مواقيت الصلاة

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : ~ عبير الزهور ~
-
مواقيت الصلاة


13878079141.gif


13878114503.gif

وهي مأخوذة من التوقيت، وهو التحديد؛ ولذلك سمِّي الزمان وقتًا لما حدِّد بزمن معين، فكلُّ وقت زمان، والعكس غير صحيح.

وللصلاة أوقات محددة لا بد أن تؤدَّى فيها؛ لقول الله -تعالى-: ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ﴾ [النساء: 103]، فإذا أُدِّيت الصلاة في هذه الأوقات سُمِّيت أداءً، وإن وقعت بعدها سُمِّيت قضاءً.

وتُسمَّى أوقاتُ الأداء في اصطلاح الفقهاء بأوقاتِ الجواز أو التوسعة، وفي نطاق أوقات الجواز هذه قسَّم الفقهاء وقت الصلاة إلى وقت اختيار ووقت ضرورة، وهذا بالنسبة لفريضة الوقت.

وأما بالنسبة للصلاة بصفة عامة، فقد ورد النهي عنها في أوقات معينة، وتفصيلها كالتالي:
في أوقات الجواز والتوسعة
1- وقت صلاة الصبح:
وتُسمَّى أيضًا صلاة الفجر؛ لتفجُّر النور كالمياه، وأول وقتها طلوع الفجر الثاني الصادق، وهو البياض المستطير المنتشر في الأفق، فأما الفجر الأول، فهو الكاذب، وهو الذي لا يمتد في الأفق، بل يطلب وسطَ السماء، وهو عادةً يظهر قبل الفجر الصادق بقليل.

ويرى بعض الفقهاء أن ذلك خاصٌّ بفصل الشتاء، وأما في غير الشتاء، فيطلع في أول الليل أو نصفه، ولا يطلع آخره الفجر الحقيقي[1].

وآخر وقتِ الصبح طلوع الشمس؛ لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر، ويستمر ما لم تطلع الشمس))[2].

2- وقت صلاة الظهر:
وهي مشتقَّة من الظهيرة، وهي شدة الحر، ويبتدئُ وقتُ الظهر من زوال الشمس عن وسط السماء، وذلك بأن تميل جهةَ المغرب، وعلامةُ ذلك زيادة الظلِّ بعد نقصانه، فمَن أراد معرفة ذلك، فليقدِّر ظلَّ الشمس، ثم يصبر قليلاً، ثم يقدره ثانيًا، فإن كان دون الأول فلم تَزُل، وإن زاد ولم ينقص، فقد زالت.

وآخر وقت الظهر هو صيرورة ظل كل شيء مثله، وعلامة ذلك أن يضبط ما زالت عليه الشمس ثم ينظر الزيادة عليه، فإن كانت قد بلغت قدر الشخص، فقد انتهى وقت الظهر.

والدليل على ما تقدم إمامةُ سيدنا جبريل - رضي الله عنه - لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه جابرٌ - رضي الله عنه - قال: "إن النبي -صلى الله عليه وسلم- جاءه جبريل - عليه السلام - فقال: قُمْ فصَلِّه، فصلَّى الظهر حين زالت الشمس، ثم جاءه العصر، فقال: قم فصَلِّه، فصلى العصر حين صار ظل كل شيء مثله..." الحديث[3].

3- وقت صلاة العصر:
وهي مأخوذة من العشي، فإنه يسمى عصرًا، وقيل: من طرف النهار؛ لأن العرب تُسمِّي كل طرف من النهار عصرًا.

وأول وقتها: إذا صار ظل كل شيء مثله.

وآخرها: إذا غرَبت الشمس.

والأصل في ابتداء وقت العصر ما رواه جابر في الحديث السابق.

وأما نهايته، فلما روي عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((مَن أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرُبَ الشمس، فقد أدرك العصر))[4].

4- وقت صلاة المغرب:
وهي مشتقَّة من الغروب، وابتداءُ وقتِها من غروب الشمس؛ أي: سقوط قرصها، وانتهاؤه بغياب الشفق الأحمر؛ وذلك لحديث عبدالله بن عمرو - رضي الله عنهما - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((وقت صلاة المغرب إذا غابت الشمس ما لم يسقط الشفق))؛ رواه مسلم، وهذا هو رأي جمهور الفقهاء جميعًا بالنسبة لنهاية وقت المغرب، ولم يخالف في ذلك إلا الإمام الشافعي في رأيه الجديد؛ حيث ذهب إلى أن وقتها ينقضي بمضيِّ زمن وضوء وستر عورة وأذان وإقامة وخمس ركعات؛ أي: إنه ليس للمغرب في نظر الإمام الشافعي إلا وقت واحد هو أول الوقت؛ وذلك لأن جبريل صلاها برسول الله -صلى الله عليه وسلم- في اليومين في وقت واحد، كما روى جابرٌ، بخلاف غيرها من الصلوات.

