ثمار وفوائد الصبر

مجتمع رجيم / الموضوعات الاسلامية المميزة .. لا للمنقول
كتبت : Hayat Rjeem
-

13878079141.gif


13854921795.gif



13878114503.gif

بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور،أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،وأشهد أن محمداً عبده ورسوله،صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعه إلى يوم الدين،وسلم تسليماً كثيراً ... أما بعد

فأن دوام حال العبد من المُحال ..
قضى الله أن لايكون إلا تقلُّب الدنيا بأهلها وتكديرها بعد صفوها ,
وملحها الأُجاج بعد عذبِها الفُرات..
هذه هي الدنيا..
مصائب وأكدار ومُنغصّات وحوادث و بليّات ..
وقضاء الله يجري على العباد بين السّعة والضيق والشدّة والفرج
وبين الكرب والتنفيس ..
فإن من السنن الكونية وقوع البلاء على المخلوقين اختباراً لهم, وتمحيصاً لذنوبهم , وتمييزاً بين الصادق والكاذب
و الله الذى لا اله الا هو وحده لا شريك له بشر الصابرين في كتابه الكريم فقال :\" وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) سورة البقرة .

وقرنه بالتسبيح والاستغفار فقال : \" وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (49) سورة الطور .
وقرنه باليقين فقال : \" وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24) سورة السجدة.
وقرنه بالتوكل فقال : \" الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (42) سورة النحل .
كما ربطه بالشكر فقال : \"إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (5) سورة إبراهيم .
وربطه بالتقوى فقال : \"وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (186) سورة آل عمران .
وربطه كذلك بالحق فقال : \" وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) سورة العصر .
وربطه بالرحمة فقال :\" ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) سورة البلد .
وكذا ربطه بالجهاد في سبيل الله تعالى فقال : \" ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (110) سورة النحل .
والصابرون هم من أعظم الناس جزاءً , ومن أكثرهم سعادة يوم القيامة قال تعالى : \" إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (10) سورة الزمر .
وعَن أَبي سَعِيدٍ الْخُدرِي رضي الله عنه أن نَاساَ مِنَ اَلأنصَارِ سَاَلُوا رَسُولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، فَأَعْطَاهُمْ ، ثُم سَأَلُوُهُ فَأَعْطَاهُمْ ، حَتَى نَفِسَ عِنْدَهُ ، فَقَالَ : مَا يَكُونُ عِنْدِي مِن خَير فَلَنْ أَدخِرَهُ عَنْكُمْ ، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفهُ الله ، وَمَنْ يَسْتَغْن يُغْنِهِ الله ، وَمَنْ يَتَصَبرْ يُصَبرهُ الله ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَد عَطَاء خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنَ الصبْر.أخرجه \"أحمد\" 3/93(11912) و(البُخارى) 2/151(1469) و\"مسلم\" 3/102(2388).

فالصبر شعبة من شعب الإيمان , بل كما قيل : الإيمان نصفان ؛ نصف صبر ونصف شكر . وقد ذكر الله تعالى الصبر في القرآن في نحو من تسعين موضعاً، وأضاف إليه أكثر الخيرات والدرجات وجعلها ثمرة له، بل قرنه الله تعالى بالعبادات والأخلاق والفضائل .
فقرنه بالصلاة فقال جل شأنه : \" وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) سورة البقرة .

13878115582.gif

ثمار وفوائد الصبر :

وللصبر ثمرات عظيمة منها :

1- الصابرون هم أهل الفوز والنجاة :

قال تعالي عن المؤمنين الفائزين بالنعيم المقيم في الآخرة :\"إِنِّي جَزَيْتُهُمْ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمْ الْفَائِزُونَ (111) سورة المؤمنون .
وكذلك بشرنا الله عز وجل بما يقال لأهل الجنة يوم القيامة \"سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24) سورة الرعد .
عَنْ أَبِي مُوسَى الأشْعَرِيِّ ، أًنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:إِذَا مَاتَ وَلَدُ الْعَبْدِ ، قال الله ، لِمَلاَئِكَتِهِ : قَبَضْتُم وَلَدَ عَبْدِي ؟ فَيَقُولُونَ : نَعَمْ . فَيَقُولُ : قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ ؟ فَيَقُولَونَ : نعَمْ . فَيَقُولُ : مَاذَا قال عَبْدِي ؟ فَيَقُولُونَ : حَمِدَكَ وَاستَرْجَعَ . فَيَقُولُ الله : ابْنُوا لِعَبْدِي بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ . وَسَمُّوهُ بَيْتَ الْحَمْدِ.أخرجه أحمد 4/415 والترمذي (1021 الألباني في \" السلسلة الصحيحة \" 3 / 398.

