ما يجوز للحائض فعله في رمضان والعشر الأواخر

مجتمع رجيم / فتاوي وأحكام
كتبت : دكتورة سامية
-


[frame="9 98"]






الأواخر 14038351335.gif



ما يجوز للمرأة الحائض فعله في رمضان والعشر الأواخر




الأواخر 14039051204.gif





السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال : كيف يمكن للحائض أن تقضي العشر الأواخر ؟ أرجو أن تساعدني ياشيخ لأني كتير متضايقه ومخنوقه وارجوا أن تدعو لي بان لا يحرمني الله اجر ليلة القدر يارب.


الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الحمد لله. بداية ينبغي عليك أن تعلمي أن الله كتب عليك الحيض لحكمة جليلة والخيرة فيما اختار الله لك فسلمي بالقضاء والقدر وأيقني أن الله ارحم وألطف بك من حرصك.


ثم اعلمي أن الشارع الحكيم يكتب للعبد ثواب العمل الصالح إذا كان معذورا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً).رواه البخاري.

وأنت بلا شك معذورة حال الحيض لأنه من غير اختيارك وإرادتك ولا تملكين حسا دفعه.



واعلمي أيضا أن العبد إذا كانت له نية صالحة في العزم على العمل ثم قام في حقه مانع شرعي أو حسي أن الله يكتب له ثواب هذا العمل كما جاء مقررا في جملة من النصوص.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن بالمدينة رجالا ما قطعتم واديا ولا سلكتم طريقا إلا شركوكم في الأجر حبسهم العذر). رواه البخاري.

وقال صلى الله عليه وسلم: (من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه). رواه مسلم.

فأبشري بالخير ما دمت حريصة على فعل الطاعات ولك نية صالحة.



ثم وإن كانت الحائض قد منعت عن الصوم والصلاة ودخول المسجد إلا أن هناك أعمال جليلة لا زالت مشروعة لها غير ممنوعة عنها كالتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والدعاء والصلاة على النبي الكريم وقراءة القرآن عن ظهر قلب على الصحيح والصدقة والتفكر في آيات الله

فاجتهدي في الذكر والدعاء وقراءة القرآن بتفكر وتدبر ولكن لا تمسي القرآن بلا حائل واستشعري القرب من الله وتلذذي بمناجاته والإطراح بين يديه والندم عما اجترحتيه من السيئات وأكثري من التوبة والاستغفار ومن الدعاء المشروع في هذه الليالي: (اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني).

ولا يحل لك شرعا أن تتعبدي لله بالأعمال المحظورة عليك من صوم وصلاة من باب الاحتياط والحرص على الخير لأن هذا من التكلف المنهي عنه والإحداث في الدين والله لا يقبل العمل إذا كان محدثا مخالفا لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.



وأيقني بعظيم رجاء الله وسعة عطائه وكمال رحمته بخلقه خاصة أهل الإحسان منهم وقد دلت النصوص على أن الله يعطي العبد على حسب رجائه وحسن ظنه بربه.


وإذا اجتهدت في هذه الليالي العشر بالعمال الصالحة فيرجى لك أن تصيبي فضلها وفضل ليلة القدر لأن فضل ليلة القدر عام في جميع الأعمال الصالحة وليس خاصا بالصلاة فكل من تقرب لله في تلك الليلة بعمل صالح من أي جنس أو نوع شمله هذا التضعيف في الثواب.



وقد ذكر بعض السلف أن فضل ليلة القدر عام يصيب كل مسلم مقبول العمل تلك الليلة. قال ابن رجب في اللطائف: (وفي المسند و النسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال في شهر رمضان: (فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم).

قال جويبر: قلت للضحاك : أرأيت النفساء و الحائض و المسافر و النائم لهم في ليلة القدر نصيب قال: نعم كل من تقبل الله عمله سيعطيه نصيبه من ليلة القدر).



وفضل الله واسع العطاء لا يحجره أحد ولا يقصره فهم ولا يتحكم فيه رأي نسأل الله من فضله العظيم وخيره العميم أن لا يحرمنا وسائر المسلمين.


