قصة حقيقة وممتعة للغاية ورائعة جدا

مجتمع رجيم / القصص والروايات الادبية
كتبت : الأمل القاادم
-
الفصل العاشر
منى حست بغليان وخافت يبان عليها والست سماح مصممه تفضل واقفه معاهم مش عاوزاها تقعد لوحدها بره
الحمد لله منى لمحت البلكونه :سماح انا هقف فى البلكون شويه لحد ما الناس تمشى

سماح موافقه :طيب يالا
أتحركوا بهدوء وسماح دخلت منى البلكون وخرجت للناس

البلكونه حقيقى تحفه واضح ان سامح عامل فيها شغل عالى بما انها بلكونة أوضته
ومساحتها ساعدته يعمل فيها اللى هو عاوزه
تكعيبة عنب قفص عصافير كرسى هزاز أصارى فل وبنفسج وورد
منى أخدها المنظر أوى :الله ده سامح ذوقه عالى وشكله فنان دى لو البلكونه دى عندى فى البيت مخرجش من البيت ابدا

ايه عجبتك......هههههايه يا بنتى اتخضيتى كده ليه

أخص عليكى يا سماح فزعتينى.......
سماح :أنتى اللى سرحانه.....مش ملاحظه انك بقيتى تسرحى كتير الايام دى
منى :أسكتى بقى قطعتيلى الخلف
سماح انتى لسه هتتخضيى قوليلى بسرعه تحبى تورته ولا ميلفيه
منى :لالالا ماليش فى الحلويات خالص
سماح مصممه :خلصى محمد واقف على الباب أقوله يجيب ايه
منى :هما مشيوا
سماح :ايوه ومحمد نازل يجيب حاجه حلوه علشان سامح يعنى
.... هاااااا قولى
منى :بجد ماليش فى الحلويات مش عاوزه

سماح سابتها وقامت :مش بمزاجكك هقوله يجبلك زي ....وخرجت

منى كان نفسها أوى تجرب الكرسى الهزاز طول عمرها بتشوفوا فى التلفزيون بس
قعدت عليه براحه وهى بتضحك زى الاطفال اللى اول مره يركبوا مرجيحه

حقيقى حصلها استرخاء غمضت عنيها بهدوء ..الهز الخفيف وريحة الفل والنسمه الجميله دواء لاى متوتر
شعرت منى بأنامل بتلمس كتفها فتحت عيونها والتفت :حاولت تقوم مسك كتفها وقالها ارجوكى خاليكى
منى شعرت بحياء شديد من اللمسه وفضلت فى مكانها

سامح : انا واقف من شويه ...تعرفى لو كنت بعرف ارسم كنت رسمتلك صورة وانتى فى حالة الاسترخاء الجميله دى
منى :ابتسامه خجوله :أنت قومت ليه من السرير كنت خاليك مرتاح
سامح: انا برتاح لما بشوفك
منى : هى .هى فين سماح
سامح بلوم:بتسألى عليها ليه
منى بتحاول تبقى طبيعيه قالت:لا ابدا عادى
سامح بيشاور على ديكور البلكونه :مقولتيش ايه رايك فى ذوقى
منى بابتسامه :ذوقك حلو أوى
سامح :مش أحلى منك...وكمل أنتى جيتى قعدتى هنا لوحدك ليه
منى :ابدا عشان الضيوف ياخدوا راحتهم

سامح بنية الاغاظه:كنتى جيتى قعدتى معانا دى ياسمين قعدتها حلوه اوى
صاحبتنا بما أنها معندهاش خبرة فى عمايل الرجاله أتغاظت فعلا وانفعلت كمان كأنه شط عود كبريت:اه منا عارفه علشان كده قولت اسيبك تشبع من الحلاوة براحتك

ضحك سامح ضحكه كبيره غاظت منى أكتروخالتها تنفعل أكتر
منى قالت بعصبيه بتضحك على ايه على فكره بقى انا ميهمنيش

سامح بثقة :منا عارف
منى اندهشت ومن غير ما تحس قالتله بانفعال:على فكرة بقى انت مغرور
ابتسم وقال لها :يااااه ده انتى شكلك مضايقه منى اوى
منى سكتت بتحاول تظبط انفعالتها بس بعد ايه: ولا مضايقه ولا حاجه وبعد أذنك بقى عدينى عاوزة أمشى

سامح بعناد:مش هاعديكى انتى نسيتى ولا ايه ولا كنتى فاكرانى بهزر
منى :نسيت انفعالها:نسيت ايه
سامح:هو انا مش قولتلك انتى بقيتى أسيرتى

منى اتلخبطت وغارقانه فى شبر ميه قالت أقوم أحسن وجات تقوم مسك ايدها وحالفها بحياته أنها تقعد
(كل ده حرام اصلا يعنى هى جات على الحلفان )

قعدت منى وهى مرتبكه جدا وكانت متوقعه انه يسيب ايدها بعد ما تقعد لكن محصلش
فضل ماسك ايديها ومركز على عيونها ولو كان نبض القلب بيتسمع كان صوت نبض قلبها أخترق أذنه وهى بتقوله :سيب ايدى لو سمحت
هو مسكها أكتر :وقالها مش هسيبك يا منى أنتى كل مرة تهربى منى وبسيبك وبقول معلش بلاش اضغط عليها ...المره دى مش هسيبك ... مفيش هروب المره دى بالذات