عن عَطَاءُ بْنُ أَبِى رَبَاحٍ قَالَ قَالَ لي ابْنُ عَبَّاسٍ أَلاَ أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ قُلْتُ بَلَى. قَالَ:هَذِهِ الْمَرْأَةُ السَّوْدَاءُ أَتَتِ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ إني أُصْرَعُ وإني أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ لي. قَالَ إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَكِ. قَالَتْ أَصْبِرُ. قَالَتْ فإني أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ لاَ أَتَكَشَّفَ. فَدَعَا لَهَا.أخرجه أحمد 1/346(3240) و\"البُخَارِي\" 7/150 و\"مسلم\" 8/16(6663).
قال الشاعر: إذا ما أتاك الدهر يوما بنكبة * * * فافرغ لها صبرا ووسع لها صدرا
فإن تصاريف الزمان عجيبة فيوماً * * * ترى يسراً ويوماً ترى عسرا
2- الصابرون دائما في معية الله وفي محبته :
قال تعالى : \" كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) سورة البقرة , وقوله تعالي :\"وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146)آل عمران.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحْبِبْهُ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ. أخرجه \"أحمد\" 2/267(7614) و\"البُخاري\" 7485 و\"مسلم\" 6798 .
قال الشاعر: إن الذي عَقَدَ الذي انعقدت له * * * عُقَدُ المكاره فيك يملك حَلّها
صبرًا فإن الصبر يعقب راحة * * * ولعلّها أن تنجلي ولعلّها
3- يوفون أجرهم بغير حساب :
قال الله: \" إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ\" [الزمر: 10]. قال سليمان بن القاسم:كل عمل يعرف ثوابه إلا الصبر: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ قال: كالماء المنهمر، وقال الأوزاعي: ليس يوزن لهم ولا يكال لهم، وإنما يغرف لهم غرفًا.
قال بعض السلف: إذا أعجبتك نفسك في قيام الليل فتذكر من هم أرفع منزلة منك، نائمون على فرشهم، هم أهل البلاء الصابرون.
وروى الحافظ أبو نعيم: لما توفي ذر بن عمر الهمداني، جاءه أبوه أو جاء أبوه، فوجده قد مات، فوجد أهل بيته يبكون، فقال: ما بكم؟ قالوا: مات ذر، فقال: الحمد لله، والله ما ظلمنا ولا قهرنا ولا ذهب لنا بحق، وما أريد غيرنا بما حصل لذر، ومالنا على الله من مأثم، ثم غسَّله وكفَّنه، وذهب ليصلي مع المصلين، ثم ذهب به إلي المقبرة، ولما وضعه في القبر قال: رحمك الله يا بني، قد كنت بي بارًا، وكنت لك راحمًا، ومالي إليك من وحشة ولا إلى أحد بعد الله فاقة، والله يا ذر ما ذهبت لنا بعز، وما أبقيت علينا من ذل، ولقد شغلني والله الحزن لك عن الحزن عليك، يا ذر –والله- لولا هول يوم المحشر لتمنيت أني صِرْت إلى ما إليه صرت. يا ليت شعري ماذا قيل لك وبماذا أجبت؟ ثم يرفع يديه أخري باكيًا، اللهم إنك قد وعدتني الثواب إن صبرت، اللهم ما وهبته لي من أجر فاجعله لذر صلة مني، وتجاوز عنه، فأنت أرحم به مني، اللهم إني قد وهبت لذر إساءته فهب له إساءته فأنت أجود مني وأكرم ثم انصرف ودموعه تقطر على لحيته.
انصرف وهو يقول: يا ذر قد انصرفنا وتركناك، ولو أقمنا ما نفعناك، وربنا قد استودعناك، والله يرحمنا وإياك .علي بن نايف الشحود : موسوعة البحوث والمقالات العلمية ص 6.
قال الشاعر: مَن يَلزَمِ الصَّبرَ يَستَحسِن عَواقِبَهُ * * * وَالماءُ يَحسُنُ وَقعاً عِندَ كُلِّ ظَمِ
لَو لَم يَكُن فِي اِحتِمالِ الصَّبرِ مَنقَبةٌ * * * لَم يَظهَرِ الفَرقُ بَينَ اللُّؤمِ وَالكَرَمِ
4- يعوض الله تعالى الصابرين خيرا:
عَن مُصعب بْنِ سعد ، عَن أَبِيهِ سعد بن أَبي وَقاصِ ؛ قَالَ :قُلْتُ : يَا رَسُولَ الله ، أَيُّ اَلناسِ أَشَدُّ بَلاَءً ؟ قَالَ : اَلآنبِيَاءُ ، ثُم الأمثل قالأَمْثَلُ ، يُبْتَلَى اَلْعَبْدُ على حَسَبِ دِينِهِ ، فَإنْ كَانَ فِي دِينِهِ صُنبًا اَشتَد بَلأَوهُ ، وإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقة أبتُلِيَ على حَسَبِ دِينِهِ ، فَمَا يَبْرَحُ ألبَلاَءُ بِالعَبْدِ حَتُّىَ يَترُكَهُ يَمشِي على ألأَرضِ ، ومَا عَلَيهِ مِن خَطِيئَةِ.أخرجه أحمد 1/172(1481) و\"الدارِمِي\" 783 2 والتِّرْمِذِيّ\" 2398 , الألباني في \"السلسلة الصحيحة\" 1 / 225.
عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله يقول: \" ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرًا منها إلا آجره الله تعالى في مصيبته، وأخلف له خيرًا منها \" قالت: فلما مات أبو سلمة قلت: أيّ المسلمين خير من أبي سلمة؟! أول بيت هاجر إلى رسول الله ، ثم إني قلتها، فأخلف الله لي خيرًا منه: رسول الله .
وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: \"ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه فعاضه مكانها الصبر إلا كان ما عوضه خيرًا مما انتزعه\".

