قصة الشمالي والجنوبية ..............القصة الاولى هدية لاغاريد

مجتمع رجيم / الحياة الأسرية
كتبت : سوسن .
-


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انا اعرف القصة جيدا ولكني اقراها كل مرة لان فيها عبر


تحياتي لقلوبكم








& قصة الشمالي المضحي &




عندما يتزوج الشمالي ، فإنه يختار زوجته وفق عقله ، ثم يأمر قلبه بأن
يحبها لأنها أصبحت زوجته ...!!!!


غرييييييييييييييب.......!!!


أليس كذلك ،


كل شيء في حياة الشمالي يسيره العقل ويسيطر عليه ، حتى الحب .


هو كذلك ، وما إن تصبح زوجته فإنه يحبها مهما كانت عيوبها ،
ويجعلها أميرته المتوّجة ، فيقوم سريعا بالتضحية من أجلها ،

إنه يسير أمامها في الغابة ، محاولا تيسير دربها ،
فيزيح الأشواك والحجارة القاسية من طريقها ، ويقص الأغصان المعيقة لها ،
حتى تمر بيسر وسلامة ، ثم يبدأ في بناء بيت يقيها المطر وحر الشمس ،
وعندما تجوع يحاول أن يوفر لها مخزنا كبيرا يكفيها سنوات طويلة،


إنه يعمل ليلاً نهاراً ليوفر لها حياة كريمة ، إنه يقدم الحب بهذا الأسلوب ،
........


لكن الزوجة ، تسير خلفه ، وهي تتمنى لو أنه يلتفت كل دقيقتين ليقبلها ،
لكنه لا يتذكر ذلك فهو منشغل جدا بتوفير الأمن لطريقها والراحة لقدميها ،
ولا يعلم عما يجول في خاطرها لأنها لم تتحدث حتى الآن ،


فإن لم تصرح ثم شعرت بالضجر ، قد يلتفت ذات يوم ، ولا يراها ، ....
لأنها غادرت خلف رجل آخر ، لا يمهد الطريق أمامها ، بل أخذها تحت ظل شجرة ما ليقبلها ،
ولا مانع لديها إن كان المكان الذي أخذها إليه الثاني ( الجنوبي مثلا ) غير مناسب للعيش ،
ولا يحتوي كل وسائل الرفاهية والراحة ،
فهي ( الجنوبية التي كانت زوجة للشمالي سابقا ) ترى أنها لا تمانع من
العيش في صحبة الجنوبي مهما كان المكان ، إنها لا تريد سوى الحب ،

عندما يتلفت الشمالي المضحي ، خلفه ولا يجدها ، يصاب بالصدمة ،
صدمة عنيفة تقتلع كل مشاعره ، وتعييه ، ويبدأ في الجري بسرعة بحثا عنها بكل كيانه ،
فهي حبيبة قلبه وقرة عينه ، وكل حياته ، وبدونها لا يمكنه العيش ،


نعم لم يقل لها ذلك أبدا ،

لكنه لا يعرف كيف يعبر شفهيا هو لايعبر سوى عمليا.....!!!!

وعندما يجدها بصحبة الآخر ،

يصاب بجرح عميق ، ويقف بعيدا متألما ،

ولأنه شجاع يقترب منها ويواجهها ويسألها لماذا فعلت ما فعلت ،

ولماذا تخلت عنه ،

فتقول له الجنوبية : لقد وجدت لديه الحب الذي حرمتني منه...!!!

فيقول الشمالي : لكني أحببتك أكثر من نفسي ، وحرمت نفسي الراحة لأجلك ،
وسرت على الحجارة الجارحة ورحمتك منها ، وسهرت الليل على حراستك وحمايتك ،


لكن الجنوبية لا تهتم لكل هذا ، فهي بحاجة إلى الحب المتواصل ، المادي ،
أي الظاهر ، وليس الحسي ،

فتصر على البقاء بصحبة الجنوبي ، وتعلن رغبتها في الطلاق ،

فيصر الشمالي على الإحتفاظ بها ،

ويخبرها بأنه يعرف مصلحتها جيدا ، وينصحها بأن الجنوبي لا مستقبل له ،

إنه ينام تحت أي شجرة في العراء ، ولن يعد لها بيتا ،

ولن يؤمّن مستقبل أولادها ،

فتقول الجنوبية : لكنه يغذي مشاعري ، وسيعرف كيف يقبل أطفالي ...