وقد أجيب بأن جبريل إنما بيَّن الوقت المختار، وهو وقت الفضيلة، وأما الوقت الجائز، وهو محل النزاع، فليس فيه تعرُّض له، وبأن هناك نصوصًا صحيحة تدل على أن للمغرب وقتين، فهي نص في الموضوع، وغيرها محتمل فلا يعارضها.

5- وقت صلاة العشاء:
العِشاء بكسر العين: أول الظلام وعتمة الليل، وقد كان بعض السلف يغضب ويصيح إذا سمِع مَن يسميها العتمة، ويقول: إنما هي العشاء؛ لما في مسلم أنه - عليه السلام - قال: ((لا يغلبنَّكم الأعراب على اسم صلاتكم؛ فإنها في كتاب الله -تعالى- العشاء))[5].

والسر في ذلك: أن عادة العظماء إذا سموا شيئًا باسم لا يليق العدول عنه؛ لما فيه من تنقيصهم والرغبة عن صنيعهم، والله -تعالى- أعظمُ العظماء قد سماها العشاء في قوله -تعالى-: ﴿ وَجَاؤُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ ﴾ [يوسف: 16]، وقوله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ ﴾ [النور: 58]، وهذا كله من باب الاستحباب والندب؛ لأنه قد ورد جوازُ ذلك في قولِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((ولو يعلمونَ ما في العتمةِ والصبح، لأتَوْهما ولو حبوًا))[6].

وابتداءُ وقتِ العشاء من غيبوبة الشفقِ، وهو الحمرة، وانتهاء هذا الوقت بطلوع الفجر؛ وذلك لأن سيدنا جبريل صلَّى بسيدِنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- العشاءَ في اليوم الأول حين غاب الشفق، وفي اليوم الثاني حين ذهب نصف الليل، وصلَّى الفجر حين برِق الفجرُ وأسفر الليل، وقال: ((ما بين هذين الوقتين وقتٌ))[7].

وأيضًا، فعن أبي قتادة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((ليس في النوم تفريطٌ، إنما التفريطُ على مَن لم يُصَلِّ الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة الأخرى))[8]، فهذا ظاهر في امتداد وقت كل صلاة إلى دخول وقت الصلاة الأخرى، ما عدا صلاةَ الفجر، فإنها مخصوصة من هذا العموم بالإجماع.

[1] الذخيرة للقرافي 1/406.

[2] رواه مسلم.

[3] رواه أحمد، والنسائي، والترمذي بنحوه، وقال البخاري: إنه أصح شيء في الباب.

[4] رواه الجماعة.

[5] ورواه أيضًا أحمد، والنسائي، وابن ماجه.

[6] متفق عليه.

[7] رواه أحمد، والنسائي، والترمذي، وقال البخاري: إنه أصح شيء في الباب.

[8] رواه مسلم.


د. عبدالحسيب سند عطية و د. عبدالمطلب عبدالرازق حمدان
كتبت : سنبلة الخير .
-
آللهْ يعطيكِ آلفْ ع ـآفيهْ
جع ـلهُ آللهْ فيّ ميزآنْ حسنآتِك
أنآرَ آللهْ بصيرتِك وَ بصرِك بـ نور

آلإيمآنْ شآهِد لِكِ يومـ آلع ـرض وَ آلميزآنْ
وَ ثبتِك علىـآ آلسُنهْ وَ آلقُرآنْ
لِكِ جِنآنَ آلورد مِنَ آلجوريّ
كتبت : ام ناصر**
-
كتبت : * أم أحمد *
-
الله ينؤرَ قلبِكً بَ العَلمُ ؤ آلدَينُ
ويشَرِحَ صدَركَ بَ الهًدىَ وآليقٍينَ
ؤييسَر آمَركَ ؤيَرفعُ مقآمكَ في عليينَ
ؤيحشَركَ بَ جؤآر آلنبيَ الآميينَ
كتبت : أم رائد
-

أختي في الله
اللهم اجعل كل عملها يقربها الي رضاك
ويجنبها سخطك واكنفها يا رب برحمتك
و أرزقها من حيث لا تحتسب ويسر لها آمر طاعتك
و أعصمها من معصيتك اللهم أمحو عنها الزلها
و أقل العثرة وبدل السيئة حسنه
و أجعل كل ذنب لها مغفور و أسكنها عامرات القصور
و أكرمها برؤية وجهك يا عزيز يا غفور
و جميع المسلمين ..
اللهم امين
كتبت : || (أفنان) l|
-
ياقلبي
بارك الله جهودكِ الطيبة
اسْأَل الَلّه ان يُجْزِيْك خَيْرَا عَلَيْه وَان يَجْعَلُه فِي مِيْزَان حَسَنَاتِك
بأِنْتِظَار كُل مَاهُو مُفِيْد وَقِيَم مِنْك دَائِمَاً
كل الشكر لكِ مع خالص الود والتقدير


التالي

حكم الصلاة وعظم شأنها في دين الإسلام

السابق

مقدمة في أركان الصلاة

كلمات ذات علاقة
مواقيت , الصلاة