ماذا يكره النبى محمد -صلى الـله عليه وسلم

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : حياة الروح الجميله
-
ماذا يكره النبى محمد -صلى الله عليه وسلم


السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،


لقد كان رسول الله بغضه في الله وكرهه في الله ولم يكن يكره أو يغضب لنفسه

للكاتب عدنان

كان -صلى الله عليه وأله وسلم- أنه اذا رأى ما يكره يحمد الله ويثني عليه على كل حال ويقول :
" الحمد لله على كل حال ".



يكره النبي الكفر والفسوق والعصيان

قال رسول الله : " اللهم حبب الينا الايمان وزينه
في قلوبنا وكره الينا الكفر والفسوق والعصيان "


يكره النبي التشريك في مشيئة الله

قال رسول الله : " قد كنت أكره أن تقولوا :
ما شاء الله وشاء محمد, ولكن قولوا : ما شاء الله, ثم ما شاء محمد ".



يكره النبي الاختلاف في القرآن

أمر النبي المسلمين بقراءة القرآن ما اجتمعت عليه قلوبهم, فاءذا
اختلفوا في فهم معانيه فليتفرقوا , قال : اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم ، فإذا اختلفتم فقوموا عنه
الراوي: جندب بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].



يكره النبي المسح في الصلاة

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : " اذا قام أحدكم الى الصلاة فاءن الرحمة تواجهه
فلا يحرك الحصى - أو لا يمس الحصى - ".



يكره النبي -صلى الله عليه وسلم- افتراش السبع

قال -صلى الله عليه وسلم-: "اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط
الكلب " .
وقال -صلى الله عليه وسلم- : "لا تبسط ذراعيك, وادعم على راحتيك, وتجاف عن
ضبعيك, فاءنك اذا فعلت ذلك سجد كل عضو منك معك " .



يكره النبي -صلى الله عليه وسلم- الاضراب عن الحجر الاسود :

قال عليه الصلاة والسلام : " ان الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة, طمس الله
تعالى نورهما, ولو لم يطمس نورهما لأضاءتا مابين المشرق والمغرب " .
وأخبر -صلى الله عليه وسلم- : " ان لهذا الحجر لسانا وشفتين يشهد لمن استلمه يوم
القيامة بحق " .


يكره النبي -صلى الله عليه وسلم- الطيرة:

عن أبي هريرة رضي الله عنه, قال : " كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعجبه الفأل
الحسن, ويكره الطيرة " .



يكره النبي -صلى الله عليه وسلم- نكاح السر

عن أبي حسن المازني " أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يكره نكاح السر حتى يضرب بدف ويقال أتيناكم أتيناكم فحيونا نحييكم " .



يكره النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يثير شرا

عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-’سحر , حتى
كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن. قال سفيان : وهذا أشد ما يكون من السحر اذا
كان كذا. فقال : " يا عائشة, أعلمت أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه ؟ أتاني رجلان,
فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي, فقال الذي عند رأسي للآخر :ما بال الرجل ؟ قال : مطبوب. قال : ومن طبه ؟ قال : لبيد بن أعصم رجل من بني ’زريق
حليف لليهود كان منافقا , قال : وفيم ؟ قال : في مشط ومشاطة . قال : وأين ؟
قال :في ’جف طلعة ذكر تحت رعوفة في بئر ذروان " , قالت : فأتى النبي صلى الله
عليه وسلم البئر حتى استخرجه , فقال :" هذه البئر التي أريتها, وكأن ماءها نقاعة
الحناء, وكأن نخلها رءوس الشياطين " . قال فاستخرج. قالت فقلت: أفلا - أي تنشرت ؟ فقال : " أما الله فقد شفاني , وأكره أن أثير على أحد من الناس شرا ".
وفي رواية أخرى قالت عائشة : أفلا أحرقته ؟ قال : " لا, أما أنا فقد عافاني الله,
وكرهت أن أثير على الناس شرا فأمرت بها فدفنت ".

