أختاه - متى تتحجبين

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : ~ عبير الزهور ~
-
تتحجبين 13771924965.gif

أختاه - متى تتحجبين

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن اتبع هُدَاه، وبعد:
أختاه، أيتها الطاهرة النقية.

أختاه، يا مَن نبتت في مجتمع الإسلام.

أخاطبك، أخاطب ضميرك، عفَّتَك، فطرتَكِ التي وُلِدتِ عليها.

تمعّني في كلماتي بقلبكِ قبل عينيكِ، ولتكن هذه وقفةً مع النفس؛ لعل الله - تعالى - يشرحُ صدرَك، وتكونين زهرة طيبة، أصلها طيبة.

أختاه، مستعدَّة؟!

اعلمي يا أختاه أن الإسلام جاء ليقيم مجتمعًا طاهرًا ونظيفًا.

نعم، جاء ليقيمَ هذا المجتمع حتى لا تُثار فيه الشهوات والغرائز، ويُحفَظَ فيه العرض "عِرْضكِ أنت بداية"، ثم عِرْض كل مَن دخل في هذا الدين الحنيف؛ لذا حرَّم الإسلام التبرُّج، حرَّم الزينة "إلا للزوج"، حرَّم المصافحة "إلا للمحارم"، حرَّم النظرة "إلا الشرعية"، ومقابل ذلك فرض الحجاب على كلِّ مسلمة.

أختاه، أعلم أنكِ لا ترفضين الحجاب، لكن !!... شيء ما يقف ضدَّكِ!

أختاه، يا مَن تُرِيدين التوبة والأوْبة والعودة إلى الله - تعالى - تأمَّلي معي هذه القصة التي يرويها أحد المشايخ قائلاً: خرجتِ الأختُ "هدى" من بيتِها، وليس لها همٌّ سوى أن يجعلها الله سببًا لهداية مَن حولها، وفجأة وجدت فتاة تلبس "الإسترتش"، فأشفقت عليها من النار، فتقدَّمت وقالت لها بكل عطف ورحمة: "إنني استأذنُكِ أن تأتي معي إلى الجنة"، فتعجَّبت الفتاة وقالت: وأين هي الجنة؟!
قالت: في بيت من بيوت الله، فاستجابت لها الفتاة ودخلت معها المسجد، فوجدت الكلَّ ينظر إليها نظرةً عجيبة، فأشفقت عليها "هدى" وأسرعت إلى خارج المسجد واشترت لها حجابًا، وقالت لها: البسي هذا الحجاب حتى لا ينظر إليك أحدٌ، وبعد المحاضرة انزعيه إن شئتِ.. فقامت الفتاة وارتدت الحجاب لأوَّل مرة، بل وأزالت المساحيق من على وجهها، وتوضَّأت لأول مرة، وصلَّتِ المغرب واستمعت إلى الدرس - وكان عن وصف الجنة والنار - ثم صلَّت العشاء، ولما حان وقت الانصراف قالت لها "هدى": الآن تستطيعين أن تنزعي الحجاب إن شئتِ.
فقالت لها الفتاة: والله، لقد ذقتُ حلاوة الإيمان، فلن أخلع الحجاب أبدًا، ولن أترك الصلاة، بل سأكون داعية إلى الله، وسأجعل حياتي وقفًا لله - عز وجل.
وما هي إلا لحظات حتى خرجت من المسجد فصدمتْها سيارة فماتت، وسالت الدماء الشريفة التي تحرَّكت لدين الله واحترقت شوقًا للقاء الله، فرزقها الله حسن الخاتمة بعد أن كانت منذ ساعة واحدة ممَّن قال فيهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((صنفانِ من أهل النار لم أرَهما))، وذكر منهما: ((ونساء كاسيات عاريات، مُمِيلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البُخْت المائلة، لا يدخلنَ الجنة ولا يجدن ريحها))؛ رواه مسلم.

أختاه، إنها أيام معدودة، وسريعًا ما تَمُر.
أختاه، يا بنتَ الإسلام، يا من أمُّكِ هي: خديجة، وعائشة، وأسماء، وصفيَّة… اعلمي أن أعداء الدين يحاربون الحجاب، ويعملون المستحيل لئلاَّ تلبسيه، ويحاربون الدين من جهتك، فهل تَرْضَين.. بالله عليك.. هل تَرْضَين أن يُهدَم الدين من قِبَلك؟!

أختاه، إن الحجاب مرضاة للربِّ - سبحانه.
أختاه، إن الحجاب قائدُكِ إلى الجنة.
أختاه، إن الحجاب يجلب إليكِ التقوى.
أختاه، إن الحجاب طهارةٌ لقلبِك.
أختاه، إن الحجاب يجلب إليكِ الحياء.
أختاه، إن الحجاب دعوة للستر.
أختاه، إن الحجاب يقود لكِ حسن الخاتمة "تأملي قصة الأخت هدى مع تلك الفتاة".
أختاه، إن الحجاب وقايةٌ من عذاب الله.
أختاه، إن الحجاب رمزُ عفَّتكِ.
أختاه، لا تقولي: إنني صغيرة، وسوف أتحجب عندما أكبر!
لا تقولي: سوف أتحجب بعدما أتزوج!
أختاه، أَعْلِنيها الآن توبة صادقة إلى الله، والبسي حجابك قبل فوات أوانك،
أُختاه، إنه لشرفٌ لكِ أن تَنضمِّي إلى قافلة العفيفات المحجَّبات؛ التي على رأسها أزواجُ النبي - صلى الله عليه وسلم - الطاهرات وبناته العفيفات؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 59].

