الحبيب المصطفى نور القلوب والأرواح

مجتمع رجيم / السيرة النبوية ( محمد صلى الله عليه وسلم )
كتبت : أم رائد
-




الحبيب المصطفى نور القلوب والأرواح



صلوا ياعشاق على عالٍ قدرٍ معظم

صلي على النبي تنجو من حرٍّ لظى ويزول الهم

شرَّف مكة لما أتاها ثم النور علاها وعم

سلامي على من خصه الله بالكرم

سلامي على الممدوح في نون والقلم

سلامي على من قال يا ربي أمتي أجرها من النيران قال له نعم

صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم


لم يكن الحبيب المصطفى شابا عاديا


كان الشباب في مكة يلهون ويعبثون، أما " الحبيب " صلى الله عليه وسلم فكان يعمل ولا يتكاسل؛ يرعى الأغنام طوال النهار، ويتأمل الكون ويفكر في خلق الله، وقد ذكر النبي - بعد أن أوتي النبوة - ذلك العمل، فقال: (ما بعث الله نبيًّا إلا رعى الغنم) فقال أصحابه: وأنت؟ قال: (نعم، كنتُ أرعاها على قراريط لأهل مكة) – رواه البخاري

وكان الله – سبحانه وتعالى – يعده ليكون حاملاً لرسالة ثقيلة وعظيمة لهداية البشر كافة .. لذا فهو يحرسه ويرعاه على الدوام؛
قيل أنه ذات يوم فكر" محمد " أن يلهو كما يلهو الشباب، فطلب من صاحب له أن يحرس أغنامه، حتى ينزل مكة ويشارك الشباب في لهوهم، وعندما وصل إليها وجد حفل زواج، فوقف عنده، فسلط الله عليه النوم، ولم يستيقظ إلا في صباح اليوم التالي.

لقد رباه الحق سبحانه وتعالى بخلق المصطفين الأخيار .. فهو لم يكن شاباًّ عادياًّ يشغله مايشغل الشباب من امور الدنيا إنما هو منصرف الى ملكوت الخالق جل جلاله ...


محمد والراهب
وقد خرج " الحبيب " في رحلتين إلى الشام , الأولى كانت مع عمه أبو طالب والقوافل التجارية وعمره اثنا عشر عامًا،وفى هذه الرحلة كانت لمحمد حكاية مع راهب اسمه (بُحَيْرَى) ,فما كادت القافلة تصل إلى بلدة اسمها (بصرى) حتى مرت أثناء سيرها بكوخ يسكنه الراهب , فلما رأى القافلة خرج إليها، ودقق النظر في وجه " محمد "، ثم قال لأبي طالب: ما قرابة هذا الغلام منك؟

فقال أبوطالب: هو ابني - وكان يدعوه بابنه حبًّا له - قال بحيرى: ما هو بإبنك، وما ينبغي أن يكون هذا الغلام أبوه حيًّا..
قال أبو طالب: هو ابن أخي، فسأله بحيرى: فما فعل أبوه؟ قال أبو طالب: مات وأمه حبلى به..


فقال له بحيرى: صدقت! فارجع به إلى بلده واحذر عليه اليهود!! فوالله لئن رأوه هنا ليوقعون به شرًّا، فإنه سيكون لابن أخيك هذا شأن عظيم ...

فأسرع أبو طالب بالعودة إلى مكة وفي صحبته ابن أخيه محمد وهو يرعاه خوفا عليه من الايذاء كما اخبره الراهب..


رحلة الحبيب الثانية إلى الشام
وحين جاوز النبي صلى الله عليه وسلم العشرين من عمره سافر ثانية مع قافلة التجارة إلى الشام، حيث كان اهل مكة يستعدون لرحلة الصيف التجارية إلى الشام، وكل منهم يعد راحلته وبضاعته وأمواله، وكانت فى مكة واحدة من أشرف نساء قريش، وأكرمهن أخلاقًا وأكثرهن مالا- تبحث عن رجل أمين يتاجر لها في مالها ويخرج به مع القوم، وهى السيدة خديجة بنت خويلد , فسمعت عن محمد وأخلاقه العظيمة، ومكانته عند أهل مكة جميعًا ، واحترامهم له لصدقه وأمانته ، فاتفقت معه أن يتاجر لها مقابل مبلغ من المال، فوافق محمد وخرج مع غلام لها اسمه ميسرة إلى الشام ..


