ركن الحج الأعظم

مجتمع رجيم / منتدى الحج و العمرة
كتبت : دكتورة سامية
-


[frame="8 98"]




469305.png



ركن الحج الأعظم





يوم عرفة هو أحد الأيام التى أقسم الله تعالى بها منوهاً إلى عظيم فضلها، وعلو قدرها وشرفها فقال الله تعالي: (وَالفَجْرِ . وَلَيَالٍ عَشْرٍ) (سورة الفجر:2)



قال المفسرون: المراد بها عشر ذى الحجة. كما قاله ابن عباس، وابن الزبير، ومجاهد، وغيرهم، وهذا اليوم أكمل الله فيه الدين، وأتم فيه النعمة على عباده قال تعالي: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا) (سورة المائدة:3).




وكما أخبرنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فإن «الحج عرفة»
الراوي: عبدالرحمن بن يعمر الديلي المحدث: ابن الملقن - المصدر: البدر المنير - الصفحة أو الرقم: 6/230
خلاصة حكم المحدث: صحيح؛


أى معظمه وركنه الأكبر، فمن وقف بعرفة فى يوم عرفة بدءا مَّن الزوال إلى طلوع الفجر فى أى وقت منه من ليل أو نهار فقد تم حجُّه، فعن النبى صلى اللَّه عليه وسلم قال: «من أدرك عرفة فقد أدرك الحج»،
الراوي: عبدالرحمن بن يعمر الديلي المحدث: ابن الملقن - المصدر: البدر المنير - الصفحة أو الرقم: 6/230
خلاصة حكم المحدث: صحيح؛



ومن المعلوم أن الوقوف بعرفة ركنٌ لا يتمُّ الحج إلا به، بإجماع المسلمين، لقوله صلى الله عليه وسلم: «الحج عرفة فمن جاء قبل صلاة الفجر ليلة جَمْعٍ فقد تَمَّ حجه»،
الراوي: عبدالرحمن بن يعمر الديلي المحدث: محمد الأمين الشنقيطي - المصدر: أضواء البيان - الصفحة أو الرقم: 5/274
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



وفى رواية أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ مُنَادِيًا فَنَادَي: «الْحَجُّ عَرَفَةُ مَنْ جَاءَ لَيْلَةَ جَمْعٍ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَقَدْ أَدْرَكَ الْحَجَّ، وَأَيَّامُ مِنًى ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِى يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ، وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ»،
الراوي: عبدالرحمن بن يعمر الديلي المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 2646
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح



قال الشيخ عز الدين بن عبدالسلام: «الحج عرفة» تقديره إدراك الحج وقوف عرفة،
وقال القارى: أى ملاك الحج ومعظم أركانه: وقوف عرفة؛ لأنه يفوت بفواته. أما مَن حج ولم يقف بعرفة نهارًا أو ليلاً إلى قبل صلاة الفجر فلا حج له، وعليه القضاء من قابل؛ لأنه لم يأتِ بما فرض الله عليه من الوقوف بعرفة، لأنه هو الركن الأعظم، والله سبحانه لا يُضِيعُ أجرَ من أحسن عملاً،



url?sa=i&source=




يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَدْرَكَ عَرَفَة فَقَدْ أَدْرَك الحَجَّ، ومن فاتَهُ عَرَفَةُ فَقَدْ فَاتَهُ الحَجُّ»،
الراوي: [بكر بن عبدالله المزني] المحدث: البوصيري - المصدر: إتحاف الخيرة المهرة - الصفحة أو الرقم: 3/212
خلاصة حكم المحدث: موقوف بسند صحيح





وأيضًا قوله تعالي: (فَإِذَآ أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فاذكروا الله عِندَ المشعر الحرام) أمر بالذِّكر لا بالوقوف، فالوقوف بالمشعر الحرام يقع للذِّكر، وليس بأصلٍ، وأمّا الوقوف بعرفة فهو أصلٌ؛ لأنه قال: (فإِذَآ أَفَضْتُمْ مِّنْ عَرَفَاتٍ)، ولم يقل عند الذكر بعرفاتٍ.




وفيه يعقد أكبر مؤتمر دينى عالمى سنويًّا بجبل عرفات، وسُمى بهذا الاسم؛ لأن الله بعث جبريل عليه السلام إلى إبراهيم، فحج به، حتى إذا أتى عرفة، قال: عرفت وكان قد أتاها مرة قبل ذلك، قال له: عرفت. وقيل: لأن آدم وحواء تعارفا عليه بعد الهبوط إلى الأرض.





