قصة حقيقة وممتعة للغاية ورائعة جدا

مجتمع رجيم / القصص والروايات الادبية
كتبت : الأمل القاادم
-
الفصل الرابع


يوم السبت فعلا كان يوم المفاجآت
منى خلصت المحاضرة الاولى وطلعت تقعد فى الكافتريا قبل ما تدخل المحاضرة اللى بعدها
وهى مش مصدقه نفسها أنها بقت بتحضر وتواظب على الحضور أمتحانات آخر السنة على الابواب ربنا يستر

الموبايل رن أيه ده سماح قررت تتعطف وتكلمنى
ألو يا هانم
سماح بسرعة:أنتى فين
منى بسخرية:هكون فين فى الكلية طبعا
سماح بتكمل بسرعة :أطلعي لى بره بسرعة بسرعة
منى باستغراب:بره فين هو فى ايه
سماح مستعجلة:بطلى لماضه واطلعى بره بسرعة مستنياكى عند الباب الحته اللى بنتقابل فيها
منى باستغراب أكتر:يابنتى فى ايه بس قولى
سماح يالابقى يا منى خلصى هقولك لما أشوفك

خرجت منى وأتجهت ناحيه المكان اللى بيتقابلوا فيه
لقت سماح منتظراها
منى بصوت عالى :أيه يابنتى فى أيه
سماح مدتهاش فرصه مسكتها من أيدها وشدتها وجريت بيها لعبور الطريق
منى بتجرى معاها فى ايه يا سماح فهمينى واخدانى فين
طب حاسبى العربيات هتخبطنا حاسبى
بعد ما عبروا الطريق بسلام والحمد لله
منى شدت ايدها من سماح بالعافيه وأتكلمت بانفعال شديد: ايه يا سماح كنتى هتموتينا يا مجنونه فى ايه بتسحبينى وراكى كده ليه مش هتبطلى جنان بقى

سماح بضحك والله أنا ماليش دعوى انا بنفذ الاوامر وأدت التحية العسكريه وهى بتبص ورا منى
ألتفتت منى وجدت سامح واقف وراها بابتسامته الجذابه
أزيك يا منى
منى تنحت وردت بلخبطه:الحمد لله
للمرة الثانية شدتها سماح من ايدها اربع خمس خطوات أخرى
منى باستنكار ايه يا سماح
سماح بتشاور على شاب واقف أمام عربيه سبور وبتقول أعرفك ده بقى محمد صاحب أخويا
محمد بعد نظرة متفحصة قال بابتسامه: أهلا وسهلا أنتى بقى منى ومد ايده عاوز يسلم عليها
منى تركته ويده ونظرت لسماح كان سامح حصلهم ووف جنب منى
سماح باستنكار ايه يا منى محمد بيسلم عليكى
منى لسه بدون شعور بتبص لسامح كأنها بتقوله أعمل أيه
سامح بتشجيع:ده محمد صاحبى يا منى متقلقيش
مدت أيدها وسلمت
محمد بهزار:هو انا هخطفك يعنى
لف محمد بسرعه وركب العربيه وجلس خلف عجلة القيادة وقال :يالا يا جماعه
منى لسماح :يالا فين
سماح فتحت الباب الخلفى وتقريبا دفعت منى :اركبى بس دلوقتى يالا هنتمشى شويه متخافيش
سامح:يالا يا منى الطريق واقف(طريق ايه العربيه عند الرصيف)
محمد :بيب بيب بيب بيب بيب
ركبت منى ورا جنب سماح وركب سامح جنب صاحبه
منى بقلق واضح لسماح:احنا هنروح فين دلوقتى
التفت اليها سامح من الكرسى الامامى ووجه يده لها على هيئة مسدس وقال بجديه مضحكة :أنتى مخطوفه يا آنسه نيااهههههههااااااااا عمليه نظيفه ميه الميه
سماح ومحمد فطسانين من الضحك
منى بتبتسم بقلق
(يا ترى هنروح فين انا خايفه حد يشوفنى يارب استر يارب انا ايه اللى خلانى اعمل كده لو حد شافنى هتبقى مصيبة)
كتبت : الأمل القاادم
-

الفصل الخامس

( مرعوبه سنانها بتخبط فى بعض قلبها بيدق جامد جامد يارب أستر ومحدش يشوفنى)
أيه ده أحنا رايحين الاهرامات؟

