خطوة بخطوة لتفهمى مرضك وطرق الوقاية والتشخيص والعلاج
مجتمع رجيم / معاً ضد السرطان .. من أجل الوقاية والعلاج
كتبت :
♥♥♥..تـرتيـل ..♥♥♥
-
العلاج الكيميائي هو العلاج بالعقاقير والأدوية للقضاء على الخلايا السرطانية. وقد استخدمت العقاقير في علاج العديد من الأمراض طوال الـ 40 سنة الماضية أو نحوها .ويوجد حاليا اكثر من عشرين نوع قيد الاستخدام. من مميزات العلاج الكيميائي أنه يتوزع من خلال الدم إلى جميع أنحاء الجسم مما يعطي فرصة أكبر للقضاء على خلايا سرطانية قد تكون رحلت من الورم الأساسي إلى عضو آخر في الجسم.
تنمو الخلايا الطبيعية بطريقة منتظمة. ولكن عندما يحدث السرطان تبدأ خلاياه بالنمو والإنقسام لتكوين خلايا جديدة دون تحكم. العلاج الكيميائي يقوم بتدمير خلايا السرطان بإيقاف نموها. ويؤثر العلاج الكيميائي على بعض الخلايا السليمة وذلك التأثير يظهر على شكل آثار جانبية إلا أن الخلايا السليمة تقوم بإصلاح نفسها بعد نهاية العلاج. بعض العقاقير الكيميائية يكون تأثيرها أقوى إذا استخدمت مع عقاقير أخرى، لذلك فغالباً ما يستخدم للعلاج الكيميائي ريجيم "نظام" علاجي يتكون من اكثر من نوع من تلك العقاقير الكيميائية. يستخدم العلاج الكيميائي لتحقيق عدد من الأهداف تبعاً لنوع الورم ومرحلته:
للقضاء على السرطان. حيث يعتبر المريض قد شفي من المرض أن لم يكن هناك دليل على وجود أية خلايا سرطانية.
للتحكم بالسرطان. يتم ذلك بمنع السرطان من الانتشار، إبطاء نموه والقضاء على أي خلايا سرطانية تكون قد انتشرت الى أجزاء أخرى من الجسم.
تخفيف الأعراض التي يسببها السرطان مثل الآلام.
يعتبر العلاج الكيميائي اليوم أهم الوسائل لعلاج الأورام. وقد يستخدم بمفردة أو بالاشتراك مع أشكال علاجية أخرى, كالجراحة الأولية أو العلاج بالأشعة. يتم اختيار افضل أنواع العلاج وافضل دواء كل على حدة لكل شخص وفق حالته. وفى بعض الحالات يكون العلاج الكيميائي هو العلاج الاختياري ويعتبر شافيا في حالات عديدة.
وفى حالات أخري, قد يستخدم العلاج الكيميائي لإبقاء المرض تحت السيطرة. وعن طريق اختيار اللجوء الى هذا العلاج فان المريض يختار الفرصة للمساعدة في السيطرة على مرضه وتختلف فوائد العلاج الكيميائي من مريض لآخر والطبيب وحدة هو الذى يمكنه أن يقرر افضل سبيل لعلاج كل مريض.
الخلايا الشاذة هي خلايا تنمو خارج نطاق سيطرة الجسم. ومن خصائصها أنها تتكاثر بسرعة. والخلايا سريعة التكاثر هي اكثر تعرضاً لتأثيرات العقاقير من معظم الخلايا الطبيعية. وتعمل العقاقير الكيميائية على إتلاف هذه الخلايا الشاذة مباشرة. أو بإيقاف قدرتها على الانقسام, أو في بعض الحالات بمحاكاة المواد الغذائية الطبيعية والعمل على تجويع تلك الخلايا حتى تموت. وللأسف فان بعض الخلايا الطبيعية تتكاثر بسرعة أيضا بحيث تؤثر العقاقير على تلك الخلايا كذلك.
وتشمل الخلايا التي قد تتأثر من العلاج الكيميائي خلايا النقي (النخاع العظمى) والفم والمعدة والشعر. وتعد التأثيرات التي تحدث لأعضاء الجسم مسئولة عن معظم التأثيرات الجانبية السمية لتلك العقاقير. ومع ذلك فان الخلايا لها قدرة هائلة على التكاثر والعودة إلى طبيعتها ,وعادة ما تظل التأثيرات السمية للعقاقير لمجرد فترة قصيرة.
تتوقف الطريقة على حسب الأدوية التي وصفها الطبيب. وعامةً تعطى عناصر العلاج الكيميائي بأحد الطرق الآتية:
عن طريق الفم
بالحقن في العضل
بالحقن في الوريد
إبرة تحت الجلد
دهن الجلد مباشرة.
ومن الممكن أيضاً أن تعطى في تجاويف الجسم في المثانة وفي السائل المحيط بالنخاع الشوكي والمخ
من الصعب تحديد ما سيشعر به المريض خلال العلاج والمشاكل الصحية التي قد تطرأ عليه، بسبب اختلاف أنواع العقاقير التي تستخدم في العلاج الكيميائي وايضاً بسبب الفروق الفردية بين المرضى وقدرة تحملهم وحالتهم الضحية بشكل عام. اغلب المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي يصيبهم التعب بسهولة. مع العلم أن الشعور بالتعب يختلف "بمقداره" من مريض لآخر.
