لا تسرفي في طعام الإفطار
مجتمع رجيم / رمضان
كتبت :
دكتورة سامية
-
[frame="7 98"]
لا تسرفي في طعام الإفطار
أصبحت مجتمعاتنا العربية تعاني من ظاهرة الإسراف في المأكل والمشرب والملبس، وتناست قيمة وفضيلة إسلامية رفيعة هي الاقتصاد ورذيلة الإسراف.
أختي الحبيبة :
إن شهر رمضان هو شهر صبر واقتصاد وإنفاق على المحتاجين، والناس تنظر إلى النعيم الذي يعيش فيه الأغنياء بعيون بائسة وجائعة.
وكذلك نجد بعض الفقراء والمحتاجين الذين يتطلعون في هذه الآونة إلى محاكاة بعض سلوكيات الأثرياء والأغنياء التي يُعْنَي بها الإعلام ويعرضها على شاشاته، مما جعلهم يضيقون بأنماط حياتهم الاجتماعية، ويتطلعون إلى أنماط اجتماعية تفوق قدراتهم المادية بكثير
وفي الوقت نفسه لا يوجد أمامهم من الأعمال المنتجة ما يقربهم من هذه الأحلام الوردية.
والنتيجة هي الوقوع في مستنقع المخدرات أو الرذيلة، لأنهم مُتطَلِّعون، ويشعرون بالعجز عن تحقيق ما يتطلعون إليه.
أختي الحبيبة :
يجب على كل بيت وأسرة التوسط في الإنفاق، والبعد عن مظاهر الإسراف في حياتهم
لأن شهر رمضان ليس شهر متعة، ولا أكل، ولا تسالٍ، ولا سهر، وإنما هو شهر عبادة ونشاط وجد واجتهاد وتوسط في كل شيء، فلا يصح أن يستدين المسلم في رمضان للإسراف في الأكل الذي يؤدي إلى التكاسل عن أداء الطاعات، ويؤدي إلى ضياع المال، وفقد الصحة.
وبعض العادات والمظاهر السلبية التي تنتشر في المجتمعات العربية، كظاهرة المكسرات والحلويات في رمضان، وما تسببه من إسراف، ومن أمراض، وزيادة في الوزن، وكظاهرة الأفراح في الفنادق التي ينفق عليها ببذخ في بلد يئن اقتصاده، ويعاني كثيرا من المشكلات
ويجب توظيف هذه الأموال في مكانها الصحيح من الإنفاق الخاص والعام، واتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم والاقتداء بالدول المتقدمة التي لا تسرف في نفقاتها مع تقدمها وارتفاع دخول مواطنيها.