ماهى سدرة المنتهى

مجتمع رجيم / الاحاديث الضعيفة والموضوعة والادعيه الخاطئة
كتبت : هنا عزت
-
السؤال 1: ما هي سدرة المنتهى ? الجواب : شجرة عظيمة أصولها ( جذورها ) في السماء السادسة وتمتد فوق السماء السابعة ، أوراقها كآذان الفيلة

السؤال 2: أين الجنة ؟ الجواب : فوق السماوات السبع ، و منفصلة عن السماوات السبع ?ن السماوات تزول و تفنى يوم القيامة أما الجنة ف? تفنى . و سقف الجنة هو العرش .

السؤال 3: أين جهنم ? الجواب : مركزها تحت ا?رض السابعة في مكان اسمه : سجين . و ليست جهنم بجانب الجنة كما يظن البعض .
ا?رض التي نعيش عليها هي ا?رض ا?ولى و هناك ست أراضين غيرها و هذه ا?راضين الست موجودة تحت ا?رض التي نعيش عليها منفصلة عنها .
و ثمارها كالق?ل ( الجرة الكبيرة ) يأتي عليها فراش من ذهب ، و هي خارج الجنة . الرسول عليه الص?ة و الس?م رأى عندها سيدنا جبريل عليه الس?م مرة أخرى على صورته
الحقيقية ، بعد أن كان قد رآه قبل ذلك في مكة في مكان اسمه أجياد .

السؤال 4: من هن ( الحور العين ) ? الجواب : هن زوجات للمؤمنين في الجنة ، لسن من ا?نس و ? من الجن و ? من الم?ئكة ، لو اطلعت إحداهن على الدنيا ?ضاءت
ما بين المشرق والمغرب . و معنى ( الحور العين ) ،الحور : جمع حوراء و هي شديدة سواد بؤبؤ العين و شديدة بياض العين . أما العين فجمع عيناء و معناه واسعة العين .

السؤال 5: من هم ( الولدان المخلدون ) ? الجواب : هم خدم أهل الجنة ، ليسوا من ا?نس و ? من الجن و ? من الم?ئكة ، وأقل أهل الجنة منزلة له عشرة آ?ف من الولدان المخلدون

السؤال 6: ما هو ا?عراف ? الجواب : سور عريض للجنة ، يمكث عليه المسلمون الذين تساوت حسناتهم مع سيئاتهم مدة من الزمن ، يأكلون و يشربون ، ثم يدخلون الجنة بعد ذلك .

السؤال 7: كم مدة يوم القيامة ? الجواب : خمسون ألف سنة ، قال تعالى { : تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة } . قال ابن عباس رضي الله
عنهما : يوم القيامة خمسون موقفا كل موقف منهم بألف سنة .
كتبت : دكتورة سامية
-

أختي الغالية
بارك الله بكِ
أسأل الله أن يحصنكِ بالقرآن
ويبعد عنكِ الشيطان
وييسر لكِ من الأعمال ما يقربكِ فيها إلى عليين


أختي السؤال فيما يتعلق بالأمور الغيبية فهو من التكلّف المنهي عنه .
ومثله السؤال عن بعض الأماكن المتعلقة بالأمور الغيبية .


أختي فضلاً لا أمرًا النظر إلى هذه الفتوى


ما صحة موضوع (إجابات الأسئلة السبعة) الذي يتحدّث عن بعض أمور الغيب ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما صِحّة هذه المعلومات ؟
هل تعرف إجابة هذه الأسئلة السبعة 7 !
السؤال 1 : أين الجنة ?
الجواب : فوق السماوات السبع ، و منفصلة عن السماوات السبع لأن السماوات تزول و تفنى يوم القيامة أما الجنة فلا تفنى . و سقف الجنة هو العرش.