فيقول الشمالي: لكن التقبيل والرومانسية ليس كل شيء
ستأكلكم الوحوش البرية عاجلا أم آجلا ، فالحياة للأقوى ،

عودي معي إني أحبك وأخاف عليك معه ،

هو لا يستحق ، إنه لا يفعل أي شيء لأجلك ،

إنه لا يفكر سوى في متعته فقط ،

وكما ترون غالياتي ، يستهلك الشمالي كل محاولاته ، لاستعادتها ،

ولا يترك زوجته أبدا إلا حينما يفقد الأمل تماما ،

يعود الشمالي إلى بيته الكئيب الذي بناه لأجل الجنوبية ،

وينظر في جنباته ، ويشعر بالوحشة ،

فقد كان يتمنى لو أنها صبرت عليه قليلا ،

فقط لو صبرت حتى ينهي البيت ،

لكان الآن أكثر تركيزا عليها ، ولأصبح جاهزا ليتبادل الحب معها ،

ويجلس كلما حل الليل وحيدا ، ويصرخ كزئير أسد جريح ، في جوف الليل ،
يشكو الوحدة ، ويرجو عودتها ، إنه يتمنى لو أنها تغير رأيها ،
ويتمنى لو أنها تعلم كم يحبها ، لما فعلت به ما فعلت ،

وتزداد وحشته كلما مر الوقت وبقيت على إصرارها ،
حتى يعلم أنها لن تعود أبدا أبدا ،

فيهدأ أخيرا ويستكين ، ويداوي جرحه النازف ،

ويصبح أقوى من قبل بكثير ، فالتجربة علمته الكثير ،

وبمجرد أن يقرر طي صفحتها لا يفتحها ........

حتى لو ماتت توسلا ليفتحها ، فهو جريح ، ......

وجرحه ذاك أصبح وصمة عار في تاريخه معها ،

ورغم أنه متسامح ، ورغم أنه سامحها سامحها ،

لكن سماحه لا يعني عودتها ،

لن يريدها من جديد حتى لو كانت آخر النساء على وجه الأرض ،

ثم يبدأ في البحث من حوله عن امرأة تناسبه ، يدرسها من بعيد بعقله ،
فهو خلق شخص عملي قبل كل شيء ،

ثم عندما يجدها مناسبة ، يقترب منها بحذر وتهذيب ،

ثم يحاول إغواءها بالبيت الذي أعده ،

لأن هذه وسيلته للمغازلة ، هكذا خلقه الله ، هكذا يفكر عقله ،

..... لا يد له في أمره...!!!

فإن أبدت تجاوبا سارع إلى خطبتها ،

فهو لا يراوغ ، ولا يتسلى ، إنه عملي وجدي ،

وعلى قولة إخوانا المصريين ( دوغري ) ....

الشمالي انطوائي ولكنه يكره الوحدة

وكما ترون فالشمالي لا يستطيع البقاء وحيدا لفترة طويلة ، لأن الوحدة
ترهقه نفسيا ، لكنه في المقابل لا يحب إحاطة نفسه بالعديد من العلاقات ،
إنه يكتفي بواحدة ، يتغذى نفسيا على وجودها قربه ، يكتفي بأنها معه ،
يراها كل يوم ، حتى وإن لم يهتم بالحديث إليها ، المهم أنه يراها ،
ويجدها بخير كل يوم ،

..

تزوج الشمالي من الشمالية ، وما أن تزوج بها ، حتى طلب منها أن تسير خلفه ،
لكي يسير هو أمامها يمهد لها الطريق ، وليدلها على البيت العتيد ،
استقرت الشمالية خلفه تراقبه ، وهو يسير أمامها يحرك الحجارة ، ويزيح
الأشواك ، فشعرت بالراحة ، وشعرت بأنه رجل لا يقدر بثمن ،
إنه الرجل الذي كانت تحلم به ، إنه الرجل الذي تستطيع الإعتماد عليه ،
هذا هو حلمها ....!!!!

وشعرت بينها وبين نفسها بالإشباع والراحة ، وباتت تسارع إلى مساعدته بعض الشيء ،
فتتقدمه بعض المرات لتزيح عن طريقه الأذى ، ففاجأه الأمر في البداية ،
ثم علم أنها امرأة جيدة ، إنها تفهمه ، وباتا يتناوبان في العمل ،
ثم اتسع الطريق أكثر ، وصار ممهدا بشكل أكبر من السابق ،
بفضل تعاونهما الصامت ...!!!

