرُ أمهاتهم أن لا يرضِعْن إلى الليل"؛ أخرجه ابن خزيمة، وتوقف في صحته، وإسناده لا بأس به، وفي الحديث حجةٌ على مشروعية تمرين الصِّبيان على الصيام، وحَدَّه الجمهورُ بالسبع والعشر كالصلاة"؛ اهـ.



إن الطفل يتعلَّم عن طريق المحاولة أكثرَ ما يتعلم عن طريق التلقين، وعن طريق الخبرة أكثرَ مما يتعلم عن طريق الإيحاء، هكذا يقول علم النفس الحديث مردِّدًا ما سبق إلى تقريره الإسلامُ بصورة عملية؛ فالأسرة هنا تشجِّع الصبي على الصوم، وخلال ذلك تجعل له اللُّعبة من الصوف؛ أي: إنها تفِرُّ به من الفراغ القاتل، فإذا خلِّي ونفسَه في خضم تجربته فربما غلبته شهوتُه، وفشِل في مهمته، اللعبة محلية غيرُ مستوردة، إنها من خامة محلية، قطعة من الصوف، تأخذ شكلاً معينًا، وحتى مع رِخَص اللُّعبة، فإنها لا تُقَدَّم له كيفما اتفق، فالمفروض أن يصُومَ، وأن يطالع معنى الجد في كل ما يرى ويسمع، حتى إذا بكى - بالفعل - أُعطيت له اللعبة في وقتها المناسب؛ فإذا أذِنت الشمسُ بالمغيب وجد في طعام الإفطار عِوَضًا كريمًا، وأحس بمعنًى في نفسه أكرمَ من كل ذلك، يدلُّ به على أقرانه؛ لأنه نجح فعلاً، واقترب به النجاحُ من مواطن الرجال، وإنه لشعور يربو في صدره في اليوم التالي، يمنحه مزيدًا من الصبر، ويمنحنا مزيدًا من الإيمان بقدرة الإسلامِ على صوغ النفوس.



وبعدُ، ما قول صديقي الذي نَسب إلى العلم الحديث ضرورةَ تنظيم الرَّضاعة، فلا يُعطى الطفلُ ثديَ أمه كلما طلب؛ حتى لا يتعلَّم العناد، أقول له: قبل أن تنسُب إلى العلم زورًا مكرمةً هو متطفِّلٌ فيها، عليك أن تقرأَ أولاً تاريخَ أمتك، لترى فيه، وفي مثل هذا الموقف الذي يسجله الحديث الشريف: أصول هذه المعاملة الرشيدة، استهدافًا للولد الصالح، فلا تُعْطِ اللعبةَ للطفل إلا إذا بكى، ولتكنِ اللعبةُ من بيئتنا؛ حتى نشمَّ فيها عبيرَ أمتنا، بعيدًا عن كل لعبة مستوردة؛ أعني: فكرة مستوردة.



إن حِكَم الصيام لا يدركها إلا الحكيمُ العليم، وما موقف العبد منها إلا على ما يبلغه بصرُه القاصر، وعلمه العاجز، ولكن نرى في رمضان بعضَ نفحات ربِّنا وفضله؛ ففي هذا الشهر الكريم - شهر رمضان - كان أولُ نصر للإسلام في غزوة بدر (2هـ)، وكان الفتحُ المبين فتح مكة (8هـ)، وكانت غزوة تبوك (9هـ)، وكان فتح جزيرة رودس (53هـ)، وتم فتحُ الأندلس في رمضان (91هـ)، فأين الأندلسُ اليوم؟
وما أُخرجوا منها إلا لأجل مطامعهم وأهوائهم، وأضاعوها بتفرُّقهم وتمزقهم، وفي رمضان كانت ة عين جالوت ( 658هـ)، وهي بلدة من فلسطين حيث هَزَمَ المماليكُ بقيادة قطز التتارَ، وفي هذا الشهر كانت معركة العاشر من رمضان ضد عصابات اليهود المغتصِبة.



فهذه بعض مِنَن ربِّنا علينا في هذا الشهر المبارك، وهذا هو الصومُ الذي شرعه اللهُ؛ تصحيحًا للجسد، وإيقاظًا للرُّوح، وتقوية للإرادة، وتعويدًا على الصبر، وتذكيرًا بنعمة الله، وتنمية لمشاعر الرحمة، وتسليمًا لله رب العالمين، وانقيادًا لأمره: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 162].

د. إبراهيم الشربيني
كتبت : شذى الريحان
-
وعليكم السّلام ورحمةُ الله تعالى وبركاتهُ

ما شاء اللهُ!

سلمت يُمناكِ، ونفع الله بكِ أختاهُ.

والحمدُ لله تعالى على الإسلامِ؛
لاتزالُ أحكامهُ وشرائعهُ خيرًا غدقًا على العبد!

حفظكِ الله وثبّتكِ.


كتبت : (ghada)
-
بارك الله فيكي غاليتي لما حملته لنا من الدرر لصلاح, مزحة, لفلاح, الدنيا, الصيام, الفرح, القلب

اسأل الله لك الاجر والثواب





دمتي بحفظ الله ورعايته
كتبت : cute princess
-


كتبت : يالذيذ يا رايق
-
جزاك الله كل خير
وبارك فيكِ


كتبت : * أم أحمد *
-
وأغبى العالمين فتى أكــول *** لفطنته ببطنته انــــهزام

ولو أني استطعت صيام دهري *** لصمت فكان ديـدني الصيام

ولكن لا أصوم صيام قــوم *** تكاثر في فطورهم الطعــام

فإن وضح النهار طووا جياعا *** وقد هموا إذا اختلط الظـلام

وقالوا يا نهار لئن تــجعنا *** فإن الليل منك لنا انتـقـام

وناموا متخمين على امتـلاء *** وقد يتجشئون وهم نــيام

فقل للصائمين أداء فــرض *** ألا ما هكذا فرض الصـيام




الصفحات 1 2 

التالي

أوَّل العدَّة لرمضــــان

السابق

شهر ربيع القلوب

كلمات ذات علاقة
لصلاح , مزحة , لفلاح , الدنيا , الصيام , الفرح , القلب , والمجتمع , والآخرة , والبدن