اتركها على الله لتسعد طمأنينة القلب وراحة البال 14 وصفة للثبات

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : اقرأ القرآن وأذكر ربك
-
الوصفة السابعة للثبات::قصر الأمل


قصر الأمل
قال الربيع بن أبى راشد " لو فارق ذكر الموت قلبى لخشيت أن يفسد " وقال الربيع " لو غفل قلبى عن ذكر الموت ساعة واحدة لفسد قلبى.
" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (استحيوا من الله حق الحياء) قالوا(الصحابة): يا رسول الله، إنا كنا يا رسول الله لانستحي.إى نحن نحاول نحن نعمل لله ألف حساب ، قال : ليس ذلك إنما من استحيى حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى وليحفظ البطن وما حوى، ولتذكر الموت والبِلَى "
كن مستعدا للموت إعمل لآخرتك في دنياك ولا تنتظر ،قال داود الطائفى جنازة تدفن من خاف الوعيد قصر عليه البعيد ومن طال أمله ضعف عمله وكل من هو أت قريب.
قال تعالي (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ)(إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ)سورة مريم 19
فاستعد للموت ولما بعد الموت.
قال صلى الله عليه وسلم :(( بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا ))
((بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ سَبْعًا: هَلْ تَنْتَظِرُونَ إِلَّا فَقْرًا مُنْسِيًا, أَوْ غِنًى مُطْغِيًا, أَوْ مَرَضًا مُفْسِدًا, أَوْ هَرَمًا مُفَنِّدًا, أَوْ مَوْتًا مُجْهِزًا, أَوْ الدَّجَّالَ؛ فَشَرُّ غَائِبٍ يُنْتَظَرُ, أَوْ السَّاعَةَ؛ فَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ؟))


كتبت : اقرأ القرآن وأذكر ربك
-
الوصفة الثامنة للثبات::اليقين


عن جد عمرو بن شعيب قال: قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: "نجَا أوَّلُ هذه الأمَّةِ باليقينِ والزَّهدِ، ويَهلِكُ ءاخرُ هذه الأمَّةِ بالبخلِ" [الألباني: (3340)]
مراتب اليقين :
1-علم اليقين :
وصف صلى الله عليه وسلم لدينا علم يقين أن هناك جنة ونار والنبي صلى الله عليه وسلم بين لنا حال الجنة، فأصبحت لدينا علم يقين .
2-عين اليقين :
هناك أشخاص تعبد الله عز وجل من منزلة أعلى من منزلة علم اليقين، يعبد الله كأنه يراه، لم يره لكنه عنده يقين بوجوده ووصل إلى أعلى ما يكون وكأنه يراه، وشخص قلبه متعلق بالجنة كأنه يراها أمامه ودخلها وهذا هو عين اليقين .
3-حق اليقين:
عندما تدخل الجنة إن شاء الله هذا هو حق اليقين.
اليقين الذي نتحدث عنه، يقين الأنبياء والمرسلين الذي يثبِّت القلب (عملي):
(1)يقين سيدنا نوح عليه السلام
قال تعالى{وَاتلُ عَلَيهِم نَبَأَ نوحٍ إِذ قالَ لِقَومِهِ يظ°قَومِ إِن كانَ كَبُرَ عَلَيكُم مَقامى وَتَذكيرى بِـظ”ايظ°تِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلتُ فَأَجمِعوا أَمرَكُم وَشُرَكاءَكُم ثُمَّ لا يَكُن أَمرُكُم عَلَيكُم غُمَّةً ثُمَّ اقضوا إِلَىَّ وَلا تنظرون} [يونُس: 71]
قال لهم تركتها على الله وتوكلت عليه، ومن عنده خطة يعمل، من عنده مكيدة يعمل، ومن يجلس يتربص يتربص، وءاتوا بحلفائكم ومن يناصروكم، ومن عنده سلاح يأتي به، الآن ولا تنتظر،
{ فَعَلَى اللَّـهِ تَوَكَّلْتُ} أرأيت كم هي جميلة؟
ما هذا اليقين؟ ما هذا الثبات؟ لماذا؟
(2)يقين سيدنا هود عليه السلام
قال تعالى : {إِنِّي أُشْهِدُ اللَّـهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ مِن دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنظِرُونِ إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّـهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }[ هود/ 56:54]
ما هذا اليقين؟ ما هذا؟ ماذا يقول لهم؟ فكيدوني جميعًا كلكم وأنا لست بخائف، لماذا؟
أنت لن تحتمل هؤلاء الناس أنت ضعيف، إني توكلت على الله ربي وربكم،
ويقول لهم: فكيدوني جميعًا ثم لا تنظرون الآن ما الذي تنتظرونه،
ألست بخائف ياهود؟ لا لست خائفًا ما الذي تنتظرونه؟ أنا مستعد أنا في حصن حصين، لماذا؟ ما هذا الحصن الذي تتكلم عنه؟ مالذي معك؟ نووي أم ماذا لماذا لست بخائف؟
قال: أنا معي { إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّـهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا
لو قضى لي الله الموت الآن فهذا أجلي فلست بخائف لأني أعرف أن المقادير ومقاليد الأمور كلها بيد الله وليست بيد بشر ليس البشر هم المتحكمين في حياة الناس.
(3) يقين سيدنا إبراهيم عليه السلام
قال تعالى{قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّـهِ وَقَدْ هَدَانِ } ألا يوجد عندكم عقل؟ { وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَن يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّـهِ}
انظروا إلى اليقين، أنا مع الله فمن الذي ينبغي أن يخاف؟
أنا تريدونني أن أخاف من أصنامكم؟ أنا تريدونني أن أخاف من معبوداتكم الباطلة الضالة التي تتبعونها؟ { مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا غڑ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَـئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}[الأنعام/82:80]
انظر كيف يريح القرآن
القرآن يقول لك: في زمن الاضطرابات وزمن الفتن والمحن وزمن الأرض المهتزة، إذًا الرجل المؤمن الذي عنده عقيدة صافية وعقيدة راسخة ولا تختلط بأي نوع من الشرك لا شرك أكبر ولا شرك أصغر لا شرك في التوكل ولا شرك في الخوف ولا شرك في الرجاء لا أرجو إلا الله ولا أخاف إلا الله ولا أتوكل إلا على الله ولا يدخل قلبي رياء وحب الدنيا وحب السمعة وهذا يقول وذاك يتكلم لا أفكر في الناس أنا قلبي متعلق برب الناس{ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَـئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ } هم هؤلاء الذين سيعيشون في أمان في ظل فزع الناس في ظل خوف الناس فيأمنون في الدنيا من الفزع ويأمنون يوم القيامة من الفزع الأكبر،{أُولَـظئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}

