مواصفات الزوجه الصالحه
مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت :
* أم أحمد *
-
مواصفات الزوجة الصالحة
ما هي مواصفات الزوجة الصالحة ، ولماذا نتزوج هذه الزوجة ؟
الحمد للَّه
لما كانت الدنيا مرحلةً إلى الآخرة ، يُبتلى المرء فيها لتُنظرَ أعمالُه فيجازَى عليها يوم القيامة ،
كان لزاما على المسلم العاقل أن يتحرَّى في دنياه كلَّ ما يعينه على تحصيل السعادة في أخراه ،
وأهم معين وأولى نصير هو الصاحب الصالح ، والذي يبدأ بالمجتمع المسلم الذي يعيش فيه ،
ثم باختيار الصديق التقي كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم :
( لَا تُصَاحِبْ إِلَّا مُؤْمِنًا ) رواه أبو داود (4832)وحسنه الألباني في صحيح الجامع .
ثم ينتهي باختيار الزوجة الصالحة التي يتوسم فيها أن تكون خير معين ورفيق إلى السعادة الأبدية في الجنة عند الله سبحانه وتعالى .
وتَوَسُّمُ صلاحِ الزوجة لا بد أن يتمثل في جميع جوانب الحياة :
فهي التي يظن فيها أن تحفظ نفسها وعرضها في حضوره ومغيبه ، وفي الصغير والكبير .
يقول سبحانه وتعالى :
( فالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ )
النساء/34
وهي التي تتحلى بالخلق الحسن ، والأدب الرفيع ،
فلا يُعرف منها بذاءة لسان ولا خبث جنان ولا سوء عشرة ،
بل تتحلى بالطيب والنقاء والصفاء ،
وتتزين بحسن الخطاب ولطف المعاملة ،
وأهم من ذلك كله أن تتقبل النصيحة وتستمع إليها بقلبها وعقلها ،
ولا تكون من اللواتي اعتدن الجدال والمراء والكبرياء .
قال الأصمعيّ : أخبرنا شيخٌ من بني العنبر قال : كان يقال :
النساء ثلاث :
فهينّةٌ ليّنةٌ عفيفة مسلمة ،
تعين أهلَها على العيش ولا تعينُ العيشَ على أهلِها ،
وأخرى وعاءٌ للولد ، وأخرى غُلٌ قمٍِلٌ ،
يضعه اللّه في عنق من يشاء ، ويفكّه عمن يشاء .
وقال بعضهم : خير النساء التي إذا أُعطيت شكرت ،
وإذا حُرمت صبرت ، تسرك إذا نظرت ، وتطيعك إذا أمرت .
وهي التي تحافظ على صلتها بربها ،
وتسعى دوما في رفع رصيدها من الإيمان والتقوى ،
فلا تترك فرضا ، وتحرص على شيء من النفل ،
وتقدم رضى الله سبحانه على كل ما سواه.
وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
( فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ )
رواه البخاري (4802) ومسلم (1466) .
والمرأة الصالحة هي التي ترى فيها مربية صادقةً لأبنائك ،
تعلمهم الإسلام والخلق والقرآن ، وتغرس فيهم حب الله وحب رسوله وحب الخير للناس ،
ولا يكون همُّها من دنياهم فقط أن يبلغوا مراتب الجاه والمال والشهادات ، بل مراتب التقوى والديانة والخلق والعلم .
وبجانب ذلك كله ، ينبغي أن يختار المسلم الزوجة التي تسكُنُ نفسه برؤيتها ،
ويرضى قلبه بحضورها ، فتملأُ عليه منزله ودنياه سعة وفرحا وسرورا .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
( قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! أَيُّ النِّسَاءِ خَيرٌ ؟ قال : التِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ إِليهَا ، وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَر ، وَلا تُخَالِفُهُ فِي نَفسِهَا وَلا فِي مَالِهِ بِمَا يَكرَهُ )
رواه أحمد (2/251) وحسنه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1838)
قيل لعائشة رضي الله عنها : أي النساء أفضل ؟
فقالت : التي لا تعرف عيب المقال ،
ولا تهتدي لمكر الرجال ،
فارغة القلب إلا من الزينة لبعلها ،
والإبقاء في الصيانة على أهلها .
انظر "محاضرات الأدباء" الراغب الأصفهاني (1/410) وعيون الأخبار لابن قتيبة (1/375)
ويمكنك الاستفادة من سؤال رقم (6585) ، (8391) ، (26744) ، (83777)
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