السؤال 2 : أين جهنم ?
الجواب : مركزها تحت الأرض السابعة في مكان اسمه : سجين . و ليست جهنم بجانب الجنة كما يظن البعض . الأرض التي نعيش عليها هي الأرض الأولى و هناك ست أراضين غيرها و هذه الأراضين الست موجودة تحت الأرض التي نعيش عليها منفصلة عنها .

السؤال 3 : ما هي سدرة المنتهى ?
الجواب : شجرة عظيمة أصولها ( جذورها ) في السماء السادسة و تمتد فوق السماء السابعة ، أوراقها كآذان الفيلة و ثمارها كالقلال ( الجرة الكبيرة ) يأتي عليها فراش من ذهب ، و هي خارج الجنة . الرسول عليه الصلاة و السلام رأى عندها سيدنا جبريل عليه السلام مرة أخرى على صورته الحقيقية ، بعد أن كان قد رآه قبل ذلك في مكة في مكان اسمه أجياد .

السؤال 4 : من هن ( الحور العين ) ?
الجواب : هن زوجات للمؤمنين في الجنة ، لسن من الإنس و لا من الجن و لا من الملائكة ، لو اطلعت إحداهن على الدنيا لأضاءت ما بين المشرق والمغرب . و معنى ( الحور العين ) ،الحور : جمع حوراء و هي شديدة سواد بؤبؤ العين و شديدة بياض العين . أما العين فجمع عيناء و معناه واسعة العين .

السؤال 5 : من هم ( الولدان المخلدون ) ?
الجواب : هم خدم أهل الجنة ، ليسوا من الإنس و لا من الجن و لا من الملائكة ، وأقل أهل الجنة منزلة له عشرة آلاف من الولدان المخلدون .

السؤال 6 : ما هو الأعراف ?
الجواب : سور عريض للجنة ، يمكث عليه المسلمون الذين تساوت حسناتهم مع سيئاتهم مدة من الزمن ، يأكلون و يشربون ، ثم يدخلون الجنة بعد ذلك .

السؤال 7 : كم مدة يوم القيامة ?
الجواب : خمسون ألف سنة ، قال تعالى : { تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ } . قال ابن عباس رضي الله عنهما : يوم القيامة خمسون موقفًا كل موقف منهم بألف سنة



الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

1 – (فوق السماوات السبع ، ومنفصلة عن السماوات السبع لأن السماوات تزول وتفنى يوم القيامة أما الجنة فلا تفنى . و سقف الجنة هو العرش)
السماوات لا تَزول ولا تَفْنَى ، وإنما تُبدَّل ، كما قال تعالى : (يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ)
ويدلّ عليه أن الأرض أيضا لا تفنى ، وإنما تُبدَّل يوم القيامة بأخرى ، كما قال تعالى : (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلا أَمْتًا) .
وقال عليه الصلاة والسلام : يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَى أَرْضٍ بَيْضَاءَ عَفْرَاءَ، كَقُرْصَةِ نَقِيٍّ ، لَيْسَ فِيهَا مَعْلَمٌ لأَحَدٍ . رواه البخاري ومسلم .

