حُكم الدُّخول لنَوادي النّساء!
مجتمع رجيم / فتاوي وأحكام
كتبت :
شذى الريحان
-
أخواتي الحَبيباتِ في الله؛
إليكُنّ - حَفظكنّ اللهُ -؛
فَتوى للخير جامعة،
ولكُلّ طيبٍ؛ لامّة،
\
/
\
الدُّخول لنَوادي النّساء ( الحُكمُ )!
السّؤالُ:
نحنُ نسكن في حيّ سكنيّ، في إحدى المُدن ويوجد في هذا السّكن ناد نسائيّ،
ويوجدُ في هذا النّادي مَسبحٌ للنّساء وحمامُ بُخار ( سونا ) ،
فما حُكم ذهاب النّساء لهذا النادي وما الواجب على أزواجهن ولقد نصحنا بعض الرّجال؛
فقالوا: لنا عورة المرأة من السّرة إلى الرّكبة ونساؤنا يلبسن اللّباس الشّرعيّ عند السّباحة .
علماً يا شيخ أنّ هذا اللّباس ( يجسّم عَورة المرأة ).
نأملُ من فضيلتكم الإجابة على هذا السّؤال مع الأدلّة الشّرعيّة ؟
،’
الجَوابُ:
نصيحتي لإخواني ألاّ يمكنّوا نساءهم من دُخول؛
نوادي السّباحة والألعاب الرّياضيّة؛
لأنّ النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم حثّ المرأة أن تبقى في بيتها،
فقال وهو يتحدث عن حُضور النّساء للمَساجد،
وهي أماكن العبادة والعلم الشّرعيّ :
" لا تَمنعوا إماء الله مَساجد الله وبيوتُهنّ خيرٌ لهنّ " ؛
وذلك تحقيقاً لقوله تعالى : ( وَقَرن في بُيوتِكُنّ ) .
ثمّ إنّ المرأة إذا اعتادت ذلك تعلقت به؛
تعلقاً كبيراً لقوة عاطفتها،
وحينئذ تنشغل به عن مهماتها الدّينيّة والدّنيويّة،
ويكون حديث نفسها ولسانها في المجالس .
ثمّ إنّ المرأة إذا قامت بمثل ذلك؛
كان سبباً في حُكم الدُّخول؛ لنَوادي النّساء! نزع الحياء منها،
وإذا نزع الحياء من المرأة؛ فلا تسأل عن سوء عاقبتها؛
إلاّ أن يمنّ الله عليها باستقامة؛
تُعيدُ إليها حياءها الذي جبلت عليه .
وإنّي حين أختم جوابي هذا،
أكررّ النّصيحة لإخواني المؤمنين أن يَمنعوا نِساءهم؛
من بنات أو أخوات أو زوجات أو غيرهنّ ممّن لهم الولاية عليهن من دخول هذه النوادي ،
وأسأل الله تعالى أن يمنّ على الجميع بالتوفيق والحماية من مُضلاّت الفتن،
إنّه على كلّ شيء قدير والحمد لله ربّ العالمين،
وصلى الله وسلم على نبيّنا مُحمّد وعلى آله وصَحبه أجمعين .
واللهُ أعلم .
*********
انتهتِ؛ الفَتوى.
أفتى السّائلَ؛ سَماحَة الوالِد العلاّمَة/ مُحمّد بن صالح العُثيمين؛
رحمهُ اللهُ تَعالى، وعَفا عنهُ، وغَفَرَ لهُ.
من فتاوى لمَجلة الدّعوة العَدد ( 1765 ) صـ ( 54 ).
المَصدرُ/ يالهُ من دينٍ.
نَفَع الرّحمنُ؛ بما جاء.