سؤال رجيم الرمضاني الحادي والعشرون

مجتمع رجيم / رمضان
كتبت : دكتورة سامية
-






[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url(http://up.rjeem.com/uploads/13725429011.gif);"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




الرمضاني والعشرون 14038354351.gif



سؤال رجيم الرمضاني الحادي والعشرون

أخواتي الفُضْلَيَات

أهلاً بكن معنا في سؤال رجيم الرمضاني





الرمضاني والعشرون 14039051204.gif



السؤال الأول

[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url(http://up.rjeem.com/uploads/13725429011.gif);"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
متى كانت غزوة حنين ؟
وما سببها ؟ وما نتائجها ؟







الرمضاني والعشرون 14038354353.gif




السؤال الثاني :


من أنا ؟

أنا صحابية جليلة .


حافظة للقرآن الكريم



أنا زوجة الشهداء

أخي أحد العشرة المبشرين بالجنة





اشتهرت بالفصاحة والبلاغة ,

وقول الشعر ورجاحة العقل





كنت أتمتع بجمال باهر ..
لكني كنت حيية تقية



عشت في كنف الإسلام وكنت من السابقين إليه،
وهاجرت إلى مدينة رسول الله –صلى الله عليه وسلم-


أشهر ما قيل عني

قال عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه

"من أراد الشهادة فليتزوج بي"




هذا لأنني ما تزوجت أحدًا إلا واستشهد

وكان أزواجي كلهم من صحابة
رسول الله صلى الله عليه وسلم


( من أنا ؟ ومن هو أخي المبشر بالجنة ؟
ومن هم أزواجي الشهداء ؟
ومتى كانت وفاتي ؟)



الرمضاني والعشرون 14038351331.gif









مع أطيب التمنيات لكن بالتوفيق








[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]



كتبت : أمواج رجيم
-
السؤال الأول
وافقت أحداث هذه الغزوة السابع من شهر شوال، من السنة الثامنة من هجرة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم. ودارت رحاها في وادي حنين، وهو وادٍ إلى جنب ذي المجَاز، بينه وبين مكة سبعة وعشرون كيلو مترًا تقريبًا، من جهة عرفات‏. وكان عدد المسلمين الذين اجتمعوا في هذه المعركة اثنا عشر ألفًا؛ عشرة آلاف من أهل المدينة، وألفين من أهل مكة .
سبب الغزوة :
لقد كان فتح مكة كما قال ابن القيم ‏:‏ " الفتح الأعظم الذي أعز الله به دينه ورسوله وجنده وحزبه الأمـين، واستنقذ به بلده وبيته الذي جعله هدي للعالمين، من أيدي الكفار والمشركين. وهو الفتح الذي استبشر به أهل السماء...ودخل الناس به في دين الله أفواجًا، وأشرق به وجه الأرض ضياء وابتهاجًا " .
وكان لهذا الفتح الأعظم رد فعل معاكس لدى القبائل العربية الكبيرة القريبة من مكة، وفي مقدمتها قبيلتا ( هوزان ) و( ثقيف ). فقد اجتمع رؤساء هذه القبائل، وسلموا قياد أمرهم، إلىمالك بن عوف سيد ( هوزان ). وأجمعوا أمرهم على المسير لقتال المسلمين، قبل أن تتوطد دعائم نصرهم، وتنتشر طلائع فتحهم .