قال القرطبي : واخْتُلِف في كيفية تبديل الأَرْضِ ؛ فَقَالَ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: إِنَّ تَبَديلَ الأَرْضِ عِبَارَةٌ عَنْ تَغَيُّرِ صِفَاتِهَا، وَتَسْوِيَةِ آكَامِهَا، وَنَسْفِ جِبَالِهَا، وَمَدِّ أَرْضِهَا ...
وَتَبْدِيلُ السَّمَاءِ تَكْوِيرُ شَمْسِهَا وَقَمَرِهَا، وَتَنَاثُرُ نجومها، قاله ابْنُ عَبَّاسٍ.
وَقِيلَ: اخْتِلافُ أَحْوَالِهَا، فَمَرَّةٌ كَالْمُهْلِ ، وَمَرَّةٌ كَالدِّهَانِ ، حَكَاهُ ابْنُ الأَنْبَارِيِّ ...
وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ رضيَ اللّهُ عنه : إِنَّهَا تُبَدَّلُ بِأَرْضٍ غَيْرَهَا بيضاء لَمْ يُعْمَلْ عَلَيْهَا خَطِيئَةٌ . وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضيَ اللّهُ عنهما : بِأَرْضٍ مِنْ فِضَّةٍ بَيْضَاءَ. وَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: تُبَدَّلُ الأَرْضُ يَوْمئِذٍ مِنْ فِضَّةٍ وَالسَّمَاءُ مِنْ ذَهَبٍ . وَهَذَا تَبْدِيلٌ لِلْعَيْنِ ، وَحَسْبُكَ . اهـ .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : السَّمَاوَات وَإِنْ طُوِيَتْ وَكَانَتْ كَالْمُهْلِ وَاسْتَحَالَتْ عَنْ صُورَتِهَا، فَإِنَّ ذَلِكَ لا يُوجِبُ عَدَمَهَا وَفَسَادَهَا بَلْ أَصْلُهَا بَاقٍ ؛ بِتَحْوِيلِهَا مِنْ حَالٍ إلَى حَالٍ كَمَا قَالَ تَعَالَى: (يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ) ، وَإِذَا بُدِّلَتْ فَإِنَّهُ لا يَزَالُ سَمَاءٌ دَائِمَةً ، وَأَرْضٌ دَائِمَةً . اهـ .

والعَرْش هو سَقْف الجنة ، كما في قوله عليه الصلاة والسلام : إِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ، فَاسْأَلُوهُ الفِرْدَوْسَ، فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الجَنَّةِ وَأَعْلَى الجَنَّةِ - أُرَاهُ - فَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ، وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الجَنَّةِ . رواه البخاري .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : فَهَذِهِ الْجَنَّةُ سَقْفُهَا الَّذِي هُوَ الْعَرْشُ فَوْقَ الأَفْلاكِ . اهـ .

وسبق :
أين توجد الجنة وأين توجد النار

أما السؤال بـ " كيف " فيما يتعلق بالأمور الغيبية فهو من التكلّف المنهي عنه .
ومثله السؤال عن بعض الأماكن المتعلقة بالأمور الغيبية .
والجنة موجودة وكذا النار .
وهناك من يُعذّب في النار
قال عز وجل : ( النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ )
قال قتادة : صباحَ ومساءَ الدنيا . يُقال لهم : يا آل فرعون هذه منازلكم توبيخاً ونقمة وصغاراً لهم .
وقال ابن زيد : هم فيها اليوم يُغدى بهم ويُراح إلى أن تقوم الساعة .
قال ابن كثير : وهذه الآية أصل كبير في استدلال أهل السنة على عذاب البرزخ في القبور .

وقد لما عُرِج بالنبي صلى الله عليه وسلم رأى بعض من يُعذّب في النار .
وقال عليه الصلاة والسلام يوم كسفت الشمس :
ما من شيء توعدونه إلا قد رأيته في صلاتي هذه ؛ لقد جيء بالنار وذلكم حين رأيتموني تأخّرت مخافة أن يصيبني من لفحها ، وحتى رأيت فيها صاحب المحجن يجر قصبه في النار ، كان يسرق الحاج بمحجنه ، فإن فطن له قال : إنما تعلق بمحجني ، وإن غفل عنه ذهب به ، وحتى رأيت فيها صاحبة الهرة التي ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت جوعا ، ثم جيء بالجنة وذلكم حين رأيتموني تقدمت حتى قمت في مقامي ، ولقد مددت يدي وأنا أريد أن أتناول من ثمرها لتنظروا إليه ، ثم بدا لي أن لا أفعل ، فما من شيء توعدونه إلا قد رأيته في صلاتي هذه . رواه مسلم .
ورأى من يُعذّبون لما أتاه ملكان فانطلقا به في قصة طويلة رواها البخاري من حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه .

وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي ؛ إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة ، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار ، يُقال : هذا مقعدك حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة . متفق عليه .

