تجميل عارضات الأزياء و الفنانات و المشاهير

مجتمع رجيم / المكياج و العناية بالجسم و الشعر والعطور
كتبت : نود
-
تحرص الفنانات و عارضات الأزياء على الظهور بأجمل مظهر ممكن أمام مشاهديها و أمام الكاميرات لذلك فهي تخضع لبرامج كثيرة و مكلفة جدا تدعم الحصول على ذلك يبدأ من برامج غذائية و حميات خاصة قوامها الاقلال من استهلاك الحريرات مع المحافظة على استخدام الفيتامينات للابقاء على نضارة البشرة دون أن تتاثر بالحميات و يضاف الى ذلك ممارسة الرياضة بشكل متواصل تحت اشراف مدربين متخصصين ليبقى الجسم مشدودا و يتم الاستعانة بمتخصصين بعلاج البشرة فيقوموا باستخدام الكريمات المرطبة بشكل متواصل اضافة للأجهزة التي تزيد كمية الكولاجين بالبشرة مثل الأجهزة التي تعتمد على موجات الراديو(الثيرماج) الى مستحضرات التقشير الكيميائي و التقشير بالليزر و غيرها ..

و لكن مالذي تعاني منه أجسام عارضات الأزياء و الفنانات بصورة عامة ؟؟

هذه الفئة من السيدات لديها اجسام جميلة ممشوقة نحيفة لكنها تفتقر الى البروزات المغرية للجسم لأن الحميات الغذائية ستسبب نحافة في الخدود وصغر و ترهل بالصدر و المؤخرة مما يفقد الجسم الانحناءات الأنثوية المغرية و هنا يأتي مجال جراحة التجميل لتعويض ذلك فمثلا يتم وضع حشوات السيليكون لتكبير الصدر و شده ويمكن نفخ الخدود و الشفاه بالفيلر المؤقت أما تكبير المؤخرة فلا أنصح باستخدام حشوات السيليكون فيها بعكس الصدر لأن الجلوس عليها ووضع ثقل الجسم على الحشوة سيسبب انضغاطها المتكرر و لمدة طويلة مما يسبب تمدد الجيب من الجسم الذي يحتويها بشكل تدريجي مما يسبب نسبة عالية من المضاعفات مثل انفتاح الجرح و خروج الحشوات أو هجرة تلك الحشوات و تغيير مكانها و حركتها الزائدة مما يسبب تشوه في شكل المؤخرة و فشل الهدف الذي وضعت لأجله لذلك فأنا انصح باستخدام الدهون الذاتية لتكبير المؤخرة و ليس حشوات السيليكون و ساشرح بالتفصيل طريقة ذلك :

لو فحصنا جسم النحيفات أو عارضات الأزياء سنلاحظ وجود فائض خفيف من الدهن في البطن و الخاصرتين يمكن الاستفادة من تلك الدهون بنحتها و استخراجها و حقنها في المؤخرة و رغم ان كمية تلك الدهون تبدو للوهلة الأولى بانها قليلة و لاتكفي لتعطي حجما كبيرا للمؤخرة لكننا بتلك الطريقة أزلنا النسيج الدهني بشكل شبه كامل من البطن و الخاصرتين لذلك لن تعود الدهون التي تتناولها تلك السيدة للبطن و الخاصرتين حتى مع زيادة الوزن أو مع الحمل لأن الخلايا الدهنية لم تعد موجودة في تلك المنطقة و يحصل العكس تماما في المؤخرة حيث ان زيادة عدد الخلايا الدهنية بحقنها فيها لا يزيد الحجم الآني وحسب لكن أي دهون زائدة لاحقة لن ترجع للبطن و الخاصرتين لكنها ستعود للمؤخرة و بشكل تدريجي ستكبر المؤخرة و سيبقى البطن منحوتا مما يزيد من الفارق بينهما و تبرز المؤخرة أكثر رغم قلة الدهون التي تم حقنها فيها وهذا هو سر الحصول على مؤخرة ممتلئة و خصر نحيف في الفنانات و المشاهير .

بقي علينا ان نذكر بعض النصائح للفتاة ذات البدانة الخفيفة و التي تحلم بالرشاقة و الاغراء في نفس الوقت فمن الخطأ ان تلجا تلك الفتاة للحميات القاسية لأنه بالحمية القاسية بهدف التخلص من دهون البطن هناك عدة أثار غير مرغوبة قد تحصل :
  • في الحمية القاسية لا يمكن التكهن مسبقا بالأماكن التي ستذوب الدهون منها فممكن أن تذوب الدهون من الخدود و تسبب ترهل جلد الوجه و الظهور بمظهر أكبر عمرا من الحقيقة كما انه قد تذوب الدهون من المؤخرة و تصبح مسطحة و يصبح الجلد فوقها مترهلا و فيه تعرجات (السيلولايت)
  • في الحمية القاسية لا تضمن ان تذوب الدهون المعندة من الخاصرتين رغم خسارة الوزن
  • في الحمية القاسية يحصل ارتخاء بجلد الجسم عكس شفط الدهون التي تسبب شد الجلد .
  • في الحمية يصغر حجم الخلايا الدهنية و تبقى موجودة بحيث انه لو زاد الوزن فيما بعد ستعود و تكبر و تخسر المريضة النتيجة من الحمية لذلك تكون النتائج مؤقتة في حين أن نحت الدهون يزيل الخلايا الدهنية من المنطقة لذلك لا تعود حتى لو زاد الوزن لذلك فالنتائج هنا دائمة .
  • ان الحمية القاسية ستؤدي لذوبان الدهون دون الاستفادة منها بتعبئة مناطق اخرى مثل المؤخرة أو الخدود أو الصدر في حين ان شفط الدهون يتيح لنا ذلك و في نفس الوقت مما يظهر البروزات المغرية في الجسم .
لذلك فانا أنصح مريضاتي ذوات البدانة الخفيفة باللجوء لعمليات شفط و نحت الجسم و ليس للحميات القاسية وذلك للاسباب العديدة التي شرحتها سابقا اضافة الى عامل الزمن فشفط و تعبئة الدهون يعطي نتائج ممتازة بسرعة كبيرة و دون عناء برامج الحمية و الجوع الطويلة لكن علينا أن نعلم بأن لكل تقنية مضاعفات فيما لو كانت بيد غير خبيرة .و تبلغ تكلفة شفط الدهون من البطن مع نحت الخاصرتين و تعبئة المؤخرة حوالي 20-25 الف ريال حسب الطبيب و المركز .

*د.عصام كيالي

*استشاري جراحة التجميل وزراعة الشعر في مستشفى اوباجي بمدينة الرياض