في العادة ليس هناك ألم يذكر مصاحب لحقن عقاقير الكيميائي باستثناء وخزة الإبرة نفسها. وقليلة جدا الأدوية التي تسبب آلماً حارقاً آو إحساساً بالحكة عند الحقن في الوريد. وعادةً ما يتم إعلام المريض مسبقاً إذا كان سيتلقى أياً من تلك الأدوية, وفى كافة الأحوال على المريض إبلاغ طاقم التمريض عن أي شي يشعر به.
بعض أنواع الأدوية قد تتداخل مع العلاج الكيميائي. لذلك على المريض أن يخبر طبيبة عن كل الأدوية التي يتعاطاها قبل أن يبدأ العلاج الكيميائي. يحتاج الطبيب لمعرفة اسم الدواء ومقدار الجرعة وأسباب استخدامه وعدد المرات التي يستخدم فيها، حتى يتمكن الطبيب من معرفة أن كان هناك تعارض بين تلك الأدوية والعلاج الكيميائي وما إذا كان على المريض أن يتوقف عنها حتى نهاية العلاج. ويجب أن يعرف الطبيب كل الأدوية و"العلاجات" التي تستخدم بما في ذلك الفيتامينات وأدوية البرد وأدوية الحساسية والمسكنات وحتى الأعشاب أو المستخلصات المعدنية أن كانت تستخدم كعلاج.
تعتمد مدة تلقي المريض للعلاج وعدد الجالسات العلاجية على عدد من العوامل:
نوع المرض الذي يعانى منه.
نوع الدواء آو الأدوية المستخدمة للعلاج.
المدة التي يستغرقها جسم المريض لكي يستجيب للعلاج . الى أي حد يتحمل جسم المريض الأدوية فيما يتعلق بالآثار الجانبية.
تعطى الأدوية على فترات مختلفة, يفصل بينها عادة فترات راحة. بشكل عام, فقد تتراوح مدة العلاج من ثلاث اشهر الى سنتين. يوزع العلاج على جلسات تتراوح فترة الراحة بينها من أسبوع إلى أربعة أسابيع وتستمر تلك عدة أشهر أحياناً. وتستغرق الجلسة الواحدة من عدة دقائق إلى ثلاث أو أربع ساعات وأحياناً لأيام. وإذا كان العلاج يستمر ليوم أو أكثر فيتم تنويم المريض بالمستشفى ولكن إذا كان لساعات أو أقل فسيكون في العيادة لذا على المريض أن يكون مستعداً لتمضية وقت طويل في العيادة.
كما ذكرنا سابقاً فإن العلاج قد يستغرق أشهراً ولكن هذا يعتمد على تجاوب جسم المريض مع العلاج ولكن يستطيع طبيبك أن يحدد لك مدة العلاج بشكل تقريبي.
يعيش العديد من المرضى الذين يتلقون علاجا كيميائيا, حياة طبيعية .فهم يعلمون ويرعون عائلاتهم ويذهبون ألي المدرسة ويحافظون على نشاطهم الاجتماعي. ويمكن إعداد جداول العلاج الزمنية بحيث تتداخل بأقل قدر ممكن مع أنشطة المريض العادية. ويتوقف ألي أي حد يكون المريض قادر على الأداء وعلى استجابة المريض الشخصية للعلاج الذي يتلقاه. معظم الأطباء يشجعون مرضاهم على أن يكونوا نشيطين قدر الإمكان. وبصفة عامة, يتلقى المرضى العلاج الكيميائي بوصفهم مرضى خارجيين, إذ يحضرون ألي العيادة الخارجية لتلقى العلاج وأجراء الفحص العام.
أمثلة على الأسئلة التي من الممكن أن يسألها المريض لطبيبة:
لماذا يجب علي اخذ العلاج الكيميائي؟
ما هي الفوائد المرجوة من العلاج الكيميائي؟
ما هي المخاطر المتوقعة من العلاج الكيميائي؟
هل هناك طرق أخرى لعلاج هذا النوع من السرطان؟
ما هي افضل الطرق المتبعة عالمياً لعلاج مثل هذه الحالة؟
كم عدد الجلسات المطلوبة؟
كم تستغرق كل جلسة؟ وكم سيستغرق العلاج كاملاً؟
ما اسم الدواء/الأدوية التي سأتعاطاها؟
كيف سيعطى لي العلاج؟
أين سيكون مكان الجلسات العلاجية؟ هل سأنوّم في المستشفى وقت الجلسات؟
ما هي الآثار الجانبية المتوقعة لهذا العلاج؟ ومتى ستبدأ بالظهور؟
ما هي الآثار الجانبية التي يجب علي أن اخبر الطاقم الطبي بها حال حدوثها؟
ماذا يجب علي أن افعله حتى اخفف من الآثار الجانبية؟
ماذا يجب علي فعله إذا احتجت لمساعدة خارج ساعات العمل؟