الحــــــجـــــــاب ؟؟

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : صفاء العمر
-
الحجاب ؟؟


الحــــــجـــــــاب 13771924965.gif


اخواتي بالله

يجب شرعاً على جميع نساء المؤمنين ، التزام الحجاب الشرعي الساتر لجميع
البدن بما في ذلك الوجه والكفان ، والساتر لجميع الزينة المكتسبة من ثياب
وحلي وغيرها عن كل رجل أجنبي
وذلك بالأدلة المتعددة من القرآن والسنة
وسوف أتطرق إليها بعد قليل ، والاجماع العملي من نساء المؤمنين من عصر
النبي صلى الله عليه وسلم مروراً بعصر الخلافة الراشدة.
وهذا الحجاب المفروض على المرأة إن كانت في البيوت من وراء الجدر والخدور
، وإن كانت في مواجهة رجل أجنبي عنها داخل البيت أو خارجه فالحجاب
باللباس الشرعي : ( العباءة والخمار ) الساتر لجميع بدنها وزينتها
و دلت النصوص على أن هذا الحجاب لا يكون حجاباً شرعياً إلا
إذا توافرت شروطه ، وأن للحجاب من الفضائل الجمة ، والخير الكثير.


الحــــــجـــــــاب 13771925791.gif

معنى الحجاب : هو ستر المرأة جميع بدنها وزينتها ، بما لا يمنع الأجانب
عنها من رؤية شيء من بدنها أو زينتها التي تتزين بها ، ويكون استتارها
باللباس وبالبيوت .
أما ستر البدن فيشمل جميعه ومنه الوجه والكفان ، وسيأتي التدليل عليه
إن شاء الله .
إما ستر زينتها : فهو سترها ما تتزين به المرأة ، خارجاً عن أصل خلقتها ،
وهي الزينة المكتسبة الظاهرة ، التي لا تستلزم النظر إليها رؤية شيء من
بدنها كظاهر : ( الجلباب ) ( العباءة ) ( الملاءة) . التي لا يلزم منها
رؤية شيء من البدن المزين بها .

الحــــــجـــــــاب 13771925791.gif

بم يكون الحجاب ؟
يكون الحجاب (بالـجـلـبـاب والـخـمـار) .
1. (( الخمار )) : هو ما تغطي به المرأة رأسها ووجهها وعنقها وجيبها .
ويسمى ( المقنع ) و( النصيف ) ( الغدفة) ( المسفع ) .
وصفة لبسه ؟:
أن تضع المرأة الخمار على رأسها ثم تلويه على عنقها على صفة التحنك
والإدارة على الوجه ، ثم تلتقي بما فضل منه على وجهها ونحرها وصدرها .


** ويشترط لهذا الخمار ** :
- ألا يكون رقيقاً يشف عما تحته من شعرها ووجهها وعنقها ونحرها وصدرها
وموضع قراطها .
2. (( الجلباب )) : وهو كساء كثيف تشتمل به المرأة من رأسها إلى قدميها ،
ساتر لجميع بدنها وما عليه من ثياب وزينة .
وصفة لبسها : أن تضعها فوق رأسها ضاربة بها على خمارها وعلى جميع بدنها
وزينتها حتى تستر قدميها .
ويعلم أنه يشترط في أداء هذه العباءة لوظيفتها وهي ستر تفاصيل بدن المرأة
وما عليها من ثياب وحلي : - أن تكون كثيفة ، لا شفافة رقيقة .
- أن يكون لبسها من أعلى الرأس لا على
الـــــكـــــتــــــــفـــــــيـــــــن
- لأن لبسها على الـــكـــــتـــــــفــــــيـــــن يخالف مسمى الجلباب
الذي فرضه الله على نساء المؤمنين ، ولما فيه بيان تفاصيل بعض البدن ،
ولما فيه من التشبه بلبسة الرجال واشتمالهم بأرديتهم وعباآتهم .
- أن لا تكون هذه العباءة زينة نفسها ، ولا بإضافة زينة ظاهرة إليها مثل
التطريز .
- أن تكون ساترة من أعلى الرأس إلى ستر القدمين .... أعلى الرأس إلى ستر
القدمين .... أعلى الرأس إلى ستر القدمين .
- تنبيه : قد يكون توجد بالعباءة حروف أو اسمها أو غير ذلك بحيث يقرأها من
يراها وهذا عبث جديد للمرأة وفتنة عظيمة .