تداعيات هذه الغزوة :
ثم إن من تداعيات هذه المعركة، ما كان من مسألة تقسيم الغنائم - وقد غنم المسلمون مغانم كثيرة في هذه المعركة - وكانت هذه القسمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، مبنية على سياسة حكيمة، لكنها لم تُفْهَم أول الأمر، فأُطْلِقتْ ألسنة شتى بالاعتراض‏، والقيل والقال .
وحاصل خبر تداعيات تقسيم الغنائم، ما رواه ابن إسحاق عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال‏:‏ لما أعطى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، ما أعطى من تلك العطايا في قريش وفي قبائل العرب، ولم يكن في الأنصار منها شيء، وَجَدَ هذا الحي من الأنصار في أنفسهم، حتى كثرت فيهم القَالَةُ - يعني كثرة الكلام بين الناس - حتى قال قائلهم‏:‏ لقي - واللّه - رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قومه، فدخل عليه سعد بن عبادة ، فقال‏:‏ يا رسول اللّه، إن هذا الحي من الأنصار قد وَجَدُوا عليك في أنفسهم، لما صنعت في هذا الفيء الذي أصبت، قسمت في قومك، وأعطيت عطايا عظامًا في قبائل العرب، ولم يك في هذا الحي من الأنصار منها شيء‏.‏ قال‏:‏ ‏(‏فأين أنت من ذلك يا سعد‏ ؟ ‏‏)‏ قال‏:‏ يا رسول اللّه، ما أنا إلا من قومي‏.‏ قال‏:‏ ‏( ‏فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة‏ )‏‏.‏ فخرج سعد ، فجمع الأنصار في تلك الحظيرة، فجاء رجال من المهاجرين، فتركهم، فدخلوا‏.‏ وجاء آخرون فردهم، فلما اجتمعوا له أتاه سعد ، فقال‏:‏ لقد اجتمع لك هذا الحي من الأنصار، فأتاهم رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فحمد اللّه، وأثنى عليه، ثم قال‏:‏ ‏( ‏يا معشر الأنصار، ما قَالَة بلغتني عنكم، وَجِدَةٌ وجدتموها عليَّ في أنفسكم‏؟‏ ألم آتكم ضلالاً فهداكم اللّه‏؟‏ وعالة فأغناكم اللّه‏؟‏ وأعداء فألف اللّه بين قلوبكم ‏؟‏‏)‏ قالوا‏:‏ بلى، اللّه ورسولـه أمَنُّ وأفضل. ثم قال‏:‏ ‏( ‏ألا تجيبوني يا معشر الأنصار ‏؟‏‏)‏ قالوا‏:‏ بماذا نجيبك يا رسول اللّه‏؟‏ للّه ورسوله المن والفضل‏.‏ قال‏:‏ ‏(‏ أما واللّه لو شئتم لقلتم، فصَدَقْتُمْ ولصُدِّقْتُمْ‏:‏ أتيتنا مُكَذَّبًا فصدقناك، ومخذولاً فنصرناك، وطريداً فآويناك، وعائلاً فآسَيْنَاك. ‏أوَجَدْتُمْ يا معشر الأنصار في أنفسكم فيَّ لَعَاعَةٍ من الدنيا - يعني شيئًا تافهًا - تَألفَّتُ بها قومًا ليُسْلِمُوا، ووَكَلْتُكم إلى إسلامكم‏؟‏ ألا ترضون يا معشر الأنصار، أن يذهب الناس بالشاة والبعير، وترجعوا برسول اللّه صلى الله عليه وسلم إلى رحالكم‏؟‏ فوالذي نفس محمد بيده، لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس شِعْبًا، وسلكت الأنصار شعباً لسلكتُ شِعب الأنصار. وإنكم ستلقون أثرة من بعدي، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض. اللّهم ارحم الأنصار، وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار ‏) فبكي القوم حتى اخضلت - تبللت - لحاهم، وقالوا‏:‏ رضينا برسول اللّه صلى الله عليه وسلم قَسْمًا وحظاً، ثم انصرف رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، وتفرق الجمع‏ .






عدد الجيش :
خرج مع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) اثنا عشر ألفاً ، عشرة آلاف من أصحابه الذين فتح بهم مكّة ، وألفان من مسلمة الفتح ، وخرج جيش العدو بثلاثين ألفاً .
وقوع الحرب :
قال جابر بن عبد الله الأنصاري : لمّا استقبلنا وادي حنين انحدرنا في واد من أودية تهامة ، أجوف حطوط ، إنّما ننحدر فيه انحداراً ، وذلك في عماية الصبح ، وكان القوم قد سبقونا إليه ، فكمنوا لنا في شعابه واحنائه ومضايقه ، فما راعنا ونحن منحطّون ، إلاّ الكتائب قد شدّوا علينا شدّة رجل واحد ، وانهزم الناس فانشمروا لا يلوي أحد على أحد ، وانحاز رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ذات اليمين .
ثمّ قال : (( أيّها الناس هلمّوا إليّ أنا رسول الله محمّد بن عبد الله ، فلا يأتيه أحد )) .
وقال ( صلى الله عليه وسلم ) للعباس ـ وكان صيّتاً جهوري الصوت : (( ناد القوم وذكّرهم العهد )) ، فنادى بأعلى صوته : يا أهل بيعة الشجرة ، يا أصحاب سورة البقرة ، إلى أين تفرّون ؟ اذكروا العهد الذي عاهدتم عليه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) .
وقد وصلت الهزيمة إلى مكّة ، وسرّ بذلك قوم من مكّة ، واظهروا الشماتة ، وقال قائل منهم : ترجع العرب إلى دين آبائها .
الذين ثبتوا مع الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) :
إنّ الذين ثبتوا مع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) يوم حنين ، بعد هزيمة الناس هم : علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، والعباس بن عبد المطلّب ، والفضل بن العباس بن عبد المطلّب ، وربيعة بن الحارث بن عبد المطلّب ، ونوفل بن الحارث بن عبد المطلّب ، وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلّب ، وعتبة ومعتب ابنا أبي لهب ، وأيمن بن عبيد ـ وهو ابن أمّ أيمن مولاة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وحاضنته ، وقد قتل يوم حنين .
وقال العباس بن عبد المطلّب في ذلك :
نصرنا رسول الله في الحرب تسعة وقـد فـر من قد فر منهم واقشعوا
وقـولي إذا مـا الفضل شدّ بسيفه عـلى القوم أخرى يا بني ليرجعوا
وعـاشرنا لاقـى الـحمام بسيفه بـما مـسّه فـي الله لا يتوجع
يعني أيمن بن عبيد .
وقال الشيخ المفيد : لم يبق مع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) إلاّ عشرة نفر ، تسعة من بني هاشم خاصّة ، والعاشر أيمن ابن أمّ أيمن .
نزول آيات :
وحول ما حصل في حنين من فرار الناس عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) انزل الله تعالى قوله : (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ* ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا) التوبة : 25 ـ 26 .
قال الشيخ المفيد : يعني بالمؤمنين علياً ومن ثبت معه من بني هاشم ، أو عامّة المؤمنين الذين رجعوا بعد الهزيمة ، وكان رجوعهم بثباته ( عليه السلام ) ومن معه ، ومحاماته عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، وحفظه من القتل .
خلوة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بعلي ( عليه السلام ) :
عن جابر بن عبد الله الأنصاري : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لمّا خلا بعليّ يوم الطائف ، أتاه بعض المهاجرين فقال : أتناجيه دوننا ، وتخلو به ؟
فقال : (( ما أنا انتجيته ، بل الله انتجاه )) ، فاعرض وهو يقول : هذا كما قلت لنا قبل الحديبية لتدخلنّ المسجد الحرام إن شاء الله آمنين فلم ندخله ، وصددنا عنه ، فناداه النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : (( لم أقل لكم أنّكم تدخلونه من ذلك العام )).
من السبايا :
وقد كان فيما سبي أُخته بنت حليمة ، فلمّا قامت على رأسه قالت : يا محمّد أختك شيماء بنت حليمة ، فنزع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) برده فبسطه لها فأجلسها عليه ، ثمّ أكبّ عليها يسائلها ، وهي التي كانت تحضنه إذ كانت أُمّها ترضعه .
شهداء الغزوة :
استشهد في ذلك اليوم من المسلمين أربعة ، وهم :
1ـ أيمن بن عبيد ، من بني هاشم .
2ـ يزيد بن زمعة بن الأسود ، من بني أسد .
3ـ سراقة بن الحارث بن عدي ، من الأنصار .
4ـ أبو عامر الأشعري ، من الأشعريين .
* الدروس والعبر المستفادة :

