فتاوى تهم كل مسلم ومسلمه متجدد بإذن الله

مجتمع رجيم / فتاوي وأحكام
كتبت : * أم أحمد *
-
[frame="9 98"][CENTER]


حكم الدعاء بصيغة: اللهم تب علينا لنتوب

ما الحكم الشرعي في الدعاء بقولنا " اللهم تب علينـــا لنتوب "
خلاصة الفتوى:

لا مانع من الدعاء بصيغة اللهم تب علينا لنتوب، وينبغي للمسلم الإكثار من صيغ الاستغفار المأثورة في السنة الصحيحة.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا مانع من الدعاء بصيغة: اللهم تب علينا لنتوب، فإن التوبة الصادرة من العبد مسبوقة بتوبة الله عليه فيوفق ليتوب، فقد قال تعالى في شأنه الثلاثة المتخلفين عن غزوة تبوك: ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ {التوبة118}

قال البيضاوي في تفسيره: ثم تاب عليهم بالتوفيق للتوبة ليتوبوا. انتهى.

وينبغي للمسلم الإكثار من صيغ الاستغفار المأثورة في السنة الصحيحة، والتي تقدم ذكر بعضها في الفتوى رقم

من صيغ الاستغفار المأثورة

ما الفرق بين الصيغ الآتية للاستغفار (أستغفر الله- استغفر الله العظيم هو التواب الرحيم- أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه- أستغفر الله العظيم من كل ذنب- (سيد الاستغفار)، هل كلها صيغ صحيحة وتعتبر استغفاراً؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذه الصيغ المذكورة قد ورد منها البعض عن النبي صلى الله عليه وسلم والبعض منها لم يرد، فمما ورد عنه صلى الله عليه وسلم صيغة أستغفر الله فقد صح عنه: أنه كان إذا انصرف من صلاته قال أستغفر الله ثلاثا.ً رواه مسلم.

وكذلك أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، ففي سنن أبي داود عن بلال بن يسار قال حدثني أبي عن جدي أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من قال أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان فارا من الزحف. وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.

وأما سيد الاستغفار فهو حديث صحيح رواه البخاري في باب الدعوات من كتابه الجامع الصحيح ولفظه: سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلى أنت، ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة.

وأما باقي الصيغ فلم نطلع عليها كحديث بذلك اللفظ مأثور، ولكنه يؤدي معنى طلب المغفرة من الله تعالى وإن كان الاقتصار على الوارد أفضل، وأما الفرق بين الصيغ، فإنه واضح من جهة كثرة الجمل وزيادة أسماء الله وصفاته خصوصا في سيد الاستغفار، وأما من جهة الأجر فمرد ذلك إلى الله تعالى، وقد ورد في بعضها ثواب مخصوص كما رأيت، وبعضها يمتاز عن البعض بزيادة أسماء الله وصفاته والتوكل عليه والتسليم له وغير ذلك مما هو في سيد الاستغفار، وقد يكون الأجر بحسب ذلك.

والله أعلم.



صيغ الاستغفار وفضل الإكثار منه

لسؤال
أعلم أن النبي (صلى الله عليه وسلم ) كان يستغفر في اليوم 70 مرة و في رواية 100 مرة فهل من الأفضل الاستغفار بهذا العدد أم الأفضل الاستغفار بما شئت من عدد و ما هي صيغ الاستغفار؟
و جزاكم الله خيرا.

الاجابــة

خلاصة الفتوى:

كونه صلى الله عليه وسلم كان يستغفر الله في اليوم مائة مرة أو أكثر من سبعين لا تعني تفضيل هذا العدد على غيره، ولا ينافي مشروعية الزيادة على ذلك لما ثبت من الأمر بالاستغفار في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى فعل بعض الصحابة والتابعين من الإكثار منه مع حرصهم الشديد على اتباع سنته صلى الله عليه وسلم والاقتداء به. والاستغفار يحصل بكل صيغة مشتملة على طلب المغفرة ويتعذر حصر صيغه، وأفضلها ما كان مأثورا في السنة الصحيحة.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالاستغفار من الأذكار التي يعظم ثوابها لما يترتب عليها من محو الذنوب والتخلص منها، وقد ثبت الترغيب فيه. وما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من كونه كان يستغفر الله في كل يوم سبعين مرة أو مائة لا يدل على تحديد ذلك العدد والالتزام به ولا تفضيله على غيره لعموم الأمر به والإكثار منه في كتاب الله تعالى حيث قال تعالى: وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ {هود: من الآية3} إضافة إلى السنة النبوية الصحيحة مع ما ثبت عن بعض الصحابة والتابعين من الإكثار منه والزيادة على العدد المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم مع حرصهم الشديد على متابعته واقتفاء سنته الشيء الذي يدل على فضل الإكثار من الاستغفار دائما، وعدم التقيد بالعدد المحدد في السؤال.

