فتوى في مصاعب متحجبة

مجتمع رجيم / فتاوي وأحكام
كتبت : إسلاموو
-

سؤال:

مشكلتي هي أنني ارتديت الحجاب منذ زمن قريب .
وفي المدينة التي أسكن فيها هناك قلة قليلة من النساء اللاتي يرتدين الحجاب لأنها مدينة صغيرة جداً .

اعتنقت الإسلام حديثا . أنا أمريكية من أصل أفريقي وزوجي باكستاني ولقد مضى على زواجنا أربع سنوات .
زوجي لا يريدني أن ارتدي الحجاب ولا يرغب في مرافقتي إذا خرجت من البيت مرتدية الحجاب . لا أعرف ما عليّ فعله .
إن ارتداءه أمر صعب بالنسبة لي لكن هذا أمر اعرف انه لزام عليّ لأنه من السبل المؤدية إلى الجنة .
هل أفكر بالطلاق ؟

الدين الإسلامي يعني الكثير بالنسبة لي . يؤدي زوجي صلاة الجماعة فقط في أيام الجمعة .
وأنا حديثة عهد بالإسلام هذه المشكلة تجعلني أبكي مراراً وتكراراً .



الجواب:

الحمد لله
في البداية نُهَنِؤُك بأن وفقك الله لاعتناق الإسلام دين الحق وخاتمة الأديان ، وأسأل الله أن يثبتنا وإياك عليه حتى الممات.

وأبشرك بقول النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة
( إن من ورائكم أيام الصبر للمتمسك فيهن يومئذ بما أنتم عليه أجر خمسين منكم قالوا يا نبي الله أو منهم ؟ قال : بل منكم )
رواه ابن نصر وصححه الألباني في السلسة الصحيحة (494)

وقبل التفكير بالطلاق حاولي أن تقومي بدور الداعية لزوجك ومن حولك ، فهذا فيه نفع لغيرك وتثبيت لك.

وقدوتك في ذلك المؤمنات الصالحات كأم المؤمنين خديجة رضي الله عنها التي قامت بدور كبير في تثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم
عند بعثته حتى إنه صلى الله عليه وسلم كان إذا ذكرها بعد موتها أثنى عليها فأحسن الثناء

كما تروي ذلك عائشة رضي الله عنهما قَالَتْ : ( ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا خَدِيجَةَ فَأَطْنَبَ فِي الثَّنَاءِ عَلَيْهَا )
مسند الإمام أحمد (24684) وحسنه الهيثمي في المجمع.


وكأم سُليم رضي الله عنها : خطبها أبو طلحة فقالت : والله ما مثلك يا أباطلحة يرد ولكنك رجل كافر وأنا امرأة مسلمة لا يحل لي أن أتزوجك فإن تُسلم فذلك مهري فأسلم فكان ذلك مهرها " رواه النسائي (3341) وصححه الألباني في صحيح النسائي/3133 .

فابدئي – وفقك الله – بدعوة زوجك وإقناعه بشتى الوسائل بالتمسك بالإسلام وفرائضه كالصلاة والقناعة بالحجاب وغير ذلك ،
لاسيما أنه معتنق للإسلام من قبل ، ودعوة زوجك من الطرق المؤدية إلى الجنة .


وإني لأرجو أن يهدي الله زوجك بسبب نصحك ، أكثري من الدعاء له ، فإذا مضى على هذا مدة ولم تري منه أي تحسن وغلب على ظنك
أن تجدي من يتزوجك وهو خير من زوجك هذا ففكري هنا في الطلاق وإلا فلا .


هذا إن كان متساهلا في الصلاة أي يؤديها تارة ويتركها تارة . أما إن كان تاركا لها بالكلية ولا يصلي حتى منفردا
فهذا لا يجوز بقاؤك معه لأن ترك الصلاة كفر بالله .


قال النبي صلى الله عليه وسلم (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر )
رواه الترمذي (2621) والنسائي (463) وغيرهما ، وهو صحيح (المشكاة /574).


وقال عليه الصلاة والسلام (بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ) رواه مسلم (82).

أما أنت فاصبري على الحجاب وإن كان صعباً ،
فكم عانى قدواتنا من الصحابة أو الصحابيات وأُوذوا في سبيل الله بما لم نُعَانِ إلا شيئاً يسيراً منه ،
وهذا هو سبيل الجنة ، فإن النار حُفت بالشهوات والجنة حفت بالمكاره.


وتأكدي أن صعوبة الحجاب لكونه جديداً عليك ومع الصبر والإيمان ستتحول هذه الصعوبة والضيق ـ إن شاء الله ـ إلى راحة وطمأنينة،
ومع انتظار الأجر تهون الصعاب .

وتمسُكك بالحجاب مع صعوبته عليك دليل على قوة إيمانك .

أسأل الله لنا ولك الثبات على الدين . آمين.

المصدر
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islamqa.info/ar/ref/11967

منقول
كتبت : صفاء العمر
-
سلمت يديكي اسلامو
نقل هادف بس ياريتك تذكري لنا المصدر من النقل
جزاك الله خير
كتبت : روميساء22
-
جزاك الله عنا كل خير
وأثابك حسن الدارين
ومتعك برؤية وجهه الكريم


كتبت : * أم أحمد *
-
ما شاء الله سؤال مهم
خاصة لمن ترتدي الحجاب الشرعي
مع المعاناة التي يؤجرها الله عليها
شكراً عزيزتي لأختيارك مثل هذه الفتوى القيمه
وهذا رابط مصدر الفتوى
http://www.islamqa.info/ar/ref/11967
كتبت : || (أفنان) l|
-


فتوى قيّمة ومهمّة ~
جزيتِ خير الجزاء يالغلا
ونفع الله بكِ لنقل هذه فتوى مهمة
باركِ الله فيكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين...
ودي وتقديري
كتبت : (ghada)
-
تسلم الايادي الغالية موضوع قيم بارك الله فيك

وجزاك الله كل خير ونفع بك الاسلام والمسلمين

وجعل ما قدمتِ في ميزان حسناتك

دمت بحفظ الله ورعايته
الصفحات 1 2  3 

التالي

أحكام فقهيه حول الحجاب

السابق

حكم من يستهزئ بالحجاب الشرعي من عباءة الرأس

كلمات ذات علاقة
متحجبة , مساعة , فتوى