لقد كانت غزوة حنين هذه درسًا عظيمًا في العقيدة الإسلامية، وممارسة عملية لفهم قانون الأسباب والمسببات؛ فإذا كانت وقعة بدر قد علَّمت الجماعة المسلمة أن القلة إذا كانت مؤمنة بالله حق الإيمان، وآخذة بأسباب النصر، لا تضر شيئًا في جنب كثرة الأعداء؛ فإن غزوة حنين قد علمت تلك الجماعة درسًا جديدًا، حاصله أن الكثرة الكاثرة لا تغني شيئًا، ولا تجدي نفعًا في ساحات المعركة، إذا لم تكن قد تسلحت بسلاح العقيدة والإيمان، وإذا لم تكن قد أخذت بأسباب النصر وقوانينه. فالنصر والهزيمة ونتائج المعارك لا يحسمها الكثرة والقلة، وإنما ثمة أمور أخر ورائها، لا تقل شأنًا عنها، إن لم تكن تفوقها أهمية واعتبارًا، لتقرير نتيجة أي معركة .

فكانت حنين بهذا درساً، استفاد منه المسلمون غاية الفائدة، وتعلموا منه قواعد النصر وقوانينه، قال تعالى: { إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم } (محمد:7) .

ويدل موقف أم سليم في هذه المعركة على مدى حرص الصحابيات رضي الله عنهن على مشاركتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعوته، وتبليغ رسالته، ومواجهة أعدائه .

ومن الدروس المستفادة من هذه المعركة، والعبر المستخلصة منها، حكمة سياسة النبي صلى الله عليه وسلم في تقسيم الغنائم وتوزيعها، فقد اختص في هذه المعركة الذين أسلموا عام الفتح بمزيد من الغنائم عن غيرهم، ولم يراع في تلك القسمة قاعدة المساواة بين المقاتلين. وفي هذا دلالة على أن لإمام المسلمين أن يتصرف بما يراه الأنسب والأوفق لمصلحة الأمة دينًا ودنيا .



ويستفاد من بعض تصرفاته صلى الله عليه وسلم في هذه الغزوة، أن الدافع الأول وراء مشروعية الجهاد، هو دعوة الناس إلى دين الإسلام، وهدايتهم إلى الطريق المستقيم، وإرشادهم إلى الدين القويم، وهو الهدف الأساس الذي جاءت شريعة الإسلام لأجله؛ ولم يكن الهدف من مشروعية تلك الغزوات تحقيق أهداف اقتصادية، ولا تحصيل مكاسب سياسية. يشهد لهذا المعنى موقفه صلى الله عليه وسلم من مالك بن عوف - وكان المحرك الأساس، والموجه الأول لمعركة حنين - فقد سأل صلى الله عليه وسلم أصحابه عن مالكٍ، فقالوا: إنه بالطائف مع ثقيف، فقال لهم: أخبروه، أنه إن أتى مسلمًا رددت عليه أهله وماله، وأعطيته مئة من الإبل، فأُخبر مالك بذلك، فجاء يلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أدركه، فرد عليه أهله وماله، وأعطاه مئة من الأبل، وأسلم فحسن إسلامه. والخبر ذكره ابن إسحاق .



كل هذا - وغيره كثير - يدل دلالة واضحة على أن الجهاد في أصله ليس إلا ممارسة لوظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن الوظيفة الأساس من الجهاد، والهدف المرام من تشريعه، دعوة الناس إلى الدين الحق، وضمان حريتهم في اعتناق هذا الدين .

السؤال الثاني
هي عاتكة بنت زيد العدوية القرشية، أخت زيد أحد العشرة المبشرين بالجنة، من المسلمات العابدات، وكانت حافظة للقرآن، كما كانت شاعرة مجيدة.