سماح :أومال يعنى هنروح باريس
سامح ملتفتا لها :أيه مش بتحبيها هى كمان ؟
أبتلعت منى ريقها وردت عليه: يعنى ايه هى كمان دى
سامح مداعبا :ايه نسيتى الشاى المسكين اللى سايباه يتعذب
محمد :شاى؟شاى ايه ده اللى بيتعذب على أخر الزمن
سامح :خليك فى حالك
(خفق قلب منى بشده من القلق والكسوف )
وأخيرا وصلوا

بصراحة منى أول مرة تشوف الاهرامات فى الواقع مش فى التلفزيون بس بصراحة روعة والاروع والاجمل هذا الهواء العليل وكأن هذا النسيم شعر بقلقها فقرر ان يداعبها ويحوم حولها ويتخلل الى رئتيها بهدوء ولطف

قررت سماح فجأة أن تركب الجمل وجريت ورا الراجل زى الطفله :أستنى يا عم أستنىىى
صاحب الجمل: نخخخخ نخخخخ
ظل الجميع يضحكون على منظرها خايفه بس عاوزة تجرب
قرر محمد ان يفعل مثلها وركب جمل آخر :أستنى يا سماح تيجى نعمل سباق
سماح تلتقط أنفاسها وتتكلم بصعوبة :سباق ايه ده كفايه بس يمشى

فى هذا الوقت وقف سامح ومنى وحدهما يلوحان لراكبى الجملين
التفت سامح لمنى قائلا: تحبى تركبى زيهم
منى بسرعه :لالالالالا مينفعش
سامح :ليه بس
منى :معلش انا هتفرج بس
سامح متابعا حديثه :طيب أتفرجى بقى على صلاح الدين الايوبى ده :ركب سامح على الحصان بخفه ورشاقه واخذ يلف بيه حول منى بهدوء وكأنه خيال منذ زمن
منى ضاحكه :ايه أنت بتحارب ولا ايه
سامح بنبره جاده :فعلا أنا بحارب
منى : ها وبعدين كسبت المعركه ولا خسرتها
سامح بنفس النبرة :انا عمرى ما أخسر أبدا
منى تضع يدها على عنينها :بطل بقى تلف حوليا انا دخت كده
سامح:مينفعش أبطل أنتى خلاص وقعتى فى الأسر
نظرت منى اليه وهو يكمل حديثة ( أنتى خلاص بقيتى أسيرتى )
كملت منى كلامها شكلها الحوار عجبها: طيب معلش أطلق سراحى ومش هعمل كده تانى
سامح :بقى تحاربينى وتقولى معلش
منى :أنا ؟وانا معايا ايه بقى أحاربك بيه
سامح وقد أقف الحصان : عنيكى الحلوة دى

(منى غرقت فى شبر ميه وأحمر وجهها خجلا وقالت :أناااا هروح أتمشى شوية)
مشيت منى بسرعه وكأنها تركض كانت عاوزه تهرب من قدامه بأى شكل
باعدت منى خطواطها ورغم الهواء حولها من كل جانب الا أنها شعرت بسخنه شديدة فى جسدها وكأنها محمومة
قلبها كان بيدق بسرعة وبتحاول تسيطر على نفسها مش عارفه حتى وجدت بعض الصخور فجلست تلتقط أنفاسها
(أعذروها يا جماعة أول مرة حد يقولها كلمة حلوة )

شوية والموبايل رن
ألو
سماح: أيه يا منى أنتى فين
منى :أنا بتمشى شوية
سماح : كده هنتوه من بعض أرجعى من نفس الطريق وقابلينا يالا
منى باستسلام طيب
رجعت منى من نفس الطريق لحد ما شافتهم جايين عليها مقدرتش تبص لسامح خالص
حاولت تتماسك وتركز على سماح

سماح بانزعاج: كده يا منى قلقتينى عليكى أفتكرتك توهتى ايه اللى خلاكى تسيبى سامح وتمشى لوحدك كده
رد سامح بسرعه :منا قولتلك راحت تتمشى أهمدى بقى
منى بتوتر: ايوه ايوه بتمشى خلاص يا سماح متعمليش فيها بنت خالتى
محمد :طب يالا ناكل بقى أنا مت من الجوع