الحــــــجـــــــاب 13771925791.gif

أدلة فرض الحجاب على نساء المؤمنين

# # أولاً الدليل من القرآن # # ...
* الدليل الأول * :
قوله تعالى : { يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن
بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً . وقرن في بيوتكن ولا
تبرجن تبرج الجاهلية الأولى } .
هذا خطاب من الله تعالى لنساء النبي صلى الله عليه وسلم ونساء المؤمنين
تبع لهن في ذلك ، وإنما خص الله سبحانه نساء النبي صلى الله عليه وسلم
بالخطاب لشرفهن ومنزلتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأنهن
القدوة لنساء المؤمنين ، ولقرابتهن من النبي صلى الله عليه وسلم ، ويراد
به العموم ، لعموم التشريع ،والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .
إذا علم من ذلك عدد من الدلالات على فرض الحجاب وتغطية الوجه على العموم
نساء المؤمنين من الوجوه ثلاثة :
الوجه الأول : النهي عن الخوض بالقول : نهى الله سبحانه أمهات المؤمنين –
ونساء المؤمنين عن الخوض بالقول وهو تليين الكلام وترقيقة بانكسار مع
الرجال ؟!
وهذا النهي وقاية من طمع من في قلبه مرض الشهوة ، وإنما تتكلم المرأة بقدر
الحاجة في الخطاب من غير استطراد ولا إطناب ولا تليين خاضع في الأداء .
الوجه الثاني : قوله { وقرن في بيوتكن } وهذه في حجب أبدان النساء في
البيوت عن الرجال الأجانب .هذا أمر من الله لأنه مقر وظيفتها الحياتية .
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : (( المرأة عورة ، فإذا خرجت استشرفها الشيطان ، وأقرب ما تكون من
رحمة ربها وهي في قعر بيتها )) .
الوجه الثالث : لما أمرها الله سبحانه بالقرار في البيوت نهاهن عن تبرج
الجاهلية بكثرة الخروج ، وبالخروج متجملات متطيبات سافرات الوجوه ،
والتوسع بإظهار الزينة والمحاسن كالرأس والوجه والعنق والصدر والذراع
والساق ونحو ذلك .

الحــــــجـــــــاب 13771925791.gif

** الدليل الثاني ** :
آية الحجاب :
قال الله تعالى : { ... وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم
أطهر لقلوبكم } . أنها أول آية نزلت بشأن فرض الحجاب على أمهات المؤمنين
ونساء المؤمنين ، وكان نزولها في شهر ذي القعدة سنة خمس من الهجرة .
وسبب نزولها ما ثبت من حديث أنس رضي الله عنه قال ، قال عمر رضي الله عنه
: قلت : (( يا رسول الله ، يدخل عليك البر والفاجر ، فلو أمرت أمهات
المؤمنين بالحجاب ، فأنزل الله آية الحجاب )) .
وقد تنوعت دلالات هذه الآيات على هذه الوجوه :
- الوجه الأول :
لما نزلت هذه الآية حجب النبي صلى الله عليه وسلم نساءه ، وحجب الصحابة
نسائهم ، بستر وجوههن وسائر البدن والزينة المكتسبة ، واستمر ذلك في عمل
نساء المؤمنين .
وإذا سألتم أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ونساء المؤمنين اللواتي لسن لك
أزواج فاسألوهن من وراء حجاب .
- الوجه الثاني :
قوله تعالى { ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن } علة لفرض الحجاب في قوله تعالى
: { فاسألوهن من وراء حجاب } بمسلك الإيمان والتنبيه ، لأن طهارة قلوب
الرجال والنساء وسلامتها من الريبة ، مطلوبة من جميع المسلمين ، فصار فرض
على نساء المؤمنين من باب الأولى من فرضه على أمهات المؤمنين الطاهرات .
فاتضح أن الحجاب حكم عام على جميع النساء لا خاصاً بأزواج النبي صلى الله
عليه وسلم .
- الوجه الثالث : العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .
- الوجه الرابع : زوجات النبي صلى الله عليه وسلم أمهات لجميع المؤمنين ،
فإذا كانت زوجات النبي صلى الله عليه وسلم كذلك ، فلا معنى لقصر الحجاب
عليهن دون بقية نساء المؤمنين ، لهذا فرض الحجاب عاماً لكل مؤمنة مؤبداً
إلى يوم القيامة .