انظر إلى الخليل الذي امتلأ قلبه باليقين في موضع آخر وهو يقول: { فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ }[ الشعراء/82:77]

كل واحدة من هذه تبين لك كم هو ملقي بحموله على الله، هو الذي خلقني هو الذي سيهديني وهو الذي بيده شأني كله جل وعلا
(4)يقين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
ولما تكلم القرآن عن يقين النبي العدنان صلى الله عليه وسلم قال: {قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنظِرُونِ إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّـهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ غ– وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ }[ الأعراف: 196،195]
أيضًا مقام النبي صلى الله عليه وسلم عالٍ
أنا ولي أمري من؟ الله أنا من يتولي أمري من؟ الله مولاي من؟ الله، أنا تاركها على من؟ على الله، إن وليي الله .
فاتركها عليه وفوض أمرك إليه، هكذا يكون اليقين




كتبت : اقرأ القرآن وأذكر ربك
-
الوصفة التاسعة للثبات : الذكر











جاء نص القرآن الصريح الواضح في أن الذكر من أعظم أسباب الثبات

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّـهَ } [الأنفال:45]

فاثبتوا واذكروا الله
لماذا كان الذكر من أسباب الثبات؟
1- لأن من أعظم أسباب عدم الثبات الغفلة
لماذا تهتز؟ لأنك غافل
لماذا تهتز؟ لأن الدنيا تشغلك، لماذا تهتز؟ لأن القلب غير مُعَمّر بالإيمان
لذلك يُستَدفَع بالذكر الآفات وتُكشَف به الكربات وتُهون به المصيبات
2-لأن الذكر عبودية القلب واللسان وجلاء القلوب وهو باب الله الأعظم به يُصرَع الشيطان
لأنه أيضًا من أسباب الاهتزاز والغفلة أن يستحوذ عليك الشيطان {اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّـهِ } [المجادلة: 19 ]
قال بعض السلف- وهذا الكلام ذكره ابن القيم في (مدارج السالكين):
((إذا تمكن الذكر من القلب فإن دنا منه الشيطان صرعه كما يصرع الإنسان إذا دنا منه الشيطان ، فيجتمع عليه الشياطين فيقولون : ما لهذا ؟ فيقال : قد مسه الإنسي))
الشرح :
إذا تمكن الذكر من القلب فإن دنا منه الشيطان صرعه كما يصرع الإنسانُ:أي كما تتصارع مع آخر فتصرعه هكذا الذِّكر يحاول أن يقترب الشيطان فيضربه مباشرةً
فيجتمع عليه الشياطين: الشيطان الذي ضُرِب تجتمع عليه الشياطين من الذي ضربك؟
فيقولون: ما لهذا؟ فيقال: قد مسه الإنسيّ :الذكر هو الذي فعل ذلك الأصل أن يقال: مسه الجني لأن الجني هو الذي يمس ولكن لا يقال: الإنسي هو الذي مسه ،فهذا الذي يصنعه الذكر بالشيطان،
قد بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم عظم شأن أمر الذكر فقال: " ألا أُنبِّئُكم بخيرِ أعمالِكم ، وأزكاها عند مليكِكم ، وأرفعِها في درجاتِكم ، وخيرٌ لكم من إنفاقِ الذَّهبِ والورِقِ" الفضة "وخيرٌ لكم من أن تلقَوا عدوَّكم ؛ فتضربوا أعناقَهم ، ويضربوا أعناقَكم ؟ " ماهذا؟ أفضل من الجهاد وأفضل من الصدقة والإنفاق في سبيل الله وأرفع الأعمال عند الله، ما هذا؟ "قالوا : بلى . قال : ذِكرُ اللهِ " الذكر [ الألباني، صحيح الترغيب (1493)]
" لا يزالُ لسانُك رطبًا من ذكر اللهِ "[ الألباني، صحيح الترغيب (1491)] الحديث رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الشيخ الألباني
ذكر الله عز وجل من أعظم أسباب الثبات.
الواجب العملى
1-استغفر الله حتى يلين قلبك
2-ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم فتتنزل عليك الرحمات من السماوات
3- لسانك لا يزال رطبا من ذكر الله من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير،
4-تعايش مع الباقيات الصالحات وتتنزل عليك من الفيوضات ومن الرحمات ومن البركات ما تثبتك في زمان الظلمات والبليات