خلصت الفسحة وهما راجعين طلب محمد من سامح أنه يسوق مكانه شوية
وطول الطريق وهما راجعين سامح عينه على منى الجالسه خلفه
كل ما تبص تشوفه باصصلها فى المرايه تدور وشها

محمد : أه الجمل ده مرهق أوى
سماح : أنا حاسه انى لسه راكباه وبتمرجح بجد دوخت
محمد متابعا : ها يا منى الاهرامات عجبتك
منى : اه اه جميلة
محمد : ده أنتى اللى جميلة
(منى أتكسفت جدا جدا تقريبا ده يوم الغزل العالمى)
سامح بنبرة حادة موجها كلامه لمحمد : جرى أيه يا أمورأنت مستغنى عن لسانك ولا أيه
محمد : ايه يا عم انا قولت حاجة والتفت الى منى خلاص يا ستى أنتى مش جميلة أنتى قمر بس
ضغط سامح فرامل السيارة وتكلم بنبرة أكثر حدة : أنا ما بهزرش يا محمد

ساد جو من التوتر داخل السيارة تكلم محمد معتذرا : خلاص يا سامح انا اسف يا سيدى مكنتش أعرف
سامح بحدة : مكنتش تعرف أيه
محمد : لا ولا حاجة
سماح تكلمت محاولة لتخفيف جو التوتر : يالا يا سامح بقى أحنا واقفي فى نص الشارع
خبطت محمد بخفه على كتفه : أتلم
ثم غمزت بعينيها لمنى قالت بصوت منخفض جدا :يا جامد انت

أدار سامح محرك السيارة وأنطلق بها من جديد وهو لا يدرى أنه أنطلق أيضا بالقلب لذى يقبع خلفه وقد أبتلعها الكرسى من كثرة أنكماشها فيه تعصف بها مشاعر عديدة بين التوتر والقلق والحب

دلفت منى الى سريرها وتدثرت بالغطاء بشكل كامل لتخفى الابتسامة التى لا تريد ان تفارقها منذ ودعتهم بالقرب من بيتها
أغمضت عينيها لتنام فشعرت باهتزاز الموبايل تحت الوسادة فاحتارت هل هذه أهتزازات الفيبريشن أم قلبى هو الذى يرتعش
أخرجت الموبايل ونر فيه فوجدت رسالة من رقم غريب فتحت الرسالة فوجدت فيها جملة واحدة من كلمتين
(( أيوا بغير ))
كتبت : الأمل القاادم
-

الفصل السادس

الساعه 11 ظهرا
منى قاعدة فى المدرج بتكتب ورا الدكتور أو هكذا يظن من ينظر لها
لكن فى الحقيقة منى قاعدة تشخبط شوية وتكتب أسمها شوية وترسم قلب شويتين

