رد على كل الشبهات حول حديث ويح عمار وكف الشبهات عن معاوية رضي الله عنه
مجتمع رجيم / شبهات وردود
قال: آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن فأتي بشربة لبن فشربها ثم تقدم فقتل».رواه أحمد في (المسند31/172 رقم18880) والبيهقي في دلائل (النبوة6/421) وابن أبي شيبة في (المصنف7/552 رقم37877)
وفي (الآحاد والمثاني1/208 رقم272).
إسناده ضعيف. وهو معلول بالإنقطاع.فيه أبو البختري سعيد بن فيروز.
وهو يروي عن عمار والصحابة وهو لم يدرك من كبير أحد كما قال ابن سعد في (الطبقات الكبرى3/257).
وفي رواية «حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن حبيب عن أبي البختري
«أن عمار بن ياسر أتي بشربة لبن فضحك، قال: «إن النبي صلّ الله عليه وسلم قال: إن آخر شراب أشربه لبن حتى أموت»
رواه أحمد في (المسند31/178 رقم18883).
وهذا سند ضعيف معلول بالإنقطاع أيضا وعلته أبو البختري. ولكن شيخ أحمد في هذه الرواية هو عبد الرحمن بن مهدي.
وفي رواية أن عمار بن ياسر كان ينادي «أزلفت الجنة و زوجت الحور العين اليوم نلقى حبيبنا محمدا عهد إلي إن آخر زادك من الدنيا ضيح من لبن» (المستدرك3/439 رقم5668). صححه الحاكم ووافقه الذهبي، ولكن قال «على شرط البخاري ومسلم».
مع أن فيه حرملة بن يحيى، روى له مسلم دون البخاري.
وهو صدوق يكتب حديثه ولا يحتج به، وهو ثقة يغرب لكثرة روايته قال أبو حاتم «لا يحتج به»
(ذكر من تكلم فيه وهو موثق1/66).

وبالجملة فقد صحح الألباني وشعيب الأرناؤوط الرواية بمجموع طرقها.
ويبقى دراية الحديث حيث يستدل به الرافضة للرد على من يتهم الحسين بالانتحار لقدومه إلى كربلاء بالرغم من علمه أن يموت هناك.
فالجواب:
أن هناك فرقا كبيرا.
فإن عمارا قد اجتمعت عنده قرائن على قرب وفاته من خلال حديث النبي صلّ الله عليه وسلم له.
وما أخبر النبي عنه لا يعود غيبا لإطلاع النبي أصحابه عليه وذلك قوله تعالى (تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا).
وقول موسى حين أمره ربه أن يذهب إلى فرعون
(قال رب إني أخاف أن يكذبوني ويضيق صدري ولا ينطلق لساني فأرسل إلى هارون ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون[ (الشعراء12).
فكيف بعد هذه الآيات يمكن لقائل أن يقول بأن النبي فضلا عن غيره يعلمون الغيب؟
فإنه لما توقع عمار أن يكون موته في هذه المعركة شرب لبنا لتوافق ما أخبره النبي مع ما رآه.
أما الشيعة يجعلون علوم الناس بمن فيهم الأنبياء علما حصوليا، وأما علم الإمام فهو علم حضوري لا حصولي كما زعم الحيدري وأمثاله،
وهذا يجعل الإمام بغنى عن إخبار النبي له. بخلاف عمار فإنه لا يعلم الغيب.
أما الاستدلال بقدوم الحسين الى العراق مع علمه بأنه سوف يموت هناك. فلا يبدو أن الحسين كان يعلم بأن موته يكون هناك.
ولذلك لما بلغ ابن عمر أن الحسين رضي الله عنه توجه إلى العراق تبعه فلحقه على مسيرة ثلاثة أيام فقال له: «أين تريد؟ فقال: العراق».
فحاول إقناعه بالعدول عن الذهاب فأبى فإذا معه طوامير وكتب فقال: هذه كتبهم وبيعتهم فقال: لا تنظر إلى كتبهم ولا تأتهم فأبى فقال: إني أحدثك حديثا جبريل أتى النبي صلى الله عليه و سلم فخيره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة على الدنيا وإنك بضعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لا يليها أحد منكم أبدا وما صرفها عنكم إلا للذي هو خير لكم فأبى أن يرجع فاعتنقه ابن عمر وبكى وقال : أستودعك الله من قتيل أو أسير»
(السنن الكبرى7/100 للبيهقي بإسناد حسن).
وقال له عبد الله بن الزبير «أين تذهب؟ إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك؟
وقال عبد الله بن عمرو بن العاص: «عجّل الحسين قدره، والله لو أدركته ما تركته يخرج إلا أن يغلبني»
(رواه يحيى بن معين بسند صحيح انظر البداية والنهاية8/173).
وكان الحسين يناشدهم الله والإسلام أن يختاروا إحدى ثلاث:
أن يسيِّروه إلى يزيد بن سفيان فيضع يده في يده لأنه يعلم أنه لا يحب قتله أو يعود إلى المدينة أو يلحق بثغر من ثغور المسلمين حتى يتوفاه الله
فقالوا: لا، إلا على حكم عبيد الله بن زياد» (رواه ابن جرير من طريق حسن).
وهذا يؤكد على أن الحسين لم يكن يعلم أنه سوف يموت في العراق لانه كان يتوقع أن يموت في المدينة أو على الثغور حتى يموت.
فيكون استدلال الشيعة بالرواية على علم الحسين بوقت ومكان موته باطلا.

كتبه - فضيلة الشيخ عبدالرحمن الدمشقية حفظه الله ورعاه
اللَّهُمَّ أَرِني الْحَقَّ حَقّاً وَارْزُقْنِي اتِّبَاعَهُ، وَأَرِني الْبَاطِلَ بَاطِلاً وَارْزُقْنِي اجْتِنَابَهُ
{اللَّهُمَّ عَامِلْنا بِإِحْسَانِكَ، وَتَدَارَكْنَا بِفَضْلِكَ وَامْتِنَانِكَ، وَتَوَلَّنَا بِرَحْمَتِكَ وَغُفْرَانِكَ،وَاجْعَلْنا مِنْ عِبَادِكَ الَّذِينَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
أسأل الله أن يهدي المسلمين كافة إلى معرفة بطلان هذه العقيدة الفاسدة
والوعي بخطرها وخطر أصحابها والحذر منهم ،
فأخطر الخطر ...
أسأل الله أن يمحق عقيدة الرافضة ويهلك أتباعها .
نسأل الله أن يهدي عوام الرافضة وأن يهلك الكفرة المعممين
اللهم آمين .
اللهم اهدِ الشيعة وعلماءهم للحق
اللهم اهدِ الشيعة وعلماءهم للحق
اللهم اهدِ الشيعة وعلماءهم للحق