الحــــــجـــــــاب 13771925791.gif

** الدليل الثالث : آية الحجاب الثانية الآمرة بإدناء الجلابيب على الوجوه
** :
قال تعالى : { يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين
عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً} .
قال السيوطي رحمه الله : هذه آية الحجاب في حق سائر النساء ، ففيها وجوب
ستر الرأس والوجوه عليهن .
والأدلة من هذه الآية على المراد بها ستر الوجه وتغطيته من جوه :
- الوجه الأول :
- معنى الجلباب في الآية هو معناه في لسان العرب هو : اللباس الواسع الذي
يغطي جميع البدن ، فتلبسه المرأة فوق ثيابها من أعلى رأسها ومرخية له على
وجهها وسائر جسدها ، وما على جسدها من زينة مكتسبة .
- الوجه الثاني : شمول الجلباب لستر الوجه ، لأن الذي كي كان يبدو من بعض
النساء في الجاهلية الوجه ، فأمر الله نساء النبي والمؤمنين بستره
وتغطيته ، بإدناء الجلباب عليه أي الإرخاء لا يكون إلا من أعلى من فوق
الرأس .
- الوجه الثالث : أن ستر الجلباب للوجه وجميع البدن وما عليه من الثياب ،
خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سود
يلبسنها . وعن عائشة رضي الله عنها قالت : (( رحم الله تعالى نساء
الأنصار ، لما نزلت { يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ....} الآية شققن
مروطهن ، فاعتجرن بها فصلين خلف النبي كأنما على رؤوسهن الغربان .
- الوجه الرابع : في الآية قرينة نصية دالة على هذا المعنى للجلباب ، وعلى
هذا بادر إليه نساء الأنصار والمهاجرين رضي الله عن الجميع بستر وجوههن
بإدناء الجلابيب عليها في قوله { قل لأزواجك } وجوب حجب أزواجه وستر
وجوههن ، لا نراع فيه بين أحد من المسلمين .
- الوجه الخامس : هذا التعليل { ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين } ( يدنين)
هو حكم بالأولى على وجوب ستر الوجه ، لأن ستره علامة على معرفة العفيفات
فلا يؤذين ، فهذه الآية نص على ستر الوجه وتغطيته ، ولا يطمع فيها طامع
بالكشف عن الوجه تعريض لها بالأذى من السفهاء ، فدل التعليل على فرض
الحجاب على نساء المؤمنين لجميع البدن والزينة بالجلباب .