سماح بهمس:مالك يا منى سرحانه فى ايه
منى منتبهه:هه بتقولى حاجه
سماح :لااااااا ده مش هنا خالص
منى فعلا مش هنا
خلصت المحاضرة والحمد لله منى مفهمش حاجه
أيه يا منى كنت سرحانه طول المحاضرة مكتبتيش ليه دى الحاجات المهمه فى المادة
منى :مش أنتى كتبتى
سماح وهى بتشد أول كرسى يقابلها فى الكافتريا:أقعدى هنا لما اروح أجيب حاجه ناكلها أنا هموت من الجوع
منى :لالالالالا متعمليش حسابى انا مش جعانه
سماح :لاااااه ده أنتى حكايتك حكاية النهارده أستنى لما أرجعلك
جلست منى على الكرسى وطلعت الموبايل قلبت فيه شويه أول ما سماح رجعت حطته فى شنطتها تانى
أيه بقى يا هانم ايه حكايتك
مفيش حاجة يا سماح اسكتى بقى
سماح وهى بترفع حاجبها لفوق :منى أعترفى أحسنلك انا عارفاكى كويس
منى بلخبطه: انتى هتعملى فيها مفتش المباحث بقولك مفيش حاجه كل ده علشان مش عاوزه اكل خلاص يا ستى هاااكل ها ارتحتى
سماح بنفس الطريقة: الله أكبر هو أنت وقعت ولا الهوى اللى رمالك
منى بلخبطه أكبر: وضحى كلامك لو سمحتى
سماح : على ماما ده انا ماما
منى : انتى غريبه اوى النهارده
سماح :انا برضه اللى غريبة اومال انتى تبقى ايه هو انتى مش شايفه نفسك ولا ايه
سرحان شخبطه وقلوب وملكيش نفس تاكلى
منى :ايه يعنى فيها ايه دى
سماح :دى فيها وفيها وفيها كمان
منى وقد بدأت تتوتر فعلا :فيها ايه
سماح وهى بتتمايل بتلحن كلامها: فيها حب جديد وبشكل شديد
منى قامت وقفت واتكلمت بعصبية :انتى شكلك اتجننتى وانتى بصى ......أنا ماشية
سماح مسكتها من ايدها :أقعد بس يا جميل متعصبش نفسك
جلست منى مرة أخرى وهى وشها أحمر من كتر الانفعال
سماح بتهديها :خلاص يا منى خالينا فى الامتحانات المحاضرة النهارده كانت مهمه اوى
منى :اه منا عارفاكى بتحبى محاضرات الملغى والمهم
سماح وهى بتحرك ايدها فى الهوا :هى دى اللى فيها البهاريز
منى شدت منها الكتاب قالت:طب كلى أنتى على ما أنقل منك
سماح :طب خلصى بسرعة علشان انا ماشيه
منى باستغراب:ماشية ليه دلوقتى لسه فيه محاضرة
سماح بتمثل الكسوف: أصلى عندى معاد راند فو يعنى
منى مندهشة: معاد.. معاد مع مين
سماح بتكمل تمثيل :مع حمادة
منى: حمادة مين؟
أخص عليكى يا منى كده تنسى محمد
منى : اااااااه محمد معاد ايه ده بقى
سماح :انتى مبتفهميش بقولك راند فو
منى بتحاول تستدرك سماح فى الكلام: امممم لوحدكوا
سماح بخبث: طبعا لوحدنا اومال انتى فاكره هيكون معانا ميييييييين
منى كأن الموضوع لا يشغلها: لا ابدا بسأل بس أصلك اول مره تخجى معاه لوحدكوا يعنى
سماح بتنهيده: ااااه عاوزه اشوفه قبل ما يمشى بيوحشنى اوى

منى قلبها دق بسرعه والقلم وقع من ايدها وهى بتكتب رفعت عنيها لسماح :ايه ده هما أجازتهم خلصت خلاص
سماح : اه مع الاسف ماشيين بكره بعد الظهر وشكلهم المره دى هيتأخروا
بيقولوا عندهم تدريبات ضرب نار حى والتدريبات دى رخمه اوى بيتأخروا فيها جدا
أكملت سماح باهتمام :تعرفى يا منى انا ببقى قلقانا عليهم هما الاتنين لما بعرف انهم عندهم التدريبات دى كذا مره سامح يقولى ان فلان أتصاب وعلان مش عارفه حصله ايه ربنا يستر عليهم
منى لم تستطيع ان تتمالك أعصابها أديها تلجت جدا وظهر القلق عليها بشكل ملحوظ وسرحت فى كلام سماح
سماح : ايه سرحتى تاااااااانى

منى بتحاول تخفى مشاعرها:لالالا مفيش وحطت عنها فى الكتاب وكملت اللى كانت تعمله بس روحها مكانتش معاها
بعد ما خلصت سماح اخدت كتابها وأستأذنت علشان ماشيه رايحه معادها
مسكت الموبايل وفضلت تلعب فى الزراير عاوزه تكلمه تسلم عليه بس خايفه ومكسوفه خصوصا بعد الرساله الاخيرة فاكرينها ( أيوا بغير)
حضرت المحاضرة التانيه ورجعت البيت وهى هائمه على وجهها
دخلت سريرها وفضلت تبكى تبكى ومش عافه ايه السبب حتى نامت من كثر البكاء

فى الصباح وهى منتظرة الاشاره لتعبر الطريق الى باب الجامعه
سمعت همسه فى ودنها (منى)
التفتت منى بانزعاج وهى مخضوضه: وجدته أمامها وملابس الجيش زادته جاذبيه ووسامه
منى :سامح
سامح بدون مقدمات : مكنش ينفع أمشى من غير ما أشوفك
منى وهى بتبص حوليها خوف وقلق وخجل : ________ مش عارفه تتكلم
سامح برجاء: ممكن نقعد مع بعض شويه
منى بتردد :مع بعض ازاى يعنى لالالا مينفعش
سامح سكت سكوت الواثق وشبك أمام صدره ثم ذهب بعينيه للأعلى وعاد اليها بنظره مره أخرى
ومط شفتيه بخيبة أمل قائلا: أنا آسف انا كنت فاكرأنى أفرق معاكى عموما أشوف وشك بخير
اسف انى ضايقتك بوجودى دلوقتى مع السلامه والتفت ليمشى
منى وهى تمد يدها فى الهواء: أستنى ...اااا انت رايح فين
سامح بنظرة مكسورة: ماشى
منى بعطف: انت فهمت غلط أناااا ..انا بس.. طيب هنروح فين
سامح بفرحة: تعالى
كتبت : الأمل القاادم
-
الفصل السابع

