الفرق بين العادة والعبادة

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : ام ناصر**
-

الفرق بين العادات الجائزة والبدعة :
أن البدعة يقصد بها التقرب إلى الله تعالى ، أما العادات فلا يقصد بها ذلك .

والأصل في العادات التي يتعارف عليها الناس أنها مباحة ،
ولا يجوز تحريم شيء منها إلا بدليل صحيح يدل على ذلك .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" الفرق بين العادة والعبادة : أن العبادة ما أمر الله به ورسوله تقرباً إلى الله ، وابتغاءً لثوابه ،
وأما العادة فهي ما اعتاده الناس فيما بينهم من المطاعم والمشارب والمساكن والملابس والمراكب والمعاملات وما أشبهها .

وهناك فرق آخر : وهو أن العبادات الأصل فيها المنع والتحريم حتى يقوم دليل على أنها من العبادات ،
لقول الله تعالى : (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ الله) الشورى/21 ،
أما العادات فالأصل فيها الحل إلا ما قام الدليل على منعه .

وعلى هذا ، فإذا اعتاد الناس شيئاً وقال لهم بعض الناس : هذا حرام ، فإنه يطالب بالدليل ،
يقال : أين الدليل على أنه حرام ؟
وأما العبادات فإذا قيل للإنسان : هذه العبادة بدعة ، فقال : ليست ببدعة ،
قلنا له : أين الدليل على أنها ليست ببدعة ،
لأن الأصل في العبادات المنع حتى يقوم دليل على أنها مشروعة " انتهى .

"لقاء الباب المفتوح" (72 / 2) .

وقال أيضاً :

" البدعة شرعًا ضابطها : " التعبد لله بما لم يشرعه الله" ،
وإن شئت فقل : " التعبد لله تعالى بما ليس عليه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا خلفاؤه الراشدون"
. فكل من تعبد لله بشيء لم يشرعه الله ، أو بشيء لم يكن عليه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
وخلفاؤه الراشدون فهو مبتدع سواء كان ذلك التعبد فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته أو فيما يتعلق بأحكامه وشرعه .

أما الأمور العادية التي تتبع العادة والعرف فهذه لا تسمى بدعة في الدين وإن كانت تسمى بدعة في اللغة ،
ولكن ليست بدعة في الدين وليست هي التي حذر منها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " انتهى .

"مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (2 / 292) .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

"تصرفات العباد من الأقوال والأفعال نوعان : عبادات يصلح بها دينهم ، وعادات يحتاجون إليها في دنياهم ،
فباستقراء أصول الشريعة نعلم أن العبادات التي أوجبها الله أو أحبها لا يثبت الأمر بها إلا بالشرع .
وأما العادات فهي ما اعتاده الناس في دنياهم مما يحتاجون إليه ، والأصل فيه عدم الحظر ،
فلا يحظر منه إلا ما حظره الله سبحانه وتعالى" انتهى .

"مجموع الفتاوى" (29 / 16-17) .

وقال الشيخ ابن جبرين رحمه الله :

"هناك فرق بين العبادات ، والعادات ،
فالعادات : مباحة ، فمباح للإنسان أن يبني كيف يشاء ، وأن يلبس كيف يشاء ،
وأن يركب ، وأن يصنع من الصناعات والحرف ما يشاء ، ولا تسمى هذه بدعًا ، فليس هناك بدعة دنيوية ،
والبدع الدينية : كلها سيئة ، وليس فيها بدعة حسنة ،
وليس هناك ما يسمى بالبدعة الجائزة ، أو البدعة المباحة ، بل كل ما أضيف إلى الشرع مما ليس منه فإنه لا يجوز "
انتهى من الشيخ .

فالأصل في العادات : الإباحة حتى يوجد سبب لمنعها ، كأن تشتمل العادة على محظور ،
من نحو إسراف أو تبذير أو مباهاة ، فإن لم تشتمل على شيء من ذلك فهي جائزة .


الإسلام سؤال و جواب
كتبت : أم رائد
-

أختي في الله
اللهم اجعل كل عملها يقربها الي رضاك
ويجنبها سخطك واكنفها يا رب برحمتك
و أرزقها من حيث لا تحتسب ويسر لها آمر طاعتك
و أعصمها من معصيتك اللهم أمحو عنها الزلها
و أقل العثرة وبدل السيئة حسنه
و أجعل كل ذنب لها مغفور و أسكنها عامرات القصور
و أكرمها برؤية وجهك يا عزيز يا غفور
و جميع المسلمين ..
اللهم امين
كتبت : سنبلة الخير .
-
جَزَاك الْلَّه خَيْر الْجَزَاء
وَشُكْرَا لَطـــرَحُك الْهَادَف وَإِخْتِيارِك الْقَيِّم
رِزْقِك الْمَوْلَى الْجِنـــــــــــــة وَنَعِيْمَهَا
وَجَعَلـ مَا كُتِب فِي مَوَازِيّن حَســــنَاك
وَرَفَع الْلَّه قَدْرَك فِي الْدُنَيــا وَالْآخــــرَّة وَأَجْزَل لَك الْعَطـــاء
الْلَّه يُعْطِيـــــك الْعــافِيَّة
دمت بالف خير


كتبت : || (أفنان) l|
-
أختي الغالية
لله درك وبشرك الله فى الجنة
جزاك الله كل خير فائدة عظيمة جعلها الله في موازين حسناتك
لكِ ودى وتقديرى وتقييمي لك ياقلبي,,,

كتبت : ام ناصر**
-


التالي

" آثار الذنوب والمعاصي "

السابق

خطوات تغسيل الميت بالصور

كلمات ذات علاقة
العادة , الفرق , بين , والعبادة