الحــــــجـــــــاب 13771925791.gif

** الدليل الرابع **
في آيتي سورة النور :
قال تعالى : { ... وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين
زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا
لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو
إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو
التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات
النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله
جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون }. تعددت الدلالات علىهذه الآية على
فرض الحجاب وتغطية الوجه من أربعة وجوه :
- الوجه الأول : الأمر بغض البصر وحفظ الفرج أزكى للمؤمنين في الدنيا
والآخرة وأبعد عن الوقوع في هذه الفاحشة ، وغض البصر لا يتم إلا بالحجاب
التام لجميع البدن ، ولا يرتاب عاقل أن كشف الوجه سبب للنظر إليه ،
والتلذذ به .
- الوجه الثاني : { ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها } ، أي لا يظهر
شيئاً من الزينة للأجانب عن عمد وقصد ، إلا ما ظهر منها اضطراراً لا
اختياراً ، وتأملوا كيف أسند الفعل إلى النساء في عدم إبداء الزينة
متعدياً وهو فعل مضارع ( يبدين ) ومعلوم أن النهي إذا وقع بصيغة المضارع
يكون آكد في التحريم ، وهذا دليل صريح على وجوب الحجاب لجميع البدن وستر
الوجه والكفين من باب أولى . وفي الاستثناء { إلا ما ظهر منها } جاء
ملازماً أن المرأة مأمورة بإخفاء الزينة مطلقاً غير مخيرة في إبداء شيء
منها ، وانه لا يجوز لها أن تتعمد إبداء شيء منها إلا ما ظهر اضطراراً .
- الوجه الثالث : { وليضربن بخمرهن على جيوبهن : لما أوجب الله على النساء
الحجاب للبدن والزينة ، وأن لا تتعمد إبداء شيء من زينتها ، ( الخُمر))
جمع خِمار : وهو الستر والتغطية .
والجيوب : هو شق القميص .
أمر من الله لنساء المؤمنين أن يلقين بالخمار وإلقاء محكماً على المواضع
المكشوفة وهي الرأس والوجه والعنق والنحر والصدر وذلك بلف الخمار الذي
تضعه المرأة على رأسها .
- الوجه الرابع : { ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن } .
+ يحرم على نساء المؤمنين ضرب أرجلهن ليعلم ما عليه من زينة .
+ يجب على نساء المؤمنين ستر أرجلهن وما عليهن من الزينة .
+ حرم الله على نساء المؤمنين كل ما يدعو إلى الفتنة ، وأنه من باب الاولى
والأقوى يحرم سفور المرأة وكشفها عن وجهها أما الأجانب عنها من الرجال .
فانظروا كيف انتظمت هذه الآية حجب النساء عن الرجال الأجانب من أعلى الرأس
إلى القدمين ، وإعمال سد الذرائع الموصلة إلى تعمد كشف شيء من بدنها خشية
الافتتان فسبحان الله من شرع فأحكم .

الحــــــجـــــــاب 13771925791.gif

ثانياً : الأدلة من السنة المطهرة :
تنوعت الأدلة من السنة المطهرة من وجوه متعدده بأحاديث متكاثرة ، بالتصريح
بستر الوجه وتغطيته تاره ، وبالتصريح بعدم الخروج إلا بالجلباب ( العباءة
) تارة ، وبالأمر بستر القدمين وإرخاء الثوب من أجل سترهما تاره ، وبأن
المرأة عورة والعورة واجب سترها تاره ، وبتحريم الخلوة والدخول على
النساء تاره ، وبالرخصة للخاطب في النظر إلى كخطوبته تارة ، وهكذا من
وجوه السنن التي تحمي نساء الؤمنين وتحرسهن في حالٍ من العفة والحياء
والغيرة والإحتشام .
أول الأدلة :
1. عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : (( كان الركبان يمرون بنا
ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات فإذا حاذوا بنا سدلت إحدانا
جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفناه )) .

2. عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها قالت : (( كنا نغطي وجوهنا من
الرجال وكنا نمتشط قبل ذلك في الإحرام )) . حديث صحيح على شرط الشيخين (
الإمام البخاري ومسلم ) .

3. عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها – قالت : ( يرحم الله نساء
المهاجرين الأول ، لما نزلت { وليضربن بخمورهن على جيوبهن } . شققن
مروطهن فاختمرن بها . وهو صريح في أن احتجاب النساء عن الرجال وسترهن
وجوههن تصديق بكتاب الله وإيمان بتنزيله كما ترى ، فالعجب كل العجب ممن
يدعي من المنتسبين للعلم أنه لم يرد في الكتاب ولا السنة ، مما يدل على
ستر المرأة وجهها عن الأجانب !! مع أن الصحابيات فعلن ذلك متمثلات أمر
الله في كتابه إيماناً بتنزيله .وهذا من أعظم الأدلة وأصرحها في لزوم
الحجاب لجميع نساء المسلمين .

4. حديث عائشة رضي الله عنها في قصة الإفك ، وفيه : ( وكان صفوان يراني
قبل الحجاب ، فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني ، فخمرت وجههي عنه بجلبابي .
5. وعن عائشة رضي الله عنها قالت : (( كن نساء المؤمنين يشهدن مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر متلفعات بمروطهن ثم ينقلبن إلى
بيوتهن حين يقضين الصلاة لا يعرفهن أحد من الغلس )).

6. عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة ، فقالت أم سلمة :
فكيف يصنع النساء بذيولهن ؟ قال : يرخين شبراً ، فقالت : إذاً تنكشف
أقدامهن ، قال : يرخينه ذراعاً لا يزدن عليه )) .

7. عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه ويسلم :
(( المرأة عورة إذا خرجت استشرفها الشيطان ، وأقرب ما تكون من رحمة ربها
وهي في قعر بيتها )) .
وغيرها من الأدلة المقنعة .



الحــــــجـــــــاب 13771925791.gif

ثالثاً :
القياس :

كما دلت الآيات والسنن على فرض الحجاب على نساء المؤمنين شاملاً ستر
الوجه والكفين كسائر البدن والزينة ، وتحريم إبداء شيء من ذلك بالسفور أو
الحسور ، فقد دلت هذه النصوص .بدليل القياس المطرد على ستر الوجه والكفين
كسائر جميع البدن والزينة ، وإعمالاً لقواعد الشرع المطهر ، الرامية إلى
سد أبواب الفتنة عن النساء أن يُفتَنَّ أو يُفتَتَنَ بِهِنَّ ، والرامية
إلى كذلك إلى تحقيق المقاصد العالية وحفظ الأخلاق الفاضلة ، مثل : العفة
والطهارة والحياء ، والغيرة ، والاحتشام ، وصرف الأخلاق السافلة من عدم
الحياء ، وموت الغيرة ، والتبذل ، والتعري والسفور ، والاختلاط، كما في
قاعدة جلب المصالح ودرء المفاسد ، وقاعدة ارتكاب أدنى المفسدتين لدفع
أعلاهما ، وقاعدة ترك المباح إذا أفضى إلى مفسدة في الدين ومن هذه
المقايسات :
1- الأمر بغض البصر وحفظ الفرج ، وكشف الوجه أعظم داعية في البدن للنظر
وعدم حفظ الفرج .
2- النهي الضرب بالأرجل ، وكشف الوجه أعظم داعية للفتنة من ذلك .
3- النهي عن الخضوع بالقول ، وكشف الوجه أعظم داعية للفتنة من ذلك .
4- الأمر بستر القدمين ، والذراعين ، والعنق ، وشعر الرأس، بالنص والإجماع
، وكشف الوجه أعظم داعية للفتنة والفساد من ذلك .
يعلم كل من نور الله بصيرته فرض الحجاب على نساء المؤمنين لجميع البدن وما
عليه من زينة مكتسبة ، بأن ظاهرة الدلالة من الوحي المعصوم من القرآن
والسنة وبدلالة القياس الصحيح ، والاعتبار الرجيح للقواعد الشرعية العامة
، ولذا جرى موجبه عمل نساء المؤمنين من عصر النبي صلى الله عليه وسلم إلى
يومنا هذا في جزيرة العرب وغيرها من بلاد المسلمين ، وان السفور عن الوجه
الذي يشاهد اليوم في عامة أقطار العالم الإسلامي هو بداية ما حل به من
الحسور عن كثير من البدن ، وعن كل الزينة إلى حد الخلاعة والعري والتهتك
والتبرج والتفسخ ، المسمى في عصرنا باسم : (( السفور)) وأن هذا البلاء
حادث لم يحصل إلا في بدايات القرن الرابع عشر للهجرة على يد عدد من نصارى
العرب والمستغربين من المسلمين .