كانت عاتكة تتمتع بجمال باهر، ولكنها كانت حيية تقية، تزوجها عبد الله بن أبي بكر الصديق، وعندما مات عبد الله بكته عاتكة وأنشدت فيه مرثية خالدة.

وظلت عاتكة بعد وفاة زوجها عبد الله، دون زوج لمدة ثلاث سنوات، ثم تزوجها عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، ويقال إن زيدا أخاه تزوج بها قبله، وظلت عاتكة زوجة وفية مخلصة، فبكته عند وفاته وحزنت عليه.

ثم تزوجها الزبير بن العوام مع أنه كان زوجا لأسماء بنت أبي بكر، وكان الزبير، رضي الله عنه، غيورا فمنعها من الخروج من البيت مخافة الفتنة، ولكنها ذكرته بحديث رسول الله "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ولكن ليخرجن تفلات" أي غير متعطرات، فتركها ولكنها بعد ذلك التزمت بيتها طاعة لزوجها.

وعندما نال الزبير الشهادة تزوجها محمد بن أبي بكر، ونال الشهادة أيضا، ورثى لحالها علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، فأراد الزواج بها فرفضت وقالت: "اضن بابن عم رسول الله على الشهادة"، مما دفع علي بن أبي طالب إلى القول: "من أحب الشهادة الحاضرة فليتزوج عاتكة"، ثم تزوجها "الحسين بن علي"، وأحبته "وشهدت مصرعه في كربلاء"، ورحلت مع زينب إلى مصر، ولم تتزوج بعد ذلك حتى لقيت ربها "وكانت كلما كبرت سنها ازدادت جمالًا".

توفيت رحمها الله سنة أربعين من الهجرة في أول خلافة معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنها وقيل سنة احدى واربعين
كتبت : ~ عبير الزهور ~
-



بارك الله فيك غاليتى

الأجابة

غزوة حُنين 10 شوال 8هـ : قامت بين المسلمين وقبيلة هوازن وقبيلة ثقيف في وادي حُنين بين مكة والطائف حيث انتصر المسلمون عليهم بصعوبة

اسبابها
لقد كان فتح مكة كما قال ابن القيم ‏:‏ " الفتح الأعظم الذي أعز الله به دينه ورسوله وجنده وحزبه الأمـين، واستنقذ به بلده وبيته الذي جعله هدي للعالمين، من أيدي الكفار والمشركين. وهو الفتح الذي استبشر به أهل السماء...ودخل الناس به في دين الله أفواجًا، وأشرق به وجه الأرض ضياء وابتهاجًا " .
وكان لهذا الفتح الأعظم رد فعل معاكس لدى القبائل العربية الكبيرة القريبة من مكة، وفي مقدمتها قبيلتا ( هوزان ) و( ثقيف ). فقد اجتمع رؤساء هذه القبائل، وسلموا قياد أمرهم، إلى مالك بن عوف سيد ( هوزان ). وأجمعوا أمرهم على المسير لقتال المسلمين، قبل أن تتوطد دعائم نصرهم، وتنتشر طلائع فتحهم .
ونصر الله المسلمين




الأجابة

هى عاتكة بنت زيد العدوية القرشية صحابية جليلة
أخوها سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ أَحَدُ الْعَشَرَةِ المبشرين بالجنة

أزواجها الشهداء رضى الله عنهم

عبد الله بن أبي بكر
عمر بن الخطاب

الزبير بن العوام

ماتت في أول خلافة معاوية سنة 41 هجرية رضى الله عنها.



كتبت : سناء مصطفى
-
السؤال الاول

غزوة حُنين (8 هجرية, 630 ميلادية) 10 شوال 8هـ : وقعة قامت بين المسلمين وقبيلة هوازن وقبيلة ثقيف في وادي حُنين بين مكة والطائف حيث انتصر المسلمون عليهم بعد صعوبة شديدة .

سبب الغزوة :

لقد كان فتح مكة كما قال ابن القيم ‏:‏ " الفتح الأعظم الذي أعز الله به دينه ورسوله وجنده وحزبه الأمـين، واستنقذ به بلده وبيته الذي جعله هدي للعالمين، من أيدي الكفار والمشركين. وهو الفتح الذي استبشر به أهل السماء...ودخل الناس به في دين الله أفواجًا، وأشرق به وجه الأرض ضياء وابتهاجًا " .

وكان لهذا الفتح الأعظم رد فعل معاكس لدى القبائل العربية الكبيرة القريبة من مكة، وفي مقدمتها قبيلتا ( هوزان ) و( ثقيف ). فقد اجتمع رؤساء هذه القبائل، وسلموا قياد أمرهم، إلى مالك بن عوف سيد ( هوزان ). وأجمعوا أمرهم على المسير لقتال المسلمين، قبل أن تتوطد دعائم نصرهم، وتنتشر طلائع فتحهم .