قال الشيخ سليمان بن عبد الله رحمه الله في تيسير العزيز الحميد : قوله : والجنة حق والنار حق ، أي وشهد أن الجنة التي أخبر بها الله بها في كتابه أنه أعدها لمن آمن به وبرسوله حق ، أي ثابتة لا شك فيها ، وشهد أن النار التي أخبر الله في كتابه أنه أعدها للكافرين به وبرسله حق كذلك ، كما قال تعالى : (سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ) الآية ، وقال تعالى : (فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ) وفيهما دليل على أن الجنة والنار مخلوقتان الآن خلافا لأهل البدع الذين قالوا : لا يخلقان إلا في يوم القيامة . انتهى .

والأدلة على ذلك كثيرة جداً بحيث يصعب حصرها .

والله تعالى أعلى وأعلم


2 – القول عن النار (مركزها تحت الأرض السابعة في مكان اسمه : سجين)
الذي جاءت به النصوص أن أرواح الكفار مسجونة في سِجّين ، تحت الأرض السُّفْلَى (السابعة)
وقد جاء هذا في كلام بعض أهل العلم استنباطا من النصوص ، وليس نصًّا على أن النار في تحت الأرضين .
فقد ذَكَر ابن رجب قول مجاهد في قوله تعالى : (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ) قال: الجنة في السماء . وقد استدل بعضهم لهذا بأن الله تعالى أخبر أن الكفار يُعْرَضون على النار غدوا وعشيا - يعني في مدة البرزخ - وأخبر أنه لا تُفَتَّح لهم أبواب السماء ؛ فَدَلّ أن النار في الأرض . اهـ .

وسبق :
دراسة تقول : إنّه يمكِن للأحياء التواصل مع أرواح الموتى ؟!

ما رأي فضيلتكم في دراسة تقول : إنّه يمكِن للأحياء التواصل مع أرواح الموتى ؟!


الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
وأحبّك الله الذي أحببتني فيه .

هذا ضَرْب مِن الخيال ، وأرواح الموتى لا يُمكن استدعاؤها ؛ أما أرواح المؤمنين فهي في الجنة ، وأما أرواح الكفار فهي مسجونة ، كما قال تعالى : (كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ) .
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سِجّين أسفل الأرضين .

قال القرطبي : (لَفِي سِجِّينٍ) لَفِي حَبس وضِيق شديد . اهـ .

وقال ابن كثير : (إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ) أي : إن مصيرهم ومأواهم لفي سِجّين- فِعّيل مِن السَّجن ، وهو الضّيق . اهـ .

وفي حديث البراء بن عازب رضي الله عنهما – وهو حديث طويل - ، وفيه عن أرواح الكفار : فيقول الله عز و جل : اكْتُبُوا كِتَابه في سِجِّين في الأرض السُّفْلَى ، فَتُطْرَح رُوحه طَرْحا . رواه الإمام أحمد .

وتلك الطريقة المذكورة أحدثها بعض الغربيين لِخِداع السُّذَّج مِن الناس ، ولأكْل أموال الناس بالباطل ، كما اخترع بعض قساوستهم صُكوك الغُفران ! وذلك مِن أجل ضمان الجنة والنجاة من النار ! وتَبِعَهم في ذلك مَلالي الرافضة !

وكلّ ذلك داخل فيما أخبر به عَزّ وَجَلّ في قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) .

وسبق :
إذا تخيل إنسان شخصا فكان كما تَخَيَّل .. هل هذا مِن تواصل الأرواح ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=124828

هل تلتقى أرواح الموتى ويتحدثون ويزور بعضهم البعض ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=79561

وهنا :
http://www.binbaz.org.sa/mat/8582

زيادة فائدة .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

كتبت : دكتورة سامية
-



3 – (ما هي سدرة المنتهى ?)
(شجرة عظيمة أصولها ( جذورها ) في السماء السادسة و تمتد فوق السماء السابعة)

جاء الخلاف بين السلف : هل هي في السماء السابعة أو في السادسة ؟
ففي حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال : لَمَّا أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، انْتُهِيَ بِهِ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى، وَهِيَ فِي السَّمَاءِ السَّادِسَةِ، إِلَيْهَا يَنْتَهِي مَا يُعْرَجُ بِهِ مِنَ الأَرْضِ ، فَيُقْبَضُ مِنْهَا، وَإِلَيْهَا يَنْتَهِي مَا يُهْبَطُ بِهِ مِنْ فَوْقِهَا ، فَيُقْبَضُ مِنْهَا . رواه مسلم .

