رمضان وإحياء السنة النبوية

مجتمع رجيم / الموضوعات الاسلامية المميزة .. لا للمنقول
كتبت : دكتورة سامية
-



[TABLE1="width:100%;background-image:url('http://up.rjeem.com/uploads/14040126153.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


14038354351.gif

رمضان وإحياء السنة النبوية

14039051204.gif

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1]
[TABLE1="width:100%;background-image:url('http://up.rjeem.com/uploads/14040126153.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

أما بعد:


فإن من حكمة الله ورحمته ولطفه بعباده أن هيأ لهم مواسم للطاعات، تنشرح فيها صدورهم لعمل الصالحات، واغتنام الأوقات، ووعدهم على ذلك جزيل الهبات.

14039051203.gif


{وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ} فاختار من الناس محمداً، ومن البقاع مكة والمدينة، ومن الأيام يوم النحر، ومن الليالي ليلة القدر، ومن الأشهر شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن.

وأودع الله في قلوب عباده المؤمنين شوقا دفينا لهذا الشهر، فما أن يستدير العام حتى تخفق تلك القلوب لمقدمه، وتتشوق لاستقباله، كما يستقبل الضيف الحبيب الذي طال غيابه.

14039051203.gif

فما أعظمها من فرصة وما أسهلها من عبادة لمن وفقه الله تعالى لاغتنام هذا الشهر المبارك الذي وسمه الله بالتقوى ﴿ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ فمن فاته خير رمضان وبركته ونفحاته فقد فاته خير كثير، وذلك لأن الأجواء كلها مهيئة للطاعة والعبادة، وكيف لا وفيه تفتح أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب النار وتصفد فيه مردة الشياطين، ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة. الله أكبر ما أعظمها من نعمة.


وما أكثر السنن التي يمكن أن يستغلها المسلم في هذا الشهر، وقد كان في غفلة عنها زمانا طويلا وهو لا يشعر بها، فهي فرصة ثمينة لإحيائها وبداية موفقة للاستمرار عليها بعد رمضان، وخير العمل أدومه وإن قل.

14039051203.gif
أولا: الصيام
نص الله تعالى على الحكمة من فرضية الصيام بقوله: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [البقرة:183].

وبين نبيه صلى الله عليه وسلم مقصود الصيام بقوله: «من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» [رواه البخاري].

14039051203.gif

فالصوم الحق هو الذي يحلي صاحبه بالزينة الباطنة، وهي التقوى، والزينة الظاهرة، وهي الأدب والسمت الحسن، كما في الصحيحين، من حديث أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «قال الله تعالى: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به. والصيام جنة ؛ فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله، فليقل: إني صائم. والذي نفس محمد بيده، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك. للصائم فرحتان يفرحهما؛ إذا فطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه».

وهذا الصوم المنشود هو النابع من الإيمان والاحتساب، لا من التقليد والعادة، والمجاراة، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة أيضا، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه» أي: إيماناً بالله وحقه عليه في الصوم، واحتسابا لموعوده من الأجر والثواب.

14039051203.gif

ثانياً:القيام:
القيام قرين الصيام، وعديله في الأجر؛ ففي الحديث المتقدم: «ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه»، ورمضان مدرسة تربوية لاكتساب هذه الخصلة العظيمة، التي هي شعار الصالحين، الذين أثنى الله عليهم بقوله: { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [السجدة:16 -17]، وهي صفة عباد الرحمن، الذين قال فيهم: { وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا } [الفرقان:64].


وقد دأب المسلمون منذ زمن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضى الله عنه على قيام الليل جماعة خلف إمام واحد، محيين بذلك سنة نبوية رمضانية، قطعها النبي صلى الله عليه وسلم خشية أن تفرض على أمته، ثم جددها أمير المؤمنين عمر، لما زال المحذور ولم يزل المسلمون يصلونها، ويسمونها صلاة التراويح.

14039051203.gif

فينبغي للمؤمن أن يحافظ على القيام مع إمامه كل ليلة حتى تنقضي الصلاة، لينال الثواب الموعود، ففي حديث أبي ذر رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن من قام مع الإمام حتى ينصرف، كتب له قيام ليلة»، رواه أهل السنن بسند صحيح. وأن يصبر نفسه على ذلك طوال الشهر، ولا يخرم منه ليلة واحدة، ليصدق عليه أنه قام رمضان، لا بعض رمضان، وألا يكون همه البحث عن الأئمة النقارين، أو التنقل بين المساجد كهيئة المتذوق.