نتائج غزوة

قتل من هوازن في ذلك اليوم خلق عظيم ، و قتل دريد بن الصمة فأعظم الناس ذلك ، فقال رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) : " إلى النار و بئس المصير ، إمام من أئمة الكفر ، إن لم يُعِنْ بيده فإنه أعان برأيه " .
و استشهد في ذلك اليوم من المسلمين أربعة نفر هم :
1. أيمن بن عبيد ، من بني هاشم .
2. يزيد بن زمعة بن الأسود ، من بني أسد .
3. سراقة بن الحارث بن عدي ، من الأنصار .
4. أبو عامر الأشعري ، من الأشعريين .
و سبى المسلمون من المشركين في ذلك اليوم سبايا كثيرة ، بلغت عدّتهم ألف فارس ، و بلغت الغنائم أثنى عشر ألف ناقة سوى الأسلاب .
ثم جمعت إلى رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) سبايا حنين و أموالها ، و كان على المغانم مسعود بن عمرو القاري ، فأمر النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) بالسبايا و الأموال إلى الجعرانة فحُبست بها ، ثم توجّه ( صلَّى الله عليه و آله ) إلى الطائف .
و بعدما رجع النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) من غزوة الطائف ، نزل بالجعرانة فقَدِمت عليه وفود هوازن و قد أسلموا ، ثم أعتنق أبناؤهم و نساؤهم الإسلام كلهم .
ثم أهلّ النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) بالعمرة من الجُعرانة ، و ذلك في ذي القعدة


السؤال التاني

عاتكة بنت زيد العدوية القرشية صحابية جليلة ابنة عم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

قال بن كثير: "توفيت سنة 41هـ في خلافة معاوية: عاتكة بنت زيد ابن عَمْرِو بْنِ نُفَيْلِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى، وَهِيَ أُخْتُ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ أَحَدُ الْعَشَرَةِ، أَسْلَمَتْ وَهَاجَرَتْ وَكَانَتْ مِنْ حِسَانِ النِّسَاءِ وَعُبَّادِهِنَّ، تَزَوَّجَهَا عبيد اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ فَتَتَيَّمَ بِهَا، فَلَمَّا قتل في غزوة الطائف آلت أن لا تزوج بَعْدَهُ، فَبَعَثَ إِلَيْهَا عمر بن الخطاب - وَهُوَ ابْنُ عَمِّهَا - فَتَزَوَّجَهَا، فَلَمَّا قُتِلَ عَنْهَا خَلَفَ بعده عليها الزبير بن العوام، فقتل بِوَادِي السِّبَاعِ، فَبَعَثَ إِلَيْهَا علي بن أبي طالب يخطبها فقالت: إِنِّي أَخْشَى عَلَيْكَ أَنْ تُقْتَلَ، فَأَبَتْ أَنْ تتزوجه ولو تزوجته لقتل عنها أيضاً، فإنها لم تزل حَتَّى مَاتَتْ فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ مُعَأوِيَةَ فِي هذه السنة رحمها الله.

ماتت في أول خلافة معاوية في 41 هجرية.
كتبت : أميرةالياسمين
-
اجابة السؤال الاول :

غزوة حُنين (8 هجرية, 630 ميلادية) 10 شوال 8هـ
سبب المعركة : هو قائد المعركة نفسه وهو مالك بن عوف النصري (من بني نصر بن معاويه بن بكر بن هوازن) .
قرر القائد العام لقبيلة هوازن «مالك بن عوف» أن يسوق مع الجيش الأموال والعيال والنساء ليزيد ذلك من حماس المشركين في القتال ويجعلهم يقاتلون حتى الموت، إن لم يكن للنصر فللدفاع عن الحرمات، وسار جيش القبيلة حتى وصل إلى وادي أوطاس وهو على مسيرة يوم من مكة تقريبًا، ولم يعجب هذا الرأي أحد قادة الجيش المجربين ذوي الخبرة وهو «دريد بن الصمة» ولكن مالك بن عوف أصر عليه، وهدد بالانتحار إذا لم يطيعوه، فأطاعوه على سفاهة رأيه،
وصلت أخبار هذا الجيش للرسول ، فاستعد بجيش كبير يضم كثيرًا من مسلمة الفتح الذين لم يدخل الإسلام في قلوبهم بصورة كاملة، وكان الجيش كبيرًا بصورة أعجبت كثيرًا من المسلمين، وداخلهم الثقة الكاملة لحد الغرور من النصر الكاسح على المشركين، وانزعج الرسول من مقولة بعضهم: «لن نغلب اليوم من قلة».


نتائجها انتصر المسلمين
وغنم المسلمون غنائم كثيرة
ونزل قوله تعالى:"لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ"



اجابة السؤال الثاني :




فهذه الصحابية هي عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل، أخت سعيد بن زيد أحد العشرة المبشرين بالجنة، وقد ذكر أصحاب السير أنها تزوجت بعبد الله بن أبي بكر رضي الله عنه، وبقيت عنده حتى أصابه سهم في حصار الطائف مات في أثره في المدينة، ثم تزوجها زيد بن الخطاب رضي الله عنه على ما قيل، وبقيت معه حتى استشهد في اليمامة، ثم تزوجها عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وبقيت معه حتى استشهد، ثم تزوجها الزبير بن العوام، وبقيت عنده حتى استشهد رضي الله عنهم أجمعين. ولم نقف على الأثر الذي ذُكر عن عبد الله بن عمر.




ماتت في أول خلافة معاوية في 41 هجرية.