لذا فيجب على المؤمنين الذين مس نساءهم طائف من السفور أو الحسور والتكشف
أن يتقوا الله ، فيحجبوا نساءهم بما أمر الله به بالجلباب ( العباءة )
والخمار ، وأن يأخذوا بالأسباب اللازمة لأطرهن وتثبيتهن عليه ، لما أوجبه
الله على أوليائهن من القيام الذي أساسه : الغيرة الإسلامية والحمية
الدينية ، ويجب على نساء المؤمنين لاستجابة للحجاب ( العباءة ) والخمار،
وطواعية لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وتأسياً بأمهات المؤمنين ،
ونساءه .
فيجب على كل مؤمن ومؤمنة بهذا الدين ، الحذر الشديد من دعوات أعدائه من
داخل الصف أو خارجه الرامية إلى التعريب ، وإخراج نساء المؤمنين من
حجابهن تاج العفة والحصانة إلى السفور والتكشف والحسور ،ورميهن في أحضان
الرجال الأجانب عنهن وأن لا يغتروا ببعض الأقاويل الشاذة ، التي تخترق
النصوص ، وتهدم الأصول ، وتنابذ المقاصد الشرعية من طلب العفة والحصانة
وحفظهما ، وصد عاديات التبرج والسفور والاختلاط .
والواجب أصلاً ستر المرأة بدنها وما عليه من زينة مكتسبة ....استجابة لأمر
الله سبحانه وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهدي الصحابة مع نسائهم
...والحمد لله رب العالمين .

وآخر دعواننا أن الحمد لله رب العالمين

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أله
وصحبه اجمع ..

من كتاب : حراسة الفضيلة – بكر عبدالله أبو زيد .
كتبت : * أم أحمد *
-
الله ينؤرَ قلبِكً بَ العَلمُ ؤ آلدَينُ
ويشَرِحَ صدَركَ بَ الهًدىَ وآليقٍينَ
ؤييسَر آمَركَ ؤيَرفعُ مقآمكَ في عليينَ
ؤيحشَركَ بَ جؤآر آلنبيَ الآميينَ
كتبت : شذى الريحان
-

وعليكمُ السّلامُ ورحمة الله تعالى وبركاتهُ

بوركَ فيكِ أختي الحَبيبةُ، ونفع اللهُ بكِ.
واللّهمّ حبّبَ إلينا شَرعكَ، ويسّرهُ يا اللهُ.
لا حُرمتِ الأجرَ يا حَبيبةُ؛
وأسعدكِ ربّي ورَعى.

كتبت : صفاء العمر
-
بارك الله فيكم اخواتي
اسعدني جدا مروركم
وكلماتكم الطيبه
كتبت : (ghada)
-
موضوع رائع ومميز تبارك الله
اسال الله لك الاجر والثواب
احسنتي أحسنتي يا قلبي
لك مني اجمل باقات الورد لروحك الطيبة
لك تقيمي وتقديري

كتبت : ام ناصر**
-
جزاك الله كل خير
ونفع بك و بما طرحت هنا وبـارك بك
اثابك الله الأجر
واسعد قلبك في الدنيا والاخره
الصفحات 1 2 

التالي

كيف تسهل المرأه المسلمه على نفسها أرتداء الحجاب

السابق

رسالة إلى .. عابرة سبيل

كلمات ذات علاقة
الحــــــجـــــــاب