واعلمي أن حزنك وغمك لفقد الطاعات في هذا الزمن الفاضل يدل إن شاء الله على كمال الإيمان والحرص على التقرب لله وهذا الحزن محمود شرعا يثيب الله العبد عليه لأنه ناشئ عن فوات طاعة الله.

قال الله تعالى عمن حزن على قعوده عن الجهاد: (ولاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ).



والحاصل اجتهدي واطمأني وابشري وعظمي الرجاء بالله ولن يضيع ربك عملك ولن يحرمك ثوابه جل جلاله وعظمت رحمته.


والله الموفق وصلِّ الله على محمد وآله وصحبه وسلم.


خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة





الأواخر 14038351331.gif



ماذا تفعل المرأة من الأعمال الصالحة إذا أصابها العذر الشرعي ؟


الحمد لله رب العالمين ، وصلى وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين أما بعد :

١- فينبغي على المرأة المؤمنة أن ترضى بما كتبه الله ، ففي الصحيحين أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دخَل على عائشة وهي تبكي "لأنها حاضت أيام الحج" فسلّاها وعزّاها وقال (إنَّ هذا أمرٌ كتَبه اللهُ على بناتِ آدَمَ) ثم أخبرها بما تفعله في حجها ومالا تفعله


٢- من البشائر التي تسر المؤمن والمؤمنة أن الإنسان إذا كان معتاداً على عمل صالح ثم تركه لعذر فإن الله عز وجل يعطيه أجر ذلك العمل ولو لم يعمله وهذا من فضل الله ، قال صلى الله عليه وسلم (إذا مرض العبد أو سافر كُتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً)رواه البخاري


وعن أنس رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رجع من غزوةِ تبوكَ، فلما دنا منَ المدينةِ قال ( إنَّ بالمدينةِ أقوامًا، ما سِرتُم مسيرًا، ولا قطعتُم واديًا إلا كانوا معكم ) قالوا : يا رسولَ اللهِ، وهم بالمدينةِ ؟ قال ( وهم بالمدينةِ، حبسهُمُ العذرُ ) رواه البخاري


وعن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنَّ اللهَ كتب الحسناتِ والسَّيِّئاتِ ثمَّ بيَّن ذلك ، فمن همَّ بحسنةٍ فلم يعمَلْها كتبها اللهُ له عنده حسنةً كاملةً) متفق عليه


وهذا كله مصداقٌ لما علّمناه ربنا من أسمائه الحسنى وصفاته العُلى ، فإنه سبحانه الغني الكريم ، الرحمن الرحيم ، البر الحليم ، ذو الفضل العظيم ، ذو الجلال والإكرام سبحانه وبحمده


٣- يجوز للمرأة الحائض باتفاق العلماء أن تعبد ربها بالدعاء والذِكر ، فعلى المرأة المؤمنة أن تملأ وقتها بالدعاء وبذكر الله بأنواع الذكر كالتسبيح والهليل والتكبير والتحميد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وإن استعانت في ذلك بكتب الأذكار كحصن المسلم وكتاب الدعاء من الكتاب والسنة فحسن ، ولا مانع من الاستعانة بالسُبحة والعدّادات اليدوية لعد التسبيح ، فقد ورد عن بعض الصحابة أنهم كانوا يعدون التسبيح بالحصى ، لكن عد التسبيح بالأنامل "وهي الأصابع" أفضل لقول النبي صلى الله عليه وسلم (يا نساء المؤمنات عليكن بالتهليل والتسبيح والتقديس ، ولا تغفلن فتنسين الرحمة ، واعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات مستنطقات) إسناده حسن



٤- يجوز للمرأة الحائض "ومثلها النفساء" أن تقرأ القرآن ، وهذا مذهب الإمام مالك ورواية عن الإمام أحمد اختارها جمع من العلماء منهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله


قال رحمه الله كما في مجموع الفتاوى :