كتبت : دكتورة سامية
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة أمواج رجيم:
السؤال الأول
وافقت أحداث هذه الغزوة السابع من شهر شوال، من السنة الثامنة من هجرة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم. ودارت رحاها في وادي حنين، وهو وادٍ إلى جنب ذي المجَاز، بينه وبين مكة سبعة وعشرون كيلو مترًا تقريبًا، من جهة عرفات‏. وكان عدد المسلمين الذين اجتمعوا في هذه المعركة اثنا عشر ألفًا؛ عشرة آلاف من أهل المدينة، وألفين من أهل مكة .
سبب الغزوة :
لقد كان فتح مكة كما قال ابن القيم ‏:‏ " الفتح الأعظم الذي أعز الله به دينه ورسوله وجنده وحزبه الأمـين، واستنقذ به بلده وبيته الذي جعله هدي للعالمين، من أيدي الكفار والمشركين. وهو الفتح الذي استبشر به أهل السماء...ودخل الناس به في دين الله أفواجًا، وأشرق به وجه الأرض ضياء وابتهاجًا " .
وكان لهذا الفتح الأعظم رد فعل معاكس لدى القبائل العربية الكبيرة القريبة من مكة، وفي مقدمتها قبيلتا ( هوزان ) و( ثقيف ). فقد اجتمع رؤساء هذه القبائل، وسلموا قياد أمرهم، إلىمالك بن عوف سيد ( هوزان ). وأجمعوا أمرهم على المسير لقتال المسلمين، قبل أن تتوطد دعائم نصرهم، وتنتشر طلائع فتحهم .


تداعيات هذه الغزوة :
ثم إن من تداعيات هذه المعركة، ما كان من مسألة تقسيم الغنائم - وقد غنم المسلمون مغانم كثيرة في هذه المعركة - وكانت هذه القسمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، مبنية على سياسة حكيمة، لكنها لم تُفْهَم أول الأمر، فأُطْلِقتْ ألسنة شتى بالاعتراض‏، والقيل والقال .
وحاصل خبر تداعيات تقسيم الغنائم، ما رواه ابن إسحاق عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال‏:‏ لما أعطى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، ما أعطى من تلك العطايا في قريش وفي قبائل العرب، ولم يكن في الأنصار منها شيء، وَجَدَ هذا الحي من الأنصار في أنفسهم، حتى كثرت فيهم القَالَةُ - يعني كثرة الكلام بين الناس - حتى قال قائلهم‏:‏ لقي - واللّه - رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قومه، فدخل عليه سعد بن عبادة ، فقال‏:‏ يا رسول اللّه، إن هذا الحي من الأنصار قد وَجَدُوا عليك في أنفسهم، لما صنعت في هذا الفيء الذي أصبت، قسمت في قومك، وأعطيت عطايا عظامًا في قبائل العرب، ولم يك في هذا الحي من الأنصار منها شيء‏.‏ قال‏:‏ ‏(‏فأين أنت من ذلك يا سعد‏ ؟ ‏‏)‏ قال‏:‏ يا رسول اللّه، ما أنا إلا من قومي‏.‏ قال‏:‏ ‏( ‏فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة‏ )‏‏.‏ فخرج سعد ، فجمع الأنصار في تلك الحظيرة، فجاء رجال من المهاجرين، فتركهم، فدخلوا‏.‏ وجاء آخرون فردهم، فلما اجتمعوا له أتاه سعد ، فقال‏:‏ لقد اجتمع لك هذا الحي من الأنصار، فأتاهم رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فحمد اللّه، وأثنى عليه، ثم قال‏:‏ ‏( ‏يا معشر الأنصار، ما قَالَة بلغتني عنكم، وَجِدَةٌ وجدتموها عليَّ في أنفسكم‏؟‏ ألم آتكم ضلالاً فهداكم اللّه‏؟‏ وعالة فأغناكم اللّه‏؟‏ وأعداء فألف اللّه بين قلوبكم ‏؟‏‏)‏ قالوا‏:‏ بلى، اللّه ورسولـه أمَنُّ وأفضل. ثم قال‏:‏ ‏( ‏ألا تجيبوني يا معشر الأنصار ‏؟‏‏)‏ قالوا‏:‏ بماذا نجيبك يا رسول اللّه‏؟‏ للّه ورسوله المن والفضل‏.‏ قال‏:‏ ‏(‏ أما واللّه لو شئتم لقلتم، فصَدَقْتُمْ ولصُدِّقْتُمْ‏:‏ أتيتنا مُكَذَّبًا فصدقناك، ومخذولاً فنصرناك، وطريداً فآويناك، وعائلاً فآسَيْنَاك. ‏أوَجَدْتُمْ يا معشر الأنصار في أنفسكم فيَّ لَعَاعَةٍ من الدنيا - يعني شيئًا تافهًا - تَألفَّتُ بها قومًا ليُسْلِمُوا، ووَكَلْتُكم إلى إسلامكم‏؟‏ ألا ترضون يا معشر الأنصار، أن يذهب الناس بالشاة والبعير، وترجعوا برسول اللّه صلى الله عليه وسلم إلى رحالكم‏؟‏ فوالذي نفس محمد بيده، لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس شِعْبًا، وسلكت الأنصار شعباً لسلكتُ شِعب الأنصار. وإنكم ستلقون أثرة من بعدي، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض. اللّهم ارحم الأنصار، وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار ‏) فبكي القوم حتى اخضلت - تبللت - لحاهم، وقالوا‏:‏ رضينا برسول اللّه صلى الله عليه وسلم قَسْمًا وحظاً، ثم انصرف رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، وتفرق الجمع‏ .






