تعرفي على الوحمات الجلدية وأنواعها

مجتمع رجيم / المكياج و العناية بالجسم و الشعر والعطور
كتبت : نود
-
align="right">الوحمات : هو تغير غير طبيعي دائم بلون الجلد في منطقة محددة من الجسم وهناك صنفان رئيسيان و هما:

الوحمات الوعائية : وتقسم الى نوعين رئيسيين

النوع الأول : يأتي منذ الولادة ويكون بلون أحمر غامق بلون الكرز* و يشمل مناطق صغيرة أو كبيرة بالجسم وقد يصيب الجلد فقط لكن في بعض الحالات قد يصيب الأغشية المخاطية مثل الحنجرة و القصبات الهوائية وقد يؤدي النزف منها في تلك المناطق الى خطورة على الحياة و هذه النوع من الأورام الوعائية تكبر مع نمو الجسم و قدتكون موجودة أيضا في الأحشاء مثل الكبد وتكون مؤلفة من تجمع كبير من الشعيرات الدموية أو الأوردة فيكون لونها بنفسجي أو من أوعية لنفاوية فتظهر بشكل انتفاخات شفافة و علاجها يكون حسب انتشارها و أماكن تواجدها و خطورتها .

النوع الثاني : الوحمات الوعائية فهو الورم الدموي السليم* ويظهر بشكل نقطة حمراء صغيرة جدا بلون الفراولة على جلد الطفل خلال السنة الأولى من العمر و لاتكون موجودة أبدا عند الولادة* و تكبر تدريجيا حتى عمر 3 سنوات ثم تقف عن النمو* حيث تبدأ مرحلة النضج و الثبات لعدة سنوات ثم يحصل فيها ضمور تدريجي لتختفي تلقائيا بعمر 5-7 سنوات ويجب الانتباه لهذه الحالة و عدم خلطها مع الوحمات الوعائية الولادية التي تبقى ثابتة مدى الحياة* لأنه في النوع الثاني المكتسب يكفي في معظم الحالات مراقبتها لأنها تضمر و تزول عفويا و لا داعي لعلاجها الا في حالات قليلة جدا كما تفيد أدوية الكورتيزون بعلاج الحالات الصعبة منها و حديثا تم اكتشاف* دواء البروبرانولول المستعمل كمبطئ لضربات القلب السريعة هو أفضل علاج لها.


الوحمات المصطبغة : أي الوحمات التي سببها اما زيادة في عدد الخلايا الميلانينية التي تصنع المادة الصبغية أو زيادة في فعالية هذه الخلايا دون زيادة حقيقية بالعدد .
align="right">وتقسم هذه الوحمات الى صنفين رئيسيين:

النوع الأول : الوحمات الولادية أي التي تولد مع الطفل منذ البداية و قد تكون صغيرة* كرأس الدبوس أو كبيرة لتشمل مناطق واسعة من الجسم و تدعى بالوحمة العملاقة و قد تكون مغطاة بالشعر الكثيف أو جرداء و هنا يجب الانتباه الى ان هذا النوع من الوحمات بحاجة لاستئصال بطرق جراحية مختلفة و على مراحل قبل البلوغ بسبب أنها تحمل نسبة 10% تحول الى سرطان جلدي أما الوحمات الصغيرة أقل من 1سم فتحتاج الى مراقبة فقط .

النوع الثاني :* هو الوحمات المكتسبة ولا تكون موجودة أثناء الولادة لكنها تظهر في الجسم لاحقا و بصورة عامة هناك في جسم الانسان البالغ حوالي 40 وحمة صغيرة مصطبغة و لاداعي لعلاجها الا في أحوال معينة وهناك عدة أنواع لتلك الوحمات المكتسبة فمنها الوحمة داخل الأدمة و هي تجمع للخلايا الصباغية يسبب وحمة بارزة عن سطح الجلد وقد يكون فيها شعر ثخين و يكون حجمها أصغر من 1 سم و هي أكثر انواع الوحمات انتشارا و هي سليمة تماما و لاتتحول لسرطان جلدي و لا داعي لاستئصالها الا لأسباب تجميلية عادة وهناك أنواع اخرى من الوحمات النادرة كالوحمة الزرقاء و الوحمة البنية وهناك وحمة القهوة بحليب وهي شائعة حيث تحوي نفس الوحمة أماكن قاتمة و أماكن ناقصة الصباغ أو كاشفة مما يشبه القهوة و الحليب وقد تكون بمفردها أو مرافقة لكثير من الأمراض.

ماهي الوحمات التي قد تتحول الى سرطان جلدي خبيث وكيف يمكن الشك بها و مراجعة الطبيب؟

كل وحمة تظهر منذ الولادة و كبيرة الحجم
كل وحمة تغير من صفاتها و كأنها تريد التعبير عن نفسها* اما* ان يصبح لونها داكنا بشكل زائد أو يصبح جزء منها لونه داكن بشكل أشد من باقي الوحمة أي تصبح غير متجانسة الألوان
أن تزداد بالحجم و تصبح حوافها غير منتظمة و مشرشرة فجأة بعد أن كانت ملساء مدورة
أن يزداد ارتفاع الوحمة و عمقها و تصبح صلبة و مؤلمة بعد ان كانت طرية لسنوات طويلة
ان يتغير سطح الوحمة فيصبح سميك متقشر و تسبب حكة* أو نزف أو يحصل التهاب بالوحمة بعد أن كانت ساكنة سنوات طويلة.


علينا أن نعلم أخيرا ان هناك انواع من الوحمات العائلية تتحول بنسبة عالية جدا الى سرطان جلدي و هي تنتقل بالوراثة و هنا يجب عدم التزاوج بين الأقرباء للحد من ظهورها .
align="right">ان معظم الوحمات في الجسم هي من النمط السليم و لا تتحول الى سرطان جلدي لذلك لا داعي لعلاجها الا اذا سببت مشكلة جمالية و في نفس الوقت يجب الانتباه الى الوحمات التي قد تتحول الى سرطان لذلك يجب مراجعة الطبيب المختص* عند ظهور احدى علامات الشك المذكورة سابقا حيث يلجأ لفحصها و اخذ عينة منها و ارسالها للفحص النسيجي للتأكد من طبيعتها و التصرف على اساس النتيجة .

أخيرا أحب أن أذكر أن هناك اعتقاد خاطئ سائد في الأوساط الشعبية* من أن ازالة الوحمات يسبب تحولها الخبيث الى سرطان و هذه المعلومة خاطئة تماما و العكس هو الصحيح أي أن ازالة الوحمة المشتبه بها يسبب ازالة خطورة تحولها اذا كانت من النمط القابل للتحول ,, كما أنه لاداعي للتخلص من كل الوحمات بالجسم طالما أنها من النمط السليم تماما* خاصة أن الكثير من السيدات تعتبر أن بعض الوحمات يجعلهن أكثر جاذبية و جمالا .

د.عصام كيالي

استشاري بجراحة التجميل و زراعة الشعر بمستشفى أوباجي بمدينةالرياض

التالي

اختبري صحة شعرك في 10 ثوان

السابق

اهمية الثلج للبشرة

كلمات ذات علاقة
تعرفي , على , الوحمات , الجلدية , وأنواعها