"لَيْسَ فِي مَنْعِهَا مِنْ الْقُرْآنِ سُنَّةٌ أَصْلًا، وَقَدْ كَانَ النِّسَاءُ يَحِضْنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَوْ كَانَتْ الْقِرَاءَةُ مُحَرَّمَةً عَلَيْهِنَّ كَالصَّلَاةِ لَكَانَ هَذَا مِمَّا بَيَّنَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأُمَّتِهِ وَتَعْلَمُهُ أُمَّهَاتُ الْمُؤْمِنِينَ ، وَكَانَ ذَلِكَ مِمَّا يَنْقُلُونَهُ إلَى النَّاسِ ، فَلَمَّا لَمْ يَنْقُلْ أَحَدٌ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ نَهْيًا لَمْ يَجُزْ أَنْ تُجْعَلَ حَرَامًا ، مَعَ الْعِلْمِ أَنَّهُ لَمْ يَنْهَ عَنْ ذَلِكَ ، وَإِذَا لَمْ يَنْهَ عَنْهُ عُلِمَ أَنَّهُ لَيْسَ بِمُحَرَّمِ "
"مجموع الفتاوى" (26 /191)


وهذا القول "أعني جواز قراءة القرآن للمرأة الحائض" هو اختيار جمع من المعاصرين منهم الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله


ومما ينبغي التنبيه إليه :
أن مس المصحف لا يجوز إلا للمتطهر ، لذا فإن على المرأة الحائض أن تلبس قفازا أو تحرك المصحف بقلم أو نحوه أو تقرأ من الأجهزة أو من المصاحف المشتملة على تفسير القرآن ، فإن مسّها جائز



٥- ومن الأعمال الصالحة قراءة الكتب النافعة التي تُفيد العلم وتزيد الإيمان وتقرب من الله لا سيما كتب السُنة ، ومن أجلّها وأفضلها وأعظمها بركةً ونفعا صحيح البخاري وصحيح مسلم ورياض الصالحين للنووي وغيرها كثير ولله الحمد


٦- الأعمال الصالحة في العشر الأواخر لا تقتصر على الذِكر والتلاوة والصلاة ، بل هي أعم من ذلك ، فالصدقة وصلة الرحم وزيارة المرضى وخدمة الناس احتسابا للأجر والإعداد للعيد بالمسابقات النافعة التي تدخل البهجة وتحفظ الوقت وتزيد العلم والإيمان ، كل ذلك من الأعمال الصالحة التي تقرب إلى الله


٧- ومن أفضل الأعمال في هذه العشر خدمة الصائمين والمعتكفين ورواد المساجد ، فإن تيسر للمرأة أن تشارك في تفطير الصائمين أو خدمة المعتكفين بأي أنواع الخدمة ككيّ ملابسهم ونحو ذلك فهي على خير وأجر وبر



هذا ما تيسر في هذه العجالة ، ومن نظر وجد المزيد
وبالله التوفيق ، وصلِ الله وسلم على نبينا محمد





الأواخر 14039034361.gif





الموضوع من تجميعي



[/frame]


كتبت : || (أفنان) l|
-

أحسن الله إليك أختي الغالية وبارك فيك .
زادك الله من علمك وجعل ما كتبت في موازين حسناتك يوم لا ينفع لا مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
وفقك الله لما يحبه ويرضاه.


كتبت : دكتورة سامية
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ·!¦[· أفنان ·]¦!·:

أحسن الله إليك أختي الغالية وبارك فيك .
زادك الله من علمك وجعل ما كتبت في موازين حسناتك يوم لا ينفع لا مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
وفقك الله لما يحبه ويرضاه.


أختي الغالية
اللهم آمين
بارك الله بكِ أخيتي
لكِ مني جزيل الشكر وأوفره
دمتِ بخير


التالي

ماذا أفعل في العشر الأواخر

السابق

افطار الحامل والمرضع في رمضان

كلمات ذات علاقة
للمرأة , الآواخر , الحائض , يجوز , رمضان , فعله , والعصر