أيامٌ تزداد فيها البركات والنفحات
مجتمع رجيم / رمضان
كتبت :
دكتورة سامية
-
[frame="9 98"]
أيام تزداد فيها البركات والنفحات
ها نحن قد دخلنا في العشر الأواخر من شهر رمضان، تلك الأيام التي تزداد فيها البركات والنفحات، فيا سعد من اغتنمها واجتهد فيها واستدرك ما مضى بما تبقى
ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله، وكان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها،
مما يدل على أهمية وفضل هذه الأيام العشر الأخيرة من رمضان، وفيه كناية عن الجد والتشمير في العبادة. وقد دلت الأحاديث الشريفة على فضيلة العشر الأواخر من رمضان
وشدة حرص النبي – صلى الله عليه وآله وسلم- على اغتنامها والاجتهاد فيها بأنواع القربات والطاعات، وقد كان صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله يوقظ أهله فيها للصلاة والذكر حرصا على اغتنام هذه الليالي المباركة بما هي جديرة به من العبادة.
وفي تلك الأيام العشر المباركات كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعتكف، والاعتكاف هو لزوم المسجد للتفرغ لطاعة الله عز وجل وهو من السنن الثابتة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد اعتكف النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه معه وبعده
فكما جاء في صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الأول من رمضان ثم اعتكف العشر الأواسط ثم قال: «إني اعتكف العشر الأول التمس هذه الليلة، ثم أعتكف العشر الأواسط، ثم أتيت فقيل لي: إنها في العشر الأواخر، فمن أحب منكم أن يعتكف فليعتكف».
فعلينا أن نغتنم العشر الأواخر من رمضان قبل فواتها، فهي فرصة ثمينة لنا ولأهلينا، لعلنا ندرك فيها رحمة من رحمات الله أو نفحة من نفحاته سبحانه وتعالى فلا نشقى بعدها أبدًا
يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: افْعَلوا الخَيْرَ دَهْرَكُمْ ، و تَعَرَّضُوا لِنَفَحاتِ رَحْمَةِ اللهِ ، فإنَّ للهِ نَفَحاتٍ من رحمتِهِ ، يُصِيبُ بِها مَنْ يَشَاءُ من عبادِهِ ، و سَلوا اللهَ أنْ يَسْتُرَ عَوْرَاتِكُمْ ، و أنْ يُؤَمِّنَ رَوْعَاتِكُمْ
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1890
خلاصة حكم المحدث: حسن