ابنتي احذري هذا الذئب
مجتمع رجيم / منتدى بنوتات
كتبت :
راجيه لعفوه
-
مع انفتاح العالم وتقارب الاتصال بين الناس وقد أصبح العالم كله قرية صغيرة , ازدادت مع الأسف الشديد المغريات والملهيات والشهوات والشبهات , ومع خروج المرأة إلى جميع ميادين الحياة دونما ضابط – لدى البعض منهن – من دين وخلق وتربية قويمة ازداد الخطر على المرأة بالتعرض لها من ذئاب بشرية لا يرقبون فيها إلاً ولا ذمة , وتلك الذئاب البشرية تتخذ وسائل وطرق مختلفة لكي تسلب من الفتاة أغلى ما لديها من دين وعفة وشرف , ومن هذه الوسائل التي يتخذها هؤلاء :
1- من يجعل المرأة سلعة تباع وتشترى :
فبعض الرجال ممن لا خلاق لهم ولا دين يستغلون الفتيات ويمتهنون كرامتهن حين يستغلون بعض الفتيات ممن لا خبرة لديهن ولا حكمة بأن يجعلن منهن سلعة رخيصة لجلب الزبائن لبضاعتهم فتجد أحدهم يكتب على محله \" مطلوب بائعة حسنة المظهر \" وكأن هذا المحل لن يربح إلا من خلال فتاة تعرف كيف تستقطب الزبائن للمحل , وبنظرة سريعة إلى إعلانات التلفزيون، لا تجد إعلانا عن أي سلعة أو منتج إلا وفيه فتاة تقوم بعرض السلعة , فهذا الرجل الذي يستغل الفتيات هذا الاستغلال السيئ لتنتفخ جيوبه- وفقط – على حساب القيم والأخلاق والأعراف والتقاليد الصحيحة هو ذئب من الذئاب يجب الحذر منه .
2- ذئب الهاتف :
ومن الذئاب التي يجب على كل فتاة أن تحذر منه ما يسمى بذئب الهاتف أو التليفون , فالهاتف وسيلة سريعة للتواصل بين الناس , لكن أن يتخذ وسيلة للمعاكسات والتغرير بالفتيات فهنا مكمن الخطر وموضع الضرر , فكم من فتاة هتك عرضها ، وحلّ الدمار في حياتها، والبعض قد انتحرن، والسبب في ذلك: سوءاستغلال جهاز الهاتف.
تحكي إحدى الفتيات فتقول: تعرّفت على شاب عن طريق الهاتف، وأصبحت بيننا علاقة، وطال الأمر بيننا حتى حصل ما أسماه بـ \" الحب\"، ثم طلب \"الذئب\" مني الخروج معه، فتحرَّجت كثيراً، ثم خرجت معه، فلما ركبت السيارة كان دخِّن سيجارة مخَدِّرة، فما استفقت إلا وأنا عند باب بيتي، وقد عَبَثَ \" الذئب\" بكرامتي وعفتي .. والآن أنا أفكر بالانتحار بعد أن تركني هذا الذئب أصارع فقد السمعة والعار.!
فيا ابنتي .. اعلمي أن المكالمات والمعاكسات الهاتفية بدايتها اللهو الحرام، ونهايتها الفضيحة، فهل تريدين الوقوع..فكيف بكِ لو رأيت ذلك الأب وهو مطأطأ الرأس .. مسود الوجه، يقلب بصره حيران ذليلاً، يتمنى الموت ولايجده.
وكيف بكِ لو رأيت تلك الفتاة وهي غارقة في ذُلِّ العار، تتمنى الزوال، فبأي وجه تقابل أسرتها، وبأي عذر تتوجه به إلى أمها وأبيها، وقد ذبحتهم بغير سكين، وأرتهم الذل والخزي المهين.
فاعتبري بغيرك قبل أن تعتبري بنفسك \" فالسعيد من وُعِظَ بغيره، والشقي من وُعِظَ بنفسه\"..
يقول الشاعر:
إن المعاكس ذئب يغري الفتاة بحيلة * * * يقول هيا تعالي إلى الحياة الجميلة
قالت: أخاف العار والإغراق في درب الرذيلة* * *والأهل والخلان والجيران بل كل القبيلة
قال الخبيث بمكر لا تقلقي يا كحيلة* * *إنا إذا التقينا أمامنا ألف حيلة
متى يجيء خطيب في ذي الحياة المليلة* * *لكل بنت صديق وللخليل خليله