وعندما وصلا للبيت ورأت الشمالية المنزل انبهرت ، وشهقت بقوة ،
وباتت تنط وتنط في كل اتجاه وتركض صوب شماليها وتحتضنه وتقبله من شدة فرحها ،
فعلمت أن عليها أن تهنأ وترتاح ، ومن هذا اليوم ستكون مهمتها حفظ الأمن
والسلامة في المنزل ، ستحرص كل مساء على إغلاق الشبابيك ، وستتأكد أن
مخزن الطعام بعيد عن الرطوبة ، وستعمل كل جهدها لتصنع المزيد من
الأغطية للأطفال الصغار الذين ينوون إنجابهم ، لكنها تريد أن تتأكد قبل
ذلك إن كان الشمالي يوفر مساحة كافية في المنزل للأبناء أم لا ، وإن كان
قويا كفاية ليدافع عنهم في هذه الحياة ( الغابة بالنسبة للشماليين ) ،
فتسأله ، فيقول: سأقدم كل ما في وسعي ، ...... يقول ذلك بثقة ،
وهي تشعر من رده هذا بأنه جذاب ، وأنه يحبها حبا جما .......!!!!

فهي شمالية وتفهم لغة الشمالي ،

والشمالي حينما يلمس حرصها على العناية بأطفاله ، يعلم أنها تحبه ،
فيشبع عاطفيا ، ويشعر بالنشوة الخاصة ،

وبينما الشمالي الرجل منهمك في المزيد من العمل ، بما أنه يطمح دائما للأفضل ،
فهو يريد بيت كبير بحديقة للأطفال المقبلين ، وبسور متين لحماية
أطفاله من الوحوش الضارية ،

يستغرق العمل على توفير الأمن والرخاء لعائلته ،
يستغرق كل وقت الشمالي وطاقته ، ....

لكن الزوجة الشمالية ، وكونها أنثى فهي أبدا لا تنسى أن تذكره بحاجاتها
العاطفية ، فماذا تفعل ....؟؟

تقترب منه زوجته الشمالية بين وقت وآخر ، ربما مرة في الأسبوع أو مرة في الشهر ،
على حسب حاجتها ( كونها شمالية تحيا حياة مرفهة ، تصبح عواطفها
أكثر نشاطا ، من الشمالية التي تحيا حياة متوترة )

تقترب منه الشمالية وتقول له بلطف وثقة : قل لي أحبك ، هيا أخبرني كم
تحبني أريد أن أسمعها ، فقد اشتقت إلى هذه الكلمة منك....؟؟

فماذا يفعل الشمالي : يترك عمله جانبا ، وينظر إلى عينيها ويقترب منها
بحب ويقول : نعم بالضبط ، يبدو أن العمل أنساني أن أخبرك كم أنت جميلة ،
وكم أنا سعيد معك ، وكم أن وجودك أهم ما في حياتي ، بدونك لا أكاد أتنفس ،
أحبك...!!!!

فتشعر الشمالية بالسعادة ،

وتصدق كل كلمة قالها ، لأنها تثق في أنه يقول الصدق ، وأنه لا يجاملها ،

إنها تثق في نفسها ، وفي مشاعره ، لأنها مثله ، وتعلم أن كل ما يقوم به من
أجلها هو تعبير عن الحب ، ولهذا تصدقه وتثق به ،



لكن لماذا لم تفعل الجنوبية ذلك......؟؟

لأن الجنوبية لا تفهمه ، بل اعتقدت أنه شخص بلا قلب ، وأنه لو طلبت حبه
فلن تجده ، ثم إنها خجولة جدا ، ثم إنها لا تثق في نفسها كفاية ، تريد من
يحبها ويعبر عن حبه بشكل واضح لعلها تصدق ، وغالبا ما تقع في فخ الرجال
الكاذبين المتملقين ، الخادعين بسبب انجرافها خلف العباراة المنمقة ،
فقط....!!!!