دخلت منى سريرها للمرة التانيه بس المره دى كانت مبسوطه وحيرانه
وأغمضت عينيها وهى تسترجع لقاء اليوم المفاجىء وماحدث فيه وأخذت تسترجع الحوار الذى دار بينهما وهم جالسين فى هذا المكان الراقى الجميل والذى زاده جمالا هو منظر النيل الرائع بصفحته الزرقاء الجذابة والنسيم يداعب خديها وسامح ينظر لعينيها

منى؟
هه
سرحانه فى ايه
ابدا بس بحب النيل
يا بخته
منى مكسوفه جدا جدا
منى؟
ايوا
تعرفى ان دى اول مره ازعل أوى كده لما الاجازة تخلص
ليه؟
مش عارفه ليه؟
منى بتغير الموضوع: سماح قالتلى انك عندك تدريبات خطيرة
اه فعلا
خالى بالك من نفسك
خايفة عليا؟
طبعا
ليه؟
مش أحنا خلاص بقينا اصحاب
رد مستنكرا :أصحاب؟ بس كده

قاطعهم الجرسون الطلبات يا فندم
متشكر
شكرا
منى بتحمد ربنا ان الجرسون جه فى معاده مظبوط
وبتغير الموضوع للمره التانيه : انت بتشرب شاى وقهوة بس ؟

مش قادر يمسك أعصابه وشغال نقر على الترابيزة :انتى كل شويه تهربى
منى بتهرب من نظراته وبتحاول تتصنع المزاح: أهرب وانا اهرب ليه انا معايا فلوس وهدفه تمن العصير بس القهوة دى متخصنيش ماليش دعوة

سامح بانفعال: طيب يا منى انا مش هضغط عليكى
منى بتكمل هروب: سماح قالتلى انك هتتأخر المره دى
ايوه
أد أيه يعنى
مش عارف شهرين ثلاثه على حسب
منى منزعجه : ايه شهرين ثلاثه
سامح بمرارة :قال يعنى هوحشك أوى
منى بتلعثم: طبعا ما أحنا ...... قاطعها سامح بمرارة أكبر : عارف أصحاب
منى : هتبقى تكلمنى
بصلها سامح وكأنه يريد ان يقتحم أعماقها : هكلمك كل يوم وكل ساعه
منى رجعت تبص للنيل تانى لكن تشعربنظراته تخترقها من كل جانب

أخرج سامح من جيبه ميدالية مفاتيح على شكل قلب دهبى خارج منه مفتاح صغير دهبى برضه:أتفضلى
منى عجبها شكل الميداليه قالت وهى تقلبها فى يدها :ايه ده
سامح :هدية بسيطه علشان تفتكرينى وانا غايب
منى :ليا انا ؟ليه؟

سامح: أقولك
: سماح قالتلى أمبارح انك كنتى سرحانه فى المحاضرة
منى متفجأة :ايه لا ولا سرحانه ولا حاجه بالعكس كنت مركزه جدا
سامح :وهو اللى مركز جدا يقعد يشخبط ويرسم قلوب
منى أحمر وجهها من الانفعال والخجل: أختك دى بتستهبل وحسابها معايا بعدين وانا مكنتش سرحانه ولا برسم حاجه

أكمل سامح وكأنه لم يسمعها: أنا قولت اديهولك فى ايدك بدل ما ترسميه
منى تلتقط أنفاسها من الانفعال: هو ايه
سامح بثقة :القلب.....
وتابع
كنتى بترسمى قلب غيران وشاور على قلبه
ثم وجه سبابته ناحيتها وأكمل :ولا قلب لسه حيران؟