كتبت : اقرأ القرآن وأذكر ربك
-
الوصفة العاشرة للثبات : الدعاء




-الحل السحري عندما تضيق بك ولا توجد أسباب فلا تنسى"إِنَّ الله عَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ "
ولا تنسى "وَكَانَ اللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا "
- عندما تسود بك الأفق تماما " حتَّىٰ إِذَااسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْكُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا....."[يوسف:110]
-عندما تيئس من أي وسيلة بعقلك وحساباتك واستراتيجيات وخطط البشر وكل أحداث التاريخ فلا تنسى:
" وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِمَا قَنَطُواوَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ"[الشورى:28]،
-تأمل هذا المعنى فالناس يمرون عليه ولا يقرءوه على وجهه "أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُواالْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْامِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُوَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَاللَّهِ قَرِيبٌ"[البقرة:214]
لم يقل الله تعالى: أم حسبتم أن يمكن لكم في الأرض ولما يأتكم مثل الذين خلوا......
فالقصة ليست قصة تمكين وإنما قصة الجنة
فالفتنة لماذا؟ للتمكين؟؟لا ولكن للجنة.
والقلوب معلقة بالجنة أم تمكين ؟
فالقلوب معلقة بالجنة وليست معلقة بالتمكين فهناك من يعيش على بلاء وهناك من يموت على بلاء ولم يرى تمكين .
أمثلة من دعاء الصالحين في القرآن يدل على الثبات
1-يواجه فرعون السحرة بالتهديد المروع البشع الطاغي بعد إيمانهم فيقولون " وَمَاتَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْآمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّاجَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَاصَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ " [الأعراف: 126]
2-وواجهة العصبة المؤمنة القلية في زمن طالوت وجالوت في كانوا ثلاثمائة وتسعة عشر فهذا أحسن عدد وكان أمام جيش جرار أقوى جيش في هذا الزمن وهو جيش جالوت فقالوا " لَا طَاقَةَ لَنَاالْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ...... "[البقرة:249]،
فلا ينفع فثلاثمائة سيتم القضاء عليهم في أول خمس دقائق فقال أهل اليقين "قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍغَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ وَلَمَّابَرَزُوالِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوارَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَاصَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَاعَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ" [البقرة:250،249]
رأيت ماذا يفعل الدعاء فهو الحل السحري لكل مشاكل الحياة
3-انظر إلى المؤمنين على مدار التاريخ كيف تحصنوا بالدعاء " وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِ*بِّيُّونَ كَثِيرٌ* فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الصَّابِرِ*ينَ ﴿١٤٦﴾ وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا رَ*بَّنَا اغْفِرْ* لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَ*افَنَا فِي أَمْرِ*نَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْ*نَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِ*ينَ ﴿١٤٧﴾"[آل عمران:146،147]
الذنوب تسبب الذبذبة والتوبة هي التي تثبت فقدموا أمر الاعتراف والندم والتوبة فقالوا: ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، فهذه هي مشاكلنا، إسرافنا في أمرنا سواء كان إسرافك في الذنوب إسرافك في حب الدنيا
لكى يكون للدعاء تأثير قوي إذن لا بد لنا أن نتأدب بأدب الدعاء
المشكلة أننا لا نأخذ بالوسائل بالطريقة الصحيحة
فالدعاء هو أفضل العبادة، الدعاء هو العبادة" وَإِذَاسَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَادَعَانِ" [البقرة:168]
آداب الدعاء
تريد أثر الدعاء فلابد أن تأخذ بأسباب الدعاء وآداب الدعاء
(1)أن تدعوا بحرقة قلب وبحرارة قلب في الرخاء حتى يعرفك في الشدة
قال رسول الله [] :مَن سرَّه أن يَستَجيبَ اللهُ له عندالشَّدائدِ والكُربِ فليُكثِرِ الدُّعاءَ في الرَّخاءِ "[صحيح الترمذي(3382)]
إذن الدعاء ليس فقط وقت ما تسود عليك الأمور تتذكر الله وإنما تدعي وتدعي بحرارة قلب في الرخاء حتى يعرفك في الشدة
أن تدعوا بحرقة قلب وبحرارة قلب " إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ "[التوبة:110]
(2) أن تدعو وأنت موقن بالإجابة
فلا تقل من أين لها أن تأتي
إن شاء الله تحقيقًا الله سبحانه وتعالى سوف يكرمنا ويجيب دعائنا ليس لأننا نستحق ولكن لأن الله هو أهل التقوى وأهل المغفرة، فالله سمى نفسه الكريم والأكرم والجواد والمحسن والمعطي و المنان
كتبت : اقرأ القرآن وأذكر ربك
-
الوصفة الحادية عشر للثبات :: التفكر