قال ابن رجب في جامع العلوم الحكم: وقال الحسن أكثروا من الاستغفار في بيوتكم وعلى موائدكم وفي طرقكم وفي أسواقكم وفي مجالسكم وأينما كنتم، فإنكم ما تدرون متى تنزل المغفرة..... إلى أن قال ابن رجب: قال أبو هريرة إني لأستغفر الله وأتوب إليه كل يوم ألف مرة وذلك على قدر ديتي، وقالت عائشة رضي الله عنها: طوبي لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا. قال أبو المنهال: ما جاور عبد في قبره من جار أحب إليه من استغفار كثير، وبالجملة فدواء الذنوب الاستغفار، وروينا من حديث أبي ذر مرفوعا: إن لكل داء دواء وإن دواء الذنوب الاستغفار. قال قتادة: إن هذا القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم فأما داؤكم فالذنوب وأما دواؤكم فالاستغفار. وقال بعضهم: إنما معول المذنبين البكاء والاستغفار فمن أهمته ذنوبه أكثر لها من الاستغفار. قال رباح القيسي: لي نيف وأربعون ذنبا قد استغفرت الله لكل ذنب مائة ألف مرة وحاسب بعضهم نفسه من وقت بلوغه فإذا زلاته لا تجاوز ستا وثلاثين فاستغفر الله لكل زلة مائة ألف مرة، وصلي لكل زلة ألف ركعة، وختم في كل ركعة منها ختمة، قال ومع ذلك فإني غير آمن من سطوة ربي أن يأخذني بها، فأنا على خطر من قبول التوبة. ومن زاد اهتمامه بذنوبه فربما تعلق بأذيال من قلت ذنوبه فالتمس منهم الاستغفار وكان عمر يطلب من الصبيان الاستغفار ويقول إنكم لم تذنبوا. وكان أبو هريرة يقول لغلمان الكتاب قولوا اللهم اغفر لأبي هريرة فيؤمن على دعائهم. انتهى.

والاستغفار يحصل بكل صيغة تدل على طلب المغفرة، والأفضل الاقتصار على الصيغ المأثورة في السنة الصحيحة وهي موجودة في كتب الحديث، ولا يتسع المقام لحصرها. وقد سبق بيان بعضها في الفتوى رقم:51755.

وعليه، فالأفضل في حق السائل الإكثار من الاستغفار دائما مع التقيد بالصيغ المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وللفائدة راجع الفتوى رقم:96304.

والله أعلم.
[/frame][/CENTER]
كتبت : * أم أحمد *
-
[frame="9 98"]


هل يلزم الاستغفار بأعداد معينة
لسؤال
يقول نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم: من لزم الاستغفار... إلى آخر الحديث، أريد أن أعرف كيف يكون لزوم الاستغفار، وهل الأعداد المبالغ فيها مثل الاستغفار لأمر مستصعب 10.000 مرة أو ما شابه ذلك من البدع المحدثة عند الصوفية؟ وشكراً.




الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الاستغفار هو طلب المغفرة من الله تعالى وهي ستر الذنب على العبد في الدنيا وعدم المؤاخذة به في الآخرة، وهو واجب من كل ذنب ومرغب فيه على كل حال، ومعنى لزوم الاستغفار الإكثار منه والمدوامة عليه، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: والله إني أستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة. رواه البخاري عن ابن عمر، وقد صح عن ابن عمر رضي الله عنه أنه قال: إن كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم. رواه أبو داود وصححه الألباني.

وفي سنن أبي داود أيضاً عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب. والحديث ضعيف كما ذكر الألباني، قال في عون المعبود شرح سنن أبي داود: من لزم الاستغفار.. أي عند صدور معصية وظهور بلية أو من داوم عليه فإنه في كل نفس يحتاج إليه، ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً. رواه ابن ماجه بإسناد حسن صحيح.. إلى أن قال: والحديث مقتبس من قوله تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا. كذا في المرقاة. انتهى.

والحاصل أن الشرع حض على الاستغفار وأمر به ورغب فيه ولم يشترط له صيغة معينة ولا عدداً معيناً، فعلى المسلم أن يكثر منه ولا يلتزم تحديد عدد معين لم يحدده الشارع باعتبار ذلك سنة مثل العدد المشار إليه، فإنه وإن كان جائزاً إلا أن الالتزام به واعتباره من السنة يدخل في البدع الإضافية.

والله أعلم.[/frame]
الصفحات 1  2  3  4

التالي

العمل بشهادة حصلت عليها بالغش

السابق

كيف يجب أن يتعامل اهل السنة مع الشيعة

كلمات ذات علاقة
متجدد , مسلم , الله , بهم , بإذن , فتاوى , ومسلمه