كره النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يشهد على الجور :

عن النعمان بن بشير : " أن أباه نحله نحلا فقالت له أمه : أشهد النبي -صلى الله عليه وسلم- على ما نحلت ابني , فأتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكر ذلك له , فكره النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يشهد له " . وقال له : " يا بشير ,
ألك ولد سوى هذا " ؟ قال : نعم , فقال : " أكلهم وهبت له مثل هذا " ؟ قال :لا ,
قال : " فلا تشهدني اذا , فاءني لا أشهد على جور " .
وقد أخبر نبي الله أنه سيأتي قوم يعطون الشهادة قبل أن ’يسألوها
ويستهينون بأمر الشهادة واليمين, فقد سئل النبي : أي الناس
خير ؟ قال :" قرني , ثم الذين يلونهم , ثم الذين يلونهم , ثم يجيء قوم تسبق شهادة
أحدهم يمينه ويمينه شهادته " .



أبغض الخلق الى النبي -صلى الله عليه وسلم- الكذب :

عن عائشة رضي الله عنها قالت : " كان أبغض الخلق اليه الكذب " .


لا يحب النبي -صلى الله عليه وسلم- الاكتواء :

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : " ان كان في شيء من أدويتكم خير ففي شربة
عسل , أو شرطة محجم , أو لذعة من نار , وما أحب أن أكتوي " .
وقد كان رسول الله لا يحب الكي بالنار بل ونهى أمته عنه بقوله :
" وأنهى أمتي عن الكي " .

لا يحب النبي -صلى الله عليه وسلم- -صلى الله عليه وسلم- تأمير الضعيف :

لما كان أبو ذر ضعيفا وطلب من النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يستعمله , حذره النبي -صلى الله عليه وسلم-
منها وبين له عاقبة ذلك , يقول أبو ذر رضي الله عنه : قلت :
يا رسول الله , ألا تستعملني ؟ فضرب بيده على منكبي ثم قال :" يا أبا ذر ,انك ضعيف, وانها أمانة , وانها يوم القيامة خزي وندامة الا من أخذها بحقها , وأدى الذي
عليه فيها " .



يكره النبي -صلى الله عليه وسلم- رؤية الغيم والريح :

عن عائشة رضي الله عنها قالت : ما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ضاحكا
حتى أرى منه لهواته , انما كان يتبسم قالت : وكان اذا رأى غيما أو ريحا ’عرف في
وجهه,قالت : يارسول الله , ان الناس اذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر ,
وأراك اذا رأيته ’عرف في وجهك الكراهية ؟ فقال : " يا عائشة ما يؤمني أن يكون
فيه عذاب ؟ ’عذب قوم بالريح , وقد رأى قوم العذاب ’ فقالوا :
( هذا عارض ممطرنا ) " .
قالت عائشة رضي الله عنها : كان النبي -صلى الله عليه وسلم- اذا عصفت الريح قال :
" اللهم اني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به , وأعوذ بك من شرها
وشر ما أرسلت به " . قالت : واذا تخيلت السماء تغير لونه , وخرج ودخل , وأقبل
وأدبر, فاءذا مطرت ’سري عنه فعرفت ذلك في وجهه,قالت عائشة : فسألته فقال :
" لعله يا عائشة كما قال قوم عاد ( فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا
عارض ممطرنا ) " .
يكره النبي صلى الله عليه وسلم التصاوير :

عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها اشترت نُمرقة فيها تصاوير,فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على الباب فلم يدخل , فعرفت في وجهه الكراهة فقلت:يا رسول الله , أتوب الى الله والى رسوله صلى الله عليه وسلم , ماذا أذنبت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما بال هذه النمرقة " ؟ قلت : اشتريتها لك لتقعد عليها وتوسدها , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ان أصحاب هذه الصور يوم القيامة يعذبون , فيقال لهم : أحيوا ما خلقتم " .وقال : " ان البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة " ( أخرجه البخاري )
عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : " واعد رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام في ساعة يأتيه فيها , فجاءت تلك الساعة ولم يأته , وفي يده عصا فألقاها من يده وقال : " ما يُخلف الله وعده ولا رسله " , ثم التفت فاءذا جرو ك ل ب تحت سريره فقال : " يا عائشة متى دخل هذا ال ك ل ب ههنا " ؟ فقالت : والله ما دريت ,فأمر به فأخرج , فجاء جبريل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " واعدتني فجلست لك فلم تأت " فقال : منعني ال ك ل ب الذي كان في بيتك , انا لا ندخل بيتا فيه ك ل ب ولا صورة " ( أخرجه مسلم )



يكره النبي صلى الله عليه وسلم تزكية النفس :

عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" لا يقولن أحدكم اني قمت رمضان كله أوصُمته " , قال : فلا أدري أكره التزكية أم لا ؟ فلا بد من غفلة أو رقدة ( مسند أحمد )
وكما ان النبي صلى الله عليه وسلم يكره تزكية النفس كان أيضا يكره تزكية الغير والمبالغة في مدحه , وقد أثنى رجل على رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم, فقال صلى الله عليه وسلم : " ويلك , قطعت عنق صاحبك , قطعت عنق صاحبك " ( مرارا ). ثم قال : " من كان منكم مادحا أخاه لا محالة فليقل : أحسب فلانا . والله حسيبه . ولا أزكي على الله أحدا . أحسبه كذا وكذا . ان كان يعلم ذلك منه "
( أخرجه البخاري )



يكره النبي صلى الله عليه وسلم قول أنا :

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في ديْن كان على أبي, فدققت الباب , فقال : " من ذا " ؟ فقلت : أنا . فقال : " أنا أنا " .كأنه كرهها" ( أخرجه البخاري )
لقد كره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون جواب الانسان " أنا " على من يسأله : من أنت؟فمن الاولى أن يبين من هو فيقول : فلان أو أنا فلان فيذكر اسمه .



يكره النبي صلى الله عليه وسلم عشر خلال :

عن عبد الله بن مسعود قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره عشر خلال : تختم الذهب , وجر الازار , والصفرة - يعني الخلوق - , وتغيير الشيب , قال جرير : انما يعني بذلك نتفه , وعزل الماء عن محله, والرُقى الا بالمعوذات, وفسادالصبي غير مُحرمه , وعقد التمائم, والتبرج بالزينة لغير محلها , والضرب بالكعاب " ( مسند أحمد )



1 - تختم الذهب:
قال صلى الله عليه وسلم :
" حُرم لباس الحرير والذهب على ذكور أمتي وأُحل لاناثهم " ( صحيح الترمذي )



2- جر الازار :
قال صلى الله عليه وسلم :
" يا سفيان بن سهل ! لا تسبل فاءن الله لا يحب المسبلين " ( صحيح سنن ابن ماجة )
وحدد النبي صلى الله عليه وسلم أن " ازرة المسلم الى نصف الساق , ولا حرج - أو لا جناح - فيما بينه وبين الكعبين , ما كان أسفل من الكعبين فهو في النار , من جر ازاره بطرا لم ينظر الله اليه "
( صحيح سنن أبي داود )
وقال صلى الله عليه وسلم :
" بينا رجل يجر ازاره اذ خُسف به , فهو يتجلجل في الارض الى يوم القيامة " ( أخرجه البخاري )


3- الصفرة :
وكان النبي عليه الصلاة والسلام يكره الصفرة أي الخلوق وهو طيب مركب من الزعفران وغيره من أنواع الطيب وتغلب عليه الحمرة والصفرة, وكراهيته مختص بالرجال -



4 - تغيير الشيب :
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكره تغيير الشيب أي نتفه , فعن أنس بن مالك قال :
" يُكره أن ينتف الرجل الشعرة البيضاء من رأسه ولحيته " ( أخرجه مسلم )
ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن نتف الشيب لانه نور المسلم وله بشيبته التي يشيبها في الاسلام أجر كبير , فقال صلى الله عليه وسلم :
" لا تنتفوا الشيب , فاءنه نور المسلم , ما من مسلم يشيب شيبة في الاسلام الا كُتب له بها حسنة, ورُفع بها درجة, أو حُط عنه بها خطيئة " ( مسند أحمد )
أما تغيير الشيب بالصبغ فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم به , وقال صلى الله عليه وسلم:
" غيروا هذا بشيء واجتنبوا السواد " ( أخرجه مسلم )
قال عليه الصلاة والسلام : " ان أحسن ما غُير به الشيب , الحناء والكتم " ( صحيح سنن أبي داود )


5- عزل الماء عن محله :
لكن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحرم العزل , بل لما سئل : كيف ترى في العزل ؟
قال صلى الله عليه وسلم :
" أو أنكم تفعلون ذلك ؟ لا عليكم الا تفعلوا , فاءنه ليست نسمةكتب الله أن تخرج الا هي كائنة "
( أخرجه البخاري )


6 - الرقى الا بالمعوذات :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أنزل - أو أنزلت - علي آيات لم ير مثلهن قط : المعوذتين " ( أخرجه مسلم )
والمعوذتين , أي الفلق والناس,
وعن عقبة بن عامر قال : بينا أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم , بين الجحفة والابواء, اذ غشينا ريح , وظلمة شديدة , فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ ب ( قل أعوذ برب الفلق )
و ( قل أعوذ برب الناس ) ويقول :
" يا عقبة , تعوذ بهما فما تعوذ متعوذ بمثلهما " ( صحيح سنن أبي داود )