التفكر
ما هو التفكر ؟؟
عندما تسمع صلاة الفجر وعقلك يذهب لموقف الحساب وتعيش {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّاوَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ}[الفجر:22، 23] تعرف عقلك إذا تخيل الموقف ؟؟ ربنا جاء والملائكة تقف صفوف وجهنم تشدها سبعين ألف ملك وأنت تراها هكذا وأنت في وقت الحساب .. هذه اللحظة والله ستعيشها .. والله ستأتي ..
ماذا فعلت لأجلها ؟؟
هل فكرت فيها أم لا ؟؟؟
لماذا هي بعيدة عنك ؟؟؟
هل كل شيء الدنيا فقط ؟؟؟
فلما عقلك يفكر في هذه المعاني تبدأ الدنيا تهون وتبدأ تعظم أمر الآخرة وتجد الأمور أصبحت مختلفة تمامًا، فلا يهمك الناس تقول فلان قال عنك وحدث كذا والمفترض أن تفعل كذا لأجل المال وكذا وكذا ... فلا تصبح هكذا .. وإنما دنيا دنية ..
**يقولون التفكر كان جُل عبادة أبو الدرداء، وأبو الدرداء كان من عباد الصحابة ..
وذكر عنه أنه كان يستغفر أو يسبح في اليوم مائة ألف!
تأتي أم الدرداء تقول (كان جُل عبادة أبي الدرداء التفكر)
هذا هو التفكر الذي نريد أن نصل له {وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ..} [آل عمران:191] إلى أن يصلوا إلى {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَـظ°ذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا..} [آل عمران:191]
تفكر ..يورث تذكر .. يورث عبادة ..
**الحسن البصري كان يقول (أوصيكم بتقوى الله وإدمان الفكر، فإن الفكر أبو كل بر وأمه)
مثال :: تحتاج تستغفر .. تحتاج أن تقول لا إله إلا الله ..
حتى لا تكون طيلة الوقت في مشاكل نفسية {أَلَا بِذِكْرِ اللَّـهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد:28]
وحتى يبعد عنك الشيطان وعن بيتك ..
فأنت الآن ماذا فعلت؟؟
فكرت في العاقبة ...
فقال (كل طاعة تتولد عن فكر صحيح)..
**وقال سفيان بن عيينة (التفكر مفتاح الرحمة)
تريد أن يرحمك الله فكر فيه .. تفكروا في آلاء الله، ولا تفكروا في ذاته ..
أعطاك صحة وسترك وتكفي نعمة الستر ..!!..
" إن اللهَ عزَّ وجلَّ حليمٌ حييٌّ، سِتِّيرٌ،يُحِبُّالحياءَ،والسِتْرَ"[صحيح، الألباني، صحيح النسائي(404)]
فكم أنت كريم يا رب ..
فيكون القلب فرحان أن ربنا أنعم عليه ويريد أن يشكر نعمة ربنا ليزيده الله {لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}[إبراهيم:7]
(فالتفكر مفتاح الرحمة، ألا ترى أنه يتفكر فيتوب)
هل ستظل هكذا ؟؟ وإلى متى ؟؟ {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ} [التكوير:26] ؟؟
أليس كل ما تريد فعلته ؟؟ ماذا ستفعل بعد ذلك؟؟
هل أنت مرتاح؟؟ مبسوط ؟؟ تشعر أنك أفضل إنسان في الدنيا ؟؟
أم أن هذه الذنوب لها حساب مر بين يدي رب عظيم شديد الانتقام ؟؟!!
آآآآه ..
فعندما يتفكر هكذا .. أقف بين يدي الله والكتاب {لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا}[الكهف:49] .. الحق قبل فوات الأوان ..
وماذا بعد ؟؟
ربنا يقول {مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} [النساء:123]
الحق قبل فوات الأوان ..!!