نعم، يا أختاه، إنها قافلةٌ يترأَّسُها أزواجُ الحبيب - صلى الله عليه وسلم - قافلة تدخل الجنَّة صُحبةَ خيار نساء أمَّة محمد - صلى الله عليه وسلم - فقد اختار الله لكِ تلك القافلة، فهل رضيتِ باختيار الله تعالى؟!


أُختاه، الله تعالى أرادكِ كريمةً مَصونًا محفوظة، وقال: ﴿ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ﴾.

نعم؛ بحجابِكِ الشَّرعي لا يُؤذيكِ الذِّئابُ - وما أكثرَهم! - قومي وارفعي رأسك وأعلنيها توبةً وأوبة لله - تعالى - وتجمّلي بحجابِك وحيائِك؛ البِسي حجابَك "الآن" لتُرضي ربَّكِ وتَفِرِّي إليه لعلَّها آخر ساعة لكِ في هذه الدنيا الفانية.
إن الحجاب - يا أختاه - قائدُكِ إلى الجنة،
أختاه.. بلبسكِ الحجابَ وحفاظكِ عليه، تفوزين بستر الله عليك في الدنيا والآخرة؛ يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا أرادَ اللَّهُ بعَبدٍ خيرًا استَعملَهُ)) قيل: يا رسولَ اللَّهِ، وكيف يَستعمِلُهُ؟
قال:
((يَهْدِيهِ لِعمَلٍ صالِحٍ قبلَ موتِهِ))؛ رواه الترمذي وصححه الألباني.


نعم؛ يا أختاه.. اعلمي أن الله إن وفَّقَكِ للحِجاب الشَّرعيِّ لآخر نفَس في عُمرك، فإنه استعملك، فبادري بالأوبة والتوبة والعِفَّة والحجاب والستر، واسجدي لله شكرًا أن وفَّقَكِ إليه، فغايتي من هذه الكلمات أن تُعلنيها للعالمين: (حجابي عِفَّتي).
اللهم وفِّق نساءَ وبنات المسلمين إلى الحجاب، واجعلهنَّ من الطَّاهرات العفيفات، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم؛ والحمد لله رب العالمين

أحمد أبو صهيب أزبير
كتبت : كول بهار
-
على أجنحة الشوق
تسافر بى الحروف
نحوك. نحو إبداع ممتزج
وأرخى سمعي لعزفك المنفرد
على أوتار العذوبة
مرورى على أحرفك
يجعلنى أصل الى قمة الإستمتاع
قراءة ناصعة الأناقة منك
و ثناء يحملنى للسحاب
الحالمون يصعب عليهم الرضوخ
تحت أشد الأضواء سطوعاً
تأبى أرواحهم إلا التعلق بأعطاف خيال وردى
روحانيتهم الجميلة تظل تغرد وحدها فى سماء الواقع
سهل على القلوب هضمها
و على الأرواح تشربها
تألفها المشاعر بسهولة
و يستسيغها وجداننا كالشهد
كذلك كان موضوعك
سيدتي لكـ خالص إحترامى
كتبت : || (أفنان) l|
-
اختي الغالية
جزيتِ خير الجزاء
موضوع رائع وقيم وهادف لاحرمتي أجره
جزاكـ الله خيرا ونفع بكـ الإسلام والمسـلـمـيـن
وجـعــل عـمـلـكـ فـي مـيـزان حسناتكـ
وجمعنا بكـ في الفردوس الأعلى
نسأل الله العون والسداد والتوفيق لنا جميعاً
أسأل الله أن يجعلنا وأياكم من الدعاة لدينه,,
وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل
اللهم آمين...


كتبت : صفاء العمر
-
بارك الله فيك عبير
موضوع مهم وهادف
ويارب يجعلنا مما يستمعون القول ويتبعون احسنه
جزاك الله خير
كتبت : شذى الريحان
-


وعليكُم السّلامُ ورحمةُ الله تَعالى وبركاتُهُ

ما شاء اللهُ!

بوركَت يُمناكِ أختاه الحَبيبةُ!
وبوركَ فضيلةُ الشّيخ.
كِلماتٌ حَوت أبلَغ العِظةِ،
وأرقّ التّوجيهَ الأخويّ!
اللّهمّ حبّب إلينا شَرعك، وهديَ نبيّكَ صّى الله علي وسلّمَ.

أسعدكِ ربّي ورَعى.



كتبت : ام ناصر**
-
اللهم وفِّق نساءَ وبنات المسلمين إلى الحجاب، واجعلهنَّ من الطَّاهرات العفيفات
آمين آمين آمين
اللهم استجب
جزاك الله كل خير ونفع بك الجميع
سلمت يمناك ولا عدمناك..
الصفحات 1 2 

التالي

ظاهرة حجاب " الموضة " إلى أين ؟؟

السابق

السفور والفجور - فتنة هذا العصر

كلمات ذات علاقة
أبي , أختاه , تتحدثين