الزائر الذي يأتي بلا استئذان
مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
الخلائق جميعا ما هي إلا ودائع وأمانات في هذه الدنيا، فمتى ما انتهى أجلها أعيدت، ( فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ )[4]، ( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ . وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ )[5]، سبحان من ساوى بين البرية في ورود حياض المنية، فلا القوي يعتصم منها بقوته، ولا العزيز يرتفع عنها بعزته، قضاء وفصل سبقت به إلاهيته والأقدار، وحكم عدل حكم به من كل شيء عنده بمقدار، فمن سخط فله السخط، ومن رضي فله الرضا، لأن القدر إذا طلب أدرك، وإذا حكم أمضى.[6]
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ما أصبح أحد إلا وهو ضيف وماله عارية فالضيف مرتحل والعارية مردودة.[7]
وما المالُ والأهلونَ إلاَّ وَدِيْعَةٌّ *** ولا بُدَّ يَوْمًا أنْ تُرَدَّ الوَدائعُ