عدد الجيش :
خرج مع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) اثنا عشر ألفاً ، عشرة آلاف من أصحابه الذين فتح بهم مكّة ، وألفان من مسلمة الفتح ، وخرج جيش العدو بثلاثين ألفاً .
وقوع الحرب :
قال جابر بن عبد الله الأنصاري : لمّا استقبلنا وادي حنين انحدرنا في واد من أودية تهامة ، أجوف حطوط ، إنّما ننحدر فيه انحداراً ، وذلك في عماية الصبح ، وكان القوم قد سبقونا إليه ، فكمنوا لنا في شعابه واحنائه ومضايقه ، فما راعنا ونحن منحطّون ، إلاّ الكتائب قد شدّوا علينا شدّة رجل واحد ، وانهزم الناس فانشمروا لا يلوي أحد على أحد ، وانحاز رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ذات اليمين .
ثمّ قال : (( أيّها الناس هلمّوا إليّ أنا رسول الله محمّد بن عبد الله ، فلا يأتيه أحد )) .
وقال ( صلى الله عليه وسلم ) للعباس ـ وكان صيّتاً جهوري الصوت : (( ناد القوم وذكّرهم العهد )) ، فنادى بأعلى صوته : يا أهل بيعة الشجرة ، يا أصحاب سورة البقرة ، إلى أين تفرّون ؟ اذكروا العهد الذي عاهدتم عليه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) .
وقد وصلت الهزيمة إلى مكّة ، وسرّ بذلك قوم من مكّة ، واظهروا الشماتة ، وقال قائل منهم : ترجع العرب إلى دين آبائها .
الذين ثبتوا مع الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) :
إنّ الذين ثبتوا مع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) يوم حنين ، بعد هزيمة الناس هم : علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، والعباس بن عبد المطلّب ، والفضل بن العباس بن عبد المطلّب ، وربيعة بن الحارث بن عبد المطلّب ، ونوفل بن الحارث بن عبد المطلّب ، وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلّب ، وعتبة ومعتب ابنا أبي لهب ، وأيمن بن عبيد ـ وهو ابن أمّ أيمن مولاة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وحاضنته ، وقد قتل يوم حنين .
وقال العباس بن عبد المطلّب في ذلك :
نصرنا رسول الله في الحرب تسعة وقـد فـر من قد فر منهم واقشعوا
وقـولي إذا مـا الفضل شدّ بسيفه عـلى القوم أخرى يا بني ليرجعوا
وعـاشرنا لاقـى الـحمام بسيفه بـما مـسّه فـي الله لا يتوجع
يعني أيمن بن عبيد .
وقال الشيخ المفيد : لم يبق مع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) إلاّ عشرة نفر ، تسعة من بني هاشم خاصّة ، والعاشر أيمن ابن أمّ أيمن .
نزول آيات :
وحول ما حصل في حنين من فرار الناس عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) انزل الله تعالى قوله : (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ* ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا) التوبة : 25 ـ 26 .
قال الشيخ المفيد : يعني بالمؤمنين علياً ومن ثبت معه من بني هاشم ، أو عامّة المؤمنين الذين رجعوا بعد الهزيمة ، وكان رجوعهم بثباته ( عليه السلام ) ومن معه ، ومحاماته عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، وحفظه من القتل .
خلوة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بعلي ( عليه السلام ) :
عن جابر بن عبد الله الأنصاري : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لمّا خلا بعليّ يوم الطائف ، أتاه بعض المهاجرين فقال : أتناجيه دوننا ، وتخلو به ؟
فقال : (( ما أنا انتجيته ، بل الله انتجاه )) ، فاعرض وهو يقول : هذا كما قلت لنا قبل الحديبية لتدخلنّ المسجد الحرام إن شاء الله آمنين فلم ندخله ، وصددنا عنه ، فناداه النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : (( لم أقل لكم أنّكم تدخلونه من ذلك العام )).
من السبايا :
وقد كان فيما سبي أُخته بنت حليمة ، فلمّا قامت على رأسه قالت : يا محمّد أختك شيماء بنت حليمة ، فنزع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) برده فبسطه لها فأجلسها عليه ، ثمّ أكبّ عليها يسائلها ، وهي التي كانت تحضنه إذ كانت أُمّها ترضعه .
شهداء الغزوة :
استشهد في ذلك اليوم من المسلمين أربعة ، وهم :
1ـ أيمن بن عبيد ، من بني هاشم .
2ـ يزيد بن زمعة بن الأسود ، من بني أسد .
3ـ سراقة بن الحارث بن عدي ، من الأنصار .
4ـ أبو عامر الأشعري ، من الأشعريين .
* الدروس والعبر المستفادة :

لقد كانت غزوة حنين هذه درسًا عظيمًا في العقيدة الإسلامية، وممارسة عملية لفهم قانون الأسباب والمسببات؛ فإذا كانت وقعة بدر قد علَّمت الجماعة المسلمة أن القلة إذا كانت مؤمنة بالله حق الإيمان، وآخذة بأسباب النصر، لا تضر شيئًا في جنب كثرة الأعداء؛ فإن غزوة حنين قد علمت تلك الجماعة درسًا جديدًا، حاصله أن الكثرة الكاثرة لا تغني شيئًا، ولا تجدي نفعًا في ساحات المعركة، إذا لم تكن قد تسلحت بسلاح العقيدة والإيمان، وإذا لم تكن قد أخذت بأسباب النصر وقوانينه. فالنصر والهزيمة ونتائج المعارك لا يحسمها الكثرة والقلة، وإنما ثمة أمور أخر ورائها، لا تقل شأنًا عنها، إن لم تكن تفوقها أهمية واعتبارًا، لتقرير نتيجة أي معركة .

