حواديت مشوقة ورائعة قبل النوم اجمل القصص المثيرة والمسلية لجميع الاعمار
مجتمع رجيم / النقاش العام
كتبت :
عبير ورد
-
يحكي أن كان هناك ملك يعيش في قصر كبير مع اخته الوحيدة وابنائه الثلاثة، اهتم الملك وحده بابنائة واحبهم حباً شديداً خاصة بعد وفاة زوجته الملك، ازداد عطفه عليهم ليعوضهم عن حنان الأن، وكان دائم السؤال عن احوالهم، لا يفوت يوم واحد دون ان يفكر في امرهم، ويوصي دائماً الخدم بالعناية بهم عندما يسافر الي خارج البلاد، وكان عندما يعود لا يجلس أبداً إلا بجوارهم وبجانبهم في كل وقت، ولكن مع مرور الوقت بدأ اهتمام الملك الشديد باولاده يثير غيرة اخته الوحيدة وحقدها، فصممت بينها وبين نفسها أن تفعل كل ما هو ممكن حتي تنجح في التفرقة بين الملك وابنائة ليخلو لها القصر الكبير ولتنفرد هي بحب ورعاية الملك وحدها .
غرق الاطفال الثلاثة في نوم عميق من شدة الارهاق والتعب، ظلت العمة بجوارهم حتي تأكدت من نومهم ثم تركتهم في هدوء وسط الغابة لتهاجمهم الحيوانات المفترسة وتقتلهم وتتخلص منهم، عادت العمة الشريرة الي القصر وهي سعيدة وكأنها لم تفعل شيئاً، وعندما حضر موعد الغداء ارسل الملك حاجبه ليجلب الاطفالمن الحديقة لتناول الطعام، بحث الحاجب عنهم كثيراً فلم يجدهم في اي مكان بالقصر، انتشر الحراس في كل اتجاه ولكنهم لم يستدلوا علي اثرهم .
امر الملك جميع من في القصر بالخروج للبحث عن اولاده في كافة ارجاء المدينة، ولكنهم عادوا جميعاً دون جدوى ولم يعرف أحد أين ذهبوا، كل هذا ولم تتحدث العمة الشريرة ولم تفصح عن مكانهم، اصاب الملك الحزن الشديد علي فراق ابنائه، لم يصدق هذه الفاجعة ولم يتمكن من استيعابها ولكن ما بيده حيله، وفي اليوم التالي خرج الملك ليجلس مع نفسه ويفكر في حاله وحال زوجته التي توفت وتركته مع اولاده، ثم اختفاء اولاده بعد ذلك وفقدانه، كيف سيكمل حياته بدونهم، فقاده حصانه الي الغابة وظل يسير بلا هدف بين الاشخاص، وبينما هو يسير خرج الملك من سرحانه وتفكيره علي صوت اطفال تضحك وتلعب، فنزل الملك من علي ظهر الحصان وذهب باتجاة هذه الاصوات، فإذا بأبنائه الثلاثة يضحكون ويلعبون داخل كوخ صغير تسكنه الأرانب الصغيرة وتعشش فوقه العصافير الملونه، فرح الملك كثيراً بعثورة علي ابنائه وعندما سألهم عن سبب خروجهم من القصر دون علمه، أخبروه ان عمتهم هي من اخذتهم للعب في الغابة، عاد الملك الي القصر وقد فهم لعبة العمة الشريرة وامر بطردها، وعاش هو وابنائه في سعادة وهناء .