فضائل شعبان وبعض أحكامه

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : أكليلة الجبل
-
فضائل شعبان وبعض أحكامه

فضيلة الشيخ

ناصر بن محمد الأحمد

432229.jpg

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:



الخطبة [ ] الأولى:

أما بعد:

إن المؤمن ليتقلب في هذا الزمان، ويمد الله له في الأجل، وكل يوم يبقاه في هذه الدنيا [ ] هو غنيمة له ليتزود منه لأخرته، ويحرث فيه ما استطاع ويبذر فيه من الأعمال ما استطاعته نفسه وتحملته.

وها قد مضى أيها الأحبة شهر رجب، ودخل شعبان، وفاز من فاز بالتقرب والاستعداد في رجب لرمضان، ودخل شعبان والناس عنه غافلة. ولنا مع هذا الشهر المبارك وقفات ننظر فيها حال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحال سلف الأمة، الذين أمرنا بالاقتداء بهم، مع ذكر بعض فضائله وأحكامه.

عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- قال: قلت يا رسول الله: لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: ((ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم))[رواه النسائي]. وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله يصوم ولا يفطر حتى نقول: ما في نفس رسول الله أن يفطر العام، ثم يفطر فلا يصوم حتى نقول: ما في نفسه أن يصوم العام، وكان أحب الصوم إليه في شعبان، [رواه الإمام أحمد].

ومن شدة محافظته -صلى الله عليه وسلم- على الصوم في شعبان أن أزواجه رضي الله عنهن، كن يقلن أنه يصوم شعبان كله، مع أنه -صلى الله عليه وسلم- لم يستكمل صيام شهر غير رمضان، فهذه عائشة [ ] - رضي الله عنها- وعن أبيها تقول: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان. [رواه البخاري [ ] ومسلم]. وفي رواية عن النسائي والترمذي قالت: ما رأيت النبي [ ] -صلى الله عليه وسلم- في شهر أكثر صياما منه في شعبان، كان يصومه إلا قليلا، بل كان يصومه كله، وفي رواية لأبى داود قالت: كان أحب الشهور إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يصومه شعبان، ثم يصله برمضان.

وهذه أم سلمة -رضي الله عنها- تقول: ((ما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان)). ولشدة معاهدته -صلى الله عليه وسلم- للصيام في شعبان، قال بعض أهل العلم: إن صيام شعبان أفضل من سائر الشهور، وإن كان قد ورد النص أن شهر الله المحرم هو أفضل الصيام [ ] بعد رمضان، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((أفضل الصيام [ ] بعد رمضان [ ] شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل)) [رواه مسلم].

وعند النسائي بسند صحيح عن جندب بن سفيان -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((إن أفضل الصلاة بعد المفروضة الصلاة في جوف الليل، وأفضل الصيام [ ] بعد رمضان [ ] شهر الله الذي تدعونه المحرم)). وذكر أهل العلم [ ] حكما في تفضيل التطوع بالصيام [ ] في شعبان على غيره من الشهور: منها: أن أفضل التطوع ما كان قريبا من رمضان [ ] قبله وبعده، وذلك يلتحق بصيام رمضان، لقربه منه، وتكون منزلته من الصيام [ ] بمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض قبلها وبعدها، فيلتحق بالفرائض في الفضل، وهي تكملة لنقص الفرائض، وكذلك صيام ما قبل رمضان [ ] وبعده، فكما أن السنن الرواتب أفضل من التطوع المطلق بالنسبة للصلاة، فكذلك يكون صيام ما قبل رمضان [ ] وبعده أفضل من صيام ما بعد منه، ولذلك فإنك تجد رمضان [ ] يسبق بالصيام [ ] من شعبان والاستكثار منه ثم بعد انقضاء رمضان [ ] يسن صيام ست من شوال، فهي كالسنن الرواتب التي قبل وبعد الصلاة المفروضة.


كتبت : ام ناصر**
-
جزاك الله الف خير على هذا الطرح القيم
وجعله الله فى ميزان اعمالك ....
كتبت : صفاء العمر
-
جزاك الله خير
ولا حرمك الله الاجر
كتبت : زهره الاسلام
-
جزاك الله الجنه اختى الكريمه
سلمت يداكِ

التالي

رمضان مقبل ياأولي الالباب

السابق

على ماذا أفطرت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ؟؟؟

كلمات ذات علاقة
أحكامه , شعبان , فضائل , وبعض