تغريدات حول شاعر الاسلام
مجتمع رجيم / قصيدة وشعر
التحق بكلية لاهور واشرف عليه المستشرق الفيلسوف ( توماس أرنولد ) على تربيته على منهاج الفلسفة .
تخرج من الكلية ونال شهادة الفلسفة ثم عين أستاذا لفلسفة واللغة الإنجليزية فيها ثم قصد إنجلترا والتحق بجامعة كمبروج ونال منها شهادة في الفلسفة والأخلاق ثم قصد ألمانيا ودرس في جامعة ( ميونخ ) ونال منها درجة الدكتوراه في الفلسفة .
عرف محمد إقبال في العالم الإسلامي من خلال شعره قبل فكره وكانت الصياغة المترجمة لأشعاره متأثرة بالأسلوب الأدبي .
الانحرافات التي عند محمد إقبال الهندي :
أولاً : إيمانه بالمنهج الفلسفي المـادي وتأثره بمبدأ الحلول والاتحاد
لقد صرح إقبال بأنه يعتبر المنهج الفلسفي هو الحقل المناسب لتقديم الإسـلام للناس بل يقول :
" ومما لاشك فيه أن للفلسفة الحق بالحكم على الدين " 0( )
ويظهر تأثره بمبدأ الحلول والاتحاد من خلال دراسته للفلسفة التي هي فكرة هذا المبدأ الباطل
حيث يقول : " إن أصل العالم هو الذات وإن مسلسل الحياة في الوجود إنما يقوم على استحكام الذات ودعمها وحسب ، إن الذات واحدة ،
وإن ظهرت في الكون بمظاهر متعددة و لكأن بعضها يصارع البعض الآخر ، بل إن هذا الصراع في حقيقته ليس إلا مظهراً من مظاهر الكون ، ولتحقيق أهداف العمل تصبح الذات هي العامل والمعمول والأسباب والعلل ، فتقوم وتثير وتطير وتشع وتنفر أو تحرق وتشعل وتقتل وتميت ... "
ويجنح محمد إقبال إلى أن هذه الذات البشرية قادرة على الانتشار بامتصاصها ، ليس فحسب عناصر الكون بل بقدرتها على امتصاص الصفات الإلهية والتخلق بأخلاق الله ومن ثم تكتسب القدرة على خلافة الله في الأرض ( ) .
لقد أعطى إقبالُ الإنسانَ منزلة إلهيّة كنائب للحق في الأرض باعتباره ينتمي مع الله إلى ذات واحدة !!
حيث يقول : " فإن نائب الحق مثله كمثل الروح للعالم ووجوده ظل للإسم الأعظم فهو مطلع على رموز الجزء و الكل وهو في الدنيا قائم بأمر الله "
ويقول محمد إقبال أيضاً : " فإن الإنسان يحمل في داخله بذور النيابة الإلهية " ( )
أقول : إن هذا الاعتقاد والذي هو تصوير الله بأنه يماثل الإنسان اعتقاد كفري قد تلقفه محمد إقبال من المدرسة الفلسفية المتأثرة بمذهب ابن عربي وأتباعه من الحلولية ، ولا يخفى أوجه بطلان هذا المذهب الكفري الباطل
له كتاب البقاعي رحمه الله " مصرع التصوف " أو " تنبيه الغبي على تكفير ابن عربي " يتبين لك ضلال القوم .
ثانياً : تأثر محمد إقبال بمنهج التصوف الغالي ونسبته إلى نفسه مظاهر التقديس الإلهي
قد تأثر محمد إقبال بمنهج التصوف وذلك تقليداً لأقطاب الصوفية المشهورين ، حيث ادعوا أعمالاً خارقة ، وحالات غريبة ، كالطيران في الهواء ،
أو السير على سطح الماء ، أو الاتصال بالملأ الأعلى !!
ولم يخرج إقبال عن هذه المنهج الفاسد ، حيث كان يصرح دائماً ، بل يقسم أنه مأمور بتبليغ الناس هذه الأفكار ، وأن الأمر خارج عن إرادته !! .