7- فساد الصبي :
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكره فساد الصبي . وهو : جماع المرأة المرضع,فاءذا حملت فسد لبنها وكان في ذلك فساد الصبي الرضيع , ويسمى الغيلة ,فكان النبي صلى الله عليه وسلم يكره ذلك مما يخاف منه ضرر الولد الرضيع , غيرُمحرم اياه ,ولم ينه النبي صلى الله عليه وسلم عنه لانه قد تبين له أن الروم وفارس يغيلون أولادهم فلا يضر أولادهم شيئا, وقال صلى الله عليه وسلم :
" لقد هممت أن أنهى عن الغيلة حتى ذكرت أن الروم وفارس يصنعون ذلك فلا يضر أولادهم "
(أخرجه مسلم)


8 -عقد التمائم :
التمائم :
هي جمع تميمة , والمراد بها التعاويذ التي تحتوي على رقى الجاهلية من أسماء الشياطين وألفاظ لا يُعرف معناها,عن عقبة بن عامر الجهني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل اليه رهط فبايع تسعة وأمسك عن واحد , فقالوا : يا رسول الله , بايعت تسعة وتركت هذا ؟ قال :
" ان عليه تميمة " . فأدخل يده فقطعها , فبايعه وقال : " من علق تميمة فقد أشرك " ( مسند أحمد )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من تعلق تميمة فلا أتم الله له , ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له " ( مسند أحمد )



9 - التبرج بالزينة :
وقد نهى الله سبحانه وتعالى النساء عن التبرج أمام الرجال الاجانب فقال سبحانه وتعالى :
( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى ) سورة الاحزاب



10- الضرب بالكعاب :
الكعاب :
هو فصوص النردشير , والنرد عجمي معرب وشير معناه حلو , ويسمى في بعض البلاد الزهر وهو مكعب أبيض نقش عليه نقاط من واحد الى ستة , والمرادالنهي عن اللعب بالنرد , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من لعب بالنردشيرفكأنما صبغ يده في لحم خنزير ودمه " ( أخرجه مسلم )
وقال صلى الله عليه وسلم : " من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله " ( صحيح سنن أبي داود )
يكره النبي صلى الله عليه وسلم القيام له :

عن أنس رضي الله عنه قال : " لم يكن شخص أحب اليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم , وكانوا اذا رأوه لم يقوموا , لما يعلمون من كراهيته لذلك " .

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من سره أن يتمثل له الرجال قياما , فليتبوأ مقعده من النار " .

قال صلى الله عليه وسلم لصحابته :
" لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم , فاءنما أنا عبه , فقولوا عبد الله ورسوله " .

وعن جابر قال : اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلينا وراءه وهو قاعد وأبو بكر يُسمع الناس تكبيره , فالتفت الينا فرآنا قياما , فأشار الينا فقعدنا , فصلينا بصلاته قعودا , فلما سلًم قال : " ان كدتم آنفا لتفعلون فعل فارس والروم يقومون على ملوكهم وهم قعود فلا تفعلوا , ائتموا بأئمتكم : ان صلى قائما فصلوا قياما , وان صلى قاعدا فصلوا قعودا " .

فالقيام على الرجل وله انما هو من فعل الفرس والروم , ولم يكن العرب يعرفون هذا النوع من القيام .

قال أبو الوليد بن رشد ان القيام يقع على أربعة أوجه :
الأول : محظور, وهو أن يقع لمن يريد أن يقام اليه تكبرا وتعاظما على القائمين اليه .
الثاني : مكروه , وهوأن يقع لمن لا يتكبر ولا يتعاظم على القائمين , ولكن يخشى أن يدخل نفسه بسبب ذلك ما يحذر , ولما فيه من التشبه بالجبابرة .
الثالث : جائز , وهو أن يقع على سبيل البر والاكرام لمن لا يريد ذلك ويؤمن معه التشبه بالجبابرة .
الرابع : مندوب , وهو أن يقوم لمن قدم من سفر فرحا بقدومه ليسلم عليه أو الى من تجددت له نعمة فيهنئه بحصولها أو مصيبة فيعزيه بسببها .