منى قامت وقفت وقالت بتلعثم: انت مش قولت انك هتمشى الظهر
سامح بمسكنه: عاوزانى امشى
منى: مش انت اللى قولت الظهر
سامح بمسكنه أكتر: طيب ماشى بس كنت عاوز أستسمحك
منى: تستسحمنى من ايه
يعنى لو جرالى حاجه أبقى سامحينى
منى بسرعه :متقولش كده بعد الشر عليك
قام وقف وعلى وجهه أبتسامه عريضه :خلاص انا كده همشى وانا مطمن


وعندما تذكرت منى هذه الابتسامة أبتسمت واغمضت عنيها وأخدت المخده فى حضنها لتنام
موبايلها رن لا مش اتصال دى رساله تانيه
(لا اله الا الله)
ردت عليها بسرعه (محمد رسول الله )


على رأى الشيخ خالد عبدالله (ياواد يا مؤمن )
كتبت : الأمل القاادم
-
الفصل الثامن

آخر يوم فى الامتحانات
يااااااااه يا منى هو احنا بنذاكر ولا داخلين سبق انا حاسه ان المواد كانت بتجرى ورايا

منى ضاحكة: طبعا يا بنتى بنذاكر فى شهر اللى مذاكرناهوش فى سنه
بس خلاص الحمد لله الامتحانات عدت على خير انا متفائلة
سماح بتدعى يارب خالينى متفائلة زيها كده....كملت بشغف طفولى ها ياجميل النهاردة آخر يوم مش هنحتفل بقى
منى بتضحك ايه هنعمل عيد ميلاد يعنى علشان خدنا الاجازة
سماح لا يا ماما اكتر من عيد ميلاد......ششششش أحنا هنروح السينما
منى : يا سلام مين بقى اللى قال كده
سماح بثقه:أنا هو انتى تقدرى تقولى لاء
منى : ولو قولت لاء يعنى هتعملى ايه هتعلقينى
سماح مش لوحدى مرفت وأسماء هيعلقوكى معايا ده احنا متفقين من أسبوع حرام عليكى
مش شايفاهم جاين مظبطين نفسهم النهارده ازاى
منى :أاااااااه علشان كده ووانتى بقى مش مظبه نفسك ليه ولا أه صحيح انتى مظبطه نفسك على طول
سماح بغرور:تنكرى
منى :لالا منكرش طبعا
سماح: ها يامنى قولت_______ قاطعتها رنة تليفونها
سماح مستغربة ايه ده دى ماما
منى : طب وفيها ايه مالك أستغربتى كده
سماح:مفيش أصلها مش متعوده تكلمنى وانا بره ......ألو أزيك يا حبيبتى عامله ايه
وفجأة نطت من مكانها مفزوعه:ايه بتقولى ايه سامح ..أمتى ......أزاى
منى أتفزعت هى كمان ومش عارفه ايه اللى حصل :فى ايه يا سماح ماله
سماح قفلت وبتلم حاجتها بسرعه:انا ماشيه يا منى ها سلام
منى جريت وراها أستنى يا سماح قوليلى فى ايه
سماح وهى بتمد جامد مش عارفه يا منى ماما بتقول سامح أتصاب فى التدريب ونزلوه أجازه
منى أتخضت وأتفزعت جدا ايه اتصاب وهو عامل ايه دلوقتى
سماح وهى بتشاور لتاكسى مش عارفه لما اشوفه هبقى اكلمك
منى :وانا لسه هستنى انا جايه معاكى
_________________________________
راحوا على البيت هما الاتنين
خدوا السلالم جرى
سماح خبطت بلهفه وهما الاتنين بياخدوا نفسهم بصعوبه
محمد فتحتلها الباب وأتخض من منظرهم وهما مش عارفين ياخدوا نفسهم
فى ايه يا محمد سامح فين وحصله ايه

