حجابٌ ولكن

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : * أم أحمد *
-

13769443521.gif

حجابٌ.. ولكن..



كلنا يعلم أن الحجابَ فرضٌ من الله تعالى، ولكن.. ما معنى "حجاب"؟

ماذا حجب، أو ماذا بجب أن يحجب؟ وما المقصود من ورائه؟ وهل ما تلبسه بعض المسلمات اليوم

يُعَدُّ حجاباً شرعياً أم شيئاً آخر؟ هذه الأسئلة وغيرها ربما ستعين المرأة

المسلمة لمعرفة ما إذا كان ما ترتديه هو حجابٌ شرعيٌ أم لا.

ترتدي بعض المسلمات اليوم أزياء عجيبةً وغريبةً، وأحياناً سخيفة، بل وفاضحة

أيضاً، فمنهن من تلبس المزركشات والألوان الملفتة للنظر، ومنهن من تُعنى

بتناسقٍ شديدٍ في الألوان وبشكل ملفتٍ للأنظار، ومنهن من تغطي شعرها وجلدها ثم

تزعُمُ أنها محجبةٌ!!

ولست أدري ماذا حجبت وهي تلبس الضيق الذي يَصِفُ حجم

أعضائها، ويُبْرز مفاتنها وزينتها.. ولا حول ولا قـوة إلا بالله!! فهل يُعَدُّ

هذا حجاباً، أم تقليداً وولوعاً بالموضة الغربية؟

جُلُّ مَنْ قَلَّدَ الفِرِنْجَةَ مِنّا *** قد أساء التقليد والتمثيلا
فأخذنا الخبيث منهم ولم نَقْـ *** ـبَس مِن الطيبات إلا قليلا

264171.jpg



وأما عن أغطية الرأس وما ابتُدِعَ فيها، وعن الأحذية ذات الأصوات العالية

والمزعجة؛ فحدِّث ولا حرج.

والأحذية ذات الكعب العالي فضلاً عن أنها تلفت أنظار

الرجال، وتعرض المرأة للسقوط أحياناً؛ قد أثبت الطب أضرارها على القدمين

والساقين والعمود الفقري.
264172.jpg




نوع آخر من لباس النساء لا بد أن يخضع هو أيضاً للدراسة، وهو الجلباب،

فهل كل الجلابيب الموجودة الآن في الأسواق تُعَدُّ لباساً شرعياً،

أم أن بعضاً منها لا تنطبق عليه المواصفات فلا يُعد بالتالي حجاباً شرعياً؟

ذُكر في كتب الفقه مواصفات الحجاب الشرعي للنساء،

وهي: أن يكون طويلاً واسعاً فضفاضاً

، يغطي جميع البدن،

لا يَصِف ولا يشف، وألا يكون زينةً في حد ذاته،

وألا يكون ثيابَ شهرة،

وألا يكون فيه تشبه بالكافرات، واختُلف في تغطية الوجه

والكفين. فكل لباس يتصف بهذه المواصفات يُعد حجاباً شرعياً،

وكل لباس لا يتصف بهذه المواصفات لا يعد حجاباً شرعياً.

فاللباس الذي يصف حجم أعضاء المرأة،

ويُظهر زينَتها ومفاتنها، ويزيد المرأة جمالاً وبهاءً، ويلفت أنظار الرجال إليها

، لا يعد حجاباً شرعياً، والمرأة بهذا اللباس لم تُعِن الرجال على أن يغضوا من أبصارهم،

بل فتنتهم، بل قد تتعرض هي نفسها بلباسها هذا للأذى والضرر من أهل الريبة والفسوق؛

فقد قال تعالى:

﴿يٰأيها النبي ُّقُلْ لأزواجِك وبناتِك ونساءِ المؤمنين يُدْنينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلٰبيبِهِنَّ ذلك أَدْنى أَنْ يُعْرَفْنَ فلا يُؤْذَيْن وكان الله ُغفورًا رحيمًا﴾

{الأحزاب:59}.