يكره النبي صلى الله عليه وسلم أن يذكر الله بغير طهر :

عن المهاجر بن قنفذ : أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول , فسلم عليه , فلم يرد عليه حتى توصأ ,ثم اعتذر اليه , فقال : " اني كرهت أن أذكر الله عزً وجلً الا على طهر " , أو قال : " على طهارة " .

وقال ابن عمر : " أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغائط , فلقيه رجل عند بئر جمل , فسلم عليه , فلم يرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم, حتى أقبل على الحائط فوضع يده على الحائط , ثم مسح وجهه ويديه , ثم رد رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرجل السلام " .



يكره النبي صلى الله عليه وسلم التمثيل بالبهائم :

عن عبد الله بن جعفر قال : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على أناس وهم يرمون كبشا بالنبل فكره ذلك وقال : " لا تمْثُلُوا بالبهائم " .

المثلة : هي قطع أطراف الح يوان أوبعضها وهو حي , وتغيير صورته بالرمي اليه .

قال صلى الله عليه وسلم : " دخلت امرأة النار في هرة ربطتها , فلم تطعمها , ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض " .

وقد " نهى رسول الله صلى الله عليه أن تُصبرً البهائم " .
وصبر البهائم أن تحبس وهي حية لتقتل بالرمي ونحوه .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من قتل عصفورا بغير حقه سأله الله عنه يوم القيامة " . قيل يا رسول الله , وما حقه ؟ قال : " يذبحه ذبحا , ولايأخذ بعنقه فيقطعه "
وعندما أخذ الصحابة فرْخي طائر صغير كالعصفور ,ثم جاءت أُ مهما تبحث عنهما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من فجع هذه بولدها ؟ ردٌوا ولدها اليها " .

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أربع من الدواب : النملة , والنحلة , والهدهد , والصٌرد " .

ورأى النبي صلى الله عليه وسلم قرية نمل قد حرقها أصحابه , فقال : " من حرًق هذه " ؟ قلنا : نحن , قال : " انه لا ينبغي ان يعُذًب بالنار الا رب النار " .
عن جابر رضي الله عنه قال : " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الضرب في الوجه , وعن الوسم في الوجه " .
وعنه قال : ان النبي صلى الله عليه وسلم مرً عليه ح م ا ر قد وُسم في وجهه فقال :
" لعن الله الذي وسمه " .

الوسم : أثر كية , وأصله من السمة وهي العلامة .

كذلك فاءن الله سبحانه وتعالى يشكر ويغفر لمن يحسن الى ح ي وا ن , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بينما ك ل ب يُطيفُ بركيًة كاد يقتله العطش اذ رأته بغي من بغايا بني اسرائيل , فنزعت موقًها فسقته , فغُفر لها به " .

وقال صلى الله عليه وسلم " بينا رجل يمشي فاشتد عليه العطش , فنزل بئرا فشرب منها , ثم خرج فاءذا هو ب ك ل ب يلهث يأكل الثرى من العطش , فقال : لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي , فملأ خُفًهُ ثم رقي فسقى ال ك ل ب , فشكر الله له فغفر له " .
قالوا : يا رسول الله , وان لنا في البهائم أجرا ؟ قال: " في كل كبد رطبة أجر " .

كذلك فاءن الاسلام يوصي باءحسان قتل واحسان ذبح ال ح ي وان , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ان الله كتب الاحسان على كل شيء فاءذا قتلتم فأحسنوا القتلة , واذا ذبحتم فأحسنوا الذبح , وليُحد أحدكم شفرته , فليُرح ذبيحته " .

فمن الاحسان :أن يُحد السكين , وألا يُحدها بحضرة ال ح ي وان , وألا يذبح واحدة بحضرة الأخرى , ولا يسحبها برجلها ليذبحها , وأن يعجًل تمرير السكين على الحلق .



يكره النبي صلى الله عليه وسلم المشي على قبر المسلم :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لأن أمشي على جمرة أو سيف , أو أخصف نعلي برجلي , أحبُ اليً من أن أمشي على قبر مسلم , وما أبالي أوسط القبور قضيت حاجتي أو وسط السوق " .

ونهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يجلس على قبر المسلم فقال صلى الله عليه وسلم :
" لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا اليها " .

ورهب صلى الله عليه وسلم من الجلوس على القبر حتى قال : " لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص الى جلده خير له من أن يجلس على قبر " .