هذا هو التفكر .. (ألا ترى أنه يتفكر فيتوب)..
**وكان أبو سليمان الداراني يقول (إنما يعاينون إذا تفكروا)
ماذا يعني ؟
يعنى أنه عندما يجلس يفكر في ربنا إلى أن يصل لمرتبة الإحسان، يعبد الله كأنه يراه..
** وقال الحسن (التفكر مرءاة تريك حسناتك وسيئاتك)
وهذه الطريقة المطلوبة أن يكون لديه الأمرين؛ أن يتفكر في الخير والشر الذي فيه..
لأن هناك واحد ينشغل بالشر إلى أن يحصل له تشاؤم وإحباط واكتئاب..
فلو جلس يتفكر في الجانب المظلم عنده فقط يأتي له إحباط وقنوت ..
{لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ }[الزمر:53]
والذي يفكر في الجانب المشرق الذي فيه فقط ! ويقول أنا جيد أنا أفضل من غيري... فهذا يورثه الغرور ..
إنما التفكر أن تنظر لسلبياتك وتنظر لإيجابياتك ..
أنا ينقصني كذا وكذا وكذا .. وأحتاج أن أستدرك الذي فات هذا ..
(المرآة التي تريك حسناتك وتريك سيئاتك هي التفكر)
** وقال خليفة العبدي (والله ما زال المؤمنون يتفكرون فيما خلق ربهم تبارك وتعالى حتى أورثهم اليقين بالله رب العالمين، حتى كأنما عبدوا الله وهم يرونه)
إذن التفكر ... عرفت كيف تتفكر ؟؟
أن تجلس هكذا وتتأمل ..
الحساب على مثقال ذرة .. {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُï´وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}[الزلزلة:7، 8]
فلو فكرت بهذه الطريقة الآخرة تدخل قلبك والدنيا تخرج منها ..
تفكر .. فتثبت ..
الثبات يأتي بهذه الطريقة ..
لأنك تفكر في الأمور بطريقة ربانية ..
مثال ::لو ابتليت .. الشيطان يقول لك ربنا لا يحبك، أنت ملعون، .. فيوقعك ..
إنما الإيمان والعلم والهدى يقول لك (إنما يبتلي ليهذب لا ليعذب) {مَّا يَفْعَلُ اللَّـهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ} [النساء:147]
فتفكر بطريقة صحيحة؛ تقول ربنا أرسل لي هذا البلاء لأفق، أنا كنت تائه وكنت غافل شيئا في الدنيا وما فيها، فالواحد أخذ الألم أفاق .. لم يكن ليفيق إلا هكذا .. لابد من صدمة لنقول يااارب ليس لنا سواك يااااارب ... {لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّـهِ كَاشِفَةٌ} [النجم:58] {وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّـهِ إِلَّا إِلَيْهِ } [التوبة:118]
نحن غفلى يارب، نحن مذنبين مقصرين يارب، نبوء لك بنعمتك علينا ونبوء بذنوبنا فاغفر لنا..
لم تكن تأتي هذه إلا هكذا ...
فلابد أن يرسل لك هذا، يرسل لك هذا البلاء ..
(وكم في البلية من نعمة خفية)
ظاهرها بلاء لكنها فيها نعمة لكنك لا تنتبه لها، لأن هذا البلاء جعلك تركز مع ربنا..
انظر كيف أن الله رحيم بعباده ! حتى في البلاء يبتلي ليهذبهم لا ليعذبهم ..
والشيطان يقول لك بل هو يفعل فيك هذا لينتقم منك .. لماذا؟؟
ربنا منزه عن مثل ذلك .. لو أراد أن الكون كله هذا في لمح البصر وأقل من ذلك وأدنى من ذلك كله يكون في جوف الأرض ! في ثانية سيكون ! ما المشكلة ؟؟
سبحانه وتعالى وهو أهون عليه..
إذن السبب الحادي عشر (التفكر) ..
كتبت : اقرأ القرآن وأذكر ربك
-
الوصفة الثانية عشر للثبات :: المجاهدة