5- الصبر سبب تكفير السيئات وزيادة الحسنات:
قال بعض السلف: لولا المصائب لوردنا الآخرة مفاليس، عَنْ أَبي هُرَيْرَة ، عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم ، قَالَ: مَا يُصِيبُ الْمسلِمَ مِنْ نَصَب ، وَلاَ وَصَب ، وَلاَ هَمِّ ، وَلاَ حَزن ، وَلاَ أَذىً ، وَلاَ غَمّ ، حَتى الشوْكَةِ يُشَاكُهَا ، إِلا كَفَّرَ اللهِ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ.أخرجه أحمد 2/303(8014) و\"البُخَارِي\" 7/148و\"مسلم\" 8/16(6660).

6- الصبر سبب لهداية القلوب :
إن الصبر سبب لهداية القلوب، وزوال قسوتها، وحدوث رقتها، وانكسارها، فكم من غافل رجع إلى ربه عندما أصيب بمرض ؟ كم من لاه أقبل على مولاه عندما أصيب بفقد عزيز ويقول سبحانه: \" وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ \" [التغابن: 11] قال علقمة: هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله، فيرضى المسلم ومعنى الآية: أن من أصابته مصيبة فعلم أنها من قدر الله فصبر، واحتسب واستسلم لقضاء الله هدى الله قلبه وعوضه عما فاته من الدنيا هدى في قلبه، ويقينًا صادقًا، وقد يخلف عليه ما كان أخذ منه خيرًا . 13878115582.gif

هل الشكوى إلى الناس ما يجد من الألم ينافي الصبر؟

الصواب أنه لا ينافي الصبر إن كان راضياً بقضاء الله وقدره غير ساخط ولا جازع
ويدل على ذلك ماجاء في صحيح البخاري من حديث عائشة - رضي الله عنها -أنها قالت " ورأساه " فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " لوكان وأنا حي ( أي لو متِ وأنا حي ) فأستغفر لكِ وأدعو لكِ " فقالت عائشة : واثكلياه ، والله إني لأظنك تحب موتي، ولوكان ذلك لظللت آخر يومك معرساً ببعض أزواجك ، فقال النبي : " بل أنا وارأساه " )) الحديث وسيأتي الكلام عليه في بابه بإذن الله تعالى.
قال ابن حجر- رحمه الله - : " وأما مجرد التشكي فليس مذموماً حتى يحصل السخط للمقدور "
[ انظر كتاب المرضى باب مارخص للمريض أن يقول : إني وجع أو ورأساه...]
ولاشك أن الأفضل للمصاب أن يشتغل بذكر الله وحمده والثناء عليه فهذا خير له من الشكوى وربما احتسابه لذلك وإخفاء صبره على المصيبة عن الناس أفضل، وهذا هو الصبر الجميل وهو الأكمل والأفضل.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : " ذكر الله تعالى في كتابه الصبر الجميل ، والصفح الجميل ، والهجر الجميل ، والصبر الجميل : هو الذي لا شكوى فيه ولا معه ، والصفح الجميل هو الذي لاعتاب معه ، والهجر الجميل هو الذي لا أذى معه" [ انظر مدارج السالكين 2/167]

13878115582.gif
كتبت : || (أفنان) l|
-

أختي الغالية

نسأل الله لكِ الدرجات العالية في جنة الفردوس
ورفقة النبي صلوات الله وسلامه عليه وأن تكوني من زمرة الداخلين أولاً إلى الجنة
كتبت : * أم أحمد *
-


جزآآكٍ الله .خير جزآآء المحسنين.
.،.وعطاك المولى .,.الصحه والعافية.
.،.على طرحك للموضوع.,.القيم والرآآئع.
..ربي يوفقكٍ دنيا وآخره.
..اعجبني عطاكٍ الباذخْ لهذاً الصرح.
..بإنتظار قادمك


كتبت : أم رائد
-

أختي في الله
اللهم جازها على ما كتبت خير الجزاء
وأجزل لها العطاء وبدل السيئة حسنه و المعصية طاعة
وفقرها غنا وحزنها فرحا وضيقا فرجا
و أنزلها منازل الصدقين والشهداء
و أجمعها في الجنة مع من تحب وتشاء
وجميع المسلمين ..
اللهم آمين
كتبت : ام ناصر**
-
أختي الفاضلة
موضوع مميز
بارك الله فيك
وأحسن إليك فيما قدمت
ورزقك ما تتمنين
كتبت : Hayat Rjeem
-
جزاكن الله خير اخواتى رب يسعدكن
فرحنى وشرفنى مروركن بموضوعى
الصفحات 1 2 

التالي

الصدق ورأي السلف والعلماء به

السابق

الصدق هو كمال الأخلاص والأنقياد

كلمات ذات علاقة
الصبر , ثمار , وفوائد