وكره النبي صلى الله عليه وسلم كذلك المشي بالنعال بين القبور , وكان صلى الله عليه وسلم يمشي يوما فمر بقبور المسلمين , وحانت منه صلى الله عليه وسلم نظرة , فاءذا رجل يمشي في القبور عليه نعلان فقال : " ياصاحب السًبتيًتين , ويحك ألق سبتيًتيك " .فنظر الرجل , فلما عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم خلعهما فرمى بهما .

فاحترام الميت في قبره بمنزلة احترامه في داره التي كان يسكنها في الدنيا , فاءن القبر قد صار داره .
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كسر عظم الميت ككسره حيا " .



يكره النبي صلى الله عليه وسلم شراء التمر بالرطب :

عن سعد بن أبي وقاص قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرطب بالتمر؟ فقال : " أليس ينْقُص الرطب اذا يبس " قالوا : بلى , فكرهه .

قال العلماء : لايجوز بيع التمر بالرطب لا متفاضلا ولا متماثلا يدا بيد كان أو نسيئة.
وأما التمر بالتمر والرطب بالرطب فيجوز ذلك متماثلا لا متفاضلا يدا بيد لا نسيئة .

وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم " أنه اُتي بتمر فأعجبه جودته , فقالوا : يا رسول الله , انا أخذنا صاعا بصاعين لنطعمه , فكره ذلك ونهى عنه " .



يكره النبي صلى الله عليه وسلم النوم قبل العشاء والحديث بعدها :

عن أبي برزة " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها " .

النوم قبل العشاء :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره النوم قبل صلاة العشاء , قالت عائشة رضي الله عنها : " مانام رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل العشاء ولا سمر بعدها " .

السمر بعد العشاء :كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره السمر وهو السهر للمحادثة بعد صلاة العشاء , وزجر أصحابه عن ذلك , فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال :
" جدب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم السمر بعد العشاء . يعني زجرنا " .

جدب : أي عاب وذم .

وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يضرب الناس على ذلك ويقول : " أسمرا أول الليل ونوما آخره " ؟

ان السمر بعد العشاء يباح أحيانا اذا كان في أمر من أمور الخير أو لحاجة دينية مثل تعلم العلوم الشرعية والبحث في أوضاع المسلمين لتقرير ما فيه مصلحة لهم أو دفع ضرر عنهم ,

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمر مع أبي بكر في الأمر من أمر المسلمين وأنا معهما "

وأخرج البخاري عن أنس بن مالك قال : انتظرنا النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة حتى كان شطر الليل يبلغه , فجاء فصلى لنا , ثم خطبنا فقال : " ألا ان الناس قد صلوا ثم رقدوا , وانكم لم تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة " .

لا يحب النبي جمع المال

قال رسول الله : " يا أبا ذر أتُبصر أُحُداً " ؟ قال : فنظرتُ الى الشمس ما بقي من النهار , وأنا أرى أن رسول الله يرسلني في حاجة له , قلت : نعم , قال : " ما أُحب أن لي مثل أُحُد ذهباً أنفقه كله الا ثلاثة
دنانير " . وفي رواية : " لو كان لي مثل أُحُد ذهباً ما يسرني أن تمر عليً ثلاث ليال وعندي منه شيء الا شيئاً أرصده لِدَين " .

قال عليه الصلاة والسلام : " الأكثرون هم الأقلون , الا من قال هكذا وهكذا " .
أي أن المكثرين من المال هم المقلون من ثواب الآخرة الا من كان يوزع المال في عباد الله عن يمينه و عن شماله وقليل ما هم .

ولهذا " ما ترك رسول الله عند موته درهماً ولا ديناراً , ولا عبداً ولا أًمًة ولا شيئاً الا بغلته البيضاء وسلاحه , وأرضاً جعلها صدقة " .

قال رسول الله : " ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها الا اذا كان يوم القيامة صُفحت له صفائح من نار فأْحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره كلما بردت أعيدت له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يُقضى بين العباد فيرى سبيله اما الى الجنة واما الى النار " ,

وقال : " هم الأخسرون ورب الكعبة " فقلت : يا رسول الله , فداك أبي وأمي , مَن هم ؟ قال : " هم الأكثرون أموالاً الا من قال هكذا وهكذا وهكذا (من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ) وقليل ما هم , ما من صاحب ابل ولا بقر ولا غنم لا يؤدي زكاتها الا جاءت يوم القيامة أعظم ما كانت وأسمنه تنطحه بقرونها , وتطؤه بأظلافها , كلما نفدت أُخراها عادت أُولاها حتى يُقضى بين الناس " .