وفي حديث مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَهُمْ عَنْ لَيْلَةِ أُسْرِيَ بِهِ – وفيه - : ثُمَّ صَعِدَ بِي إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، قِيلَ: مَنْ هَذَا ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: مَرْحَبًا بِهِ، فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا إِبْرَاهِيمُ قَالَ: هَذَا أَبُوكَ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، قَالَ: فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ السَّلاَمَ، قَالَ: مَرْحَبًا بِالابْنِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ رُفِعَتْ إِلَيَّ سِدْرَةُ المُنْتَهَى ، فَإِذَا نَبْقُهَا مِثْلُ قِلاَلِ هَجَرَ، وَإِذَا وَرَقُهَا مِثْلُ آذَانِ الفِيَلَةِ، قَالَ: هَذِهِ سِدْرَةُ المُنْتَهَى . رواه البخاري ومسلم .

وفي حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضيَ اللّهُ عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: رُفِعَتْ لِي سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، نَبْقُهَا مِثْلُ قِلالِ هَجَرَ ، وَوَرَقُهَا مِثْلُ آذَانِ الْفِيَلَةِ . رواه الإمام أحمد .

قَالَ الْقُرْطُبِيُّ فِي الْمُفْهِمِ : ظَاهِرُ حَدِيثِ أَنَسٍ أَنَّهَا فِي السَّابِعَةِ لِقَوْلِهِ بَعْدَ ذِكْرِ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ : ثُمَّ ذهب بِي إِلَى السِّدْرَة ، وَفِي حَدِيث ابن مَسْعُودٍ أَنَّهَا فِي السَّادِسَةِ ، وَهَذَا تَعَارُضٌ لا شَكَّ فِيهِ ، وَحَدِيثُ أَنَسٍ هُوَ قَوْلُ الأَكْثَرِ ، وَهُوَ الَّذِي يَقْتَضِيهِ وَصْفُهَا بِأَنَّهَا الَّتِي يَنْتَهِي إِلَيْهَا عِلْمُ كُلِّ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ وَكُلُّ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ ، عَلَى مَا قَالَ كَعْبٌ قَالَ : وَمَا خَلْفَهَا غيب لايعلمه إِلاَّ اللَّهُ ، أَوْ مَنْ أَعْلَمَهُ . نَقَله ابن حجر .

وسبق :
جزء من قصة الاسراء والمعراج .. هل هو صحيح ؟

ما صحة حديث جاء فيه وصف سدرة المنتهى وأوراقها وما حولها ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا مقطع من حديث الإسراء ..هل هو صحيح ؟
لما جاء عن أشرف المرسلين مع جبريل عند أطراف السماء السابعة وتقدمت فوصلت إلى سدرة المنتهى شجرة أوراقها كأذان الفيلة وثمارها كالأباريق وإذ أنا كذلك تغشاها من نور الله ما تغشى فتغير شكلها وصار حولها كالفراشات من الذهب فصارت من الحسن والجمال ما لا يستطيع بشر أن يصفه واشتد النور فانعكس وجهي من شدة النور فلم أري ربي . وقد كلمه الله
عز وجل كلاما مباشرا وصدر الأمر بالصلاة
وجزاكم الله تعالى الفردوس الأعلى .. آمين



