مشواري حافل بالتحديات والانجازات
مجتمع رجيم / النقاش العام
فاطمة فتاة متمسكة بتعاليم دينها وقد تربت في قرية صغيرة ولأسرة محافظة
واعتادت منذ نعومة أظفارها على اللِّباس المحتشم
حتى وهي داخل منزلها وأمام والدها وإخوتها
كانت فتاة طموحة ومتفوقة
تدرجت في مراحل التعليم حتى أنهت الثَّانوية العامة بتقدير ممتاز
ونسبة عالية في القدرات العامة والتحصيلي
جعلتها تختار الكلية التي تريدها بكل يسر وسهولة
وفي أول يوم دراسي لها كادت تطير من الفرح لأنَّها أصبحت فتاة جامعية
فانطلقت بكل حيوية ونشاط وهي ترسم أحلاماً عريضة
وعندما دخلت الجامعة صُعقت من مناظر الطَّالبات
وكادت الدَّهشة تلجم لسانها
كانت تتحرك وتوزع نظراتها بكل استغراب
وكم كانت تغض بصرها استحياءً من بعض الفتيات مثلها
فهذه ترتدي بنطالاً ضيقاً قد أبرز ملامح جسمها
وقميصاً قصيراً جداً حتى إنَّها إذا رفعت يديها كشفت عن بطنها وظهرها ..!!
وتلك ترتدي تنورة قصيرة ، وأخرى تنورة مفتوحة حتى الفخذين
وكاد يُغمى عليها من الخجل عندما صادفت شاباً يمشي أمامها
فحاولت أن تختبئ وراء الشُّجيرات حياءً
وسط تعالي الضحكات من المحيطات بها
وحينها تقدمت منها إحدى الفتيات وقالت لها :
لا داعي للحياء فهذه فتاة !!
لم تصدق فاطمة نفسها فالشعر قصير جداً كالأولاد
وترتدي جاكيتاً قصيراً وبنطالاً يكاد أن يقع !!
بدأت تتعثر خطواتها وتتساقط دموعها
فكيف لها أن تحقق أحلامها في بيئة كهذه ..!!
والمؤلم أن الجميع ينظر لها ويُخفي ابتسامة سخرية واستهزاء
والسبب لأن ملابسها ساترة جداً
عادت فاطمة لمنزلها منهكة ومتعبة
ورفضت تناول الطَّعام بحجة الارهاق والرَّغبة بالنَّوم