13786291701.jpg



يقـول الإمام الآلوسي:

(ثم اعلم أن عندي مما يلحق بالزينة المنهي عن إبدائها، ما يلبسه أكثر مترفات النساء في زماننا فوق ثيابهن ويتسترن به إذا خرجن من بيوتهن، وهو غطاء منسوج من حرير ذي عدة ألوان، وفيه من النقوش الذهبية أو الفضية ما يبهر العيون، وأرى أن تمكين أزواجهن ونحوهم لهن من الخروج بذلك، ومشيهن به بين الأجانب من قلة الغيرة، وقد عمت البلوى بذلك). هذا في زمان الإمام الآلوسي؛

فماذا تراه يقول عن نساء زماننا؟!


264174.jpg


أما من لا ترتدي الحجاب أصلاً من المسلمات،

فأقول لها: إن هنالك نساء مسلمات يخرجن في مظاهرات واعتصامات،

ويرفعن الشعارات لأنهن مُنِعْنَ من ارتداء الحجاب،

أمّا أنت فتختارين التبرج بكامل حريتك! مفارقة عجيبة!!

فلتعلمي أيتها المسلمة أن عزتك وكرامتك لن تكون إلا بحجابك، وبطاعتك أمر ربك،

ثم ليقل الناس ما يقولون.

فليقولوا عن حجابي *** لا وربي لن أُبالي
قد حماني فيه ديني *** وحباني بالجلالِ
زينتي دوماً حيائي *** واحتشامي هو مالي
أَلأَنّي أتولّى *** عن متاعٍ لزوالِ
كم لمحتُ اللّومَ منهم *** في حديثٍ أو سؤال

هذا يقودنا للحديث عن لباس المرأة المسلمة أمام النساء،

وأمام محارمها، فقد تعددت أقوال الفقهاء في حدود عـورة المـرأة أمام المـرأة،

وعورتها أمام محارمها. ولكن لو أخذنا بالرأي الذي يقول بأن عورة المرأة أمام المرأة هي من السرة إلى الركبة،

فهل يعني هذا أن تتساهل المرأةُ في كشف باقي جسمها؟

فأين الحياء إذاً، وأين الأدب، وأين الذوق، وأين المروءة؟

وكذلك الحديث في لباسها أمام محارمها؛ فكلما كانت المسلمة أكثرَ حياءً وحشمةً وتستُّراً،

كلما كان أفضل لها وللرجال مِن حولها، وكلما كان أزكى وأطهر للقلوب والخطرات.

فاتقي الله أختي المسلمة في حجابك، واتقي الله في لباسك أمام النساء والمحارم،

واتقي الله في الرجال من حولك، وأعينيهم على أن يغضوا من أبصارهم، ويحفظوا فروجهم،

ويضبطوا غرائزهم وشهواتهم، ولا تكوني مفتاح باب الفاحشة والرذيلة، ولكن كوني مفتاح باب الطهر والفضيلة،

فهذا خيرٌ لك في دينك ودنياك، وخيرٌ للأمم والمجتمعات.



264175.jpg

لبنى شرف / الأردن


13769443524.gif
كتبت : صفاء العمر
-
سلمت يمينك ام احمد
ولا حرمنا الله منك ومن عطائك الدائم
ولا حرمك الله الاجر
جزاك الله خير
كتبت : || (أفنان) l|
-

أمي الحبيبة
موضوع مفيد ومهم حقاً ... استفدتُ من قراءته كثيرا
الشكر لكِ موصول علي الإنتقاء الراقي
عطر الله إيامكِ بـ رياحين الجنة .. وظللكِ بـ أغصان بساتينها ..
وسقاكِ من زلال كوثرها ..
سلمت أناملك وطابت روحك على طرحك المميز
يعطيك العافية
دمتي بحفظ الله ورعايته ,,}}
كتبت : * أم أحمد *
-
عزيزتي صفاء العمر
بنتي الحنون
كل الشكر والإمتنان لكنّ

كتبت : روميساء22
-
تسلمي على روعة الموضوع
جزاك الله خيرا
وجعله فى ميزان حسناتك

كتبت : ام ناصر**
-
جزاك الله كل خير ونفع بك الجميع
سلمت يمناك ولا عدمناك..
بإنتظارجديدك بكل شوق
دمت برضى الله وفضل
الصفحات 1 2 

التالي

ما الغايه من ترويج مفهوم الموضه والأزياء

السابق

ستّ تاءات تتجنبها المسلمة

كلمات ذات علاقة
حجابٌ , ولكن