ملف أعمال يوم الجمعه
مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت :
* أم أحمد *
-
أفضل أعمال يوم الجمعة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان السائل يقصد المفاضلة بين أعمال يوم الجمعة ـ كما هو ظاهر السؤال ـ فإن أفضل الأعمال في كل يوم هو أداء الصلوات في أوقاتها جماعة، وانظر لمعرفة ترتيب العبادات في الفضل الفتوى رقم: 102104.
وإن كان يقصد الأعمال التي تستحب يوم الجمعة، فمنها:
الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة وليلة الجمعة،
لقوله صلى الله عليه وسلم:
{إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا علي من الصلاة فيه.}
رواه أبو دواد والنسائي وابن ماجة.
ولقوله صلى الله عليه وسلم:
{ أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة وليلة الجمعة، فمن صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرا.}
رواه البيهقي، وحسنه الألباني.
ومنها: قراءة سورة الكهف، وانظر الفتوى رقم: 132034.
ومنها: الدعاء، لأن في الجمعة ساعة إجابة، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 64350.
ولا يختص يوم الجمعة بصيام ولا ليلتها بقيام دون سائر الأيام والليالي، وانظر تفصيل ذلك
عبادات يتعبد بها في يوم الجمعة وليلته
بسم الله الرحمن الرحيم... والصلاة والسلام على نبينا محمد.. أما بعد:
هناك بعض الصلوات والأدعية والأذكار يقال قوموا بها ليلة الجمعة، السؤال هو:
تحديد ليلة الجمعة، هل هي الليل الذي يسبق صباح الجمعة أم الذي يسبق صباح السبت؟ بارك الله فيكم.. وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليلة الجمعة هي الليلة التي تسبق صباح الجمعة
وتبدأ بغروب الشمس يوم الخميس،
ويستحب الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه
وسلم يوم الجمعة وليلة الجمعة،
لقوله صلى الله عليه وسلم:
{إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة... فأكثروا علي من الصلاة فيه.}
رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه.
ولقوله صلى الله عليه وسلم:
{أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة وليلة الجمعة فمن صلى علي صلاة صلى الله عليه عشراً. }
رواه البيهقي وحسنه الألباني.
وكذلك يستحب الدعاء يوم الجمعة
لأن فيه ساعة الإجابة،
وأما الصلاة فلا يخص يوم الجمعة ولا ليلتها بصلاة ولا
بصيام دون سائر الأيام،
لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي
هل يوجد مانع من قيام ليلة الجمعة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا مانع من قيام أي ليلة من ليالي السنة، ولو كانت ليلة الجمعة،
لكن يُكره تخصيص ليلة الجمعة بالقيام من بين الليالي، لورود النهي عن ذلك.
فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام، إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم".
فهذا نص صريح في النهي عن تخصيص ليلة الجمعة بالقيام.
قال النووي في شرح مسلم:
وفي هذا الحديث النهي الصريح عن تخصيص ليلة الجمعة بصلاة من بين الليالي، ويومها بصوم كما تقدم، وهذا متفق على كراهيته. ا.هـ
وقال ابن نجيم الحنفي: وإفراد ليلته بقيام.. أي يكره. ا.هـ
وتزول الكراهة بعدم إفرادها في الراجح.
قال الحموي في غمز عيون البصائر: وإذا نهى عن هذه الليلة فغيرها بالمنع أولى،
لأن التخصيص بدعة، فلو صلى ليلة قبل ليلة الجمعة، أو ليلة بعدها، هل تزول الكراهة كالصوم؟ محتمل. ا.هـ
وقال عميرة في حاشيته على كنز الراغبين:
ولا كراهة في ضم غيرها إليها لحصول الأمان غالباً، سواء كان قبلها أو بعدها، متصلاً بها قبل أو منفصلاً عنها. ا.هـ
والله أعلم.