تجربتي مع ابني (القيام بالأعمال المنزلية)
مجتمع رجيم / الأمومة و الطفولة
كتبت :
قاهرة الدهون
-
صباحكم خير و بركة عزيزاتي
اليوم سأتكلم معكم عن تجربتي مع ابني في مساعدتي ببعض الأعمال المنزلية التي تتلاءم مع سنه.
كيف بدأت الحكاية ؟؟
البداية كانت يوم إخراجي الملابس من الغسالة لوضعها في المجفف و كان ابني سعيد جدا بمساعدتي ،هناك فقط أدركت أنها نقطة البداية و أنه بإمكاني فسح المجال له للقيام ببعض الاعمال و كانت نقطة الانطلاق من المكان التي تتواجد في اللعب ،مجرد الانتهاء من اللعب بدأته أدربه على إرجاع كل شيء لمكانه و كان متحمساً للغاية في بداية الأمر ،بعدها بدا يمل و احيانا يرفض فكنت أجعلها كتحدي بيني و بينه و من سينتهي قبل الآخر ، كانت لهذه الطريقة مفعول جيد لحد ما في فترة بين السنة و النصف و العامين من العمر
بدأ يكبر و بدا الأخ الأصغر يشارك في اللعب و أيضاً في الفوضى و اصبح يدرك ابني الأكبر انه ليس المسؤول الوحيد عن القيام بكل شيء و أصبح كثيراً ما يتمرد ،هنا بدأت استعمل وسيلة التحفيز و الإقناع تارة و أحيانا الحرمان
و آخر مرة و بعد أن استنفدت كل الطرق قمت غاضبة بجمع بعض من اللعب المحببة إلى قلبه ووضعتها في كيس النفايات و أخبرته بضرورة توديعها لانه لن يراها بعد اليوم ،المسكين بدأ بالبكاء و بدأ بترتيب البقية بكل نشاط و همة (طبعا أرجعت اللعب مكانها بعد أن نام)
من الأشياء التي أيضاً التي تعلمها ابني و قد أدرك انها ليست مجال للنقاش :وضع المعطف و الإشارب في الخزانة و الحذاء أمام الباب .
المكنسة الكهربائية هي المفضلة عند ابني اتركه صراحة يقوم بها لبعض الوقت ثم اكمل مشوار التنظيف بعد شكره و الثناء عليه رغم اعتراض البعض طبعا .
وضع الشوك و الملاعق في مكانهم في الخزانة او على الطاولة اثناء الأكل من الأمور التي بدأت اعتمد عليه فيها.
هذه الأمور و ان كانت بسيطة في رأي البعض إلا أنني أرى لها أثرا كبيرا في تكوين شخصية الطفل و بعث الثقة في نفسه و تعليمه تحمل المسؤولية كما تعمله أن يكون فردا إيجابيا في العائلة .
هذا ما في جعبتي اليوم
كل ما أتمناه أن تشاركوني خبراتكم و تجاربكم مع أبنائكم حول هذا الموضوع
شكرًا