انتهاز الفرص بالإنفاق من رزق الله
مجتمع رجيم / الموضوعات الاسلامية المميزة .. لا للمنقول
كتبت :
أم رائد
-
انتهاز الفرص بالإنفاق من رزق الله
قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ }
سورة البقرة آية 254.
يحث الله المؤمنين على النفقات في جميع طرق الخير، ويذكرهم نعمه عليهم بأنه هو الذي رزقهم ونوع عليهم النعم وأنه لم يأمرهم بإخراج جميع ما في أيديهم فهذا ما يدعوهم إلى الإنفاق ومما يدعوهم أيضًا إخبارهم أن هذه النفقات مدخرة لهم عند الله في يوم لا تفيد فيه المعاوضات بالبيع ونحوه ولا التبرعات ولا الشفاعات، فكل أحد يقول ما قدمت لحياتي فتنقطع الأسباب كلها إلا الأسباب المتعلقة بطاعة الله والإيمان به
(يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم) الشعراء (آية 88 – 89)
(وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحًا فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون) سورة سبأ آية 37
(وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرًا وأعظم أجرًا) سورة المزمل آية 20
ثم قال تعالى: (والكافرون هم الظالمون)
وذلك لأن الله خلقهم لعبادته ورزقهم وعافاهم ليستعينوا بذلك على طاعته فخرجوا عما خلقهم الله له وأشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانًا واستعانوا بنعمه على الكفر والفسوق والعصيان فلم يبقوا للعدل موضعًا فلهذا حصر الظلم فيهم.
ما يستفاد من هذه الآية:
1- الحث على إخراج الزكاة ونفقة الأموال في جميع طرق الخير.
2- التذكير بنعم الله علينا فهو الذي خلقنا ورزقنا وأنعم علينا بالنعم الظاهرة والباطنة.
3- من رحمة الله بخلقه أنه لم يأمرهم بإخراج جميع ما في أيديهم بل قدرًا يسيرًا في الزكاة وما سمحت به نفوسهم من غيرها.
4- أن نفقات المنفقين مدخرة لهم عند الله كما قال تعالى: (وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه).
5- أن جميع الأسباب والصلات تنقطع يوم القيامة غير الأسباب المتعلقة بطاعة الله والإيمان به.
6- وعيد من جحد نعم الله واستعان بها على الكفر والفسوق والمعاصي وأنه هو الظالم الجائر.
مقتطفات من كتاب / الكواكب النيرات في المجيات والمهلكات
تأليف / عبدالله بن جار الله الجار الله