وقد جعلت الوقفة بهذا الجبل ركن الحج الركين، فهناك يهتف الحجاج لله ويسبحون ويكبرون ويهللون ويتضرعون بالدعوات وصالح العبادات، وما أعظمه من نسك؛ ففيه يتجرد الإنسان عن زخرف الحياة ومتعها، وهناك يواجه الإنسان الحقيقة بين يدى خالقه فيأتى هذه التجربة العظيمة طوعًا فى الدنيا قبل أن يأتيها كرهًا فى الآخرة، فالوقوف بعرفات هو التشبه بحال الواقفين فى فسيح القيامة يرجون رحمة الله تعالي، فآنذاك لا ينفع الندم ولا تجدى الحسرات،







url?sa=i&source=




قال تعالي: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِى الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِى الْأَلْبَابِ، لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ)،




فالواجب على الحاج فى هذا الموطن والمشهد العظيم أن يضرع إلى الله تعالى ويلجأ بالدعاء إليه فى طلب المغفرة لتتحقق رحمة الله تعالى، كما أن على بقية المسلمين أن لا يكفوا عن الدعاء واللجوء إلى الله تعالى فى هذا اليوم المبارك يوم العتق، فعن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « ما من يومٍ أَكْثرَ من أن يُعْتِقَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ فيهِ عبدًا منَ النَّارِ، من يومِ عرفةَ، وإنَّهُ ليدنو عزَّ وجلَّ، ثمَّ يباهي بِهِمُ الملائِكَةَ، فيقولُ: ما أرادَ هؤلاءِ».

الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 2458
خلاصة حكم المحدث:
صحيح





وعن ابن عمر رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وَقَفَ يَومَ النَّحْرِ بَينَ الجَمَرَاتِ فِى الحَجَّةِ الَّتِى حَجَّ، فَقَالَ: «أَيُّ يَومٍ هَذَا؟» قَالُوا: يَومُ النَّحْرِ، قَالَ: «هَذَا يَومُ الحَجِّ الأَكبَرِ»؛
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البغوي - المصدر: شرح السنة - الصفحة أو الرقم: 7/149
خلاصة حكم المحدث: صحيح





وسمى يوم النحر يوم الحج الأكبر، لما فى ليلته من الوقوف بعرفة، والمبيت بالمشعر الحرام، والرمى فى نهاره، والنحر، والحلق، والطواف، والسعى من أعمال الحج، ويوم الحج هو الزمن، والحج الأكبر هو العمل فيه،



وقد ورد ذكر يوم الحج الأكبر فى القرآن قال تعالي: (وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر)، وقال الحافظ ابن حجر: «واختلف فى المراد بالحج الأصغر فالجمهور على أنه العمرة وقيل الحج الأصغر يوم عرفة والحج الأكبر يوم النحر؛ لأن فيه تكتمل بقية المناسك».




url?sa=i&source=




والحِكم التى تتمثل فى شعيرة الحج كثيرة وعظيمة ومتنوعة، ففيها من المصالح العظيمة الكثير من التعارف بين الناس فى الأمة الإسلامية، والتعاون على الخير، والتواصى بالحق، والتفقه فى الدين، وإعلاء كلمة الله تعالى، وتوحيده والإخلاص له، وكما أن الحكمة من الوقوف بعرفة هى تذكر يوم الحشر الأكبر، وفى اجتماع المسلمين فيه أكبر الأثر فى إزالة الفوارق الطبقية بين الناس، حيث تذوب فوارق اللغة والعرق والمذهب واللباس؛ فالكل يقف أمام الله متوحدين حتى فى الزى الذى يلبسونه، الذى هو أشبه ما يكون بالكفن، لا فرق بين غنى وفقير ولا قوى وضعيف ولا أبيض أو أسود الكل أمام الله سواء، يرجون رحمته ويخشون عذابه، يقفون على صعيد واحد ويهتفون بشعار واحد، وهو شعار التلبية الذى يعلن توحد الأمة واعتصامها بحبل الله تعالي.






وقال القرطبى فى تفسيره: «يوم عرفة فضله عظيم وثوابه جسيم؛ يكفر الله فيه الذنوب العظام ويضاعف فيه الصالح من الأعمال».



ويستحب صيام يوم عرفة لغير الحاج لقوله صلى الله عليه وسلم: «صوم يوم عرفة يكفر السنة الماضية والباقية»،
الراوي: أبو قتادة الأنصاري المحدث: ابن عبدالبر - المصدر: التمهيد - الصفحة أو الرقم: 21/162
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن صحيح





كما أنه يستحب فيه الدعاء لقوله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له».
الراوي: طلحة بن عبيدالله بن كريز المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1102
خلاصة حكم المحدث: حسن









469309.png





[/frame]











كتبت : ♥♥..fafy..♥♥
-
ربي لا يحرمنا الوقفة بعرفة يارب
وينولك الحج يارب
شكرا حبيبتي
كتبت : دكتورة سامية
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ♥♥..fafy..♥♥:
ربي لا يحرمنا الوقفة بعرفة يارب
وينولك الحج يارب
شكرا حبيبتي
اللهم آمين
بارك الله بكِ غاليتي
أشكركِ
لا حرمني الله من إطلالتكِ
خالص تقديري
وكل الود

التالي

طاعات تعادل ثواب الحج

السابق

الأضحية

كلمات ذات علاقة
الأعظم , الحج , ركن