فكانت حنين بهذا درساً، استفاد منه المسلمون غاية الفائدة، وتعلموا منه قواعد النصر وقوانينه، قال تعالى: { إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم } (محمد:7) .

ويدل موقف أم سليم في هذه المعركة على مدى حرص الصحابيات رضي الله عنهن على مشاركتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعوته، وتبليغ رسالته، ومواجهة أعدائه .

ومن الدروس المستفادة من هذه المعركة، والعبر المستخلصة منها، حكمة سياسة النبي صلى الله عليه وسلم في تقسيم الغنائم وتوزيعها، فقد اختص في هذه المعركة الذين أسلموا عام الفتح بمزيد من الغنائم عن غيرهم، ولم يراع في تلك القسمة قاعدة المساواة بين المقاتلين. وفي هذا دلالة على أن لإمام المسلمين أن يتصرف بما يراه الأنسب والأوفق لمصلحة الأمة دينًا ودنيا .



ويستفاد من بعض تصرفاته صلى الله عليه وسلم في هذه الغزوة، أن الدافع الأول وراء مشروعية الجهاد، هو دعوة الناس إلى دين الإسلام، وهدايتهم إلى الطريق المستقيم، وإرشادهم إلى الدين القويم، وهو الهدف الأساس الذي جاءت شريعة الإسلام لأجله؛ ولم يكن الهدف من مشروعية تلك الغزوات تحقيق أهداف اقتصادية، ولا تحصيل مكاسب سياسية. يشهد لهذا المعنى موقفه صلى الله عليه وسلم من مالك بن عوف - وكان المحرك الأساس، والموجه الأول لمعركة حنين - فقد سأل صلى الله عليه وسلم أصحابه عن مالكٍ، فقالوا: إنه بالطائف مع ثقيف، فقال لهم: أخبروه، أنه إن أتى مسلمًا رددت عليه أهله وماله، وأعطيته مئة من الإبل، فأُخبر مالك بذلك، فجاء يلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أدركه، فرد عليه أهله وماله، وأعطاه مئة من الأبل، وأسلم فحسن إسلامه. والخبر ذكره ابن إسحاق .



كل هذا - وغيره كثير - يدل دلالة واضحة على أن الجهاد في أصله ليس إلا ممارسة لوظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن الوظيفة الأساس من الجهاد، والهدف المرام من تشريعه، دعوة الناس إلى الدين الحق، وضمان حريتهم في اعتناق هذا الدين .

السؤال الثاني
هي عاتكة بنت زيد العدوية القرشية، أخت زيد أحد العشرة المبشرين بالجنة، من المسلمات العابدات، وكانت حافظة للقرآن، كما كانت شاعرة مجيدة.

كانت عاتكة تتمتع بجمال باهر، ولكنها كانت حيية تقية، تزوجها عبد الله بن أبي بكر الصديق، وعندما مات عبد الله بكته عاتكة وأنشدت فيه مرثية خالدة.

وظلت عاتكة بعد وفاة زوجها عبد الله، دون زوج لمدة ثلاث سنوات، ثم تزوجها عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، ويقال إن زيدا أخاه تزوج بها قبله، وظلت عاتكة زوجة وفية مخلصة، فبكته عند وفاته وحزنت عليه.

ثم تزوجها الزبير بن العوام مع أنه كان زوجا لأسماء بنت أبي بكر، وكان الزبير، رضي الله عنه، غيورا فمنعها من الخروج من البيت مخافة الفتنة، ولكنها ذكرته بحديث رسول الله "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ولكن ليخرجن تفلات" أي غير متعطرات، فتركها ولكنها بعد ذلك التزمت بيتها طاعة لزوجها.

وعندما نال الزبير الشهادة تزوجها محمد بن أبي بكر، ونال الشهادة أيضا، ورثى لحالها علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، فأراد الزواج بها فرفضت وقالت: "اضن بابن عم رسول الله على الشهادة"، مما دفع علي بن أبي طالب إلى القول: "من أحب الشهادة الحاضرة فليتزوج عاتكة"، ثم تزوجها "الحسين بن علي"، وأحبته "وشهدت مصرعه في كربلاء"، ورحلت مع زينب إلى مصر، ولم تتزوج بعد ذلك حتى لقيت ربها "وكانت كلما كبرت سنها ازدادت جمالًا".

توفيت رحمها الله سنة أربعين من الهجرة في أول خلافة معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنها وقيل سنة احدى واربعين






لكِ ثلاث نقاط


الصفحات 1 2 

التالي

سؤال رجيم الرمضاني الثاني والعشرون

السابق

رمضان فرصة للتغيير

كلمات ذات علاقة
الحادي , الرمضاني , رجيم , سؤال , والعشرون