جاء رجل الى النبي فقال : يا رسول الله , أيُ الصدقة أعظم أجراً ؟ قال : " أن تَصَدًقَ وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى , ولا تمهل حتى اذا بلغت الحلقوم قلت :لفلان كذا
ولفلان كذا , وقد كان لفلان " .

قال رسول الله : " ما من يوم يصبح العباد فيه الا ملكان ينزلان فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقاً خلفاً , ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكاً تلفاً " .

وقد قال : " ليس الغني عن كثرة العَرًض , ولكن الغني غني النفس " .

قال رسول الله : " تعِس عبد الدينار والدرهم " .

وقد دعا النبي على عبد الدينار والدرهم بقوله : " تعس وانتكس , واذا شيك فلا انتفش " .انتكس أي عاوده المرض , واذا أصابته الشوكة فلا وجد من يُخرجها منه بالمنقاش .

وعن مطرف عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهويقرأ ( ألهاكم التكاثر )
قال : " يقول ابن آدم : مالي مالي .. وهل لك يا ابن آدم من مالك الا ما أكلت فأفنيت , أو لبست فأبليت , أو تصدقت فأمضيت " , " وما سوى ذلك فهو ذاهب وتاركه للناس " ,

وقد سأل النبي صلى الله عليه أصحابه فقال : " أيكم مال وارثه أحب اليه من ماله " ؟
قالوا: يا رسول الله , ما منا أحد الا ماله أحب اليه , قال : " فاءن ماله ما قدًم , ومال وارثه ما أخًر " .



يكره النبي تبييت الصدقة

عن عقبة قال : صليتُ وراء النبي بالمدينة العصر , فسلًم , ثم قام مُسرعاً فتخطى رقاب الناس الى بعض حُجر نسائه , ففزع الناس من سُرعته , فخرج عليهم فرأى أنهم عجبوا من سرعته فقال : " ذَكَرْت شيئاً من تِبْرٍعندنا , فكرهت أن يحبسني , فأمرت بقسمته " .

تِبْرٍ : هو الذهب الخام الذي لم يُصفى ولم يُضْرب .


اللهم صلً وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

لا يحب النبي صلى الله عليه وسلم أن يقلد أحداً

عن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت للنبي :
" حسبك من صفية كذا وكذا - تعني : قصيرة - فقال : " لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته " قالت : وحكيت له انساناً , فقال : " ما أحب أني حكيت انساناً وأن لي كذا وكذا " .
( صحيح سنن أبي داود )


المحاكاة
ان محاكاة انسان آخر هو تقليده في الكلام أو الأفعال تحقيراً له وتحدثاً بعيبه .
وهي نوع من أنواع الغيبة والله عز وجل قد حرم الغيبة فقال سبحانه وتعالى :
{ ولا يغتب بعظكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه }
( سورة الحجرات الآية "12" ).

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أتدرون ما الغيبة " ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " ذكرك أخاك بما يكره " قيل : أفرأيت ان كان في أخي ما أقول ؟ قال :
" ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته , وان لم يكن فيه فقد بهته "
( أخرجه مُسلم )

وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت : من هولاء ياجبريل ؟ قال هولاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم " .
( صحيح سنن أبي داود )

وقال : " من رمى مسلماً بشيء يريد شَيْنَهُ به حبسه الله على جسر جهنم حتى يخرج مما قال " .
( صحيح سنن أبي داود )



يكره النبي صلى الله عليه وسلم السآمة على أصحابه

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :
" كان النبي يتخولنا بالموعظة في الأيام كراهة السآمة علينا " .
( أخرجه البخاري في كتاب العلم )

الدعوة الى الله تعالى :لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم الناس في الدعوة الى الله عزً وجلً وهو الذي قال الله سبحانه وتعالى له :
{ ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن }
( سورة النحل 125 )



عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن: "إنك ستأتي قوما أهل كتاب، فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لك بذلك، فأخبرهم أن الله فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم، فإن هم أطاعوا لك بذلك فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب " .
( أخرجه البخاري في كتاب الزكاة )

هذا بالاضافة الى الصفات الضرورية الثلاثة التي ينبغي أن يتحلى بها الداعية الى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي : العلم , والرفق , والصبر .



اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


التالي
السابق