14039051203.gif

ثالثاً: القرآن:
قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}[البقرة:185]، وقال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر:1].

فرمضان أخص الشهور بالقرآن؛ لأن فيه ابتداء تنزيله. ولهذا كان نبينا صلى الله عليه وسلم يخصه بمزيد العناية والمدارسة ؛ ففي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: (وكان جبريل يلقاه في كل ليلة في رمضان، فيدارسه القرآن) [متفق عليه].

وعلى هذا السنن النبوي سار الموفقون من سلف هذه الأمة، فكانوا يكثرون الختمات ؛ فكان أبو رجاء العطاردي يختم في كل عشر وكان قتادة يختم في كل سبع دوماً، وفي رمضان في كل ثلاث، وفي العشر كل ليلة. وكان الأسود النخعي يختم في كل ليلتين.

14039051203.gif

قال ابن رجب: (وإنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث، على المداومة على ذلك. فأما في الأوقات الفاضلة، كشهر رمضان، خصوصاً الليالي التي يطلب فيها ليلة القدر، أو في الأماكن المفضلة، كمكة، شرفها الله، لمن دخلها من غير أهلها، فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن، اغتناماً للزمان والمكان).

وإنه لمن دواعي الأسى أن يمر شهر رمضان ببعض المسلمين دون أن يختم ختمة واحدة ! فضلا أن يشتغل بتدبره، وتفسيره. ومما يعين على كثرة التلاوة أمور:

أحدها: أن يواظب الصائم على القعود في مصلاه بعد صلاة الصبح، مشتغلا بذكر الله وقراءة القرآن، حتى ترتفع الشمس، فيتمكن بذلك من قراءة جزأين من القرآن.

الثاني: أن يجتمع مع نفر من أصحابه على قراءة كتاب الله، في بيت من بيوت الله.

الثالث: أن يحرص على التبكير إلى الصلوات الخمس، فيقرأ ما كتب الله له بين الأذان والإقامة، وبعد الفريضة.



14038351332.gif


[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][TABLE1="width:100%;background-image:url('http://up.rjeem.com/uploads/14040126153.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-image:url('http://up.rjeem.com/uploads/14040126153.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]



كتبت : || (أفنان) l|
-

غاليتي
ج ـزآك الرح ـمن الـ غ ــفرآن
وأج ــزل لك الـ ع ــطآء
وأسبغ ع ــليك رضوآنآ يبلـ غ ــك أع ــآلي الـ ج ــنآن
وأبـ ع ــدك ع ــن ج ــهنم و النيرآن
لك وـآفر الشكر

واسأل الله إن يجعلنا واياكِ ممن قام رمضان إيماناً
وإحتساباً فغفر له وإن لا يشغلنا إلا بطاعته

كتبت : وردة ورديه
-

جزاكِ الله كل خير
وان شاء الله تكون في ميزان اعمالك
الله لايحرمك الأجر
يعطيك العافية على جمال الطرح وروعة قيمته
كتبت : صفاء العمر
-
بارك الله فيك
وجزاك الله خير
كتبت : دكتورة سامية
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ·!¦[· أفنان ·]¦!·:

غاليتي
ج ـزآك الرح ـمن الـ غ ــفرآن
وأج ــزل لك الـ ع ــطآء
وأسبغ ع ــليك رضوآنآ يبلـ غ ــك أع ــآلي الـ ج ــنآن
وأبـ ع ــدك ع ــن ج ــهنم و النيرآن
لك وـآفر الشكر

واسأل الله إن يجعلنا واياكِ ممن قام رمضان إيماناً
وإحتساباً فغفر له وإن لا يشغلنا إلا بطاعته

بارك الله بكِ غاليتي
أشكركِ
لا حرمني الله من إطلالتكِ
خالص تقديري
وكل الود
كتبت : دكتورة سامية
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة وردة بلادى:

جزاكِ الله كل خير
وان شاء الله تكون في ميزان اعمالك
الله لايحرمك الأجر
يعطيك العافية على جمال الطرح وروعة قيمته
اللهم آمين
بارك الله بكِ غاليتي
دومًا يزدان متصفحي بعبق مروركِ البهي
تقديري
دمتِ برعاية الله وحفظه
الصفحات 1 2 

التالي

درجات النفاق

السابق

الغش

كلمات ذات علاقة
السنة , النبوية , رمضان , وإدخال