الصوم من أشرف العبادات - اللهم بلغنا رمضان

مجتمع رجيم / رمضان
كتبت : ~ عبير الزهور ~
-
الصوم من أشرف العبادات - اللهم بلغنا رمضان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لأن إضافة الصيام لله تعالى تشريفاً لقدره.
فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"قال الله - عز وجل -: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي، وأنا أجزي به، ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : والصيام جُنَّة، فإذا كان يوم صوم أحدكم؛ فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابَّه أحد أو قاتله، فليقل: إني صائم، إني صائم. والذي نفس محمد بيده، لخُلُوف فم الصائم، أطيب عند الله من ريح المسك، وللصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه" (متفق عليه).

جُنَّة: وهي بضم الجيم، وهي ما يجنُّ الإنسان أي يستره، والمعنى أن الصوم يستر صاحبه ويقيه من ارتكاب المعاصي، والوقوع في المآثم الموجبة لدخول النار.

الرفث: الفحش والرديء من القول.

لا يصخب: لا يصيح.

الخُلُوف: تغيير رائحة الفم.

وفي رواية لمسلم: "كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعفُ الْحَسَنَةُعَشْرُ أَمْثَالِهَا إلى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، قَالَ اللَّهُ - عز وجل -: إلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْأَجْلِي، ولِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَلِقَاءِ رَبِّهِ، وَلَخُلُوفُ فمِّ الصَّائمِ أطيب عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِالْمِسْكِ".

(أخرجهأحمد:2/477 "رقم 10178"، ومسلم: 2/807 "رقم 1151"، وابن ماجة:1/525 "رقم 1638"، والنسائي:4/164"رقم 2218").

وفي رواية الترمذي بسند حسن وهي في "صحيح الترغيب" (968) ‏قال رسول الله‏ ‏ - صلى الله عليه وسلم -: ‏
"‏إن ربكم يقول:‏ ‏كل حسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، والصوم لي وأنا أجزي به، والصوم ‏جنة ‏من النار، ‏ولخلوف‏ ‏فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وإن جهلَ على أحدكم جاهل وهو صائم، فليقل: إني صائم... إني صائم".

وفي رواية ابن خزيمة بسند صحيح:
"كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله: إلا الصيامفهو لي وأنا أجزي به، يدع الطعام من أجلي، ويدع الشراب من أجلي، ويدع لذته من أجلي،ويدع زوجته من أجلي، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وللصائم فرحتان: فرحةحين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه".

قال ابن عبد البر - رحمه الله -:
كفى بقوله: "الصوم لي" فضلاً للصيام على سائر العبادات. أهـ.

وقد اختلف العلماء في المراد بقوله تعالى: "الصيام لي وأنا أجزي به" (مع أن الأعمال كلها لله، وهو الذي يجزي بها) على أقوال:-
ذكرها الإمام النووي - رحمه الله - في "شرح مسلم" (8/29):
أنه لم يعبد أحد غير الله تعالى به، فلم يعظم الكفار في عصر من العصور معبود لهم بالصيام، وإن كانوا يعظمونه بصورة الصلاة، والسجود، والصدقة، والذكر... وغير ذلك.

وقيل: لأن الصوم بعيد عن الرياء لخفائه، بخلاف الصلاة، والحج، والغزو، والصدقة... وغيرها من العبادات الظاهرة.

وقيل: لأنه ليس للصائم ونفسه فيه حظ. (قاله الخطابي - رحمه الله -).

وقيل: إن الاستغناء عن الطعام من صفات الله تعالى، فتقرب الصائم بما يتعلق بهذه الصفة، وإن كانت صفات الله تعالى لا يشبهها شيء.

وقيل: معناه أن المنفرد بعلم مقدار ثوابه، أو تضعيف حسناته وغيره من العبادات أظهر سبحانه بعض مخلوقاته على مقدار ثوابها. أهـ.

وذكر الحافظ ابن حجر - رحمه الله - في "الفتح" (8/241-244) هذه الأسباب:
وزاد وقال: إن معنى "الصوم لي"، أي: أنه أحب العبادات إليَّ والمقدم عندي.

وقيل: إنه خالص لله، وليس للعبد فيه حظ من الثناء عليه لأجل العبادة.

وقيل: لأن جميع العبادات توفى منها مظالم العباد إلا الصيام.

وقيل: لأن الصوم لا يظهر، فتكتبه الحفظة كما تكتب سائر الأعمال.

ثم رجَّح الحافظ ابن حجر بعض الأجوبة على غيرها، فرجح القول:
بأن الصوم لا يقع فيه الرياء كما يقع في غيره، والقول بانفراد الله بعلم مقدار ثوابه وتضعيف حسناته، وقد ذهب إلى ما رجحه ابن حجر صاحب "تحفة الأحوذي". (تحفة الأحوذي: 3/409).

وقال القرطبي - رحمه الله -:
لما كانت الأعمال يدخلها الرياء، والصوم لا يطَّلع عليه بمجرد فعله إلا الله، فأضافه الله إلى نفسه، ولهذا قال في الحديث: "يدع شهوته من أجلي".

وهذه الفضيلة تجرنا إلى فضيلة أخرى، وهي أن الصيام رفعة في الدرجات.
وذلك لقوله تعالى:
"إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به".


الشيخ ندا ابو أحمد

كتبت : || (أفنان) l|
-

مشاركة قيمة جداً وأختيار موفق يالغلا
جزاكِ الله خير الجـــــــزاء,,,
ورفع الله قدركـِ وفرج همكِ ووسع رزقكِ وأعلى نزلكِ في جنات النعيم
في رعاية الله وحفظه
اللهم آمين...
كتبت : سناء مصطفى
-
جزاكِ الله خير الجـــــــزاء
بارك الله فييك على الطرح المميز والانتقاء الرائع
جعله الله في ميزاان حسناته
كتبت : اصيله اصيل
-
اللهم بلغنا رمضان

بارك الله فيك الموضوع مفيد

تقبلي مروري وتحياتى
كتبت : دكتورة سامية
-
أختي الغالية
بارك الله بكِ
أسأل الله أن يحصنكِ بالقرآن
ويبعد عنكِ الشيطان
وييسر لكِ من الأعمال ما يقربكِ فيها إلى عليين
وأن يصب عليكِ من نفحات الإيمان
وعافية الأبدان ورضا الرحمن
ويجعل لقيانا في أعالي الجنان
وصلِ اللهُ على سيِّدِنا مُحمَّد وَعلى آلِهِ وصحبه وَسلّم
دمـتِ برعـاية الله وحفـظه

التالي

مطويّة : عشر وسائل لإستقبال رمضان وعشر حوافز لاستغلاله

السابق

الترغيب في السحور بركة السحور وفضل المتسحرين

كلمات ذات علاقة
مشرف , اللهم , الصوم , العبايات , بلغوا , رمضان