محمد:براحه شوية مالكوا كده أهو جوه فى أوضته
مامتها :متخافوش كده يا بنات الحمد لله أنها جت على أد كده
دخلت سماح ومنى وراها من غير تفكير وبمنتهى اللهفه
سامح حصلك ايه يا خويا ايه ده دراعك ماله
سامح وهو عينه على منى:متخافيش يا سماح متخافيش انا كويس
سماح :مخافش ازاى ايه اللى حصلك
محمد دخل وراهم :متخافيش يا ستى أخوكى ده عامل زى القطط بسبع ترواح دى أصابه خفيفه فى كتفه ايه هتعملوه قطز
سامح بصله وشاور لسماح عليه :لو شوفتوه فى المعركه اقتلوه
سماح بتضحك:الحمد لله ده انا اتخضيت حتة خضة عليك...التفت لمحمد طب هو اتصاب انت بقى نزلوك اجازة ليه
محمد باستعراض:اومال يابنتى انا محدش يقدر يقولى لاء هناك
سماح بتضحك:لا يا شيخ
منى انتبهت انها واقفة ساكته وابتدت تهدى شويه خصوصا بعد ما اتطمنت عليه:حمدالله على السلامة
سامح :الله يسلمك
منى:بسيطه الحمدلله ؟
سامح:الحمد لله ...اطمنى
سماح بابتسامه لئيمه لمحمد:منى اول ما سمعت الخبر جات جرى قولتلها يا بنتى خاليكى وانا هطمنك قالتلى لاء هو انا لسه هستنى وصممت تيجى معايا...وضحكوا هما الاتنين
منى اتحرجت جدا ونظرت لسماح نظرة سريعه بعتاب وقالت :طيب أستأذن انا بقى وبتلف علشان تمشى أستوقفها سامح :أيه يا منى بسرعه أستنى شويه
منى بأحراج:معلش أصلى...أصلى مقولتش لماما انى هتأخر

دخلت أم سماح فى اللحظة دى قائله :ايه يا حبيبتى ماشيه بسرعه كده انتى لحقتى تاخدى نفسك حتى
منى: معلش يا طنط أصل ماما متعرفش أنى هتأخر
الأم:طب ما تكلميها فى التليفون ميصحش تيجى وتمشى كده بسرعه حتى متشربيش كوباية ميه
تدخلت سماح خلاص يا ماما انا هتصرف وأخدت منى بره الاوضه :متكلمى مامتك قوليلها انك هتتأخرى عندى شويه
منى : لا يا سماح هتقولى ليه ومش ليه أقولها ايه بقى
سماح:قوليلها انى تعبت بعد الامتحان وانتى اضطريتى تروحى معايا البيت
منى :لا طبعا انا مش بحب أكدب على ماما
سماح:دى كدبه بيضه مش هتضر
منى :لا ياستى
سماح :والله يا منى لو مشيتى دلوقتى هزعل منك جدا وبعدين يعنى هو الواد اللى مرمى جوه ده مش يستحق انك تقعدى معاه شويه اطمنى عليه هى دى الصحوبيه برضه
منى متردده جدا وعاوزه تمشى بس من جواها عاوزه تقعد
كتبت : الأمل القاادم
-
الفصل التاسع


حسمت منى قرارها :أتصلت بمامتها وقالت لها صحابى ماسكين فيا عاوزين يخرجوا بعد الامتحان يتمشوا شويه وأستأذنت انها تروح معاهم _(ياسلام على الادب)
مامتها وافقت طبعا لانها كانت شايفاها بتذاكر ازاى وقت الامتحانات
بس على شرط انها متتأخرش ومتروحش فى حته بعيد

منى فرحت جدا طبعا قفلت مع مامتها وهى ضميرها مستريح( قال يعنى كده مكدبتش)

سماح ده صوت الباب: أهلا أزيك يا طنط أزيك يا ياسمين عاملين اتفضلوا
جات مامة سماح رحبت بالضيوف سماح بتعرفهم على بعض :دى طنط جارتنا يا منى ودى ياسمين بنتها تانيه جامعه أمريكية
دى منى صاحبتى الانتيم جدا جدا : أهلا....أهلا

أم ياسمين:خير يا أم سامح ..سامح عامل ايه دلوقتى
أم سماح:الحمد لله كويس الاصابه بسيطه ده انا اول ما شوفته كنت هموت من الخضه عليه وافتركتها حاجه كبيرة
ام ياسمين:ربنا يخليهولك وتفرحى بيه عن قريب
ام سماح :يارب
ياسمين:ممكن ندخله يا طنط
ام سماح:اوى اوى يا حبيبتى أتفضلوا اتفضلوا