المجاهدة
ما المجاهدة؟
قل لنفسك لا (لا) ..
تريد أن تعرف أفضل من فينا ؟ هو أكثر من يستطيع أن يقول لنفسه لا..
ربنا جعل عنوان دخول الجنة {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ﴿٤٠فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ}[النازعات:40، 41]
هم أمرين .. يخاف من ربنا ويقول لنفسه لا..
فنفسه تقول له شيء وهو يقول لها لا..
فهو هكذا .. يستطيع أن يقول لنفسه لا. . ينهاها عن الهوى ..
هذه هي المجاهدة، قال الله {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [العنكبوت:69]
** انبته لهذا الكلام الجميل من كلام السلف: قالوا
(من حسن ظاهره بالمجاهدة زين الله باطنه بالمشاهدة)
هل ينفع أن نرى ربنا في الدنيا ؟؟
{لَنتَرَانِي}[الأعراف:143] الله لا يُرى بالأبصار في الدنيا .. {لَّاتُدْرِكُهُالْأَبْصَارُوَهُوَ يُدْرِكُالْأَبْصَارَ}[الأنعام:103]
لكن في الآخرة قال النبي صلى الله عليه وسلم " وأسألُكلذَّةَالنظرِإلىوجهِك، والشوقَ إلى لقائِك"[صحيح، الألباني، صحيح الجامع(1301)]
أعلى النعيم {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ﴿٢٢إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}[القيامة:22، 23] {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ} [يونس:26]
الله لا يُرى بالأبصار في الدنيا لكن يُرى بالقلوب .. ما الدليل ؟
{مَاكَذَبَالْفُؤَادُمَارَأَىٰ}[النجم:11] أن يكون قلبك يرى ..
كيف يرى قلبك ربنا ؟؟ كيف يشعر قلبك بربنا ؟؟
** قال (من زين وحسن ظاهره بالمجاهدة ..) تجده طيلة الوقت يعمل في طاعة ربنا سبحانه وتعالى .. طيلة الوقت صلاة وصيام وعلم وصنائع معروف ..
طيلة الوقت يجاهد نفسه في العمل الصالح ..
(فمن حسن ظاهره بالمجاهدة زين الله باطنه بالمشاهدة)
فيكون كأن قلبه به عين ترى ربنا..
** قال بشر بن الحارث (لا تجد حلاوة العبادة حتى تجعل بينك وبين الشهوات حائط من حديد)
ســور ..
الشهوة هي التي تضيعنا .. وحفت النار بالشهوات ..
شهوة مال .. نساء .. سلطة .. شهوات .. وكله يجري في شهوة نفسه في حظ نفسه ..
فبشر بن الحارث يقول لن تذق أبدًا حلاوة العبادة، لن تكون إنسان مؤمن حقيقي الإيمان، لن تكون ملتزم بحق وتعيش جنة في الدنيا قبل جنة الآخرة جنة الأنس بالله .. حتى تجعل بينك وبين الشهوات حائط من حديد ..
نريد جدار عازل بينك وبين الشهوة من كثرة أن قال لها لا لالا .. أغلق بينها وبينه بسور..
** وقال أبو سليمان الداراني (أفضل الأعمال خلاف هوى النفس)
التي بها هذه المشقة؛ تريد شيء، تتمنى شيء، تريد أن تقوم تفعل شيء ..
فقال (أحلى عبودية أن تجاهد نفسك لله)