الجواب :
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

قال تعالى : (إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى)
قَالَ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه :
لَمَّا أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْتُهِيَ بِهِ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ، وَهِيَ فِي السَّمَاءِ السَّادِسَةِ ، إِلَيْهَا يَنْتَهِي مَا يُعْرَجُ بِهِ مِنْ الأَرْضِ فَيُقْبَضُ مِنْهَا ، وَإِلَيْهَا يَنْتَهِي مَا يُهْبَطُ بِهِ مِنْ فَوْقِهَا فَيُقْبَضُ مِنْهَا ، قَالَ : (إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى) قَالَ : فَرَاشٌ مِنْ ذَهَبٍ ، قَالَ : فَأُعْطِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاثًا : أُعْطِيَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ ، وَأُعْطِيَ خَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ ، وَغُفِرَ لِمَنْ لَمْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ مِنْ أُمَّتِهِ شَيْئًا الْمُقْحِمَاتُ . رواه مسلم .

وفي حديث أنس رضي الله عنه : قال عليه الصلاة والسلام : ثُمَّ ذَهَبَ بِي إِلَى السِّدْرَةِ الْمُنْتَهَى ، وَإِذَا وَرَقُهَا كَآذَانِ الْفِيَلَةِ ، وَإِذَا ثَمَرُهَا كَالْقِلالِ ، قَالَ : فَلَمَّا غَشِيَهَا مِنْ أَمْرِ اللَّهِ مَا غَشِيَ تَغَيَّرَتْ ، فَمَا أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَنْعَتَهَا مِنْ حُسْنِهَا . رواه مسلم .

وفي حديث مالك بن صعصعة رضي الله عنه : قال عليه الصلاة والسلام : ثم رُفِعت إلي سِدْرة المنتهى ، فإذا نَبقها مثل قلال هَجر ، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة . قال : هذه سدرة المنتهى . رواه البخاري ومسلم .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد





كتبت : دكتورة سامية
-


5 – (من هم ( الولدان المخلدون ) ?)
(وأقل أهل الجنة منزلة له عشرة آلاف من الولدان المخلدون)


6 – (ما هو الأعراف ?)
قال البغوي في تفسيره : قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَعَلَى الأَعْرافِ رِجالٌ) ، هِيَ ذَلِكَ السُّورُ الَّذِي بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَهِيَ جَمْعُ عُرْفٍ وَهُوَ اسْمٌ لِلْمَكَانِ الْمُرْتَفِعِ، وَمِنْهُ عرف الديك لارتفاعه على ما سِوَاهُ مِنْ جَسَدِهِ. وَقَالَ السُّدِّيُّ: سُمِّيَ ذَلِكَ السُّورُ أَعْرَافًا لِأَنَّ أَصْحَابَهُ يَعْرِفُونَ النَّاسَ .

وسبق :
من هم أصحاب الأعراف ؟

من هُم أصحاب الأعراف ؟ وهل يُعذّبون في قبورهم ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي :
في قوله تعالى في سورة الأعراف : ((وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ [الأعراف : 46]))
* من هم أصحاب الأعراف ؟ هل هم الذين تساوت حسناتهم مع سيئاتهم؟ وكيف يعذبون في القبر؟
يعني المؤمن قبره يكون حفرة من حفر الجنة والكافر حفره من حفر النار، أما الذين تساوت حسناتهم وسيئاتهم كيف يعذبون ؟
والسلام عليكم.



الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

قال ابن كثير رحمه الله : واختلفت عبارات المفسرين في أصحاب الأعراف من هم ؟ وكلها قريبة ترجع إلى معنى واحد ، وهو أنهم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم . نَصَّ عليه حذيفة وابن عباس وابن مسعود ، وغير واحد من السلف والخلف رحمهم الله . اهـ .

وأما ما يتعلق بعذاب القبر بالنسبة لأصحاب الأعراف فما جاء بذلك نصّ فيما أعلم ، وسبيل إثبات الغيبيات إنما هو النصوص ، وليس للقياس ولا للعقول معرفة بإثبات ذلك .