تحركت القافلة في طريقها إلى الشام، وبعد أن قطع القوم المسافات الطويلة ,نزلوا ليستريحوا بعض الوقت، وحدث أمر غريب عندما جلس " الحبيب " تحت شجرة، وعلى مقربة منه صومعة راهب، فما إن رأى الراهب محمدًا حتى أخذ ينظر إليه ويطيل النظر، ثم سأل ميسرة: من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة؟

فقال ميسرة: هذا رجل من قريش من أهل الحرم، فقال الراهب: ما نزل تحت هذه الشجرة إلا نبي..فتعجب ميسرة من هذا الكلام ..

وباعت القافلة كل تجارتها، واشترت ما تريد من البضائع، وكان ميسرة ينظر إلى محمد ويتساءل عن سر سماحته وأخلاقه والربح الكبير الذي حققه في مال السيدة خديجة..

وفي طريق العودة حدث أمر عجيب آخر، فقد كانت هناك غمامة في السماء تظل محمدًا وتقيه الحر طوال الوقت، وكان ميسرة ينظر إلى ذلك المشهد، وقد بدت على وجهه علامات الدهشة الشديدة ..


وأخيرًا وصلت القافلة إلى مكة وحكى ميسرة لسيدته خديجة ما رأى من أمر محمد، فقد أخبرها بما قاله الراهب، وبالغمامة التي كانت تظل محمدًا في الطريق؛ لتقيه من الحر دون سائر أفراد القافلة , فتعجبت مثله من حال محمد ..

شجرة الأنبياء
وهذه الشجرة التي استظل بها " الحبيب " عند رحلته الى الشام مع ميسرة خادم خديجة رضي الله عنه والتى قال عنها الراهب انه مانزل تحتها إلا نبي .. هي شجرة البقيعاويه المعمرة منذ زمن بعيد في صحراء الاردن الشرقية الشمالية بمنطقة الصفاوي , والبقيعاوية منطقة تتوسط الحدود السورية والسعودية والعراقية، وتقع في الشمال الشرقي من الأردن، وكانت القوافل تتخذ منها محطة على الطريق، بسبب وجودِ شجرة ضخمة فيها، قبل أن تكمل رحلتها إلى بصرى الشام..

ورغم مرورالسنين الطويلة على هذه الشجرة الا انها لا تزال تتمتع بخضرتها ورونقها وجمالها ..


ويزيد إرتفاع الشجرة على 11 مترا ضاربة في العمق والتاريخ، لا أثر للحياة حولها، تعيش وحيدة شامخة وسط صحراء مترامية الأطراف مخضرة حيث لا خضرة سواها ..


كان رضيعاً عند حليمة يرعى السيد فى الأغنام

أتاه ملك من عند الله شق الصدر ملاه حكم
سلامي على من جاء بالآيات لنا وختم

صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم



كتبت : ام ناصر**
-
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

جزاكِ الله خيرا وبارك فيكِ


كتبت : أم رائد
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ام ناصر**:
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

جزاكِ الله خيرا وبارك فيكِ


تواجدك بين مشاركاتي المتواضعة شرف لي
وكلماتك اللطيفة دافع لي
ومرورك انار متصفحي
فلك مني الف تحية وتقدير
دمت بحفظ الرحمن
كتبت : سنبلة الخير .
-
صلوات الله وسلامه على سيدنا الحبيب المصطفى "صلى الله عليه وسلم "


الله يجزاك الجنان يارب
جعلة في موازين حسناتك يارب
موضوع قيم بارك الله فيكـ
فلآ تح ــرمنآ من جديد تميزك
لروح ــك بآقآت من الجوري
كتبت : أم رائد
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة سنبلة الخير .:
صلوات الله وسلامه على سيدنا الحبيب المصطفى "صلى الله عليه وسلم "


الله يجزاك الجنان يارب

جعلة في موازين حسناتك يارب

موضوع قيم بارك الله فيكـفلآ تح ــرمنآ من جديد تميزك لروح ــك بآقآت من الجوري
حروفك كأنها عقد من اللؤلؤ
تناثرت حباته لتزين مشاركتي
و حروفك النقية كنقاء روحك الطاهره
شكراً لك حد الخجل
دمتِ بحفظ الرحمن


كتبت : || (أفنان) l|
-

أختي الغالية

جزاك الجنان وورد الريحان ثَقَل ميزانك بخيِرِ الأعمال
وأنار الله قلبك ودربك ورزقك برد عفوه وحلاوة حبه
لكِ ودى وتقديرى وتقييمي لك ياقلبي,,,
الصفحات 1 2 

التالي

كيف نعمل على زيادة محبتنا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم

السابق

معلم البشرية

كلمات ذات علاقة
المصطفى , الحبيب , القلوب , والأرواح , نور