تعتاد أن تكون تمسك بزمامها ..!
إنما الذي يترك لها الحبل !! ..
** قال عمر (أفكلما اشتهيت اشتريت !)
ما أفسد شباب اليوم، ما أفسد أبناء المسلمين اليوم مثل هذا..
** علماء التربية وعلماء النفس يتكلموا أن ألف باء تربية أن تربي ابنك على (العصا والجزرة)..
أبي أريد أن تحضر لي لعبة كذا .. تفضل يا حبيبي .. أنا لا أريد أن أحرم ابني من شيء، أنا حرمت من أمور كثيرة فلا أريد أن يكون ابني هكذا، أريد ابني أفضل مني، فكل ما يريد أعطيه له،.. أنت هكذا تضيعه، تجعله عابد هواه، فكل ما يتمناه يفعله، حتى لو كان هذا الشيء ضدك سيقف ضدك..
** في علم نفس يقولون هناك شيء اسمه (التربية بالحرمان) التي هي مجاهدة النفس..
يقولون عوده أدب الاستئذان؛ لو أنت في غرفتك يطرق الباب قبل أن يدخل، أدب الاستئذان آيات سورة النور، فيطرق الباب أولاً ثم يدخل، فكل مرة يطرق الباب تقول له ادخل يا حبيبي، وفي مرة يطرق الباب فتقول له انصرف ..!! لماذا؟ لتربيه على الحرمان..
كل مرة أنت ترجع بفاكهة وحلويات وكذا وهو ينتظرها وخاصة يوم كذا وكذا، ..
وفي مرة لا، فيتربى بالحرمان ..
إنما إذا أعطيته في كل مرة كل شيء سيكون عابد هواه ..
لذلك شباب كثير عباد أهوائهم وفقط ..
(فمجاهدة النفس تورث سياسة الإنسان لنفسه فيثبت)
لأنه يستطيع أن يتحكم في أموره، يستطيع أن يقول لنفسه لا لن أفعل، ..
إنما الدنيا لما تأخذ به شمال ويمين يتيه .. إنما المجاهدة تورثه هذا المعنى من الثبات.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما روى الترمذي وابن حبان والإمام أحمد وصححه الألباني "المجاهِدُمنجاهَدَنَفسَهفياللَّهِ"[صحيح، الألباني، صحيح الجامع(6679)]
تريد أن تجاهد؟؟
أنت لابد أن تحدث نفسك بالجهاد، "مَن ماتَ ولم يغزُ ولميحدِّثنَفسَهُبالغَزوِ –أو الجهاد-ماتَ علَى شُعبةٍ من نفاقٍ"[صحيح، الألباني، صحيح أبي داود(2502)]
جاهد نفسك في محراب الصلاة، وجاهد نفسك في الانفاق، وجاهد نفسك في استيقاظك مبكرًا وتصلي ركعتين قبل الفجر، وجاهد نفسك في الشتاء على وضوء الشتاء.. جاهد نفسك .. جاهد نفسك في ميادين العبادة، جاهد نفسك في كلمة الحق، ..جاهد نفسك.
"المجاهِدُمنجاهَدَنَفسَهفياللَّهِ"[صحيح، الألباني، صحيح الجامع(6679)]
"والمهاجرُمنهجرما نهى اللهُ عنه"[صحيح، الألباني، صحيح الجامع(6711)]

الصفحات 1  2 3 

التالي

"اتخذ الله خليلًا" لفضيلة الدكتور/ حازم شومان

السابق

الوردة و اللؤلؤة.

كلمات ذات علاقة
14وصفة , للثبات , لتسعد , الله , البال , القلب , اتركها , بها-الشيخ , بطمأنينة , حملي , على , هاني , هيا , نحققها , وراحة , ونعمل