والله تعالى أعلم .

تنبيه :
في السؤال : " المؤمن قبره يكون حفرة من حفر الجنة "
والصواب أن يُقال : في روضة من رياض الجنة .

المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد



كتبت : دكتورة سامية
-


7 – (كم مدة يوم القيامة ?)
طول يوم القيامة يَختَلِف باختلاف أحوال الناس .
قال تعالى : (أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلاً (24) وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلاً (25) الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا)
قال ابن كثير : فَهَذَا حَالُ الْكَافِرِينَ فِي هَذَا الْيَوْمِ. وَأَمَّا الْمُؤْمِنُونَ فَكَما قال تعالى: (لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) .

وسبق :
كيف الجمع بين (مقداره ألف سنة) و (مقداره خمسين ألف سنة) ؟

كيف الجمع بين (مقداره ألف سنة) و (مقداره خمسين ألف سنة) ؟

السؤال : في سورة السجدة : (يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) وفي سورة المعارج : (تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) .
فكيف الجمع بين الآيتين ؟



الجواب :
قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ : دَخَلْتُ أَنَا وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ فَيْرُوزَ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَسَأَلَهُ ابْنُ فَيْرُوزَ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ (فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) ، وَعَنْ قَوْلِهِ : (خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَيَّامٌ سَمَّاهَا اللَّهُ لا أَدْرِي مَا هِيَ ، وَأَكْرَهُ أَنْ أَقُولَ فِي كِتَابِ اللَّهِ مَا لا أعلم .
وقد اجتهد العلماء في الْجَمْع بين الآيتين ؛ فاليوم عند الله كَألْفِ سَنة ، كما قال تعالى : (وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) .
وما في آية السجدة موافِق لِمَا في هذه الآية .
وأما ما في آية " المعارِج " فهو في فِي وَصْفِ عُرُوجِ الْمَلائِكَة مِنَ الأَرْضِ إِلَى السَّمَاءِ السابعة .

قال ابن جرير الطبري في تفسيره : كَانَ مِقْدَارُ صُعُودِهِمْ ذَلِكَ فِي يَوْمٍ لِغَيْرِهِمْ مِنَ الْخَلْقِ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، وَذَلِكَ أَنَّهَا تَصْعَدُ مِنْ مُنْتَهَى أَمْرِهِ مِنْ أَسْفَلِ الأَرْضِ السَّابِعَةِ إِلَى مُنْتَهَى أَمْرِهِ مِنْ فَوْقِ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ . اهـ .

وقال الإمام السمعاني في قوله تعالى: (وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ)
فيه قوﻻن:
أحدهما: وإن يوما مِن اﻷيام التي خَلق فيها الدنيا كألْفِ سنة .
والقول الثاني: أن معناه: وإن يوما من أيام عذابهم كألف سنة (مِمَّا تَعُدُّونَ) .
والقول الثاني هو اﻷولى ؛ ﻷنه قد سبق ذِكْر العذاب . اهـ .