تستمر الشمالية في طلب الحب من الشمالي بثقة ، بين وقت وآخر ، وتصبر عليه
حينما لا يبادر إلا نادرا ، وحينما يتجاهل مبادراتها إلا نادرا ،

وفي كل مرة تعلمه وسيلة تعبير جديدة عن الحب والعاطفة ، وهو مع الأيام ،
يصبح متعودا على التعبير عن مشاعره ، بفضلها ، وبفضل مهارته الخاصة بسرعة
التعلم والبديهة ،

عندما تصبح الشمالية في حاجة إلى المعاشرة الزوجية بينما الشمالي متعب ،
فإنه يتهرب سريعا ، لكن الشمالية لا تغضب ، ولا تخاف ، فهي تعلم أنه مرهق فقط ،
وتعلم أنه يفكر في أمر يشغل باله ، و أنه ليس على مايرام في هذا الوقت ( غير مستعد للمعاشرة الزوجية ) ،
لكنه بصحة جيدة، ويحبها أكثر من حبه لنفسه .....!!!

فتبدأ في إخباره أن الحياة باتت أكثر أمنا من السابق ، وأن كل شيء على مايرام ،
وأنها باتت تشعر بالسعادة معه ، وأن الله موجود ، وهو أساس الأمن في الحياة ،

ثم تدلك رقبته ، وتمسد ظهره ، ( مساج ) لينطلق في جسده هرمون الأندروفين
فيخدر عقله المرهق ، فيبدأ في الإسترخاء ، وقد يميل إلى مبادلتها ،
أو قد ينام من شدة الإرهاق ، ليقوم في اليوم التالي ويعوضها ،

كذلك فإن الشمالي إن أحس أن زوجته قد تتخلى عنه لأنه لا يهتم لمشاعرها ،
سيخصص وقتا مستقطعا كل فترة وفترة ليواصل معها العلاقة العاطفية ،
لكن هذا يحتاج إلى خطة ماضية .

سبحان الله ، ولله في خلقه شؤون

لكن الشمالي المحب لعائلته ، ولأنه مشغول في تحقيق أمنهم وسلامهم ،
ينسى أن يهتم بعواطف أولاده ، إنه ينسى أن يقبلهم ، ويضمهم إلى صدره ،
فإن كانوا جنوبيين ، أصيبوا بالإحباط ، وإن كانوا شماليين ، أحبوه وتفهموه .

وعندما يصبح في مأمن ، ويشعر أنه أدى مهمته الأساسية في الحياة ،
ووضع قواعد الأمن والسلامة لأسرته وعائلته التي يحبها ويموت فداءا لحمايتها ،
ويضحي بعمره لنجدتها ، بعد أن يضع لهم كل دواعي الأمن والسلامة ،
يعود ليهتم بصحتهم النفسية ، ويعملهم فنون القتال في الحياة ( الغابة )

انتهت القصة
كتبت : سوسن .
-
القصة منقولة من كتاب بوصلة الشخصية
كتبت : اغاريد & رجيم
-
روعة سوسو بكيتيني
لمستيني من جوة كثير
شكرا كثير حبيببتي على الهدية يا غالية
كتبت : سوسن .
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة اغاريد & رجيم:
روعة سوسو بكيتيني
لمستيني من جوة كثير
شكرا كثير حبيببتي على الهدية يا غالية
الله يسلمك حبيبتي
ومافيه داعي لقصة الجنوبي والشمالية لاني ما احبها هههههههههههههههههه
كتبت : اغاريد & رجيم
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة سوسن .:
الله يسلمك حبيبتي
ومافيه داعي لقصة الجنوبي والشمالية لاني ما احبها هههههههههههههههههه
ههههههه لي ما تحبيها
يلة خليلنياها
كتبت : اغاريد & رجيم
-
شوفي سوسو انا مش حابة اتفلسف
بس ليقيت ان النمط يا الله شو في شبه كبير و جدا جدا الصفات هي هي ان كان شمالي او جنوبي
بس ما فينا ننسى التربية و تأثر الظروف الخارجية
مثال زوجي شمالي و يا الله كلام القصة هزني بشكل موضوع السير الى الامام و المسؤولية الجدا عالية بس في شغلة وحدة ما إجت علي بالقصة الي هي الأولاد
تعرفي ليش لان عمي والدة شمالي و تعبير المشاعر القبلات للأولاد كانت من المستحيلات بعد ما كبر زوجي قرر ان يريد يصير عكس أبوا أوقات يبوس الأولاد و يضمهم اكثر مني انا أمهم
الصفحات 1 2  3 

التالي

قصة الجنوبي والشمالية .....لعيونكم

السابق

حياة مزدحمة...🚦

كلمات ذات علاقة
..............القصة , الاولى , الشمالى , والجنوبية , قصة