أوقات الاختيار والضرورة في الصلاة

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : ~ عبير الزهور ~
-


أوقات الاختيار والضرورة في الصلاة

الاختيار 13878079141.gif


الاختيار 13878114503.gif



أ- وقت الاختيار في صلاة الظهر:

وهو نفسه وقت الجواز، من وقت الزوال إلى أن يصير كلُّ شيء مثله، غير أنه يستحب تأخير صلاة الظهر عن أول الوقت عند شدة الحر، والتعجيل في غيره؛ لأن ذلك أدعى إلى زيادة الخشوع الذي ينتقص منه التأذي بشدة الحر، وقد جاء الدليل على ذلك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

1- فقد روى أنس - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا اشتد البرد، بكَّر بالصلاة، وإذا اشتد الحر، أبرد بالصلاة [1]؛ أي: طلب البرد بتأخير الصلاة عن وقت الزوال، وهو أشد أوقات اليوم حرارة.



2- وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا اشتد الحر، فأبرِدوا بالصلاة؛ فإن شدَّة الحر من فَيْح جهنَّم)) [2].



ب- وأما وقت الاختيار في صلاة العصر:

فهو من أول الوقت إلى أن يصير ظلُّ كل شيء مثلَيْه، وما دامتِ الشمسُ بيضاءَ نقيَّةً، وأول الوقت هو وقت فضيلة واستحباب، فيستحب للمسلم أن يُعجِّل بصلاة العصر، ويتأكد هذا التعجيل في اليوم الغيم؛ لما روي عن بريدة الأسلمي قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة، فقال: ((بكِّروا بالصلاة في اليوم الغيم؛ فإن مَن فاتته صلاة العصر، فقد حبط عمله)) [3].



هذا عن وقت الاختيار والفضيلة، وأما وقت الضرورة، فهو من وقت الاصفرار إلى أن تغرب الشمس، فهذا الوقت وإن كان مَن أدَّى الصلاة فيه يعتبر مُدركًا لها في وقتها، إلا أن ذلك لا يباح لمسلم إلا لعذر أو ضرورة، كحائض تطهُر، أو كافر يُسلِم، أو صبي يبلُغ، أو مجنون يُفِيق، أو نائم يستيقظ، أو مريض يبرأ، فإن لم يكن المؤدِّي لصلاة العصر في هذا الوقت معذورًا، كُرِه له ذلك؛ لحديث أنس - رضي الله عنه - قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((تلك صلاة المنافق، يجلس يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرنَي الشيطان قام فنقَرها أربعًا، لا يذكر الله إلا قليلاً))[4]، فلو أُبِيح تأخيرُها لما ذمَّه عليه وجعله علامة النفاق.



ج- وأما وقت الاختيار في صلاة المغرب:

فهو جميع وقتها الذي ذكرناه في أوقات الجواز، ولكن يُستَحبُّ التبكير بصلاةِ المغرب في أول الوقت[5].



ودليل استحباب التعجيل بصلاة المغرب ما روي عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا تزال أمتي بخير - أو على الفطرة - ما لم يُؤخِّروا المغرب حتى تشتبك النجوم)) [6].



د- وأما وقت الاختيار في صلاة العشاء:

فوقت الاختيار بالنسبة لصلاة العشاء من أول الوقت إلى نصف الليل على الراجح؛ وذلك لما روت السيدة عائشة - رضي الله عنها - قالت: أعتم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة حتى ذهب عامة الليل حتى نام أهل المسجد، ثم خرج فصلى، فقال: ((إنه لَوقتُها، لولا أن أشقَّ على أمتي))[7]، والمراد بعامة الليل كثيرٌ منه، وليس المراد أكثره.



وأما بعد منتصف الليل إلى طلوع الفجر، فهو وقت ضرورة، تأخذُ حكمَ وقت الضرورة التي ذكرنا في صلاة العصر، غير أنه يُستَحبُّ تأخيرُ صلاة العشاء إلى نهاية وقت الاختيار، وهذا هو وقت الفضيلة بالنسبة لصلاة العشاء، والدليل على ذلك ما روي عن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: انتظرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلةً بصلاة العشاء حتى ذهب نحوٌ من شطر الليل، قال: فجاء فصلى بنا، ثم قال: ((خذوا مقاعدَكم، فإن الناس قد أخذوا مضاجعَهم، وإنكم لم تزالوا في صلاة منذ انتظرتموها، ولولا ضعفُ الضعيف، وسقمُ السقيم، وحاجة ذي الحاجة، لأخَّرتُ هذه الصلاة إلى شطر الليل))[8].



هـ- وأما وقت الاختيار بالنسبة لصلاة الصبح:

فوقت الجواز كله هو وقت اختيار، وليس للصبح وقت ضرورة.


[1] رواه البخاري.

[2] رواه الجماعة.

[3] رواه أحمد وابن ماجه.

[4] رواه الجماعة إلا البخاري وابن ماجه.

[5] شرح المهذب للنووي 3/55.

[6] رواه أحمد وأبو داود.

[7] رواه مسلم والنسائي.

[8] رواه أحمد وأبو داود وغيرهما.


د. عبدالحسيب سند عطية و د. عبدالمطلب عبدالرازق حمدان

كتبت : دندوونه
-
كتبت : أم رائد
-
أختي في الله
اللهم رافع السماء وباسط الأرض مسير السحاب هازم الأحزاب
اللهم من عليها بالعفو والمغفرة و أجعل السعي لطاعتك
غايتها والجنة مسكنها و أكفلها برحمتك
وجميع المسلمين ..
اللهم آمين

كتبت : * أم أحمد *
-
كتبت : || (أفنان) l|
-

أختي الحبيبة ...
موضوع أكثر من رائع ، أثابكِ الله
بَارَك الْلَّه فِيْك و لَا حُرمتَ الْأَجْر والْثَوَّاب
واسْأَل الْلَّه العظيم أَن يَجْعَلَه فِي مَوَازِيّن حَسَنَاتِك
وَيَنْفَعك بِه يَوْم لَايَنْفَع مَال وَلَا بَنُوْن

كتبت : سنبلة الخير .
-
جَزَاك الْلَّه خَيْر الْجَزَاء
وَشُكْرَا لَطـــرَحُك الْهَادَف وَإِخْتِيارِك الْقَيِّم
رِزْقِك الْمَوْلَى الْجِنـــــــــــــة وَنَعِيْمَهَا
وَجَعَلـ مَا كُتِب فِي مَوَازِيّن حَســــنَاك
وَرَفَع الْلَّه قَدْرَك فِي الْدُنَيــا وَالْآخــــرَّة وَأَجْزَل لَك الْعَطـــاء
الْلَّه يُعْطِيـــــك الْعــافِيَّة
دمت بالف خير

لك أرق التحايآ

الصفحات 1 2 

التالي

أكثر من 100 نصيحة تحمسك وتساعدك علي قيام الليل

السابق

نماذج من شروط الصلاة وأركانها - الشيخ بن العثيمين رحمه الله

كلمات ذات علاقة
أوقات , الاختيار , الصلاة , والضرورة