وأكمل :عارفه ليه .. علشان أتأكدت ان القلب التانى اللى كان حيران بقى هو كمان غيران
وطالما بقى غيران يبقى لازم تتحط نقطه ومن أول السطر

منى بتبلع ريقها بصعوبها وبتحاول تفلت ايديها من ايده :سيبنى يا سامح
سامح زى ماهو مصمم :مش هسيبك ..يامنى أنتى متعرفيش انتى بقيتى ايه عندى ايوا اتعرفنا على بعض من فترة بسيطه وايوا مشوفناش بعض الا مرات قليلة وايوا متكامناش الا مرات أقل

لكن المشاعر مش بعدد المرات المشاعر حسابتها مختلفه ومقايسها مش عاديه
منى حرارتها ارتفعت جدا لدرجة ان وشها أحمر جدا وهو حس بحرارتها دى من مسكة ايديها
لفت وشها لتخفى انفعالتها وقالت:سامح انت عاوز ايه دلوقتى

سامح زاد ضغطه على ايديها واتلكم بنبرة زاد فيها الحنان على الحسم:منى انا مش هلاقى وقت أنسب من الوقت ده علشان أعبر عن مشاعرى ...أنا فى الاول كنت قلقان علشان مكنتش متأكد منك
لكن بعد ما شوفت لهفتك عليا وغيرتك من واحده تانيه أنا بقيت متأكد خلاص
وبعد كده زى ما قولتلك يبقى لازم نقطة ومن اول السطر

وزى ما أتاكدت من مشاعرك لازم انتى كمان تتأكدى من مشاعرى .. انا اديتك القلب المره اللى فاتت مش علشان هديه وبس لاء.. ده كان تعبير رمزى علشان تتأكدى أنى قلبى معاكى وتعرفى أنى _______ يا منى أنا....

ايه أتأخرنا عليكوا : دخلت سماح وهى بتقول الجمله دى حصلت انفعالات كتيرة فى اللحظة دى
(ههههه يا بنت اللذين يا سماح)

سماح تنحت لما شافت سامح ماسك ايد منى وقاعد قريب اوى منها ومنى وشها احمر على الاخر وعنيها ابتدت تظهر فيها الدموع
ومن الناحية التانيه :منى شدت ايدها بسرعه من ايد سامح ومسحت وجهها بأديها الاتنين وكانت تمسح حمرة خجلها

لكن اللى مقدرش يمسك نفسه من الانفعال حقيقى هو سامح :انطفض فجأه وهو بيلف لسماح وبيشخط فيها وهو بيدور على كلمات مناسبه يدارى بيها غضبه من أخته اللى دخلت فى وقت مش مناسب خالص: ايه ده فى حد يدخل كده فزعتينا يا شيخه حرام عليكى

سماح بقى موقفها محرج جدا ومعرفتش تعمل ايه غير انها تمد العلبة الجاتوه اللى فى ايديها لقدام وتقول:جبت الجاتوه
ورجعت لورا فى اتجاه محمد اللى كان واقف وراها بخطواط قليله وسمع اخوها وهو بيشخط فيها
فى نفس اللحظه اللى منى خرجت جرى من البلكونه وبقى موقفها أشد أحراج من اى حد تانى

وحاولت تدارى وهى بتقول:انى كنتى فين يا سماح سايبانى لوحدى كل ده ليه
سماح وهى مزبهله:روحت مع محمد نجيب الجاتوه
منى عامله عبيطه:ايه خرجتى من غير ماتقوليلى طب كنتى قوليلى كنت جيت معاكوا

سامح خرج من البلكونه وهو بيتحاشى النظر للجميع
محمد :ايه يا سامح مالك اتعصبت كده ليه
سامح بعصبية: وانت مالك انت
محمد :لا مالى طبعا بتشخط فى خطيبتى ليه
سامح برق لمحمد :ايه خطبتك
محمد وهو بيرفع صباعه مهددا :مفيناش من ضرب ما انا عارفك ايدك تقيله
سماح عامله مكسوفه: روق يا اخويا يا حبيبى علشان اقولك على المفجأة
سامح بنفاذ صبر:قولى هاا سامعك
سماح: لسه هتكلم ____محمد أستوقفها بأشارة من يده أستنى

محمد أتنحنح : تسمحلى يا عمى أطلب أيد أختك اللمضه ....فى الحقيقه يا عمى انا عامل حسابى على خطوبه أكتر من كده تبقوا طمعانين فيا

أبتسم الجميع وضحك سامح وهو بيقوله :وهتكلم ابوها امتى بقى

سماح:البركه فيك بقى يا سامح تفتح معاه الموضوع هو بيثق فيك
سامح :ماشى يا أختى لما نشوف ابوكى هيقول ايه
محمد بشغب:طب يالا بقى مش هتأكلونا الجاتوه بقى ولا ايه

وفى النهاية كل واحد أخد طبقة ومحدش بيتكلم لكن النظرات كانت كفايه جدا كل واحد بيعبر عن مشاعره فى هدوء
منى أكلت شويه من الجاتوه وشربت شويه من عصير الفراوله وفجأة حست ان الدنيا بتلف بيها والانوار بتنطفى وبرودة شديده تسرى فى جسدها وآخر حاجه شافتها سامح وسماح ومحمد بينظروا لها ثم ينظروا لبعض نظرات معينه لم تستطع ان تفسرها الا بعد ما فاقت بعدها بساعة
الصفحات 1  2  3  4