وقال البغوي في تفسيره :
(يُدَبِّرُ الأَمْرَ) ، أَيْ : يُحْكِمُ الأَمْرَ وَيُنْزِلُ الْقَضَاءَ وَالْقَدَرَ (مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ) .
وَقِيلَ : يُنْزِلُ الْوَحْيَ مَعَ جِبْرِيلَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ، ثُمَّ يَعْرُجُ، يَصْعَدُ، إِلَيْهِ، جِبْرِيلُ بِالأَمْرِ، فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ، أَيْ : فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ مِنْ أيام الدنيا وقدره مَسِيرَةِ أَلْفِ سَنَةٍ؛ خَمْسُمِائَةٍ نُزُولُهُ ، وَخَمْسُمِائَةٍ صُعُودُهُ ؛ لأَنَّ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ خَمْسُمِائَةِ عَامٍ ، يَقُولُ : لَوْ سَارَ فِيهِ أَحَدٌ مِنْ بَنِي آدَمَ لَمْ يَقْطَعْهُ إِلاَّ في ألف سنة ، والملائكة يقطعونه فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ ، هَذَا فِي وَصْفِ عُرُوجِ الْمَلَكِ مِنَ الأَرْضِ إِلَى السَّمَاءِ .
وَأَمَّا قَوْلُهُ : (تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) ، أراد مُدَّة المسافة من الأَرْضِ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى الَّتِي هِيَ مَقَامُ جِبْرِيلَ ، يَسِيرُ جِبْرِيلُ وَالْمَلائِكَةُ الَّذِينَ مَعَهُ مَنْ أَهْلِ مَقَامِهِ مَسِيرَةَ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا ، هَذَا كُلُّهُ مَعْنَى قَوْلِ مُجَاهِدٍ وَالضَّحَّاكِ . وَقَوْلُهُ (إِلَيْهِ) : أَيْ إِلَى اللَّهِ .
وَقِيلَ : عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ ، أَيْ : إِلَى مَكَانِ الْمَلَكِ الَّذِي أَمَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَعْرُجَ إِلَيْهِ .
وَقَالَ بَعْضُهُمْ : أَلْفُ سَنَةٍ وَخَمْسُونَ أَلْفَ سَنَةٍ كُلُّهَا فِي الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَى بَعْضِهِمْ أَطْوَلَ ، وَعَلَى بَعْضِهِمْ أَقْصَرَ ، مَعْنَاهُ : يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ مُدَّةَ أَيَّامِ الدُّنْيَا، ثُمَّ يَعْرُجُ أَيْ يَرْجِعُ الأَمْرُ وَالتَّدْبِيرُ إِلَيْهِ بَعْدَ فَنَاءِ الدُّنْيَا ، وَانْقِطَاعِ أَمْرِ الأُمَرَاءِ وَحُكْمِ الْحُكَّامِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ وَهُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ .
وَأَمَّا قوله : (خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) ، فَإِنَّهُ أَرَادَ عَلَى الْكَافِرِ ، يَجْعَلُ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ عَلَيْهِ مِقْدَارَ خمسين ألف سَنَةٍ ، وَعَلَى الْمُؤْمِنِ دُونَ ذَلِكَ . اهـ .

وقال الشيخ الشنقيطي رحمه الله في دفع إيهام الاضطراب :
قوله تعالى : (وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ)
هذه الآية الكريمة تدل على أن مقدار اليوم عند الله ألف سنة ، وكذلك قوله تعالى : (يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) .
وقد جاءت آية أخرى تدل على خلاف ذلك ، وهي قوله تعالى في سورة سأل سائل : ( تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَة ) الآية .
اعلم أولاً أن أبا عبيدة رَوى عن إسماعيل ابن إبراهيم عن أيوب عن ابن أبي مليكة أنه حضر كُلاًّ من ابن عباس وسعيد بن المسيب سُئل عن هذه الآيات فلم يَدْرِ ما يقول فيها ويقول : لا أدري .
وللجمع بينهما وجهان :
الوجه الأول : هو ما أخرجه ابن أبي حاتم من طريق سِمَاك عن عكرمة عن ابن عباس من أن يوم الألف في سورة الحج هو أحَد الأيام السِّـتَّة التي خَلَق الله فيها السماوات والأرض ، ويوم الألف في سورة السجدة هو مقدار سير الأمر وعُرُوجه إليه تعالى . ويوم الخمسين ألفاً هو يوم القيامة .
الوجه الثاني : أن المراد بجميعها يوم القيامة وأن الاختلاف باعتبار حال المؤمن والكافر ، ويدل لهذا قوله تعالى : ( فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ ) ذكر هذين الوجهين صاحب الإتقان . والعلم عند الله . اهـ .


والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


التالي

من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم

السابق

تهنئه للجميع بشهر رجب

كلمات ذات علاقة
ماهي , المنتهى , شجرة