دخلت أم سماح فى الاول وبعديها ياسمين ومامتها

سماح:ايه يا منى وقفه هنا ليه تعالى
منى :لالا أجى فين هى صحيح الاوضه كبيرة بس مش للدرجادى يعنى
سماح :يعنى هتقعدى هنا لوحدك
منى:يوه بقى يا سماح مش انتى اللى صممتى انى اقعد منا كنت عاوزه امشى علشان الاحراج ده
سماح بعتاب:ايه يا منى اللى بتقوليه ده هو انتى غريبه ولا ايه احراج ايه.....خلاص يا ستى انا هقعد معاكى هنا ده حتى مبطيقش أم ياسمين دى أصلها لزجه اوى

منى ضحكت على التعبير اللى استخدمته سماح:ايه لزجه دى
...بقولك ايه يا سماح هى ياسمين دى مخطوبه

سماح :لا ليه عندك ليها عريس ولا ايه
منى :لا بس ...بسأل يعنى أصلها حلوة أوى شكلها كده بنت ناس فتصورت يعنى انها مخطوبه
سماح لا يا ستى وقربت من منى وقالتلها فيكى من يكتم السر
منى بصتلها باستغراب :سر ايه
كملت سماح: أصلها متعلقه بواحد صاحبنا
منى :يعنى ايه
سماح: يعنى بتشحب
منى بحذر:بتحب مين
سماح ههههههههه:شوفى انتى بقى ....اه يا قلبى يانى

طبعا الموضوع مكنش محتاج توضيح البت جايه ملهوفه علشان تطمن عليه

صوت الباب مره تانيه:يوه مش هنخلص ...أهلا يا طنط أهلا أتفضلى
ماما.... يا ماما طنط هدى جات

أم سماح :هدهود حبيبتى أتأخرتى أوى تعالى تعالى ادخلى.... وخادتها على الصالون
سماح :دى طنط هدى أنتيمة ماما بس أيه ألزج من اللى جوه .......خنقه وايه بقى لسه خارجه من ليالى الحلميه طازة
منى بتضحك: يخربيت عقلك يا سماح أنتى شركتيها خالص
سماح :دى لما بتيجى ماما تنسانا خالص
منى :ليه يعنى
سماح :كل مره تبقى جايبلها كاتلوجات شكل مره ديكور وأسكسسورات وبرفانات وميكب
على كل لون يا بطسطا
منى بضحك:أنتى مش معقوله ..والله انتى لسه خارجه من ليالى الحلميه بس من عند العوالم
أم سماح : يا سماح أعملى لطنطك هدى النسكافيه بتاعها ومتنسيش الضيوف اللى عند اخوكى قدميلهم حاجه

سماح بتأفف :حاضر ماأنا الروم سيرفيس النهارده تعالى يا منى

دخلوا المطبخ وعملوا شوية عصاير والنسكافيه طبعا

سماح:منى تحبى تقدمى طلبات قسم الطوارىء ولا قسم نازج الصلحدار
منى:لا انا معرفش طنطك هدى دى روحى انتى قدميلها
سماح :ماشى يا نيرس اتفضلى على قسم الطوارىء

دخلت منى قصم الطوارىء قصدى عند سامح وضيوفه
وقدمتلهم العصير :شكرا يا حبيبتى ....ميرسى ..... شكرا يا منى....... مأنتى عارفه أنا ماليش فى العصايروبغمزه خفيفه أنا بحب الشاى
محدش خد باله غير محمد فضحك وقال لمنى هاتى كوباية العصير بتاعته خساره فيه
منى كانت خارجه من الاوضه لقت سماح دخله وقفوا هما الاتنين عند باب الاوضه

والحوار كله كان عباره عن سلامات وتحيات ويارب نفرح بيك قريب يابنى ولسه بدرى يا طنط
لسه عاوز أكون نفسى وأعمل بيت معقول الاول ومتقلقش أنوى أنت بس وهتشوف ده انت الف واحده تتمناك

الحوار ده كله معجبش منى خالص وقاعده تكلم نفسها (الست باين عاليها عاوزة تجوزوا بنتها وتجهزوا كمان ...والبت كمان شكلها بتحبه عينها مش بتنزل من عليه..... لا وايه زى القمر .جاتنا نيله فى حظنا .......لا لا يامنى انتى برضه حلوه متقلليش من نفسك كده ..صحيح هى أحلى وصحيح ناعمه وبسكوته وصحيح جامعه أمريكيه وصحيح شكلهم أغنيا وهيقوموا بالليله كلها....بس انا برضوااا ....لالا يا منى خاليكى واثقة من نفسك ... يا شيخه روحى كده)
الصفحات 1  2  3 4 

التالي
السابق